ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
التالي بالنسبة لسورية ؟ بقلم:
دافيد شنكر معهد
و اشنطن 11/9/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بعد
فترة قصيرة على استلامه منصبه
بعد المغادرة المثيرة لسياسية
عهد بوش قام الرئيس أوباما بعمل
جيد فيما يتعلق بتعهده بإعادة
إحياء الحوار مع سوريا. في
الشهور الأخيرة, و بعد جهد واضح
لبناء الثقة و تعزيز العلاقات,
قامت الإدارة الأمريكية بإيفاد
سبعة وفود الى دمشق, بما فيها
زيارات متعددة قام بها دبلوماسي
رفيع المستوى مختص في الشرق
الأوسط و المبعوث الخاص للشرق
الأوسط و مسئولون عسكريون رفيعو
المستوى. لقد
تركز الكثير من النقاش حول
استقرار العراق,
وهي القضية التي يمكن
لسوريا – وهي النقطة الرئيسة
التي ينفذ منها مقاتلو القاعدة
منذ العام 2003- أن تقوم فيها
بمساهمة ملموسة. كما تريد
واشنطن المساعدة السورية في دعم
الحكومة المحاصرة في بغداد. و قد
اختارات الإدارة الأمريكية
العراق لأنه من المفترض أن يمثل
قمة " المصالح المشتركة"
بين البلدين, وهو الاعتقاد الذي
بدا مؤكدا في يونيو الماضي من
قبل السفير السوري في واشنطن
السيد عماد مصطفى الذي وصف
العراق بأنها " فرصة قوية من
أجل التعاون مع هذه الإدارة". بعد 3
شهور, فإنه بدا من الواضح أن
دمشق لا تفي بعهدها. فليس
الجهاديون فقط هم من يستمرون في
العبور الى العراق من خلال
سوريا, و لكن يبدو أن نظام الأسد
يعمل بشكل فعال من أجل تقويض
استقرار الحكومة العراقية. إن
المجزرة الأخيرة في بغداد تروي
القصة. في 25
أغسطس قامت العراق بسحب سفيرها
من سوريا للاحتجاج على
التفجيرات الانتحارية التي أدت
الى مقتل ما يقرب من 100 عراقي. في
اعترافه المسجل على الفيديو
اعترف العقل المدبر للهجمات
بأنه خطط لها تنفيذا لأوامر
استلمها من شخص في سوريا. و مما
زاد الطين بلة فقد جاءت الهجمات
من طرف سوريا بعد يوم واحد على
وجود رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي في دمشق في زيارة كان
الهدف منها إجراء محادثات مع
الرئيس السوري بشار الأسد حول
أمن الحدود. و رغم
أن التأكيدات السورية تنفي هذ
الأمر, فإن التفجيرات لم تكن
مجرد مصادفة. في منتصف شهر تموز
– بعد شهر على المحادثات
العسكرية السورية الأمريكية
حول أمن الحدود- تم اعتقال
العديد من المقاتلين المسلحين
ممن يحملون الجوازات السورية في
مدينة الموصل, و هي مدينة عراقية
أخرى تعاني من التفجيرات
الإرهابية. و في نفس الوقت
تقريبا استقبل الأسد بنفسه
مقتدى الصدر زعيم الميليشيا
الشيعية المعادية لأمريكا, و
الذي شكل الجيش التابع له – جيش
المهدي- عقبة كبيرة أمام جهود
استقرار العراق. بغض
النظر عما إذا كانت الهجمات
الأخيرة قد أعد لها من قبل
القاعدة أو من قبل المتمردين
البعثيين, فإن دمشق تتحمل
المسئولية.
