ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ثمن
الاحتلال فورين
بوليسي 14/10/
2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إذا
تساءلت مرة من المرات فيما إذا
كان الاحتلال الإسرائيلي للضفة
الغربية و غزة سيئا بالنسبة
للولايات المتحدة و اسرائيل
أيضا, فإن عليك أن تتفكر مليا في
قرار تركيا بتأجيل المناورات
الجوية المشتركة متعددة
الجنسيات الأسبوع الماضي.
لماذا؟ لإنه يعد مثالا هاما على
أن موضوع
"إسرائيل الكبرى" – و الذي
يعني إعادة السيطرة على الضفة
الغربية و غزة و منع تحقيق حل
الدولتين بشكل فعلي- يقوض
المصالح الأمريكية و
الإسرائيلية. إليكم
هنا الخلفية: لعقد مضى أو أكثر,
كانت تركيا أقرب حليف لإسرائيل
في العالم الإسلامي. لقد قامت
بشراء الكثير من الأسلحة من
المصانع الإسرائيلية, كما أنها
سمحت للقوات الجوية
الإسرائيلية بإجراء مناورات
عسكرية فوق المجال الجوي التركي
(الأمر الذي يحتل أهمية حاصة
نظرا لصغر حجم إسرائيل), كما
كانت وسيطا فعالا ما بين
إسرائيل و بعض من خصومها. لقد
كانت العلاقة ذات قيمة بجميع
الحسابات. لسوء
الحظ, فإن الهجوم الإسرائيلي
على غزة في شهر ديسمبر روع
العديد من الأتراك كما أحرج
الحكومة التركية, التي كانت
تسهل إجراء مفاوضات سرية ما بين
اسرائيل و سوريا و حماس. إن
الغضب التركي على السلوك
الإسرائيلي قاد الى شجار سيء ما
بين رئيس الوزراء رجب طيب
أردوغان و الرئيس الإسرائيلي
شمعون بيريز في منتدى دافوس في
شهر يناير, كما أن المعارضة
للمناورات الجوية المفترضة – و
التي ستضم الولايات المتحدة وا
سرائيل و تركيا و قوات حلف
الناتو- قد تنامت في الشهور
الأخيرة. إن النقاد يقولون إن
القوات المسلحة التركية يجب أن
لا تتعاون مع نفس سلاح الجو الذي
قام بضرب سكان غزة العزل في
الشتاء الماضي. الأسبوع
الماضي, أعلنت تركيا أنها لن
تسمح لإسرائيل أن تشارك في
المناورات المخطط لها, و قد
تذرعت وزارة الخارجية بشكل واضح
بالأحداث التي جرت في غزة. (هناك
تقرير في هاآرتز يقول بأن
الخلاف الحقيقي يدرو حول شحنة
أسلحة, و لكن و بصراحة فإنه من
الصعب تصديق هذا الأمر). إن هذا
الإعلان قاد الراعي الأمريكي
المطيع لإسرائيل إلى القول بأنه
لن يشارك أيضا, مما حدا بحلف
الناتو الى الانسحاب أيضا. إذا
فالمناورات قد "أجلت", و
يبقى رؤية ما إذا كان النزاع
سيحل و بالتالي يتم تحديد موعد
جديد للمناورات. في هذه الأثناء,
فإن كلا من تركيا و سوريا قد
عقدتا لقاء دبلوماسيا ناجحا
بداية هذا الأسبوع و أعلنتا عن
سلسلة واسعة النطاق من
الإتفاقيات, و تعهدتا بالعمل
على بناء مستقبل مشترك. و قد
أوردت صحيفة هاآرتز أن الدولتين
سوف تجريان مناورات عسكرية في
المستقبل القريب أيضا. لنعد
الآن لنعرف كيف أصبحنا هنا. إن
العلاقات الجيدة مع تركيا كانت
مكسبا كبيرا لإسرائيل كما أن
العلاقات التركية الإسرائيلية
القوية هي أمر جيد بالنسبة
للولايات المتحدة (و هي الحليفة
لكلا الدولتين). إن الولايات
المتحدة و تركيا واسرائيل و دول
الناتو مستفيدون جميعا من
المناورات العسكرية المشتركة. و
لكن و بسبب استمرار اسرائيل في
احتلال الضفة الغربية و غزة
ورفضها السماح للفلسطينيين
ببناء دولتهم الخاصة فإنها
تواجه مقاومة مستمرة من جماعات
مثل حماس و يتضمن هذا الأمر
إطلاق الصواريخ على البلدات
الإسرائيلية. و بسبب أن قادة
إسرائيل يعقتدون أن القوة
المفرطة هي الطريقة الوحيدة
للتعامل مع هذه المقاومة فإن
النتيجة هي عملية الرصاص
المصبوب, حيث يقوم جيش الدفاع
الإسرائيلي بصب حممه على غزة و
يقتل الكثير من
المدنيين الأبرياء. و هذا
الأمر يلهب الرأي العام في
تركيا (وفي كل مكان), مما يعرض
علاقة استراتيجية حيوية للخطر. إن
المدافعين عن إسرائيل يدعون في
الغالب أنها مكسب استراتيجي مهم
للولايات المتحدة, و لكن وضع
إسرائيل المعزول في المنطقة
يخفض من القيمة الاستراتيجية
بشكل ملحوظ. و هذا يوضح لماذا لم
تتمكن اسرائيل من المشاركة في
حروب عام 1991 و 2003 مع العراق, و
لماذا من الصعب على الحكومات
العربية التي تشارك إسرائيل
قلقها من إيران أن تتعاون بشكل
مفتوح مع إسرائيل أو الولايات
المتحدة من أجل التعامل مع هذه
القضية. و بدون أي شك فإن
الاحتلال هو العائق الرئيس
حاليا أمام القبول الكامل
لإسرائيل في المنطقة, كما وضحت
خطة الجامعة العربية للسلام عام
2007. و إذا تم حل الصراع
الإسرائيلي الفلسطيني و حصلت
إسرائيل على علاقات طبيعية مع
العالم العربي, فإن الولايات
المتحدة لن تدفع ثمنا
استراتيجيا من أجل دعم إسرائيل
و من ثم فإن إسرائيل يمكن أن
توحد قوتها معنا بكل ثقة (ومع
القوى الإقليمية) عندما تظهر
أية تحديات مشتركة. كما أن إنهاء
الاحتلال يمكن أن يحمي علاقات
إسرائيل مع دول مثل تركيا عوضا
عن تقويضها. بالإضافة إلى
الكلفة الإنسانية, و بالمختصر
فإن الاحتلال هو مسئولية
استراتيجية على كل من إسرائيل و
الولايات المتحدة. لقد قال
باراك أوباما الحقيقة عندما صرح
بأن "حل الدولتين يصب في
مصلحة الإسرائيليين و
الفلسطينيين و الأمريكان و في
مصلحة العالم برمته". لسوء
الحظ, فإن تصرفات الرئيس
الأمريكي حتى اليوم لم تؤد الى
القرب من هذا الهدف قيد أنملة.و
في هذه الأثناء, فإن أولئك
المستمرين في معارضة أي جهود
لاستخدام رافعة الولايات
المتحدة من أجل التقرب من حل
الدولتين يضرون عن غير قصد منهم
الدولتين اللتين يهتمون بهما
بشكل أكبر. The
price of occupation Wed,
10/14/2009 - 9:32am If
you ever questioned whether Here's
the background: For the past decade or more, Unfortunately,
Last
weekend, Now
step back and consider how we got here. A good
relationship with Barack
Obama spoke the truth when he said that a
"two-state solution is in ADEM
ALTAN/AFP/Getty Images http://walt.foreignpolicy.com/posts/2009/10/14/the_price_of_occupation ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |