ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلاميون
و العثمانيون بقلم:
سونر كاغابتاي معهد
واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
8/10/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن رد الفعل في تركيا
على وفاة أرطغرل عثمان آخر وريث
للخلافة العثمانية لا يمكن أن
يكون صادما أكثر مما حصل.
الإسلاميون بالقفطانات و اللحى
الطويلة تجمعوا في اسطنبول قبل
أسبوعين من أجل دفن الرئيس
الفخري للجالية المسلمة في
العالم وهو رئيس كان يشرب
الشراب السكوتلندي و يسمع
الموسيقى الغربية و كان يعيش
حتى آخر أيامه في الجانب الشرقي
من نيويورك. إن احتضان
الإسلاميين لعثمان وريث
السلاطين العثمانيين المتغربين
يمنحنا نظرة إلى العقل الإسلامي:
إن الاسلاموية لا تتعلق بالدين
أو الواقع. إنها خرافة و تحريف
للواقع يهدف إلى الترويج
للإسلاموية و هي عبارة عن
أيدلوجية طوباوية. إن عثمان ربي
من قبل سلاطين و خلفاء يميلون
إلى الجانب الغربي و قد أحب
تركيا أتاتورك, و على الرغم من
هذا فإن الإسلاميين قد انتهكوا
جنازته و ذاكرة الخلفاء حيث
حولوه إلى رمز معاد للغرب و
العلمانية و يحمل أجندة معادية
لليبرالية. لو كان أرطغرل عثمان
على قيد الحياة و لو كانت
الخلافة العثمانية قائمة فإنه
سيكون سلطانا عثمانيا, و بدون شك
فإنه كان سيلاحق الأصوليين
الذين انتهكوا جنازته في محاولة
لتشويه تراثه. على الرغم مما يريد
الإسلاميون للعالم أن يعتقد,
فإن الخلافة العثمانية لم تكن
معادية للغرب. لقد تفاعلت
الإمبراطورية العثمانية بشكل
دائم مع الغرب – وهو تفاعل يعود
إلى القرن السادس عشر منذ أيام
السلطان سليمان الذي صور نفسه و
كأنه إمبراطور روماني مقدس. في
القرن الثامن عشر و التاسع عشر
بدأ الخلفاء العثمانيون
ببرنامج مكثف للإصلاح من أجل
إعادة تكوين الإمبراطورية
العثمانية على شاكلة الصورة
الغربية من أجل مجاراة القوى
الأوروبية. إلى هذا الحد, أطلق
الخلفاء معاهد من أجل تدريس
العلمانية و مهدوا الطريق
لتحرير المرأة من خلال دمجها في
هذه المدارس. مع بداية القرن
التاسع عشر, جسد السلاطين
والخلفاء العثمانيون طريقة
الحياة و القيم الغربية. و قد
اعتبر الخليفة الأخير عبد
المجيد أفندي أن الدولة
العثمانية هي دولة غربية. و قد
كان الخليفة رجلا مستنيرا و
فنانا فذا, و هناك لوحات للخليفة
بما فيها لوحات عارية موجودة في
العديد من المتاحف مثل متحف
استنبول الحديث للفنون العصرية.
و لهذا فإنه من الخطأ
تصوير الإمبراطورية العثمانية
على أنها نقيض للجمهورية
العلمانية التي أسسها أتاتورك
عام 1923. عندما حول أتاتورك تركيا
إلى جمهورية علمانية عام 1923من
خلال إزالة الدولة و الخلافة
العثمانية فإن أتاتورك لم يقم
بتدمير إرث الخلافة و السلطنة.
بل و على العكس من ذلك فإنه
حقق حلمهم من خلال جعل تركيا
دولة ذات طبيعة غربية تامة. إن
إصلاحات أتاتورك هي استمرارية
لأواخر الإمبراطورية العثمانية,
فقد سعى إلى متابعة الإصلاحات
العثمانية إلى نهاياتها
المنطقية. علاوة على ذلك, كان
منتجا من الدرجة الأولى للدولة
العثمانية. لقد نشأ في سالونيك و
التي تعتبر محور العالمية و
الثقافة الغربية في
الإمبراطورية التي كانت في طور
الإصلاح. و قد درس في المدارس
العثمانية العلمانية كما تدرب
في الجيش العثماني المتغرب. إن الجدل حول إرث
الخلافة العثمانية ليس له أثر
فقط على تركيا, و لكن لها آثار
على رغبة المسلمين و الغربيين
على مواجهة المتطرفين
الإسلاميين. قبل سنوات من ظهور
القاعدة قام
الخلفاء بإيجاد علاجات ضد
الجهاديين المتطرفين, و هي رؤية
متطورة للمجتمع المسلم ذو
التوجه الغربي. لقد قام الخلفاء
و السلاطين ببناء مؤسسات متخصصة
للمجتمع بما فيها أول برلمان
عثماني و أول دستور في العام 1876.
و تم زرع بذور القيم الغربية
فيها, مثل التعليم العلماني و
تحرير المرأة. إن تركيا الحديثة
تدين بوجودها للخلفاء و
السلاطين بالقدر الذي تدين به
لأتاتورك حيث كانوا أول من روج
لليبرالية و القيم الغربية في
المجتمع المسلم. و الآن فإن
الإسلاميين يريدون الاستيلاء
على الخلافة و إرثها. إن
الأصوليين هم أول من شوه سياسة
الخلافة, من خلال تخيلها كدولة
معادية للغرب. و من ثم, فإنهم
يصورون إعادة الخلافة على أنها
الحلم السياسي الأسمى في
أيدلوجية معاداة الغرب. قبل 80 سنة تخيل
الخلفاء العثمانيون تركيا دولة
أقرب أكثر إلى تركيا الحديثة من
كونها قريبة إلى تصور القاعدة
للمجتمع المسلم أو لتخيلات
الآخرين الذين يرفضون حلم
أتاتورك لتركيا الغربية الحرة و
يعتبرونها أمورا شاذة. إن
أرطغرل نفسه أخبر الصحفي التركي
أسلي أيدنتنباس قبل وفاته بفترة
قليلة بأنه " كان للجمهورية
أثار مدمرة على عائلتنا, و لكنها
كانت جيدة لتركيا". الخليفة عثمان كان
تركي المولد و مسلم الديانة و
غربي التربية. أريد أن يعود
خليفتي و كذلك على جميع
المسلمين الذين يريدون النجاة
من العالم المشوه و غير الحر
الذي يتصوره الإسلاميون. Islamists and Ottomans By
Soner Cagaptay Wall
Street Journal, October 8, 2009 The
reaction in The
Islamists' embrace of Osman, a descendant of the
westernized Ottoman sultans, provides a periscope into
the Islamist mind: Islamism is not about religion or
reality. Rather it is a myth and a subversion of reality
intended to promote Islamism, a utopian ideology. Osman,
raised by a line of West-leaning caliphs and sultans,
loved Ataturk's Were
Ertugrul Osman alive and were the Ottomans around today,
he would be Sultan Osman V and no doubt, he would be
going after the fundamentalists who abused his funeral
in an attempt to distort his legacy.
Despite
what the Islamists want the world to believe, the
Ottoman caliphate was not anti-Western. The It
is therefore wrong to represent the Moreover,
Ataturk was the product par excellence of the The
debate over the Ottoman caliphate's legacy has
ramifications not only for Now,
the Islamists want to usurp the caliphate and its
legacy. The fundamentalists first distort the
caliphate's politics, reimagining it as an anti-Western
institution. Then, they portray the revival of this
invented caliphate as the ultimate political dream in an
anti-Western ideology.
Eighty
years ago, the Ottoman caliph-sultans imagined a Caliph
Osman was Turkish by birth, Muslim by religion, and a
Westerner by upbringing. I want my caliph back, and so
should all Muslims who want deliverance from the
distorted and illiberal world envisioned by the
Islamists. Soner
Cagaptay is a senior fellow and director of the Turkish
Research Program at The Washington Institute.
http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1357 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |