ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأكراد
السوريون يصعدون الاحتجاجات معهد
صحافة السلم والحرب 12/10/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بينما
يتجه الأكراد في العراق نحو
مزيد من الاستقلال و الموجودون
في تركيا ضمنوا حقوقا ثقافية و
سياسية أكبر, فإن إخوانهم في
سوريا يتعرضون لمزيد و مزيد من
الاضطهاد, و ذلك بحسب محللين
وناشطين سياسين. قبل سنة
ونصف, قامت السلطات السورية
باعتقال المزيد من الناشطين
الأكراد, من ضمنهم شخصيات بارزة
و قد حكمت على بعضهم بفترات سجن
طويلة الأمد. وفقا للمحللين
السياسيين. إن
الاحتجاج المناهض للاعتقال
التعسفي للمعارضين الأكراد و
الذي كان من المقرر أن يجري في 12
أكتوبر في منطقة القامشلي ذات
الأغلبية الكردية شمال شرق
سوريا ألغي
للسماح بمفاوضات مستقبلية ما
بين الأحزاب الكردية السياسية و
دمشق, وفقا لما قاله حزب ياكيتي
في بيان صحفي.
لقد
وافقت الحكومة على الدخول في
حوار من أجل " حل القضية
الكردية ديمقراطيا" بحسب
الحزب, و هو أحد الجماعات
الكردية السياسية الرئيسة. لقد دعت
شخصيات كردية سياسية السلطات
السورية للإقتداء بالمثال
التركي في فتح الباب أمام
الحريات السياسية و الثقافية
بشكل أكبر للأكراد في سوريا. إن
تعليقات الحكومة السورية حول
وضع الأكراد أمر نادر جدا في
وسائل الإعلام. إن أيدلوجية
سوريا العربية
القومية لم تترك مجالا أمام
الاعتراف بثقافة الأقليات غير
العربية. على كل
حال, و خلال مؤتمر حزب البعث
الحاكم الذي عقد في حزيران 2005
قال المسئولون أنهم سوف يتخذون
إجراءات من أجل مساعدة الأكراد.
كما طرحت الحكومة إنشاء لجنة
للنظر في التراث الثقافي و
اللغوي للأكراد و لكن الفكرة لم
تنفذ لحد الآن.
منذ
العام 2005, وعد المسئولون أيضا
بالنظر في ضمان إعطاء الجنسية
السورية لآلاف الأكراد غير
المجنسين في سوريا ولكن ولحد
الآن فإن شيئا من هذا لم يحدث. في
مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة
قدس برس و مقرها لندن ناشد السيد
إسماعيل عمر رئيس حزب التحالف
الديمقراطي المحظور الحكومة
السورية إطلاق سراح جميع معتقلي
الرأي الأكراد و إعطاء حق
المواطنة للأكراد الذين يعيشون
في سوريا دون أية أوراق ثبوتية. وقد قال
بأن قرار الرئيس بشار الأسد
الشهر الماضي و المتمثل في منح
العفو للمقاتلين السوريين
المنضمين الى حزب العمال
الكردستاني الذي يعمل بشكل
أساسي في تركيا لم يكن خطوة
كافية. إن نظرة
قريبة إلى تقارير حقوق الإنسان
في سوريا تظهر أن عدد
الناشطين الأكراد الذين
اعتقلوا أو تم الحكم عليهم في
ازدياد. ليس هناك أرقام دقيقة
حول عدد الأكراد الموجودين في
السجون في سوريا و لكن تقريبا
هناك في كل يوم استجواب لناشط
كردي من قبل مسئولي الأمن, و ذلك
وفقا لجماعات كردية. بحسب
التقرير الأخير الذي صدر عن
لجنة حقوق الإنسان الكردية التي
أسست عام 2006 و مقرها دمشق, فإن
محكمة أمن الدولة قد حكمت على
عزت إبراهيم سيدو في تموز
بالسجن لمدة 10 سنوات. و قد أدين
بامتلاك أسلحة و متفجرات و
بالانتماء إلى حزب التحالف
الديمقراطي. ويقول ناشطون أكراد
بأن سيدو قد تعرض للاعتقال
لمجرد كونه عضوا نشطا في حزب
كردي سياسي. يقول
بعض النقاد بأن هناك نشطاء
أكراد آخرين اعتقلوا على الرغم
من أنهم و على ما يبدو لم يخططوا
للدخول في أي نشاطات عنيفة. لقد تم
الحكم على السيد فؤاد عليكو وهو
عضو بارز في حزب ياكيتي بالسجن
لمدة سنة في أبريل لكونه جزء من
جمعية لها واجهة دولية كما أن
حسن صالح و هو عضو بارز في نفس
الحزب حكم بالسجن لمدة 13 شهر
بسبب "تحريضه على الاضطرابات
و التوترات الطائفية". إن هناك
سببين مهمين يكمنان وراء هذا
القمع المتزايد وهما التغيرات
الإقليمية و الشبكات الكردية
الجيدة داخل و خارج سوريا, وذلك
وفقا لعبد الحكيم بشار وهو
مسئول في الحزب الديمقراطي
الكردي في سوريا. و قد قال بأن
ثلاثة من أعضاء الحزب قد حكم
عليهم بالسجن مدة 3 أشهر في شهر
أغسطس. إن
سوريا تشعر بالقلق حيال
التغيرات الديمقراطية في
المنطقة, و خصوصا في العراق حيث
يحصل الأكراد على مزيد من
الأرضية السياسية وفقا للسيد
بشار, و يضيف بأن الجماعات
الكردية السورية تنسق مع
المعارضة الديمقراطية الوطنية,
و التي تتضمن بدورها جماعات
علمانية و أخرى إسلامية. يقول
السيد بشار :"إن الخوف من أن
تتحول الحركات الكردية الشعبية
الى ظاهرة عامة في المجتمع
السوري دفعت السلطات الى
استخدام كل الوسائل القمعية من
أجل ترويض الأكراد". لقد
تعرض السيد بشار الى فترة
اعتقال قصيرة إضافة الى 192 محتج
كردي في شهر نوفمبر السنة
الماضية بعد تنظيمهم لمظاهرة في
دمشق ضد مرسوم رسمي يقيد حق
الأكراد في امتلاك أي عقار قرب
الحدود. يقول
معارضو الحكومة بأن هناك خطرا
من استمرار الغليان الداخلي إذا
استمر القمع الحكومي كما أن
الضغط الخارجي على الحكومة من
الممكن أن يتصاعد. إن في سوريا 15
حزبا كرديا, و هي تريد أن يتم
الاعتراف باللغة و الثقافة
الكردية و الحصول على المواطنة
السورية لعشرات الآلاف من
الأكراد الذين يعيشون في البلاد
دون أوراق رسمية. إن هذه الأحزاب
لا تبحث عن الاستقلال عن سوريا.
تقول
جماعات حقوق الإنسان بأن
الأكراد في سوريا لا يستطيعون
استخدام لغتهم الكردية بحرية
كما أنه من غير المسموح لهم
تسجيل المواليد بأسماء كردية
إضافة الى أنهم ممنوعون من بناء
مدارس كردية خاصة أو نشر كتب أو
أية مطبوعات أخرى باللغة
الكردية. لقد ذكر
تقرير حقوق الإنسان للعام 2008
و الصادر عن الخارجية
البريطانية بأن سياسة عدم
التملك طويلة الأمد التي تفرضها
سوريا على الأكراد قد تسببت
بحالة فقر كبيرة إضافة الى
عمليات الهجرة. كما يذكر
التقرير أن 80% من الأكراد
السوريين يعيشون تحت خط الفقر
بالمقارنة مع 40%في العام 2005. ليس
هناك إحصائيات رسمية لعدد
الأكراد الذين يعيشون في سوريا
و لكن التقديرات تشير الى أنهم
يشكلون ما بين 10-15% من نسبة سكان
سوريا البالغة 21 مليون نسمة. إن
الاكراد الذين يعيشون بشكل رئيس
في المناطق الشمالية والشمالية
الشرقية من البلاد يعتبرون ثاني
أكبر مجموعة عرقية في سوريا بعد
العرب. و على
الرغم من أن الأحزاب الكردية
ممنوعة من العمل, إلا أنها ظهرت
من العمل السري في السنوات
الأخيرة, حيث تقوم بتنظيم
الاحتجاجات و جمع الدعم ليس فقط
في المناطق الكردية و لكن أيضا
في المدن الكبرى مثل حلب و دمشق. تقول
الجماعات الكردية السياسية بأن
القمع قد بدأ بالتزايد عندما
بدأت بتنظيم الاحتجاجات. إن
الأكراد يحتجون في الغالب في
حالات اغتيال شخصيات كردية
بارزة أو من أجل الاعتراض على
قرارات حكومية لها أثر على
معيشتهم و حياتهم. كما أن
الاحتجاجات تنظم في 21
مارس من كل سنة في احتفالات
عيد النيروز مع الإيرانيين وهي
بداية السنة الفارسية. في عام
2008 قتل 3 شبان أكراد و أصيب
العديد على يد قوات الأمن خلال
مظاهرة عشية عيد النيروز. إن
المحكمة العسكرية تقوم حاليا
بمحكمة 16 كرديا بسبب مشاركتهم
في نشاطات في عيد النيروز هذه
السنة, وذلك وفقا للسيد مصطفى
أوسو و هو محامي و رئيس المنظمة
الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان
و الحريات العامة في سوريا. ويضيف
أوسو بأن أعضاء بارزين من حزب
ازادي السياسي الكردي يتعرضون
للمحاكمة ومن الممكن أن يتعرضوا
لأحكام تصل الى السجن المؤبد
للإدعاء بأنهم يحرضون على الحرب
الأهلية و للانضمام الى جمعية
سرية تهدف إلى تغيير هوية
البلاد الاجتماعية و
الاقتصادية. إن
النظام السوري يفتقر إلى أية
رؤية واضحة لمستقبل الأكراد
في البلاد, وذلك وفقا لما
يقوله الناقد السوري ياسين
الحاج صالح في مقالة نشرت له بعد
الحكم ثلاث سنوات في شهر مارس
على مشعل تامو المتحدث باسم
حركة المستقبل الكردية و ذلك
بتهمة " إضعاف الشعور القومي"
و "إضعاف هيبة الدولة".
يقول
صالح و هو سجين سياسي سابق بأن
الحركات الكردية في سوريا كانت
على الدوام ديمقراطية و لم تلجأ
في يوم من الأيام إلى الصراع
المسلح.
يقول
صالح :" إن تدهور وضع الأكراد
ناتج عن حقيقة أن الحكومة غير
قادرة على صياغة سياسة ثابته
تجاه الأكراد". كما
يضيف أنه بالإضافة الى القمع
فإن الأكراد قد عانوا في
السنوات القليلة الماضية من
تنامي مستمر للمشاكل
الاقتصادية و الاجتماعية, مما
يجعل الأمور قابلة للانفجار في
أي وقت. Syrian
Kurds Step Up Protests While
Kurds in In
the past year and a half, the Syrian authorities have
been arresting more and more Kurdish activists,
including prominent personalities, and sentencing some
to long prison terms, they say.
A
protest against the arbitrary arrests of Kurdish
dissidents that was scheduled to be held on October 12
in the northeastern region of Qamishly – which is
predominantly Kurdish – was cancelled to permit future
negotiations between Kurdish political parties and The
government has agreed to engage in dialogue “to solve
the Kurdish cause democratically”, said the party, one
of the main Kurdish political groups. Kurdish
political figures have called on the Syrian authorities
to follow the example of The
Syrian government seldom makes comment in the media
about the situation of the Kurds. However,
during the congress of the ruling Baath party in June
2005, officials said they would take measures to help
the Kurds. The government also floated the creation of a
committee to look into the cultural and linguistic
heritage of the Kurdish people but the idea has not yet
been realised. Since
2005, officials have also promised to consider granting
Syrian nationality to thousands of stateless Kurds in In
a recent interview with the London-based website Quds
Press, Ismail Omar, the head of the outlawed Alliance
Democratic Party, urged the Syrian government to release
all Kurdish prisoners of conscience and grant
citizenship to the proportion of the Kurds living in He
said President Bashar al-Assad’s decision last month
to grant an amnesty to the Syrian fighters of the
Kurdistan Workers’ Party, PKK, who operate mainly in A
close look at Syrian human rights reports shows that the
number of Kurdish activists detained or sentenced has
been on the rise. There are no accurate figures for the
number of Kurds in jails in According
to a recent report by the Kurdish Human Rights
Committee, a group created in 2006 and based in Other
Kurdish activists were jailed although they had not
apparently planned or taken part in any violent
activities, some critics say. Fouad
Aliko, a prominent member of the Yakiti party, was
sentenced to a year in jail in April for being part of
an association “with an international facet”. Hassan
Saleh, a member in the same party, was sentenced to 13
months in prison for “instigating riots and sectarian
tensions”. Two
main reasons lie behind the increased repression:
regional changes and better networking of Kurds inside
and outside “The fear that Kurdish
popular movements would become a general phenomenon in
Syrian society has pushed the authorities to use all
repressive means to try to tame the Kurds,” Bashar
said. Bashar
was briefly detained along with 192 other Kurdish
protesters in November last year after organising a
rally in The
government’s opponents say there is a risk of more
internal agitation if repression continues and
international pressure on the government could increase.
International
human rights groups say that Kurds in The
2008 human rights report by the British Foreign Office
said that the long-term policy of dispossession of the
Kurds by There
are no official figures for the number of Kurds living
in Although
they are officially banned, Kurdish political parties
have emerged from secrecy in recent years, organising
protests and mustering support not only in Kurdish
regions but also in large cities like Kurdish
political groups say repression increased when they
started organising more demonstrations.
Kurds
mostly protest to mark the assassination of prominent
Kurdish figures or to object to government decisions
affecting their livelihoods. Protests also take place on
March 21 each year when Iranians and Kurds mark Nowruz,
the Persian New Year. In
2008, three Kurdish youths were killed and several
others were wounded by security forces during a protest
on the eve of Nowruz. The
military judiciary is currently trying 16 Kurdish
individuals for their participation in activities held
around this year’s celebration of the spring event,
said Mustafa Osso, a lawyer and the chairman of the
Kurdish Organisation for the Defence of Human Rights and
Public Freedoms in Syria. Osso
said that prominent members of the Kurdish Azadi
political party are also being tried and could face life
imprisonment for allegedly instigating civil strife and
belonging to a secret association aimed at changing the
state’s social and economic identity.
The
Syrian regime lacks any clear vision for the future of
Kurds in the country, said the Syrian critic Yassine
al-Haj Saleh, in an article after the sentencing in
March of Mashaal Tamo, the spokesman of the Kurdish
Future Movement, to three years in jail for “weakening
national sentiment” and “undermining the standing of
the state”.
Saleh,
a former political prisoner, has said that Kurdish
movements in “The deterioration of the
situation of the Kurds results from the fact that the
government is unable to forge a consistent policy
towards the Kurds,” said Saleh. He
said that in addition to repression, the Kurds in the
past few years have suffered growing economic and social
problems, which make their situation even more explosive. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=356534&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |