ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سورية:
دولة منبوذة أم راعية؟ التحرير
دايلي
ستار 8-10-2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن عودة
سوريا إلى الحظيرة الدولية بعد
سنوات من العزلة ازدادت زخما
هذا الأسبوع مع زيارة الملك عبد
الله ملك السعودية المهمة إلى
دمشق. و لكن النظام السوري بعيد
كل البعد حاليا عن الخروج من
العزلة عندما يتعلق الأمر
بوضعيته المنبوذة التي يعاني
منها. إن البلاد لازالت تعاني من
ادعاءات تصمها بدعم الإرهاب
وخصوصا في الجارة العراق. و لكن
هذه الصورة لسوريا على أنها
دولة تعمل على مدار الساعة
لزعزعة أمن العراق هي صورة غير
عادلة, خصوصا في ضوء التضحيات
التي قامت بها سوريا لاستيعاب
اللاجئين العراقيين. منذ الغزو
الذي قادته الولايات المتحدة ضد
العراق عام 2003, استوعبت سوريا
أكثر من مليون لاجئ عراقي, و هو
عدد يفوق أي دولة أخرى. معظم
اللاجئين وصلوا إليها في قمة
العنف الذي حصل في العراق عام 2006
و 2007. و هذا يعني أن عدد سكان
سوريا الذي يصل الى ما يقرب من 20
مليون نسمة قد ازداد بنسبة 5%
خلال سنتين فقط كنتيجة لتدفق
اللاجئين. إن هذا
الطوفان الهائل من الواصلين
الجدد إلى سوريا قد أدى إلى وضع
ضغط استثنائي على مصادر البلاد
المحدودة. أسعار العقار و
الطعام و الكهرباء و الكاز و
العديد من السلع الأخرى قد شهدت
ارتفاعا قويا, و في نفس الوقت
فقد عانت الغرف الصفية و
العيادات و المستشفيات نتيجة
لهذا الازدحام. هذه
الضغوط ترافقت مع وجود مشاكل
أصلا لدى سوريا. إن البطالة في
سوريا تصل إلى 9% و على الرغم من
بعض التقدم في السنوات الأخيرة
إلا أن الفقر مستمر في الانتشار.
إن أسوأ حالة جفاف تواجهها
البلاد منذ عقود أجبرت عشرات
الآلاف من الأسر السورية على
ترك مزارعها و التوجه إلى المدن
الرئيسة من أجل البحث عن العمل.
إن الحكومة السورية تقاتل من
أجل التعامل مع هذه المشكلة و
العديد من المشاكل الأخرى بينما
تعاني مع مشكلة اللاجئين. بالطبع
فإن دمشق تواجه انتقادات بسبب
عدم قيامها
بما يكفي من أجل حماية اللاجئين
الضعاف, إلا أن سوريا و الأردن
لا زالا يقومان بعمل أبعد و أكثر
من أي دولة أخرى في الاستجابة
لاستيعاب تشريد ملايين البشر. و من
الناحية الأخرى فإن العراق
الغنية بالنفط لم تقم بالكثير
لمساعدة مواطنيها, بينما
الولايات المتحدة الغنية و التي
تتحمل المسئولية الأكبر عن خلق
هذه المشكلة ترفض أن تفتح
أبوابها لعدد كبير من اللاجئين.
حتى الدول الأعضاء في الاتحاد
الأوروبي من
الذين شكلوا التحالف الذي دعم
الغزو الأمريكي
إلى العراق قد غضوا الطرف عن
محنة المشردين العراقيين. بكل
تأكيد فإن هذه الدول يمكن أن
تبدأ بتحمل مزيد من المسئولية.
إن المساعدات ليس بالضرورة أن
تكون مادية بشكل مباشر, و في
الحقيقة فإن الحلول الخلاقة –
مثل إنشاء مؤسسات قروض صغيرة
للاجئين أو خلق فرص عمل لهم في
الدول المضيفة – يمكن أن يكون
لها الأثر الأكبر على المدى
الطويل. و حتى تقوم الدول الأخرى
بما عليها فإن الكثير من العبء
المتعلق بمساعدة اللاجئين
العراقيين سوف يقع على عاتق
الدول التي ألقيت بعيدا عن
المجتمع الدولي. By
The Daily Star Thursday,
October 08, 2009 Editorial But
this image of This
huge flood of new arrivals into These
new pressures are compounded by Of
course, Oil-rich
Surely
these countries can start shouldering more
responsibility. Assistance need not be strictly
monetary, and in fact creative solutions – such as
building micro-credit institutions for refugees or
creating employment opportunities in their host
countries – could have a far greater impact in the
long term. Until other nations step up to the plate,
much of the burden of providing for the castaways of http://www.dailystar.com.lb/article.asp? edition_id=1&article_id=107263&categ_id=17 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |