ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإخوان
المسلمون: استرضاء أم معارضة؟ الإيكونومست
8/10/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الجماعة
السرية تواجه المشاكل على
امتداد الوطن العربي منذ
تأسيسها في مصر عام 1928 عانت
جماعة الإخوان المسلمين من
نوبات متكررة من القمع و
انشقاقات متعددة من قبل
الجهاديين المتطرفين و
الليبراليين المعتدلين على حد
سواء, و من النزاعات الإقليمية
على امتداد المنطقة مثل غزو
العراق للكويت عام 1990. ولكن
الجماعة السرية عالية الانضباط
حافظت على نظام قيادة دولي
فضفاض و فروع قوية في عدة دول
عربية. و على الرغم من انتحالها
صفة الاعتدال ضمن الطيف
الإسلامي, إلا أن الإخوان
يتعرضون حاليا لاختبار لم يسبق
له مثيل. أحد
التحديات القادمة و على النقيض
من التجارب الأخرى جاء من حقيقة
أنه و لأول مرة فإن أحد فروع
الجماعة يجد نفسه في دور آخر غير
دور المعارضة المعتاد عليه وهو
دور إدارة حكومة كاملة. إن "حماس"
التي تمثل فرع الجماعة
الفلسطيني, تحكم غزة منذ العام
2007, وذلك عندما قامت بالإطاحة
بحركة فتح العلمانية و القومية
في انقلاب سريع و عديم الرحمة. إن هذا
النصر قد ولد فخرا و مشكلة في
نفس الوقت. إن حماس مسئولة الآن
عن مصير ما يقرب من 1.5 مليون شخص.
إن الكثير من سكان غزة
المحاصرين يوجهون اللوم للحركة
بسبب أنها هي التي أثارت الهجوم
الإسرائيلي على القطاع في
الشتاء الماضي, و الذي نتج عنه
آلاف المشردين و ما يقرب من 1400
قتيل. البعض يتهم حماس بشق صف
الوحدة الفلسطينية, بينما يتهم
الكثير من المتطرفين
الإسلاميين حماس بخيانة الآمال
التي كانت معقودة لتحويل هذا
القطاع المزدحم الفقير
الى دولة إسلامية صحيحة, مع
ملاحظة أن قوات الأمن التابعة
لحماس قد قامت بسحق خصومها
الجهاديين بطريقة أكثر قوة مما
فعلته مع فتح. ففي أغسطس قامت
حماس بقتل 28 شخصا في إحدى هذه
العمليات. بينما
ترى العديد من الحكومات حماس
بشكل أساسي على أنها جماعة
إرهابية مسئولة عن القيام
بهجمات انتحارية و صاروخية على
المدنيين الإسرائيليين, إلا أن
الفخر بأن حماس قد حاربت الفساد
و الجريمة في القطاع هو أمر لا
يمكن الجدال فيه. و من المستبعد
أن تتنحى الحركة عن الساحة في أي
وقت قريب. و لكن خلق حماس لدولة
الحزب الواحد في غزة قد أقلقت
حكومات عربية أخرى. إن نصر
حماس في غزة جاء بعد مكاسب كبيرة
حققها مرشحو الإخوان في
الانتخابات البرلمانية المصرية
عام 2005. إن هذا النصر يظهر القوة
التي حصلت عليها الجماعة بعد
القمع القوي الذي تعرضت له في
مصر منذ الستينات. إن حكومة
الرئيس حسني مبارك لم تقم فقط
بحظر الأحزاب التي تقوم على
الدين بل قامت أيضا بسن
القوانين لمنع الإخوان من
الترشح كمستقلين في الانتخابات
المستقبلية. إن جولات الاعتقال
المستمرة و التي شملت العديد من
قيادات الجماعة أدت الى تقييد
حركة الإخوان. إن هناك ما يقرب
من 250 عضوا من الجماعة يقبعون في
السجون المصرية من ضمنهم العديد
من المعتدلين ذوي الشعبية و
الذين يعتبرون و على نطاق واسع
قيادات مستقبلية للجماعة. مثل هذه
الضربات أدت إلى إضعاف الجناح
المعتدل داخل الإخوان المسلمين
في مصر في الوقت الذي يواجه فيه
ضغطا داخليا من أجل القيام
بإصلاحات لمعالجة مسألة
القيادات كبيرة العمر في
الجماعة. إن مهدي عاكف المرشد
العام للحركة الأم و الذي يترأس
حركة الإخوان الغامضة دوليا
يبلغ من العمر 81 عاما ويقول بأنه
سوف يتنحى في يناير القادم, وهي
سابقة لم يسبق له فيها مرشدون
آخرون ممن خدموا في المنصب طيلة
العمر. إن نائبه محمد حبيب و هو
أستاذ جامعي متقاعد و متشدد
نسبيا قد يخلفه في المنصب. و لكن
الحكومة المصرية مصممة على سحق
الجماعة, و ليس من الواضح كيف
ستقوم الجماعة بتدبير أمور
الانتقال. الأعضاء الشباب و غير
المصريين يريدون أكثر من رأي في
طريقة اختيار قادة الحركة. بعض
الإخوان و الذين يشعرون باليأس
من المناخ القمعي المتصاعد في
مصر يقولون أنه سوف يكون من
الأفضل الاختفاء من الساحة
العامة و الرجوع الى العمل
الإجتماعي كما كان الأمر في
الماضي. و آخرون قد يسقطون
عضويتهم لصالح جماعات متطرفة.
وهذا يرجعنا الى الماضي أيضا,
عندما اتجه إخوان ساخطون مثل
نائب أسامة بن لادن " أيمن
الظواهري" الى الجهادية
العنيفة. و في
الأردن فإن العلاقات مع الحكومة
لم تكن على تلك الدرجة من
الخصومة. و ذلك يعود إلى أن عددا
كبيرا من سكان
الأردن هم من اللاجئين
الفلسطينيين
و أولادهم, و قد حاول حكام
الأردن احتواء أي صراع قادم من
النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. و
على الرغم من رفض الإخوان
لمعاهدة السلام التي وقعها
الأردن مع إسرائيل عام 1994, إلا
أن الحكومة مستمرة في تقليدها
الدائم بالسماح لحركة الإخوان
الموالية بالعمل كأكبر جماعة
معارضة موجودة في البرلمان. الإخوان
متباعدون ام متقاربون إن هذا
المفهوم قد شهد اضطرابا في
السنوات الأخيرة, وقد بدأ ذلك
عام 1999 عندما قامت الحكومة بحظر
حركة حماس و إبعاد قادتها
الكبار. و مؤخرا
و على الرغم من تصاعد
التعاطف مع الإسلاميين بعد
الغزو الأمريكي للعراق, فإن
التغييرات في القوانين
الانتخابية قد ساهمت في تشذيب
عدد مقاعد الإخوان المسلمين في
برلمان الأردن ذو ال110 مقعدا من
17 مقعدا عام 2003 الى 6 ستة فقط
حاليا. إن الجمعيات الخيرية
التابعة للإخوان وجدت نفسها
متعطلة عن العمل بشكل مفاجئ. و
قد واجه الإخوان وابلا من
الانتقادات عام 2006 بسبب حضور
بعض قادتها جنازة أبو مصعب
الزرقاوي. لقد كان الزرقاوي و هو
أردني المولد قائدا لجماعة
متمردة في العراق متصلة
بالقاعدة قامت بتفجير 3 فنادق في
عمان قبل 4 سنوات. إن
التوترات قد تصاعدت منذ
انتخابات السنة الماضية داخل
الإخوان و التي أنتجت قيادة
أكثر محافظة. إن قيادة الجماعة و
لأول مرة تخضع لقيادة شخص لا
ينتمي الى الضفة الشرقية من
الأردن بل من قبل همام سعيد و هو
فلسطيني مساند بكل صراحة لحركة
حماس الفلسطينية. إن الحمائم
داخل صفوف الجماعة يريدون
التركيز على طابع الجماعة
الأردني من خلال الانفصال رسميا
عن حماس. و لكن السيد سعيد يريد
الإبقاء على هذه الصلات و
السماح بالانتماء للأشخاص
الذين ينتمون الى الطرفين
بالبقاء في مجلس الشورى الذي
يحدد سياسات الحركة. الشهر
الماضي, استقال ثلاثة أعضاء
ينتمون الى أصول شرق أردنية من
المكتب التنفيذي للجماعة بعد
تسريب وثيقة داخلية تتهم
الحكومة الأردنية بالانضمام
الى مؤامرة أمريكية اسرائيلية
مزعومة لإقناع القيادة
الفلسطينية بإسقاط حق عودة
الفلسطينيين الى ديارهم
الأصلية. و
المستقيلون الثلاثة يقولون بأن
مثل هذ الكلام إضافة الى وجود
الصلات مع حماس, يبلغ الى حد خرق
الولاء للدولة الأردنية. ضمن
العديد من فروع الجماعة فإن
هناك حوارا ساخنا فيما إذا كانت
المصالح الوطنية يجب أن تتجاوز
مصالح المسلمين العامة. إن
الحكومة المصرية تضيف نقطة الى
رصيدها بالقول بأن الإخوان
يهتمون بالفلسطنيين أكثر من
اهتمامهم بقضايا مواطنيهم. في
هذه الأثناء فإن فرع الجماعة
السوري لطالما اشتكي من اهماله
في التنظيم الدولي العالمي.
فبدلا من انتقاد نظام البعث
السوري العلماني الحاكم بسبب
قمعه الدموي لجماعة الإخوان في
الماضي, و الذي بلغ ذروته في
مذبحة حماة عام 1982 عندما سحق
الجيش السوري ثورة المدينة
موديا بحياة ما يزيد عن 10000 شخص,
لقد بارك التنظيم الدولي
للإخوان سوريا بسبب تحالفها
المعادي لإسرائيل مع حماس. و قد
وجد قادة حماس ملاذا آمنا في
العاصمة السورية دمشق. و
لكن وحاليا, و مع مواجهة الإخوان
الأردنيين و المصريين مشاكل
داخلية متزايدة, فإن الإخوان
السوريين يتجهون مرة أخرى الى
المضهد السابق. في أبريل من هذا
العام تخلى الإخوان السوريون عن
عضويتهم في تحالف كان يضمهم
إضافة الى أحزاب علمانية معارضة.
و يبدو الآن أنهم يحاولون بهدوء
صنع السلام مع حكام سوريا
البعثيين. مثل هذا
التحول أدى في بعض المرات الى
تدمير سمعة الإخوان المسلمين.
ولكن الفشل الذي تواجهه
الجماعة في بعض الدول يعود
الى فشلها في تنفيذ وعودها
بإحداث التغيير. بداية هذا
العام, وفي الانتخابات التي
حصلت في الكويت, فإن مرشحيها
حصلوا على مقعد واحد فقط, وقد
كان لديهم 6 مقاعد في العام 2003. و
في المغرب فإن حزب العدالة و
التنمية الذي يحاكي الإخوان
المسلمين بنجاح حصل على نسبة
تقل 6% عن االانتخابات السابقة,
مع وجود شكاوي من حصول تلاعب و
تزوير في هذه الانتخابات. وفي
السودان فإن نجم الإخوان قد فقد
بريقه منذ تهميش حسن الترابي
عام 2000 وهو قائد الانقلاب الذي
أحضر الجبهة القومية الإسلامية
الى الحكم عام 1989. و في دول أخرى,
مثل ليبيا و تونس, فإن الإخوان –
أو أي فروع مشكوك في أمرها-
محظورة و مضطهدة. لقد
أثبتت جماعة الإخوان أنها قوية
و تحظى باحترام واسع. إن العديد
من الحكومات العلمانية تخشى
الجماعة؛ و العديد من
الليبراليين العرب لا زالوا
يخشونها, فإذا دخلت الجماعة في
انتخابات متعددة و نجحت, فإنهم
قد لا يعودون الى الإرداة
الشعبية مرة أخرى. بالنسبة
للإخوان أنفسهم, فإن المشكلة
الثابتة هي ما إذا كان عليهم أن
يعارضوا العلمانيين أو أن
يتعاونوا معهم على أمل الاقتراب
من السلطة. إن تيار هذه الجدلية
سوف يستمر في المد و الجزر. the Muslim Brothers Appease or oppose? Oct
8th 2009 From
The Economist print edition A
secretive group faces dilemmas across the Arab world since
its founding in One
challenge comes, oddly, from the fact that for the first
time a Brotherhood branch finds itself not in its usual
morally cosy role of opposition party but actually
running a government. Hamas, the Brothers’ Palestinian
offshoot, has ruled That
victory has generated pride but also trouble for the
Brothers. Hamas is now responsible for the fate of 1.5m
or so people. Many besieged Gazans blame it for
provoking last winter’s Israeli onslaught, which left
thousands homeless and up to 1,400 dead. Some accuse
Hamas of fracturing Palestinian unity, whereas more
radical Islamists accuse Hamas of betraying hopes of
turning the crowded, impoverished territory into a
proper Islamic state, noting that its security forces
have crushed jihadist rivals with even more zeal than
they ousted Fatah. In August Hamas killed 28 people in
just such an operation. Though
many governments see Hamas chiefly as a terrorist outfit
responsible for suicide-bombings and rocket attacks on
Israeli civilians, Hamas’s boast that it has curbed
corruption and crime in Hamas’s
Such
blows have weakened the moderate faction within But
with In
Brothers
apart or together That
understanding has soured in recent years, beginning in
1999 with the government’s formal banning of Hamas and
the expulsion of its top leaders. More recently, despite
a surge of sympathy for the Islamists after Tensions
have mounted since last year’s elections within the
Brothers produced a more conservative leadership. The
Jordanian branch is now headed, for the first time, not
by a native East Bank Jordanian but by Hammam Said, an
outspoken Hamas-backer of Palestinian origin. Doves
within the group wanted to emphasise its Jordanian
character by formally staying apart from Hamas. But Mr
Said wants to keep the links, letting people belong to
both groups’ policy-steering Shura councils. Last
month, three East Bank members of the Jordanian
Brotherhood’s executive resigned after leaking an
internal document that accused Jordan’s government of
joining an alleged American-Israeli plot to persuade
Palestinian leaders to drop the proclaimed right of
return of Palestinian refugees to their homeland. The
defecting trio argue that such talk, along with keeping
links to Hamas, amounted to a breach of loyalty to the
Jordanian state. Within many of the Brotherhood’s
branches, it is hotly debated whether national interests
should override broader Muslim ones. Meanwhile
the group’s Syrian branch has long complained that it
is ignored in the Brotherhood’s international
councils. Instead of criticising Syria’s secular
Baathist regime for its bloody suppression of the Syrian
Brotherhood in the past, culminating in the massacre of
at least 10,000 civilians when the army crushed an
uprising in the city of Hama in 1982, the Brothers’
international group praises Syria for its anti-Israel
alliance of convenience with Hamas. Its leaders find
shelter in But
now, just as their Jordanian and Egyptian brethren face
increasing trouble at home, Such
shifts of convenience have sometimes damaged the
Brotherhood’s reputation. But its decline in some
countries is owing instead to a failure to fulfil its
promises to bring about change. Earlier this year, in
elections in The
Brotherhood has proved durable and on the whole widely
respected. Many secular governments are scared of it;
many liberal Arabs still fear that, if the Brothers
competed in multiparty elections and won, they might
never submit themselves to the popular will at the polls
again. For the Brothers themselves, a constant dilemma
is whether to oppose the secularists flat out or whether
to be co-opted in the hope of getting closer to power.
The tide of that argument will continue to ebb and flow. http://www.economist.com/world/middleeast-africa/ displayStory.cfm?story_id=14587812 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |