ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 22/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هدف سوريا النهائي هو التغلب على الغرب

بقلم: فيل ساندس/ ذا ناشيونال

16/11/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما طلب الرئيس السوري بشار الأسد مزيدا من الجهود الفرنسية من أجل إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط خلال زيارته الأخيرة إلى باريس, فإنه بالتأكيد كان على علم تام أنه ليس لدى فرنسا أي شيء مفيد يمكن أن تقوم به.

لقد قابل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الإسرائيلي بنيامين نتينياهو مسبقا, و الذي بدوره طلب منه نقل رسالة إلى السوريين مفادها: بأن المحادثات المباشرة يمكن أن تستأنف فورا طالما أنه لا يوجد شروط مسبقة.

إنه عرض تعلم إسرائيل أنه فارغ, وهو مسألة علاقات عامة و أمر غير جوهري.

و هكذا, فإن الشروط لاتفاق السلام ما بين سوريا و إسرائيل معروفة تماما لكلا الجانبين. لقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت بأن التنازلات المؤلمة يجب أن تقدم من أجل صنع السلام, بما فيها إرجاع مرتفعات الجولان.

لعدة عقود صممت دمشق بأن الطريق الوحيد من أجل إنهاء حالة الحرب مع تل أبيب هو الانسحاب من مرتفعات الجولان, و هي الأراضي السورية التي احتلت و ضمت من قبل إسرائيل في خرق للقانون الدولي.

وفي تقديم محادثات دون شروط مسبقة, فإن السيد نتينياهو كان يحاول مراجعة ذلك الفهم المشترك للحقائق التي لا يمكن تجنبها. لو تناول في عرضه لقاء شخصيا مع الرئيس الأسد, فإنها سوف تكون عنوانا ملفتا لقمة ما بين رئيسيين في حالة حرب, و مضيعة للوقت. السيد الأسد سوف يطالب إسرائيل بإعادة الأرض السورية و السيد نتينياهو سيرفض ذلك.

كلا الرجلين سوف يغادران دون أي نتيجة, على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف يكسب شيئا من الوقت في بقعة الضوء في تصوير نفسه على انه رجل دبلوماسي. و قد يدعي أنه قد قام بأخذ دوره في حدث تاريخي و أن عرضه السخي للسلام – بالشروط الإسرائيلية- رفضت بكل برود.

و بشكل حاسم بالنسبة لسوريا, مثلها مثل إسرائيل, فإنها تحاول كسب دعم المجتمع الدولي لموقفها, كما يبدو أن فرنسا تفهم بأن العرض الإسرائيلي للمحادثات كان عرضا فارغا.

متحدثا قبل زيارة السيد نتينياهو إلى باريس, حذر وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير بأنه و تحت الإدارة المتشددة الجديدة فإنه يبدو أن إسرائيل قد خسرت المصلحة في إنهاء صراعها الطويل مع الفلسطينيين و السورييين و اللبنانيين.

 

 يقول كوشنير المفترض أن يقوم بجولة من أجل السلام في الشرق الأوسط هذا الأسبوع :" ما يؤلمني حقا, و هذا ما يصدمنا, أنه وقبل ذلك اعتدنا على وجود حركة عظيمة للسلام في إسرائيل, لقد كان هناك يسار جعل من نفسه مسموعا و كان لديه رغبة حقيقية في السلام. ويبدو بالنسبة لي و أتمنى أن أكون مخطئا, أن هذه الرغبة قد تلاشت تماما, كما لون أن الناس لم يعودوا يؤمنوا بها أبدا".

لقد تعهدت إدارة أوباما بدفع القضية, و لوقت ما كان هناك أسباب للتفاؤل. و من ثم و في هذا الشهر, خففت الولايات المتحدة إصرارها على أن تقوم إسرائيل بإيقاف بناء المستوطنات غير الشرعية في الأراضي المحتلة. لقد اصطدم الرئيس أوباما مع السيد نتينياهو بخصوص هذه المسألة التي تمثل رمزية كبيرة و قد كان الأمريكان هم من توقفوا في نهاية الأمر. على كل حال فإن فرنسا و الاتحاد الأوروبي لم ينضموا إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا الأمر. لقد قال السيد كوشنير بأن باريس مستمرة في طلبها المتعلق بتجميد بناء المستوطنات غير الشرعية.

كما يبدو بشكل متزايد, و خصوصا من وجهة نظر الشرق أوسطييين, بأن أمريكا لم تعد مهتمة بالسلام.

 

وبالطبع و مع عدم اكتراث إسرائيل بطلب الولايات المتحدة الرئيس و القاضي بوقف بناء المستوطنات فإنها لن تعط أي انتباه لفرنسا. لقد كانت الولايات المتحدة أقرب حليف إلى إسرائيل, بينما كانت علاقات تل أبيب مع باريس في بعض الأحيان بالكاد ودية, مما يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة لإسرائيل لتجاهل فرنسا.

إن السيد الأسد, الاستراتيجي الحذر الذي تفادى العديد من الأزمات في أحد أكثر مناطق العالم صعوبة من الناحية السياسية, بالطبع لم يكن يعتمد على باريس من أجل تحقيق معجزة في هذا النزاع المرير المستمر منذ 61 سنة. لربما كانت أهدافه أكثر واقعية و أكثر تحديدا.

لقد وصل إلى باريس بعد أياما فقط على موافقة اللبنانيين أخيرا على تشكيل الحكومة الجديدة. لطالما كانت بيروت مجالا رئيسا لاهتمام السياسة الخارجية لباريس. لقد كان ينظر إلى سوريا في الماضي على أنها قوة تعطيل في لبنان, ولكنها و متأخرا أصبحت بناءة أكثر. إن الرسالة الضمنية هي أن سوريا تريد أن تتعاون مع أوروبا؛ و التي تريد أيضا الاستقرار الإقليمي و الأمن والسلام.

ومع أمل فرنسا في أن سوريا يمكن أن تتصرف بشكل أكبر على أنها وسيط مع حليفتها المقربة إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي, فإن لدى السيد الأسد كل الأسباب لتوقع أن تعزيز علاقاته مع باريس سوف تتعمق أكثر فأكثر.

 

إن ما هو مهم لسوريا ليس امتلاك فرنسا القوة من أجل إعادة الحياة إلى عملية السلام الميتة. إن الجائزة المهمة هي اقناع الدول الأوروبية المهمة بأن تل أبيب, وليس دمشق, هي العقبة الرئيسة للسلام في الشرق الأوسط.

في الماضي كان يظهر بشكل دائم أنه و من أجل أن تحظى بصلات اقتصادية و عملية أكثر مع الغرب فإن على سوريا أن تتخلى عن برنامجها المعارض لإسرائيل و لدعمها لحماس و حزب الله, وهي حركات مقاومة فلسطينية و لبنانية. وهذه عملية تبادل لم يظهر أنها يمكن أن تتحقق.

إذا نجح هذا العمل الدبلوماسي المناور كما تأمل سوريا فإن دمشق قد تكون قادرة على حل المعضلة التي طالما استعصت على الحل. فهي سوف تدعم وتعزز علاقتها مع الغرب, بينما وفي نفس الوقت سوف تبقى في حالة حرب مع إسرائيل.

Syria ’s ultimate aim is to win over the West

Phil Sands, Foreign Correspondent

  Last Updated: November 16. 2009 7:15PM UAE / November 16. 2009 3:15PM GMT

DAMASCUS // When Bashar Assad, the Syrian president, asked for increased French efforts to restart the Middle East peace process during his recent visit to Paris, he must have done so knowing there was nothing meaningful France could do.

Nicolas Sarkozy, the French president, had previously met his Israeli counterpart, Benjamin Netanyahu, who urged him to convey a message to the Syrians: direct talks could resume immediately as long as no preconditions were attached.

 

It was an offer the Israelis knew to be empty, a matter of public relations rather than substance.

For decades Damascus has insisted the only way its continued war with Tel Aviv can end is by a withdrawal from the Golan Heights, the Syrian territory occupied and annexed by Israel in breach of international law.

As such, the broad terms of a Syria-Israel peace deal are well known by both sides. The former Israeli prime minister, Ehud Olmert, acknowledged as much when he said in 2008 that painful concessions would have to be made for peace, including a return of the occupied Golan.

 

In offering talks without preconditions, Mr Netanyahu was attempting to revise that shared understanding of the unavoidable facts. Had he been taken up on his offer for a personal meeting with the Syrian president, it would have been a headline-grabbing summit between two leaders at war, and a waste of time. Mr Assad would have asked Israel to return Syria ’s land and Mr Netanyahu would have refused.

Both men would have left with nothing, although the Israeli premier would have won some time in the spotlight in which to portray himself as a man of diplomacy. He could have claimed he had taken part in an historic event and that his generous offer for peace – on Israel ’s terms of course – had been coldly rejected.

Crucially for Syria which, like Israel , is trying to win over international support for its stance, France also seems to understand that the Israeli offer for talks was empty.

Speaking before Mr Netanyahu’s trip to Paris, the French foreign minister, Bernard Kouchner, warned that under its new hardline administration, Israel appeared to have lost interest in ending its long-running conflicts with the Palestinians, Syrians and Lebanese.

 What really hurts me, and this shocks us, is that before there used to be a great peace movement in Israel,” said Mr Kouchner, who is to be in the Middle East this week for talks on the peace process. “There was a Left that made itself heard and a real desire for peace. It seems to me, and I hope that I am completely wrong, that this desire has completely vanished, as though people no longer believe in it.”

It also increasingly appears, certainly from a Middle Eastern point of view, that America has no interest in peace.

The Obama administration pledged to push the matter and, for a time, there were causes for optimism. Then, this month, the US watered down its insistence that Israel halt all construction of illegal settlements on occupied land. President Barack Obama had gone head to head with Mr Netanyahu over this highly symbolic issue and it was the American who flinched. France, however, and the European Union have not joined the US on the matter. Mr Kouchner said Paris continued to demand a freeze on illegal settlement construction.

Just as the Israeli government ignored the United States ’s initial request to stop building settlements, it will surely pay no attention to France . The US has long been Israel’s closet ally, while Tel Aviv’s ties with Paris have at times been barely cordial, making it that much easier to ignore.

Mr Assad, a canny strategist who has survived numerous crises in what is one of the world’s toughest political regions, was certainly not counting on France to work a miracle on this intractable, 61-year-old conflict. His aims were perhaps more realistic and more subtle.

He arrived in France just days after Lebanon finally agreed on a new government. Beirut has long been a major area of foreign policy interest for Paris . Syria , once seen as a malign force there, has, of late, been more constructive. The implied message is that Damascus wants to co-operate with Europe ; that it too wants regional stability, security and peace.

 

With the French also hoping Syria can act as a mediator with its ally Iran over Tehran ’s nuclear programme, Mr Assad has every reason to expect his improved relations with Paris will deepen even further.

What is critical for Syria is not that France has the power to revive a dead peace process – it does not. The important prize is to convince an important European country that Tel Aviv, not Damascus , is the real obstacle to Middle East peace.

In the past it always appeared that, in order to enjoy the closer economic and business links with the West it so coveted, Syria would have to abandon its traditional platform of opposition to Israel, and its support for Hamas and Hizbollah, the Palestinian and Lebanese resistance movements, respectively. That was a trade-off it was not prepared to make.

If this latest round of diplomatic manoeuvrings works out as Syria hopes, however, Damascus may be able to resolve a conundrum that has long eluded solution. It will have improved and cemented its ties with the West while, at the same time, remaining at war with Israel .

psands@thenational.ae

http://www.thenational.ae/apps/pbcs.dll/article?AID=

/20091117/FOREIGN/711169952/1002

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