للسنوات الست الأخيرة قام
نظام الأسد بتقديم التفويض
المطلق للقاعدة لمهاجمة الدول
المجاورة من خلال أراضيه. إن
العلاقة ما بين هذه المنظمة
الإرهابية و هذه الدولة الراعية
للإرهاب أمر معقد. و بالمثل فإن
دمشق لا زالت مستمرة في معارضة
تسليم البعثيين العراقيين
الذين يعملون على زعزعة الحكومة
في بغداد. بعد نصف
عام على جهده المبني على
النوايا الحسنة من أجل إقامة
شراكة مع دمشق قائمة على "المصالح
و الاحترام المتبادل" فإن
إدارة أوباما لا زالت تصدم
بحائط. بينما يستمر المسئولون
السوريون بشكل روتيني بالتعبير
عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع
واشنطن إلا أن نظام الأسد لم يقم
حتى الآن بتقديم أي خطوة ضرورية
من أجل جعل هذا الأمر ممكنا. من
العراق الى لبنان الى دعمها
المتواصل لحماس و على الرغم من
خطوات واشنطن التصالحية إلا أن
دمشق لا زالت متعنتة. إن
القلق هو أن تؤدي هذه التوترات
العراقية السورية الى تقويض
الجهود الرامية الى إعادة تأهيل
سوريا, إن واشنطن و لحد الآن لم
تقم بإدانة دمشق لدورها في
تفجيرات بغداد, مفضلة أن تصف
الأحداث على أنها "شأن داخلي"
ما بين الحكومتين. و استنادا الى
الأولوية التي توليها واشنطن
للعراق فإن رد أمريكي أقوى يجب
أن يأتي. لحد
الآن, فإن الإدارة الأمريكية
كانت سخية في مواجهة وعود سوريا
بتحسين سلوكها. و بناء على وعد
سوريا بالتعاون مع القيادة
المركزية الأمريكية فيما يتعلق
بقضايا أمن الحدود, فإنه و على
سبيل المثال في يونيو الماضي
كانت إدارة أوباما في طريقها
لإرجاع السفير الأمريكي الى
دمشق, و هو المنصب الشاغر منذ 2005.
في يوليو قامت الإدارة بالتخفيف
من العقوبات المفروضة على تصدير
قطع غيار الطائرات الى سوريا, و
هو ما يمثل إشارة تصالحية أخرى
القصد منها تشجيع سوريا على
سلوك أفضل. في غياب
النقد السوري فيما يتعلق
بالعراق, فإن واشنطن قد تعيد
تقويم أسلوبها التصالحي مع دمشق.
فبينما قد لا تقوم الحكومة
بخطوات سريعة في أي وقت قريب,
إلا أنها قد ترسل رسالة قوية الى
نظام الأسد خلال انعقاد الجمعية
العامة للأمم المتحدة في منتصف
سبتمبر. لقد دعا المسئولون
السوريون الى قمة ما بين الأسد و
أوباما لعدة شهور و يأملون في
ترتيب لقاء جانبي على هامش
اللقاء الذي سيجري في نيويورك. و
بالنظر الى المشاكل المستمرة
التي تفرضها سوريا فإنه من
المستحسن أن يقوم أوباما بتأنيب
الأسد في نيويورك. على
الرغم من النوايا الحسنة , فإن
أسلوب الإدارة لم يقنع دمشق
لتغيير أساليبها لحد الآن. في
حين أنه قد يكون من السابق
لأوانه الاستسلام لليأس و
استئناف سياسة العزل التي كانت
مطبقة في حقبة بوش, إلا أنه و إذا
استمرت سياسية سوريا في العراق
فإنها يجب أن تستثير مراجعة
للسياسة من شأنها أن تضيف بعض
العصي الى ترسانة الجزر
المدفوعة حاليا تجاه دمشق. إن
التفجيرات الانتحارية الأخيرة
في بغداد توحي بغياب مصالح
أمريكية سورية مشتركة في العراق.
و مع قيام القوات الأمريكية
بسحب قواتها من العراق فإن
سياسة واشنطن تجاه سوريا يجب أن
تعكس هذا الواقع. What Next for By
David Schenker Bitter
Lemons International, September 10, 2009 Shortly
after taking office, in a dramatic departure from
Bush-era policy, President Barack Obama made good on his
pledge to reestablish dialogue with Much
of the discussion has focused on stabilizing Three
months later, however, it is becoming increasingly clear
that On
August 25, Despite
Syrian protestations to the contrary, the bombings were
not an aberration. In mid-July -- a month after the
initial US-Syrian military talks about border security
-- several armed fighters with Syrian passports were
arrested in Regardless
of whether the latest attacks were perpetrated by
al-Qaeda or Baathist insurgents, After
half a year of its good-faith effort to forge a
partnership with Concerned
that Iraqi-Syrian tensions could undermine efforts to
rehabilitate To
date, the administration has been rather generous in
response to Absent
critical Syrian follow through on Despite
the best of intentions, the Obama administration
approach has not yet convinced David
Schenker is the Aufzien Fellow and director of the
Program on Arab Politics at the Washington Institute for
Near East Policy http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1332 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |