ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هكذا
دمرت إسرائيل مفاعل الكبر
النووي السوري بقلم:
إيريك فورث & هولغر ستارك - دير
شبيغل الألمانية 2/11/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في سبتمبر 2007
دمرت الطائرات الحربية
الإسرائيلية منشأة في الصحراء
السورية. كان من الممكن أن يؤدي
الحادث إلى الحرب, و لكن التكتم
كان سيد الموقف من جميع الأطراف.
ترى هل كانت تلك المنشأة مفاعلا
نوويا و من أعطى الأوامر بتدمير
المفاعل…. إن نهر الفرات العظيم
يشكل موضوعا للنبوءات في الكتاب
المقدس, حيث كتب فيه أن النهر
سوف يشهد معركة هرمجدون: " ثم سكب
الملاك السادس جامه على النهر
الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق
الملوك..." * و اليوم
يبدو أن الزمان يقف على ضفاف
النهر. إن المياه الفيروزية
للفرات تتدفق ببطء خلال مدينة
دير الزور شمال مدينة حلب, حيث
يترجم معنى المدينة إلى " دير
الغابة". إن المزارعين لا
زالوا في حقولهم كما يقوم
الباعة ببيع البطانيات
المصنوعة من وبر الجمال و يمكنك
أن ترى الهال و الكزبرة في أسواق
المدينة. يقوم أحيانا علماء
الآثار بزيارة المنطقة من أجل
التنقيب عن بقايا المدن القديمة
في المنطقة المحيطة, حيث أن
الشعوب قد تركت الكثير من
العلامات الدالة عليها هناك,
الباراثيون و الساسانيون و
الرومان و اليهود و العثمانيون،
و الفرنسيون الذين انتدبوا على
سوريا من قبل عصبة الأمم و قاموا
بسحب قواتهم في العام 1946 فقط.
تعتبر دير الزور آخر محطة قبل
الدخول إلى الصحراء الواسعة غير
المأهولة ذات الجبال المتعرجة و
الوديان التي يتعذر الوصول
إليها و التي تبدأ غير بعيدة عن
مركز المدينة. و لكن في
إحدى الليالي قبل سنتين, حدث شيء
دراماتيكي في هذا المكان الهادئ.
إنه حدث يتهامس به المحليون على
المقاهي على طول النهر, و ذلك
عندما يعلو صوت المياه و يتأكد
السكان أنه ليس هناك أي مسئول
يستمع لهم – إن الموضوع يعتبر
من المحرمات في وسائل الإعلام
التي تسيطر عليها الدولة, و هم
يعرفون أن جلب الكثير من
الانتباه لأنفسهم في هذه الدولة
المستبدة يمكن أن يشكل خطرا على
حياتهم. البعض في دير الزور
يتحدثون عن وميض قوي أضاء في
الليل في الصحراء البعيدة. و
يقول البعض إنهم رأوا عمودا
ضخما من الدخان فوق الفرات, و
كأنه أصبع يشير بالتهديد. البعض
تحدث عن الموضوع بصورة غيبية
إلهية, بينما أحال آخرون
الموضوع إلى نظريات المؤامرة.
الضيوف الأتقياء الأكبر سنا عند
جسر الكبر و هو مطعم شعبي قرب
الجسر المعلق في المدينة
يعتقدون أن ما جرى كان علامة من
السماء. لقد طالت الشائعات
،بسبب ما، رآه الناس و ما لم
يروه. و لكن حتى بالنسبة للعالم
الغربي المفترض أنه متقدم, و مع
ما لدى الدول من أحدث
التكنولوجيا الخاصة بالمراقبة
و الاتصال من خلال وسائل
الاتصال المختلفة, فإنهم لا
يملكون معلومات تفوق المعلومات
التي يمتلكها السكان في المدينة
الصحراوية. إن ما حدث في ليلة 6
سبتمبر 2007 في الصحراء على بعد 130
كلم عن الحدود العراقية, و 30 كلم
من دير الزور هو من إحدى أكبر
الألغاز في وقتنا الحالي. * " الحادثة لم
تقع أبدا" في
الساعة 2:55 مساء ذلك اليوم, أوردت
وكالة الأنباء السورية ( سانا) و
مقرها دمشق أن الطائرات
الإسرائيلية الحربية جاءت من
البحر المتوسط و قامت بخرق
المجال الجوي السوري في الساعة
الواحدة صباحا تقريبا. و قد
نقلت سانا نقلا عن ناطق
عسكري سوري أن "وحدات الدفاع
الجوي قد قامت بالتصدي لها و
أجبرتها على الرحيل بعد أن
أسقطت بعض الذخائر في مناطق
صحراوية دون أن تحدث أي ضرر مادي
أو إنساني". ليس هناك أي توضيح
عن سبب إخفاء مثل هذا الحادث
الدراماتيكي لمدة نصف يوم. في
الساعة 6:46 مساء ذكرت الإذاعة
الإسرائيلية نقلا عن متحدث
إٍسرائيلي ما يلي :"إن هذا
الحادث لم يقع أبدا". وفي
الساعة 8:46 مساء قال متحدث باسم
وزارة الخارجية الأمريكية خلال
إيجازه الصحفي اليومي أنه سمع
فقط "تقارير ثانوية" تناقض
بعضها البعض. حتى اليوم, فإن سوريا
و إسرائيل اللتين تعتبران فنيا
في حالة حرب منذ ميلاد الدولة
اليهودية عام 1948, تتبعان سياسة
التقليل مما يعتبر و بشكل واضح
عملا حربيا. تدريجيا فإنه أصبح
من الواضح أن الطائرات المقاتلة
لم تلق أي ذخائر عشوائية فوق
مناطق غير مأهولة و فارغة في تلك
الليلة من العام 2007, و لكنها في
الواقع استهدفت و دمرت منشأة
سورية سرية. ترى هل كانت منشأة
نووية كان العلماء على وشك أن
يكملوا فيها صناعة القنبلة؟ هل
كان الخبراء الكوريون
الشماليون و حتى الإيرانيون
أيضا يعملون على هذه المنشأة
السرية السورية؟ كيف و متى علمت
إسرائيل عن المشروع, و لماذا
أقدموا على مغامرة بهذا الحجم
من أجل القيام بعمليتهم السرية
هذه؟ و هل كان يعني
تدمير منشأة (الكبر) تحذيرا
نهائيا للإيرانيين, أم أنها
تجربة كان تهدف من خلالها إظهار
ما يخطط له الإسرائيليون إذا
استمرت طهران في البرنامج
النووي المشبوه؟ في
الشهور الأخيرة, قامت دير شبيغل
بالحديث مع سياسيين و خبراء حول
الحادث الغامض في الصحراء
السورية, من ضمنهم الرئيس
السوري بشار الأسد و القيادي
السابق في المخابرات
الإسرائيلية رونين بيرغمان و
مدير الوكالة الدولية للطاقة
الذرية محمد البرادعي و الخبير
النووي الأمريكي البارز دافيد
ألبرايت. كما أن دير شبيغل قامت
بالحديث مع أشخاص منخرطين في
العملية, وافقوا الآن فقط على
كشف ما يعرفونه دون ذكر أسمائهم.
لقد أدت هذه الجهود
إلى نتيجة مفادها؛ أنه و على
الرغم من أن اللغز لم يحل بشكل
كامل, إلا أنه وعلى الأقل تم جمع
العديد من قطع اللغز. كما أن هذه
المقابلات قدمت تقديرا حول
العملية التي غيرت الشرق الأوسط
و أدت إلى إحداث موجات من الصدمة
لا زال يمكن الشعور بها حتى
اليوم. الجزء
الثاني: الرئيس السوري المتقلب: تل أبيب, نهاية 2001. مجموعة غامضة
من البيوت تقع داخل منطقة مليئة
بأشجار الكينا
تمثل رئاسة المخابرات
الإسرائيلية الأسطورية
الخارجية, "الموساد". و يقع
في حديقة صغيرة في الموقع نصب
تذكاري للعملاء الذين ماتوا في
عمليات كوماندوز خلف خطوط العدو
. إن هناك ما يزيد فعلا عن 400 إسم
منقوشة على الرخام الرمادي
وهناك متسع لعدة أسماء أخرى. و
في المبنى الرئيس, فإن المحللين
الاستخباراتيين يحاولون تجميع
صورة للرئيس السوري الجديد. في يوليو من العام 2000, خلف بشار الأسد
والده الراحل حافظ الأسد. يعتقد
الإسرائيليون أن الأسد الصغير
وهو طبيب عيون تنقصه الخبرة
السياسية و كان يعيش في لندن
لعدة سنوات و يبلغ من العمر 34
عاما فقط عندما تولى الحكم, سوف
يكون زعيما ضعيفا. و على خلاف
والده, الذي
كان سياسيا واقعيا دون أي شك و
كان يلقب "بالأسد" و كان
على وشك أن يتوصل إلى صفقة مع
الإسرائيليين حول مرتفعات
الجولان في الشهور الأخيرة من
حياته, فإن بشار يعتبر متقلبا و
يصعب التنبؤ بحركاته. و بحسب العملاء الإسرائيليين في دمشق,
فإن الأسد الصغير كان يحاول
ترسيخ سلطته من خلال تبني مواقف
متطرفة و مثيرة للجدل. لقد قام
بتزويد حزب الله المدعوم
إيرانيا بكميات مهولة من
الأسلحة, و ذلك من أجل "حرب
الإستقلال" التي يخوضها ضد
" النظام الصهيوني". و قد
استقبل وفودا عالية المستوى من
كوريا الشمالية. لقد كان
الموساد مقتنعا أن موضوع هذه
المحادثات السرية كان من أجل
مزيد من التطوير لقدرات الجيش
السوري. لقد ساعدت بيونغ يانغ
سوريا بشكل فعلي في الماضي على
تطوير صواريخ بالستية متوسطة
المدى و أسلحة كيماوية مثل غاز
السارين و الخردل. و لكن عندما
أخبر رجال الاستخبارات
العسكرية الإسرائيلية نظراءهم
في الموساد بأن البرنامج النووي
السوري كان قيد النقاش, فإن
الضالعين في الاستخبارات رفضوا
هذا الأمر. أسلحة نووية لدمشق, مصنع نووي حقيقي
على أعتاب إسرائيل؟ بالنسبة
للخبراء, فإن الأمر بدا بعيدا
جدا. إلى حانب هذا, فإن الأسد الأب كان قد
رفض عرض عبد القدير خان " أبو
القنبلة النووية الباكستانية"
عندما حاول خان أن يبيعه أجهزة
طرد مركزي من أجل تخصيب
اليوارنيوم في السوق السوداء في
بداية التسعينات.
كما كان الإسرائيليون على
علم بأن الطريق إلى القنبلة أمر
معقد جدا, و ذلك بعد أن أمضوا
فترة طويلة من الزمن في
الستينات من أجل الحصول على
اليوارانيوم سرا و من ثم تطوير
سلاح نووي في معاملهم السرية في
بلدة ديمونة في صحراء النقب. كما
أنهم اتخذوا إجراءات مشددة من
أجل منع الدكتاتور العراقي
الراحل صدام حسين من السير على
خطاهم. في ليلة من ليالي يونيو
1981 قامت طائرات إسرائيلية من
طراز إف 16 و في خرق للقانون
الدولي بدخول المجالي الجوي
العراقي و دمرت مفاعل الأزيرق
النووي قرب بغداد. * مرحلة مهمة: لقد أجرى الإسرائيليون تجربة في
التعامل مع الأسد "الصغير".
ففي عام 2003 نفذت القوات الجوية
ضربات جوية متعددة ضد مواقع على
الحدود السورية, و في أكتوبر
قامت الطائرات بطلعة جوية على
علو منخفض فوق مقر إقامة الأسد
في دمشق. لقد كان عرض قوة متغطرس
حتى أن العديد من الأفراد داخل
الموساد هزوا رؤسهم, متسائلين
عن كيفية رد الأسد على مثل هذه
المعاملة المهينة. في ذلك الوقت, و
على الأرجح دخل المفاعل النووي
على الفرات مرحلته الأولى
الرئيسة. في ربيع 2004, رصدت وكالة
الأمن القومي الأمريكي عددا من
المكالمات الهاتفية المريبة ما
بين سوريا و كوريا
الشمالية, مع وجود خط مشغول
بشكل دائم ما بين بيونغ يانغ و
مكان شمال الصحراء السورية يدعى
" الكبر". هذا الملف الذي
حصلت عليه الوكالة أرسل إلى
الوحدة العسكرية الإسرائيلية
"8200", المسئولة عن
الاستطلاع الإذاعي و لديها
لواقطها المنصوبة في تلال قرب
تل أبيب. لقد تم "تعليم"
موقع الكبر كما يقال في
المصطلحات المخابراتية. في نهاية 2006, قررت المخابرات العسكرية
الإسرائيلية أن تطلب من
البريطانيين رأيهم. و تقريبا في
نفس الوقت الذي كان فيه الوفد
القادم من تل أبيب يصل إلى لندن, وصل
مسئول سوري رفيع المستوى إلى
فندق في حي "كينسنغتون"
الخاص في لندن. لقد كان خاضعا
لمراقبة الموساد و تبين أنه كان
مهملا جدا, حيث ترك جهاز الحاسوب
الخاص به في غرفة الفندق عندما
خرج منها. و قد استغل العملاء
الإسرائيليون الفرصة من أجل وضع
البرنامج الذي يطلق
عليه "تروجان هورس" على
الجهاز المحمول للمسئول السوري
و الذي يمكن له أن يستخدم بشكل
سري من أجل سرقة البيانات. لقد كان القرص الصلب يحتوي على مخططات
للبناء و رسائل و مئات الصور. إن
الصور و التي تم الكشف عنها بشكل
خاص, تظهر منشأة الكبر في مراحل
متعددة في مسار تطورها. في
البداية و لربما كان الأمر في
العام 2002 و على الرغم من أن
الصور لم تكن مؤرخة بدا موقع
البناء و كأنه بيت مرفوع على
شجرة على أساسات متينة, مع وجود
أنابيب تخرج منه بصورة مشبوهة
لتصل إلى محطة على الفرات. و
تظهر الصور المتأخرة أرصفة و
سقوف خراسانية بدا أن لديها
مهمة واحدة و هي تعديل البناء
لكي لا يثير الشبهة من الأعلى. و
في النهاية, فإن المنظر جميعه
بدا و كأنه علبة حذاء وضعت على
شيء ما في محاولة لإخفائه. و لكن
الصور من الداخل كشفت أن ما كان
يجري في الموقع كان في الحقيقة و
على الأرجح عملا على مواد
انشطارية. و أظهرت إحدى الصور آسيويا مرتديا
بنطالا رياضيا أزرقا يقف بجانب
شخص عربي. وقد حدد الموساد و
بسرعة هوية الشخصين و هما "كون
تشيبو" و " إبراهيم عثمان".
و يعتبر كون أحد الأعضاء
البارزين في برنامج كوريا
الشمالية النووي, و هو خبير
يعتقد أنه المهندس الرئيس الذي
يقف خلف مفاعل بيونغ يانغ
للبلاتينيوم. و أما عثمان فهو
رئيس اللجنة السورية للطاقة
الذرية. لحد الآن, كان كل من المخابرات
العسكرية الإسرائيلية و
الموساد في حالة تأهب قصوى. و
بعد أن تم إعلام رئيس الوزراء
الإسرائيلي السابق أيهود
أولمرت فقد تساءل :" هل يمكن
أن يعمل المفاعل في وقت قريب, و
هل هناك من حاجة لاتخاذ إجراءات
سريعة؟" فجاوبه الخبراء بأن
الإجابة صعبة. وقد طلب رئيس
الوزراء مزيدا من المعلومات, و
يفضل من المصدر مباشرة. الجزء
الثالث: السي آي أيه تمسك سمكة
كبيرة: اسطنبول, بيت السي آي أيه الآمن
للمنشقين البارزين, فبراير 2007.
جنرال إيراني يقرر تحويل جانبه. لقد كان سمكة كبيرة,
و هو من النوع الذي يندر وقوعه
في شبكات السي آي أيه و الموساد. علي رضا أصغري, في ال 63 من عمره وهو رجل
وسيم ذو شاربين كبيرين, و قد كان
قائد الحرس الثوري الإيراني في
لبنان في فترة الثمانينات و قد
أصبح مساعدا لوزير الدفاع
الإيراني في منتصف التسعينات.
على الرغم من أنه كان محبوبا من
الرئيس شبه الليبرالي محمد
خاتمي, فإن الحظوة قد سقطت عن
أصغري بعد النصر الذي حققه
محمود أحمدي نجاد في الانتخابات
عام 2005. و بسبب أنه وصم العديد من
الرجال المقربين من محمود أحمدي
نجاد بالفساد, فقد كان هناك أمر
على المحك أكبر من وظيفته: لقد
كانت حياته في خطر. تدعي مصادر في المخابرات بأن انحياز
أصغري نحو الغرب كان أمرا مخططا
له بدقة خلال مدة من الشهور. على
أية حال فقد أخبر أمير فرشاد
إبراهيمي - و هو ملحق إعلامي
إيراني سابق في بيروت هرب إلى
برلين عام 2003 و كان يعرف أصغري
شخصيا منذ سنوات عديدة- دير
شبيغل بأن الجنرال قد اتصل به
مرتين من أجل طلب المساعدة في
الهرب, أولا من إيران في منتصف
2006 و من ثم من دمشق. و في
الرواية التي أوردها إبراهيمي
للأحداث, فإن الأصغري قد نجح في
عبور الحدود نحو تركيا في الليل
بمساعدة من أحد المهربين. ويقول
إبراهيمي بأنه أشعر السي آي أيه
بالأمر و أوصل زميله إلى
الأمريكان بعد أن وصل أصغري إلى
اسطنبول. و لكن منذ ذلك الحين, فإن مصادر رواية
القصة قد اختلفت. لقد اكتشف
الأمريكان و الإسرائيليون
بسرعة بأن القادم من طهران هو
منجم للمعلومات الاستخبارية.
بالنسبة للإسرائيليين,
فإن الجزء الأكثر إلحاحا من
قصة أصغري هو أنه كان على وشك
الحديث عن برنامج إيران النووي.
بحسب أصغري, فإن طهران كانت تبني
منشأة سرية ثانية إضافة إلى
منشأة تخصيب اليورانيوم في
ناتانز, و التي كانت معروفة فعلا
بالنسبة للغرب. إلى جانب ذلك,
فقد قال بأن إيران كانت تمول على
ما يبدو مشروعا نوويا سريا
للغاية في سوريا, و هو مشروع
أطلق بالتعاون مع كوريا
الشمالية. و لكن أصغري ادعى أنه
لا يعرف أية تفاصيل إضافية حول
هذه الخطة. بعد أيام قليلة, تم نقل الجنرال جوا من
اسطنبول, و ذلك لأنها اعتبرت غير
آمنة نسبيا, إلى مكان آمن جدا في
قاعدة راين ماين الجوية قرب
فرانكفورت. و قد أخبر أصغري
صديقة إبراهيمي الذي أوصله
بالأمريكان بما يلي :" لقد
أحضرت حاسوبي معي. إن حياتي كلها
على ذلك الجهاز". و قد تواصل
أصغري مع إيراهيمي لمرتين
أخريين, و احدة من واشنطن و من ثم
من مكان ما في تكساس. لقد أراد
المنشق من صديقه أن يخبر زوجته
بأنه في أيد آمنة. وقد أعلنت
السلطات الإيرانية أن أصغري قد
اختطف من قبل الموساد و تمت
تصفيته. و لكن وبعد ذلك لم يسمع
أي تفصيل إضافي من أصغري. لقد
قامت السلطات الأمريكية على
الأرجح بخلق هوية جديدة لهذا
المصدر الإيراني رفيع المستوى.
لقد زال علي رضا أصغري من الوجود.
* الحاجة إلى دعم
الولايات المتحدة: لقد بقي أولمرت مطلعا على آخر
التفاصيل. في مارس 2007, تم
استدعاء مجموعة من الخبراء من
الدوائر السياسية و العسكرية و
الاستخبارية إلى منزله في شارع
غزة في القدس, حيث طلب منهم
أولمرت هناك التعهد بالسرية
التامة. لقد كان قدوم هذا
الثلاثي من أجل تقديم النصح
فيما يتعلق بأمور تخص البرنامج
النووي السوري. لقد أراد أولمرت
الحصول على نتائج, و هو يعرف أنه
سوف يحصل على الدعم من
الأمريكان قبل أن يشرع في
الهجوم. على أقل تقدير فقد احتاج
إلى قبول أمريكا الضمني إذا خطط
لإرسال طائرات حربية إلى
المنطقة التي كانت على بعد
كيلومترات قليلة من القواعد
العسكرية في تركيا الدولة العضو
في حلف الناتو. في أغسطس, قام الميجور جنرال ياكوف
أميدرور المتحدث باسم الثلاثي
بتقديم تقرير مدمر لرئيس
الوزراء. فبينما اتجهت نية
الموساد نحو البقاء محافظة في
تقييمها لموقع الكبر, فإن
الرجال الثلاثة كانوا أكثر من
مقتنعين بأن الموقع المذكور
يشكل خطرا و جوديا على إسرائيل و
أن هناك برهانا على وجود تعاون
مكثف ما بين سوريا و كوريا
الشمالية. كما بدا أن هناك دليلا
على وجود صلات مع إيران. و يعتقد
الخبراء أن (محسن فاخرزادة
مهدابي) و هو المسئول عن مشروع
إيران 111 المتخصص في صناعة
صواريخ إيرانية قادرة على حمل
رؤوس نووية, قام بزيارة سوريا
عام 2005. لقد قام الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد بزيارة سوريا
عام 2006, حيث يعتقد أنه وعد
السوريين بتقديم ما يزيد على 1
مليون دولار أمريكي (675 باوند)
كمساعدة و كحافز للتسريع من
جهودهم. بحسب هذه الرواية, فقد كان المفترض أن
يكون (الكبر) منشأة احتياطية من
أجل مفاعل نووي يعمل بالماء
الثقيل كان تحت البناء قرب
مدينة أراك الإيرانية, و قد صمم
من أجل أن يقدم البلاتينيوم من
أجل بناء القنبلة إذا فشلت
إيران في بناء سلاح باستخدام
اليوارنيوم المخصب. يقول أهرون
زيفي فاركش وهو الرئيس السابق
لجهاز المخايرات العسكرية
الإسرائيلية :" لقد اعتقد
الأسد ذلك, بوجود
سلاحه, فإنه سيكون لديه خيار
نووي من أجل الهرمجدون". * سفن مشبوهة: لقد وافق أولمرت على إجراء عالي
الخطورة: لجنة تقصي حقائق مكونة
من عملاء إسرائيليين على تراب
أجنبي. في ليلة غائمة في
أغسطس 2007, كما يقول خبير
الاستخبارات الإسرائيلي رونين
بيرغمان, توجهت وحدات منتخبة
إسرائيلية بالطائرات العمودية
على ارتفاع منخفض و عبرت الحدود
تجاه سوريا, حيث أفرغوا معدات
الاختبار الخاصة بهم في الصحراء
قرب دير الزور و قاموا بأخذ
عينات من التربة من الجو العام
بالقرب من منشأة الكبر. و قد
كانت المجموعة مضطرة إلى إنهاء
المهمة عندما اكتشفت من قبل
دورية سورية. إن
الإسرائيليين لا زالوا يفتقرون
إلى الدليل القاطع الذي
يحتاجونه. على كل حال فقد جادل
أولئك الموجودون في تل أبيب و
الذين يفضلون العمل السريع بأن
نتائج العينات "أثبتت وجود
دليل على وجود برنامج نووي". أحد هؤلاء كان رئيس لجنة الخبراء
الثلاثية وهو ياكوف أميدرور. إن
هذا الرجل متدين جدا و متأثر
بخوفه من الهولوكست, و قد وجد
دليلا يشير إلى أن
تدمير المفاعل السوري يجب
أن يكون سريعا. لقد أخبر أولمرت
عن سفينة تدعى " غريغوريا",
كانت قادمة من كوريا الشمالية و
تم ضبطها في قبرص في سبتمبر 2006.
وقد وجد أنها تحتوي على أنابيب
مشبوهة متجهة إلى سوريا. وفي
بداية سبتمبر 2007, كانت الناقلة
المدعوة " الحامد" قادمة من
قبل بيونغ يانغ, و قد وصلت إلى
ميناء طرطوس السوري,و على متنها
حمولة من مواد اليوارنيوم و ذلك
بحسب معلومات الموساد.
في ذلك الوقت, لم يكن أحد يدعي أن الكبر
يمثل تهديدا مباشرا لأمن
إسرائيل. بغض النظر عن ذلك, فقد
أراد أولمرت الهجوم, و ذلك على
الرغم من الظروف المتوترة في
المنطقة, من ضمنها أزمة العراق و
الصراع في قطاع غزة. لقد أشعر
أولمرت مستشار الأمن القومي
الأمريكي وقتها
ستيفن هادلي بالأمر, و
قام بإعطاء طاقمه العسكري
الصلاحيات من أجل قصف المنشأة
السورية. لقد بدأ العد التنازلي
للعملية. الجزء
الرابع: الهدف دمر.. قاعدة رامات دافيد الجوية, 5 سبتمبر 2007.
إن قاعدة رامات دافيد الجوية
تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا
الساحلية. كما أنها تقع أيضا قرب
مجدو, و التي هي وبحسب التوراة
ستكون موقع معركة الهرمجدون, و
هي المعركة الأخيرة التي ستقع
ما بين الخيرو الشر. لقد بدا الطلب الذي تلقاه الطيارون
قبل فترة وجيزة من الساعة 11 مساء
في 5 سبتمبر 2007 روتينيا جدا: لقد
كان عليهم أن يتهيأوا من أجل
تمرين طارئ. الطائرات ال 10
الموجودة و التي تعرف من قبل
الطيارين باسم "رام" و تعني
الرعد, انطلقت إلى السماء
المظلمة و توجهت نحو الغرب,
بعيدا عن البحر
المتوسط. لقد كانت مناورة من أجل
صرف الانتباه عن التعبئة
الاستثنائية التي اتخذت وراء
الكواليس. لقد صدرت الأوامر إلى 3 من طائرات ال إف
16 العشرة بالعودة إلى القاعدة,
بينما استمرت الطائرات ال 7
المتبقية بالطيران باتجاه
الشرق و الشمال الشرقي على علو
منخفض, تجاه الحدود السورية, حيث
استخدموا اسلحتهم الموجهة بدقة
من أجل تدمير محطة الرادار. و
ضمن 18 دقيقة طيران, وصلوا إلى
المنطقة المحيطة بدير الزور. و
من ثم كان لدى الطيارين
الإسرئيليين إحداثيات منشأة
الكبر مبرمجة في حواسبيهم
الموجودة في الطائرات. لقد تم
تصوير الهجوم من الجو, و كما هو
الحال مع مثل هذه الهجمات, فقد
كانت القنابل أكثر تدميرا مما
يتطلبه الأمر. بالنسبة
للإسرائيليين, فإن موضوع قتل
مجموعة قليلة من الحراس أو كمية
كبيرة من الناس لم يكن يشكل تلك
الأهمية. و قد تلا ذلك مباشرة تقرير أرسل من
الجيش بأن الهدف قد دمر, وقد
اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي
أولمرت برئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان موضحا له الوضع,
و قد طلب منه إخبار الأسد في
دمشق بأن إسرائيل لن تتسامح
أبدا مع أي مفاعل نووي آخر, و لكن
ليس هناك أي تخطيط لأي عمل عدائي
آخر. و قد قال أولمرت بأن
إسرائيل لا تريد التركيز على
الحادثة و أنها لا زالت مهتمة
بصنع السلام مع دمشق. و قد أضاف
بأنه إذا اختار الأسد أن لا يلفت
النظر إلى العملية, فإنه سيقوم
بالمثل في المقابل. بهذه الطريقة, فإن الصمت المطبق حول
هذا الحادث الغامض الذي حصل في
الصحراء قد بدأ. على الرغم من
هذا, فإن القصة لم تنته عند هذا
الحد, لأنه كان هناك العديد ممن
اختاروا تسليط الضوء على الحادث,
و كان هناك آخرون عازمون على
الانتقام. واشنطن دي سي, أواخر أكتوبر 2007.
المعهد المستقل للعلوم و الأمن
الدولي الذي يقع على أقل من ميل
من البيت الأبيض. إنه أكثر أهمية
من بعض الإدارات الاتحادية
الأمريكية. مكتب رئيسه و مؤسسه السيد دافيد
أولبرايت الذي يحمل شهادة
الفيزياء و الذي كان عضوا في
مجموعة الوكالة الدولية للطاقة
الذرية التابعة للأمم المتحدة
في العراق, يوجد في الجناح 500 من
البناء الذي يضم المعهد. و كما
يبدو مرتاحا لموظفيه في بنطاله
الخاكي فإنهم يعرفون أنه ليس من
قبيل الصدفة بأن أولبرايت قد
حول هذا المعهد إلى أحد أهم
مراكز الفكر و البحث في واشنطن.
إن كلمات أولبرايت تحمل ثقلا
كبيرا في عالم العلماء النوويين.
لقد أمضى المعهد 4 أسابيع و هو يحلل
التقارير الأولية حول الضربة
الجوية الغامضة في سوريا, و قد
تم تمشيط الصور القادمة من
الأقمار الصناعية بما يغطي
منطقة تصل إلى 25000 كيلو متر مربع,
قبل أن يكشتفوا مجمع المباني
المدمر في الصحراء. في أبريل 2008, تلقى أولبرايت دعوة غير
متوقعة من السي آي أيه من أجل
حضور اجتماع. وهناك عرض عليه
مدير السي آي أيه السابق مايكل
هايدن صورا حصلت عليها إسرائيل
من الكمبيوتر السوري في لندن (مما
أغضب المسئولين في تل أبيب, بسبب
أنها شكلت دخولا إلى مصادر
الموساد). لقد مكنت الصور
أولبرايت أن يقارن مع المراحل
المختلفة في الكبر, و الذي كان
على معرفة بأبعاد و مميزات
المقاعل النووي في بيونغ يانغ
في كوريا الشمالية,. و قد استنتج
هذا العالم أنه " لم يعد هناك
شكوك جدية بأننا كنا نتعامل مع
مفاعل نووي في سوريا". إن أولبرايت يعتقد أن تصرف السي آي أيه
الغريب يمكن أن يفهم في سياق
كارثة العراق. و في نفس الوقت,
فإن إدارة الرئيس السابق بوش
استشهدت بمعلومات السي آي أيه,
جيث تم تكرير الادعاء الزائف
بأن صدام حسين يمتلك أسلحة
للدمار الشامل. في هذه المرة,
أرادت المخابرات الأمريكية أن
تثبت أن التهديد كان حقيقيا. و لكن من أين حصل السوريون على
اليورانيوم الذين يحتاجونه من
أجل مفاعلهم المعتمد على الماء
الثقيل, و من أين منشأة سرية كان
يتم تخصيبه؟ بالإضافة إلى كوريا
الشمالية, هل كان الإيرانيون
متورطون أيضا؟ و ما الذي أشارت
إليه صور "مشروع منهاتن" في
الصحراء السورية , هل هو تحويل
لمنشأة موجودة أم منشأة جديدة
بالكامل؟. الجزءالخامس:
سيزيف (ملك من أسطورة يونانية
قديمة) منع الانتشار النووي: فيينا, مبنى الأمم المتحدة في شارع
فارغرامر, رئاسة الوكالة
الدولية للطاقة النووية. مجموعة كبيرة من أعلام الدول
معلقة في الاستقبال, و كأنها
أشرعة تنتظر الرياح لتنطلق. من
192 دولة أعضاء في الأمم المتحدة
هناك 150 هم أعضاء أيضا في
الوكالة الدولية للطاقة
النووية, و غالبا فإن جميع أعضاء
الأمم المتحدة قد و قعوا على
معاهدة وقف الانتشار النووي.
المشكلة أن أطفال العالم النووي
؛ إسرائيل و باكستان و الهند لم
يوقعوا على المعاهدة. و هؤلاء
الثلاثة جميعهم يمتلكون – أو في
حالة إسرائيل يعتقد أنها تمتلك-
أسلحة نووية.
الدول الموقعة مثل سوريا و إيران
عندها الحق في الاستخدام
السلمي للطاقة النووية. كما أنه
مطلوب منهم إما أن يظهروا
الأسلحة التي لديهم أو أن
يمنعوا انتشارها (في الدول التي
يوجد بها) أو أن يمتنعوا عن
تطوير أسلحة نووية في المقام
الأول (في حالة الدول التي
لاتمتلك السلاح النووي). الوكالة الدولية للطاقة النووية و
التي يتوجب عليها متابعة
الالتزام ببنود المعاهدة لديها
2200 موظف و ميزانية سنوية تقدر ب
300 مليون دولار امريكي. قد يكون
وقع هذا قويا, و لكن الأمر قد لا
يكون كذلك إذا كانت الادعاءات
التي يرددها السياسيون حول
العالم صحيحة, ما يعني أن
إمكانية سقوط الأسلحة النووية
في أيدي أنظمة دكتاتورية أو
إرهابيين أمر يشكل الخطر الأعظم
على الإنسانية. خلال مقابلة مع دير شبيغل في مكتبه في
فيينا في مايو 2009, تنهد مدير
الوكالة محمد البرادعي و كأنه
يلفظ ما تبقى من أنفاس حياته. في
بعض الأحيان, كما يقول مدير
الوكالة, فإنه يشعر و كأنه "سيزيف"
و هو شخصية مأساوية مذكورة في
الأساطير اليونانية القديمة
حيث كان يقوم و بدفع صخرة فوق
الجبل , وقد انفلت الأمر منه قبل
مسافة قصيرة من بلوغ قمة الجبل.
لقد أشار البرادعي وهو الحاصل
على جائزة نوبل للسلام عام 2005
بشكل متكرر أن الوكالة خاضعة
لنزوات الدول الأعضاء فيها.
المفتشون الدوليون يمكن أن
ينتشروا من أجل استخدام أجهزتهم
الدقيقة و الحساسة من أجل
الحصول على "آثار نووية" في
أي مكان في العالم, و لكنهم
بحاجة أيضا للدخول إلى
المفاعلات. لقد تسببت ليبيا
بمشاكل في الماضي, و لكن المشاكل
اليوم هي مع كوريا الشمالية و
إيران, أو بالأحرى فإنهم
المشتبه بهم الدائمون. و الآن
سوريا. لقد شكلت أخبار المفاعل
النووي الصحراوي في سوريا صدمة
للوكالة الذرية. يقول البرادعي الذي عرف بالحادث من
التقارير الإخبارية : " إن ما
قام به الإسرائيليون هو خرق
للقانون الدولي. إذا كان لدى
الإسرائيليين أو الأمريكان
معلومات حول مفاعل نووي غير
قانوني, فإن عليهم أن يعلموننا
بذلك". ويضيف
:" عندما انتهى كل شيء, كان
علينا أن نتجه من أجل البحث عن
دليل في الركام- وهي مهمة
مستحيلة عمليا". *
نتائج خطيرة: و لكنه قلل تقدير مفتشيه. في يونيو 2008,
قام وفد من مفتشي الوكالة
بزيارة منشأة الكبر المدمرة.
لقد استسلم السوريون لضغط
مفتشي الأمم المتحدة , ولكنهم
قاموا بكل شيء يمكن القيام به من
أجل التخلص من الدليل أولا. لقد
قاموا بإزالة الركام من المنشأة
التي قصفت و مهدوا جميع المنشأة
بطبقة خراسانية. و قد أخبروا
المفتشين بأن الموقع كان مصنع
أسلحة تقليدية, و ليس مفاعلا
نوويا, وهو الأمر الذي أردوا أن
يصل إلى الوكالة الدولية. كما
صمموا أيضا على عدم وجود أي
أجانب منخرطين في هذا الأمر. وقد قام مفتشو الأمم المتحدة بجمع
عينات من التربة بشكل جاد, و
قاموا باستخدام أدوات خاصة من
أجل أخذ آثار صغيرة من المواد من
الأثاث أو الأنابيب التي لا
زالت في الموقع. و قد أرسلت
العينات إلى معامل الوكالة
الخاصة في سيلبيرسدورف, و هي
بلدة قريبة من فيينا, حيث خضعوا
هناك لفحص للنظائر المشعة و
الذي يمكن من خلاله تحدبد ما إذا
كانت العينات قد لامست
اليوارينوم المشبوه. و في
الواقع, فقد أفرزت التحليلات
نتائج خطيرة جدا. في تقريرها وصفت الوكالة "عددا هاما
من جزيئات اليورانيوم الطبيعية
(وهي ناتجة عن عملية كيماوية)
كما أنها من النوع غير الموجود
في مخزون سوريا المعلن عنه
للمواد النووية". لقد ادعت
السلطات السورية أن اليورانيوم
كان ناتجا عن القنابل
الاسرائيلية, وهو أمر قالت
الوكالة الدولية أن احتماله
ضعيف جدا. وفي التقرير الأخير للوكالة والذي صدر
في يونيو 2009, طالبت الوكالة و
دون أية شروط بأن تسمح سوريا لها
بإجراء سلسة أخرى من التفتيش, و
هذه المرة الدخول إلى 3 مواقع
أخرى قد تكون على ارتباط مع
الكبر. يقول أحد خبراء الوكلة
"إن خصائص مجمع البناء, بما
فيها سعات الماء البارد, تحمل
شبها قويا مع تلك الموجودة في
المفاعل النووي, و هو أمر بحاجة
إلى توضيح سريع". في اللغة
الحذرة لمسئولي الأمم المتحدة
فإن هذا الأمر هو عمليا قرار
تجريم. *
في محور الاهتمام: يقول البرادعي بغضب :" إن سوريا لا
تعطينا الشفافية التي نطلبها".
إن هناك صورة معلقة في مكتبه
يبدو أنها تعكس مزاجه. و هي نسخة
من لوحة "الصرخة" للرسام
النرويجي إدفارد مونش, وهو يصور
فيها شخصا مذهولا جدا. إن
البرادعي لا يعتقد أنه متساهل
جدا مع برامج الأسلحة النووية
غير القانونية و المشبوهة, كما
كانت إدارة بوش تدعي بشكل دائم,
خصوصا فيما يتعلق بإيران. يقول
البرادعي بأن الوكالة, سوف تحصل
على إذن برحلة تفتيش أخرى إلى
سوريا قريبا. أو على الأٌقل فإنه
يأمل ذلك. إذا حدث هذا الأمر و عندما يحدث, فإن
مضيفا آخر سوف يستقبل فريق
الأمم المتحدة. إنه العميد
اللطيف محمد سليمان, وهو مستشار
الأسد المسئول عن كل القضايا
الأمنية الحساسة, و قد كان
مسئولا بشكل رسمي عن عمليات
التفتيش هذه. على كل حال فقد
اغتيل في عام 2008. فقد وقع على
محور الاهتمام , كحال القائد في
حزب الله عماد مغنية. بالنسبة للإسرائيليين, فإن مغنية كان
خلاصة الإرهاب, و أكثر العقول
المدبرة للإرهاب سمعة سيئة في
الشرق الأوسط. وقد كان مسئولا عن
هجوم دام على مقر قيادة الجيش
الأمريكي في بيروت في الثمانينا
و على مركز يهودي في الأرجنتين
في التسعينات, و هي هجمات قتل
فيها مئات الأشخاص الأبرياء. و
قد اعتبره البعض مخترع الهجمات
الانتحارية و قد كان متجذرا إلى
حد بعيد في هياكل السلطة
الإيرانية. لقد كان لدى الموساد معلومات بأن
مغنية كان يخطط للانتقام ردا
على ضربة الكبر بهجوم على سفارة
إسرائيلية – إما في أذربيجان أو
في القاهرة أو في العاصمة
الأردنية عمان. الجزء
السادس: اغتيال في سيارة الدفع
الرباعي: دمشق, مجمع مباني لجنة الطاقة الذرية
السورية في مدينة كفرسوسة,
فبراير 2008.الزائرون غير مرحب بهم. يقول
الحارس على المدخل " الرجاء
الاتصال من خلال صندوق البريد
رقم 6091". و
هناك أيضا عنوان للرسائل
الإلكترونية. و لكن الطلبات التي ترسل إلى
كلا العنوانين لا يتم الإجابة
عليها. إنه ليس
بالأمر
الغريب, يقول الخبراء الذين
يخمنون بأن خيوط البرنامج
النووي السري متراكبة مع بعضها
في مبنى اللجنة السورية الغامض. لقد كان بالضبط الشارع
الذي يقع فيه مقر اللجنة
السورية للطاقة الذرية حيث ركن
عماد مغنية " الذي يلقب
بالثعلب أيضا" سيارته من نوع
باجيرو ميتسوبيشي في 12 فبراير
2008 عندما كان حاضرا لاحتفال في
السفارة الإيرانية القريبة. لقد
كان ظهورا نادرا بالنسبة للرجل
الذي يتجنب عادة الظهور في
الأماكن العامة. و لكن في ذلك
المساء فقد عرف مغنية أن سوف
يكون بين مجموعة من الأصدقاء,
بما فيهم زعيم حماس خالد مشعل و
العميد السوري محمد سليمان, وهم
أشخاص التقاهم عماد عدة مرات في
طهران و في مراكز حزب الله في
لبنان. بعد الساعة 10:30 بقليل شرب مغنية آخر
كأس له من عصير البرتقال
الطبيعي. و من ثم قبل المضيف
الدبلوماسي الإيراني المعين
حديثا أحمد موسوي على خديه كما
هي العادة المحلية. و من ثم غادر
الحفلة. يقول عميل السي آي أيه
السابق روبرت بير الذي كان
يتعقب مغنية لسنوات طويلة :"إن
مغنية هو من أكثر الشخصيات التي
قابلناها ذكاء و أكثرها قدرة
على العمل". لقد كان الإرهابي
يعرف تماما أنه على رأس قوائم
الموساد للشخصيات المطلوبة, كما
كان يعلم أيضا أن الإف بي آي
تعرض جائزة مقدارها 5 مليون
دولار لقاء أي معلومات تقود إلى
القبض عليه. و لكنه كان يشعر
بأمان نسبي في سوريا, كما كان
يشعر كذلك في بيروت و طهران,
التي كان يزورها بصورة منتظمة. لقد دمر الانفجار
السيارة رباعية الدفع و قطع جسم
مغنية إربا إربا. وقد قتل مباشرة.
و لكن التفجير كان قد حسب بدقة و
حذر حيث أن البنايات القريبة
بالكاد تضررت. و قد كان القائد
الإرهابي الضحية الوحيدة في تلك
الليلة في دمشق. بغض النظر عن الفاعل فإن الحكومة
الأمريكية أعلنت في اليوم
التالي من خلال المتحدث باسم
وزارة الخارجية شين ماكورماك أن
"العالم قد أصبح مكانا أفضل
دون هذا الرجل". أما حزب الله
الذي لم تكن تساوره أية شكوك في
أن المسئول عن قتل مغنية فقد
أطلق عليه لقب "الشهيد" و
تعهد بالرد على هذه العملية ضد
" الصهيونية". إن الحكومة الإسرائيلية لم تنف أو
تؤكد أي تورط لها في عملية
الاغتيال. و لكن عملاء في
الموساد لم يستطيعوا كبت مشاعر
الفرح لديهم. بحسب معلومات
تسربت إلى الخبير الاستخباراتي
عوزي مهنامي فإن عملاء
إسرائيليين قد حركوا
مخدة مقعد السائق و ملؤها
بمواد تنفجر بمجرد لمسها. و يمكن
للخبير الاستخباري رونين
بيرغمان أن يصف رد فعل
الإسرائيليين الذين كانوا
منخرطين في العملية, يقال أن
أحدهم قال :" لقد كان أمرا
مؤسفا لما حصل للباجيرو الجديدة".
طرطوس, معقل من القرون الوسطى لفرسان
الهيكل على شاطئ البحر الأبيض
المتوسط, خمسة أشهر بعد الحادثة. في هذا الميناء
الذي يبعد 160 كلم شمال غرب مدينة
دمشق, رست ناقلة الحامد
بحمولتها المفترضة من الإسمنت
القادم من كوريا الشمالية. هنا و
على الشاطئ الذي يبعد 13 كلم شمال
عن جدران المدينة القديمة, كان
الجنرال سليمان يمتلك منزلا
يقضي فيه عطلة نهاية الأسبوع,
ليس بعيدا عن منتجع الرمال
الذهبية الفخم. في الصيف سافر
سليمان إلى منزله لقضاء عطلة
نهاية الأسبوع من أجل مراجعة
الملفات و الاستجمام و السباحة.
في أول عطلة نهاية أسبوع في
أغسطس 2008, فإن مستشار الأسد لا
بد وأنه قد
أخذ معه كما كبيرا من الوثائق.
بعد أيام قليلة, خطط لمصاحبة
الأسد في رحلة سرية إلى طهران.
و كالعادة, فقد قاد
سليمان سيارته المصفحة من دمشق
إلى طرطوس. و قد كان هناك حراس
شخصيون إضافيون ينتظرونه في
الشاليه. إنهم لا يدعونه يبتعد
عن أعينهم مطلقا, حتى أنهم
يرافقوه إلى الماء عندما يذهب
للسباحة. بعد اغتيال مغنية في
شارع مزدحم في دمشق, فإن الأمن
كان في أعلى درجة ممكنة له.
الجنرال الذي يتواصل مع العالم
على أنه ممثل للنظام فيما يتعلق
بالقضايا النووية, اعتبر معرضا
للخطر. لقد كان البحر هادئا في الصباح. فقد
كانت القوارب السريعة تقطع
الشاطئ, و لم يكن هناك أي شيء
يثير الشبهة في طرطوس, التي
تعتبر المقصد لأغنياء سوريا حيث
يمكنهم أن يتأجروا القوارب من
أجل زيارة جزيرة أرواد القريبة
و مطعمها الذي يقدم الأسماك. لقد
كان هناك يخت وصل على بعد 50
ياردة من الشاطئ, و لكنه لم يكن
قريبا بما فيه الكفاية لكي يثير
أي حالة طوارئ عند الحراس
الشخصيين عندما قرر زعيمهم أن
يقفز إلى البحر. لم
يسمع أحد حتى الطلقات, و التي
أطلقت في الغالب من بنادق دقيقة
مزودة بكاتم للصوت. من مكان بعيد
عن الشاطئ, لقد أصابوا سليمان في
الرأس و الصدر و الرقبة. لقد
توفي الجنرال قبل أن يتمكن
الحراس الشخصيون فعل أي شيء له.
و القارب الذي يحمل القناصين
استدار وهرب باتجاه مياه البحر
المتوسط. * المسكوت عنه: لقد أبقت السلطات السورية أخبار عملية
الاغتيال سرا لعدة أيام. بعد ذلك,
أصدرت بيانات مقتضبة عن "
جريمة شريرة". و بحسب
المسئولين, فإن الجنرال " وجد
مقتولا بالرصاص في طرطوس". لم
يكن هناك أي ذكر لليخت أو
للزاوية التي تم من خلالها
إطلاق االنار. لقد ترددت التكهنات في دمشق. وقد افترض
الدبلوماسيين بأن سليمان قد
أصبح قويا بالمقارنة مع الوزراء,
و أن قتله كان دليلا على صراع
السلطة الداخلي في سوريا. و بحسب
النقاد الغربيين للرئيس, فإن
سليمان قد أصبح عبئا على الأسد
بعد مشاكل قصف المفاعل النووي و
عملية اغتيال مغنية, و قد تمت
تصفيته بأمر من الأسد. بالنسبة
للخبراء, فإن السيناريو الأكثر
قربا يتمثل في أن الإسرائيليين
كانوا يقفون وراء هذه العملية
التي نفذت باحتراف عال. لقد كان سليمان يلقب بالجنرال
المستورد, بسبب مظهره الغربي,
وقد تمت عملية دفنه في مراسم
خاصة في قريته "دريكيش" بعد
يومين من اغتياله. و قد أرسل
الرئيس الأسد أخاه ماهر من أجل
حضور الجنازة الخاصة هذه, بينما
استمر هو في رحلته إلى طهران.
لقد كان عليه إظهار ضبط نفس كبير,
بغض النظر عن حجم الأسى الذي
يشعر به. ترى هل يمكن أن تحقق الهجمات بالقنابل
و تشكيل فرق ضاربة ضد
الإرهابيين تقدما في الشرق
الأوسط؟ و هل من الصحيح أن العرب
و الإسرائيليين يفهمون فقط لغة
العنف, كما يقول العديد في تل
أبيب في الوقت الحالي؟ و هل
يمكن لعملية الكبر و التي
كان فيها خرق للقانون الدولي, أن
تعيد الرئيس السوري إلى رشده, أو
أنها فقط تشجعه على التعنت في
موقفه؟ و مالذي يعنيه هذا كله بالنسبة
للقنبلة النووية الإيرانية
المحتملة؟ الجزء
السابع: النتائج المترتبة على
العملية: لقد أصر
الرئيس الأسد خلال مقابلة مع
دير شبيغل في قصره قرب دمشق في
منتصف يناير 2009 أن " المنشأة
التي قصفت لم تكن منشأة نووية, و
لكنها كانت منشأة عسكرية عادية".
و أضاف :" كان من الممكن أن نرد
على العملية. و لكن هل يمكن أن
نسمح لأنفسنا فعلا بالانجرار
إلى الحرب؟ و من ثم فإننا سوف
نقع في الفخ الإسرائيلي". و
لكن ماذا عن اليورانيوم ؟ "
لربما قام الإسرائيليون برميه
من السماء من أجل جعلنا هدفا
محتملا لهذه الشكوك". و قد أضاف بأن دمشق, ليست مهتمة في أن
تصبح قوة نووية, كما أنها لا
تصدق أن طهران تقوم بتطوير
قنبلة نووية." سوريا تعارض من
حيث المبدأ انتشار الأسلحة
النووية. نحن نريد شرقا أوسطا
خاليا من الأسلحة النووية, من
ضمن ذلك إسرائيل". لقد شعر الأسد بالغضب نتيجة للهجوم
الإسرائيلي على غزة, وقد قام
بتعليق محادثات السلام السرية
مع العدو, و التي كانت تتم
بوساطة تركية. و لكن من الواضح
جدا أن الأسد متلهف من أجل إزالة
نفسه من قائمة المنبوذين
السياسيين العالميين و الدخول
في حوار مع الولايات المتحدة و
أوروبا. في خريف 2009, بدا أن العلاقات ما بين
دمشق و الغرب تشهد فترة نقاهة,
لربما كان ذلك نتيجة للتنازلات
الأمريكية و ليس للضربة
الإسرائيلية. و قد استقبل
الرئيس الفرنسي نيكولاس
ساركوزي في قصر الأليزيه و
أخبره بأن تطبيع العلاقات سوف
يعتمد على تحقيق السوريين لشرط
مثير للاستفزاز :" وهو انهاء
التعاون في مجال السلاح النووي
مع إيران". في أول أسبوع من
أكتوبر قام نائب وزير الخارجية
السوري فيصل مقداد بالسفر إلى
واشنطن من أجل لقاء نظرائه هناك.
و قد قام الملك عبدالله ملك
السعودية و بمباركة واضحة من
واشنطن بزيارة دمشق في محاولة
منه من أجل جعل معسكر الاعتدال
أكثر تناسبا بالنسبة للأسد. و على الأرجح سوف يقوم الرئيس باراك
أوباما بإرسال ملحق عسكري إلى
دمشق قريبا, و سوف يتلو ذلك
بسفير. يمكن أن تزال سوريا من
القائمة الأمريكية للدول
الراعية للإرهاب, و هي القائمة
التي تضم أيضا كلا من إيران و
كوبا و السودان. إن الفرصة في
وجود مساعدات بالمليارات إضافة
إلى دخول التكنولوجيا العالية
المستوى, قد
عرضت على الأسد. إن الرئيس
السوري يعرف أن هذا هو أمله
الوحيد من أجل إعادة الحياة إلى
اقتصاده المريض على المدى
الطويل. إن العلاقات ما بين دمشق و طهران قد
شهدت سوء في الأسابيع الأخيرة.
لقد ذكرت أجهزة مخابرات غربية
بأن القيادة الإيرانية تطلب من
سوريا إعادة
– بالكامل و دون شروط -
كميات من شحنات اليورانيوم,
أي انها لم تعد بحاجة إليه الآن
بسبب أن برنامجها النووي قد دمر.
حسب الأخبار الأخيرة الواردة من دمشق
فإن المدينة القديمة التي كانت
تسمى "شاول" قد تحولت إلى
مدينة "بول" بحسب النصوص
المقدسة القديمة , و بحسب
معلومات الدير شبيغل التي حصلت
عليها من مصادر في دمشق فإن
الأسد على وشك أن يقوم بخطوة
سياسية مثيرة. يعتقد أنه اقترح
في اتصالات مع بيونغ يانغ
بأن يكشف عن برنامجه النووي
الوطني, و لكن دون البوح بأي
تفاصيل حول التعاون مع شركائه
الكوريين الشماليين أو
الإيرانيين. لقد حصد الزعيم
الثوري معمر القذافي فوائد
كبيرة من المجتمع الدولي بعد أن
"اعترف" بشكل مماثل
ببرنامج بلاده النووي. لقد كان الرد من قبل كوريا الشمالية
سريعا و قاسيا: لقد قامت بيونغ
يانغ بإرسال ممثل حكومي عالي
المستوى إلى دمشق من أجل إخبار
السلطات السورية بأن الكوريين
سوف ينهون جميع أشكال التعاون
في مجال الأسلحة الكيماوية إذا
استمر الأسد بخطته. و هذا الأمر
سيتم بغض النظر ما إذا قام بذكر
بيونغ يانغ في السياق أم لم يقم
بذلك. و يعتقد بأن رد طهران كان أكثر حدة.
يبدو أن سعيد جليلي كبير
المفاوضين الإيرانيين و المقرب
من المرشد الأعلى قد حمل رسالة
سريعة من آية الله على خامنئي
حيث وصف فيها خامنئي خطة الأسد
بأنها "غير مقبولة" و هدد
بأن يكون هذا الأمر نهاية "للتحالف
الاستراتيجي ما بين الدولتين و
انحدارا حادا في علاقات البلدين".
بحسب المصادر المخابراتية, فإن الأسد
قد تراجع, في الوقت الحاضر. كما
أنه يبحث في طرق من أجل الشروع
في عمل مع اعدائه, حتى مع رئيس
وزراء إسرائيل المتشدد بنيامين
نتينياهو. على الرغم من هذا, فإن
الأسد غير مستعد للتخلي عن
اتصالاته مع طهران و حزب الله
بشكل كامل, و سوف يطلب ثمنا
باهظا للاعتراف بإسرائيل و من
أجل لعب دور الوسيط مع طهران, و
هذا الثمن بالتحديد هو عودة
كاملة لمرتفعات
الجولان. * الوقت إلى
جانبه: هل أثرت العملية على الإيرانيين, و هل
فهموها بالطريقة التي أرادها
الإسرائيليون: و أنها بمثابة
الإنذار النهائي لطهران؟ إن الإيرانيين – وبشكل حرفي- قد حصنوا
أنفسهم, و لا يعود ذلك إلى
الهجوم الإسرائيلي على سوريا.
إن الكثير من أجهزة الطرد
المركزية التي تستخدم في تخصيب
اليورانيوم تعمل حاليا من أنفاق
تحت الأرض. حتى القنابل التي
تدمر المخابئ التي تقع تحت
الأرض التي يطلب البنتاغون
توفبرها الآن, لا يمكن أن تجدي
نفعا في تدمير منشآت مثل تلك
الموجودة في ناتانز. الأمريكان – أو الإسرائيليين- سوف
يستخدمون الهجمات الجوية لعدة
أسابيع و سوف يدمرون أكثر من نصف
المنشأت النووية المعروفة من
أجل تأخير البرنامج النووي
الإيراني لأكثر من بضعة أسابيع.
إن الموضوع سوف يكون أكثر
تعقيدا من الهجوم الإسرائيلي
الذي شن في الماضي على مفاعل
الأزيرق في العراق و منشأة
الكبر في سوريا. و حتى بعد مثل
هذه العملية الشاملة, و التي سوف
تعرضهم لهجمات مضادة, فإنهم لن
يكونوا متأكدين بشكل تام بأنهم
قد أزالوا جميع عناصر برنامج
إيران النووي. في سبتمبر فقط,
فاجأت طهران العالم بالاعتراف
بأنها قد قامت ببناء منشأة
لتخصيب اليوارنيوم قرب مدينة قم.
إن عملية "البستان" الإسرائيلية
لم تنجحح إلا في أمر واحد و هو
أنه إذا خطط الإيرانيون لبناء
مفاعل نووي " احتياطي " في
سوريا و المتمثل في مصنع
بلاتينيوم احتياطي, فإن خططهم
قد أحبطت. و لكن الوقت يلعب
لصالح إيران. يعتقد فعلا أن
الإيرانيين قد وصلوا إلى قدرات
متقدمة , أو بالأحرى القدرة على
صنع سلاح نووي إذا رغبوا في ذلك.
إن إيران على وشك أن تصبح قوة
نووية. و سوريا؟ ليس هناك ما يوحي أن سوريا
سوف تتمكن من اللعب في النار مرة
أخرى. إن هناك مصنع تقليدي قد
بني على أنقاض منشأة الكبر. ليس
هناك مجال للدخول إلى المنشأة
" لأسباب أمنية" كما يقول
سكان دير الزور بشكل مقتضب, و
ذلك بسبب الطرق المسدودة قرب
النهر العظيم و القرية
الصحراوية "تبنة". إن مياه النهر الفيروزية تتدفق ببطء,
إنه النهر الذي وعد عنده موسى
بحسب التوراة الإسرائيليين أن
يكون جزء من أرضهم المقدسة.
حتى اليوم, فإن العديد من
اليهود المتطرفين يأخذون هذه
الكلمات الواردة في التوارة على
محمل الجد كمدخل لتسجيل الأرض:"
كل أرض تطؤها قدمك يجب أن تكون
لك. من الصحراء و من جبال لبنان و
من نهر الفرات العظيم إلى البحر
الغربي". و بالإشارة إلى نفس النهر فإنه من
المفترض أن النبي محمد قد قال
"
يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من
ذهب .
فمن حضره فلا يأخذ
منه شيئا"* * سفر
الرؤيا/ 16 **المسند الصحيح/2894
11/02/2009 The
Story of 'Operation Orchard' How
By
Erich Follath and Holger Stark In
September 2007, Israeli fighter jets destroyed a
mysterious complex in the The
mighty Euphrates river is the subject of the prophecies
in the Bible's Book of Revelation, where it is written
that the river will be the scene of the battle of
Armageddon: "The sixth angel poured out his bowl on
the great river Euphrates, and its water was dried up to
prepare the way for the kings from the East." Today,
time seems to stand still along the river. The turquoise
waters of the But
on a night two years ago, something dramatic happened in
this sleepy place. It's an event that local residents
discuss in whispers in teahouses along the river, when
the water pipes glow and they are confident that no
officials are listening -- the subject is taboo in the
state-controlled media, and they know that drawing too
much attention to themselves in this authoritarian state
could be hazardous to their health. Some
in Deir el-Zor talk of a bright flash which lit up the
night in the distant desert. Others report seeing a
gigantic column of smoke over the All
the rumors have long since muddied the waters as to what
people may or may not have seen. But even the supposedly
advanced Western world, with its state-of-the-art
surveillance technology and interconnectedness through
the mass media, has little more solid information than
the people in this 'This
Incident Never Occurred' At
2:55 p.m. on that day, the Damascus-based Syrian Arab
News Agency (SANA) reported that Israeli fighter jets
coming from the At
6:46 p.m., Israeli government radio quoted a military
spokesman as saying: "This incident never
occurred." At 8:46 p.m., a spokesperson for the US
State Department said during a daily press briefing that
he had only heard "second-hand reports" which
"contradict" each other. To
this day, Was
it a nuclear plant, in which scientists were on the
verge of completing the bomb? Were North Korean, perhaps
even Iranian experts, also working in this secret Syrian
facility? When and how did the Israelis learn about the
project, and why did they take such a great risk to
conduct their clandestine operation? Was the destruction
of the Al Kibar complex meant as a final warning to the
Iranians, a trial run of sorts intended to show them
what the Israelis plan to do if In
recent months, SPIEGEL has spoken with key politicians
and experts about the mysterious incident in the These
efforts have led to an account that, while not solving
the mystery in its entirety, at least delivers many
pieces of the puzzle. It also offers an assessment of an
operation that changed the Part
2: Tel
Aviv, late 2001. An inconspicuous block of houses
located among eucalyptus trees is home to the
headquarters of the legendary Israeli foreign
intelligence agency, the Mossad. A memorial to agents
who died in commando operations behind enemy lines
stands in the small garden. There are already more than
400 names engraved on the gray marble, with room for
many more. In the main building, intelligence analysts
are trying to assemble a picture of the new Syrian
president. In
July 2000, Bashar Assad succeeded his deceased father,
former President Hafez Assad. The Israelis believed that
the younger Assad, a politically inexperienced
ophthalmologist who had lived in According
to Israeli agents in Nuclear
weapons for Besides,
the senior Assad had rebuffed Abdul Qadeer Khan, the
Pakistani "father of the atom bomb," when Khan
tried to sell him centrifuges for uranium enrichment on
the black market in the early 1990s. The Israelis also
knew all too well how complex the road to the bomb is,
after having spent a lengthy period of time in the 1960s
to covertly procure uranium and then develop nuclear
weapons at their secret laboratories in the town of
Dimona in the Negev desert. They took extreme measures
to prevent then-Iraqi dictator Saddam Hussein from
following their example: On a June night in 1981,
Israeli F-16s, in violation of international law,
entered Iraqi airspace and destroyed the Osirak nuclear
reactor near Key
Phase The
Israelis took a pinprick approach to dealing with the
"little" Assad. In 2003, the air force
conducted multiple air strikes against positions on the
Syrian border, and in October Israeli fighter jets flew
a low-altitude mission over Assad's residence in At
that time, the nuclear plant on In
late 2006, Israeli military intelligence decided to ask
the British for their opinion. But almost at the same
time as the delegation from Tel Aviv was arriving in The
hard drive contained construction plans, letters and
hundreds of photos. The photos, which were particularly
revealing, showed the Al Kibar complex at various stages
in its development. At the beginning -- probably in
2002, although the material was undated -- the
construction site looked like a treehouse on stilts,
complete with suspicious-looking pipes leading to a
pumping station at the One
of the photos showed an Asian in blue tracksuit
trousers, standing next to an Arab. The Mossad quickly
identified the two men as Chon Chibu and Ibrahim Othman.
Chon is one of the leading members of the North Korean
nuclear program, and experts believe that he is the
chief engineer behind the Yongbyon plutonium reactor.
Othman is the director of the Syrian Atomic Energy
Commission. By
now, both Israeli military intelligence and the Mossad
were on high alert. After being briefed, then-Prime
Minister Ehud Olmert asked: "Will the reactor be up
and running soon, and is there is a need to take
action?" Hard to say, the experts said. The prime
minister asked for more detailed information, preferably
from first hand. Part
3: The CIA Catches a Big Fish Ali-Reza
Asgari, 63, a handsome man with a moustache, was the
head of Sources
in the intelligence community claim that Asgari's
defection to the West was meticulously planned over a
period of months. However Amir Farshad Ebrahimi, a
former Iranian media attaché in Beirut who fled to
Berlin in 2003 and who had known Asgari personally for
many years, told SPIEGEL that the general contacted him
twice to ask for help in his escape -- first from Iran
in the second half of 2006 and later from Damascus. In
Ebrahimi's version of events, Asgari succeeded in
crossing the border into But
from that point on, the versions of the story coincide
again. The Americans and Israelis soon discovered that
the After
a few days, the general's handlers flew him from The
Need for US Support Olmert
was kept apprised of the latest developments. In March
2007, three senior experts from the political, military
and intelligence communities were summoned to his
residence on In
August, Major General Yaakov Amidror, the trio's
spokesman, delivered a devastating report to the prime
minister. While the Mossad had tended to be reserved in
its assessment of Al Kibar, the three men were now more
than convinced that the site posed an existential threat
to Israel and that there was evidence of intense
cooperation between Syria and North Korea. There also
appeared to be proof of connections to According
to this version of the story, Al Kibar was to be a
backup plant for the heavy-water reactor under
construction near the Iranian city of Suspicious
Ships Olmert
approved a highly risky undertaking: a fact-finding
mission by Israeli agents on foreign soil. On an
overcast night in August 2007, says intelligence expert
Ronen Bergman, Israeli elite units traveling in
helicopters at low altitude crossed the border into One
of them was the head of the trio of experts, Yaakov
Amidror. Amidror, a deeply religious man strongly
influenced by his fear of a new Holocaust, also found
evidence suggesting that construction on the Syrian
plant was to be accelerated. He told Olmert about a ship
called the Gregorio, which was coming from At
the time, no one was claiming that Al Kibar represented
an immediate threat to Part
4: 'Target Destroyed' Ramat
David Air Base, Sept. 5, 2007. The
order that the pilots in the squadron received shortly
before 11 p.m. on Sept. 5, 2007 seemed purely routine:
They were to be prepared for an emergency exercise. All
10 available aircraft, known affectionately by their
pilots as "Raam" ("Thunder"), took
off into the night sky and headed westward, out into the
Three
of the 10 F-15's were ordered to return home, while the
remaining seven continued flying east-northeast, at low
altitude, toward the nearby Syrian border, where they
used their precision-guided weapons to eliminate a radar
station. Within an additional 18 flight minutes, they
had reached the area around Deir el-Zor. By then, the
Israeli pilots had the coordinates of the Al Kibar
complex programmed into their on-board computers. The
attack was filmed from the air, and as is always the
case with these strikes, the bombs were far more
destructive than necessary. For the Israelis, it made
little difference whether a few guards were killed or a
larger number of people. Immediately
following the brief report from the military
("target destroyed"), Prime Minister Ehud
Olmert called Turkish Prime Minister Recep Tayyip
Erdogan, explained the situation, and asked him to
inform President Assad in Damascus that Israel would not
tolerate another nuclear plant -- but that no further
hostile action was planned. In
this way, a deafening silence about the mysterious event
in the desert began. Nevertheless, the story did not end
there, because there were many who chose to shed light
on the incident -- and others who were intent on
exacting revenge. The
office of its founder and president, David Albright, who
holds a degree in physics and was a member of the United
Nation's International Atomic Energy Agency (IAEA) group
of experts in Iraq, is in suite 500 of the brick
building that houses the ISIS. As relaxed as he seems to
his staff, in his pleated khaki trousers and rolled up
shirtsleeves, they know that it is no accident that
Albright has managed to turn the ISIS into one of the
leading think tanks in The
ISIS spent four weeks analyzing the initial reports
about the mysterious air strike in In
April 2008, Albright received an unexpected invitation
from the CIA to attend a meeting. There, then-CIA
Director Michael Hayden showed him images that the
Israelis had obtained from the Syrian computer in Albright
believes that the CIA's strange behavior had to be
understood in the context of the But
where did the Syrians get the uranium they needed for
their heavy-water reactor, and in which secret plants
was it enriched? In addition to the North Koreans, were
the Iranians also involved? And what did the latest
images of this " Part
5: The Sisyphus of Non-Proliferation Signatory
states like The
IAEA, whose job is to verify compliance with the
provisions of the NPT, has 2,200 employees and an annual
budget of roughly $300 million. That may sound
impressive, but it is really just peanuts if the claim
repeatedly made by politicians around the world is true,
namely that the possibility of nuclear weapons falling
into the hands of blackmailing dictators or terrorists
poses the greatest danger to humanity. During
an interview with SPIEGEL in his "What
the Israelis did was a violation of international law.
If the Israelis and the Americans had information about
an illegal nuclear facility, they should have notified
us immediately," says ElBaradei, who only learned
of the dramatic incident from media reports. "When
everything was over, we were supposed to head out and
search for evidence in the rubble -- a virtually
impossible task." Alarming
Findings But
he had underestimated his inspectors. In June 2008, a
team of IAEA experts visited the destroyed Al Kibar
plant. The Syrians had given in to pressure from the
weapons inspectors, but they had also done everything
possible to dispose of the evidence first. They removed
all the debris from the bombed facility and paved over
the entire site with concrete. They told the inspectors
that it had been a conventional weapons factory, and not
a nuclear reactor, which they would have been required
to report to the IAEA. They also insisted that
foreigners had not been involved. The
IAEA experts painstakingly collected soil samples, and
used special wipes to remove minute traces of material
from furnishings or pipes still on the site. The samples
were sent to the IAEA special laboratories in
Seibersdorf, a town near In
its report, the IAEA describes "a significant
number of anthropogenic natural uranium particles (i.e.
produced as a result of chemical processing)" which
were "of a type not included in In
its latest report, released in June 2009, the IAEA
demanded, in no uncertain terms, that Damascus grant it
permission for another series of inspections, this time
with access to "three other locations" that
may have been related to Al Kibar. "The
characteristics of the complex, including the cooling
water capacities, bear a strong similarity to those of a
nuclear reactor, something which urgently requires
clarification," says one IAEA expert. In the
cautious language of UN officials, this is practically a
guilty verdict. In
the Crosshairs "Syria
is not giving us the transparency we require,"
ElBaradei says angrily. A picture hanging in his office
seems to reflect his mood. It is a print of "The
Scream," by the Norwegian painter Edvard Munch,
which depicts a deeply distraught person. ElBaradei does
not believe that he is too lenient with those suspected
of illegally pursuing nuclear weapons programs, as the
Bush administration repeatedly claimed, particularly in
relation to If
and when that happens, a different host will greet the
UN team. The affable Brigadier General Mohammed
Suleiman, an Assad confidant in charge of all manner of
"sensitive security issues," was formerly in
charge of presiding over the inspections. However he was
assassinated in 2008. He landed in the crosshairs of his
pursuers, just like Hezbollah commander Imad Mughniyah. For
the Israelis, Mughniyah was the epitome of terror, the
most notorious terrorist mastermind in the The
Mossad had information that Mughniyah was planning to
avenge the air strike on Al Kibar with an attack on an
Israeli embassy -- either in the Azerbaijani capital Part
6: Assassinated in an SUV It
was precisely on the street where the AECS complex is
located that Imad Mughniyah, a.k.a. "The Fox,"
parked his Mitsubishi Pajero on Feb. 12, 2008 while he
attended a reception at the nearby Iranian embassy. It
was a rare appearance by a man who normally avoided
being seen in public. But on that evening Mughniyah knew
that he would be among friends, including Hamas leader
Khaled Mashal and Syrian General Mohammed Suleiman, whom
he had met many times in Shortly
after 10:30 p.m., Mughniyah drank his last glass of
freshly squeezed orange juice. Then he kissed the host,
the newly installed Iranian diplomat Ahmed Mousavi, on
both cheeks, as local custom dictates, and left the
party. Mughniyah was "probably the most
intelligent, most capable operative we've ever run
across," said former CIA agent Robert Baer, who had
been tracking him for a long time. The terrorist knew
that he was at the very top of the Mossad's hit list,
and he also knew that the FBI was offering a $5 million
reward for information leading to his arrest. But he
felt relatively safe in The
explosion completely destroyed the SUV and ripped apart
Mughniyah's body. He was killed instantly. But the
explosive charge was apparently calculated so carefully
that nearby buildings were barely harmed. The terrorist
leader remained the only victim on that night in Whoever
committed the act, "the world is a better place
without this man," the American government
announced the next day through State Department
spokesman Sean McCormack. Hezbollah, which had no doubts
as to who was responsible for the killing, called
Mughniyah a "martyr" and vowed to retaliate
against the "Zionists." The
Tartous,
a medieval stronghold of the Knights Templar on the
Syrian Mediterranean coast, five months later. It was at
this port city, 160 kilometers northwest of As
always, Suleiman drove from The
sea was calm that morning. Yachts were cruising off the
coast, and there was nothing to raise suspicions in
Tartous, a popular sailing destination for No
one even heard the gunshots, which were probably fired
from precision rifles equipped with silencers. But they
clearly came from offshore, striking Sulaiman in the
head, chest and neck. The general died before his
bodyguards could do anything for him. The yacht carrying
the snipers turned away and disappeared into
international waters. Hushed
Up The
Syrian authorities kept the news of the murder from the
public for days. After that, it issued terse statements
about the "vicious crime." According to the
official account, the general was "found shot dead
near Tartous." There was no mention of a yacht or
of the angle from which the shots were fired. Speculation
was rife in Suleiman,
who was nicknamed "the imported general"
because of his European appearance, was buried in a
private ceremony in his native Can
bomb attacks and hit squads against real or presumed
terrorists bring about progress in the And
what does all this mean for a possible Iranian nuclear
bomb? Part
7: The Consequences of Operation Orchard "The
facility that was bombed was not a nuclear plant, but
rather a conventional military installation,"
Syrian President Bashar Assad insisted during a SPIEGEL
interview at his palace near Damascus in mid-January
2009. "We could have struck back. But should we
really allow ourselves to be provoked into a war? Then
we would have walked into an Israeli trap." What
about the traces of uranium? "Perhaps the Israelis
dropped it from the air to make us the target of
precisely these suspicions." Assad,
outraged over Israeli belligerence in the Gaza Strip,
has suspended secret peace talks with the enemy, which
had been brokered by In
the autumn of 2009, relations between President
Barack Obama will probably send a Relations
between The
latest news from The
reaction from According
to intelligence sources, Assad has backed down -- for
the time being. However he is also looking for ways to
do business with his enemies, even Time
on Its Side Did
Operation Orchard make an impression on the Iranians,
and did they understand it the way it was probably
intended by the Israelis: as a final warning to The
Iranians have -- literally -- entrenched themselves, and
not only since the Israeli attack on The
Americans -- or the Israelis -- would have to conduct
air strikes for several weeks and destroy more than a
dozen known nuclear facilities to set back the Iranian
nuclear program by more than a few weeks. It would be a
far more complex undertaking than the Israelis' past
attacks on the Osirak reactor in Operation
Orchard achieved only one thing: If the Iranians had
planned to build a "spare" nuclear plant in And
The
turquoise-colored river flows slowly, the river that
Moses, according to the Bible, promised to the
Israelites as part of their holy land. To this day, many
radical Israelis take the relevant passage in the Bible
as seriously as an entry in the land register:
"Every place that your foot shall tread upon shall
be yours. From the desert, and from Libanus, from the
great river Referring
to the same river, the Prophet Muhammad is supposed to
have said: "The Translated
from the German by Christopher Sultan http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,658663,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |