ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حرب
صغيرة أم مشكلة كبيرة؟ القتال
على الحدود اليمنية السعودية بقلم:
سايمون هندرسون/ معهد واشنطن 10/11/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
القتال الدائر ما بين الحكومة
اليمنية و المتمردين على الحدود
الشمالية يكاد يتحول إلى أزمة
إقليمية كبيرة,,,, إن
التوتر طويل الأمد ما بين حكومة
اليمن و قبيلة متمردة في منطقة
حدودية نائية من البلاد يهدد
بالتحول إلى أزمة إقليمية كبيرة,
مع وجود تقارير إعلامية تفيد
بتوافر صفة الحرب التوكيلية
لهذه المواجهة ما بين السعودية
و إيران. في 10 نوفمبر, حذر وزير
الخارجية الإيراني منوشهر متكي
من التدخل الخارجي, في
إشارة ظاهرة للسعودية. إن
فكرة أن اليمن يمثل ملاذا
لعناصر القاعدة, توحي بأن اليمن
قد يؤول إلى دولة فاشلة. و يبدو
أن التعامل مع هذا التحدي يمثل
اختبارا مبكرا على القدرة
العملية و التنفيذية للجيل
الجديد من القيادة في السعودية.
الهجوم
الحكومي: إن
القتال الحالي قد بدأ في أغسطس
الماضي, وذلك عندما بدأت
الحكومة في صنعاء بالهجوم الذي
أطلقت عليه عملية الأرض
المحروقة ضد المقاتلين
الحوثيين الذين كانوا يغلقون
الطرقات في المنطقة الجبلية
الشمالية الغربية من البلاد قرب
حدود السعودية. إن قنال
المتمردين كان قتالا صعبا: لقد
تم أسر مجموعة من القوات
الحكومية و تم عرض شريط فيديو
يظهر عربة يمنية مدمرة. وقد هرب
العديد من اللاجئين من المنطقة
كما أن هناك مدنيين ضمن
الإصابات التي حدثت. إن
الحوثيين, و الذين أخذوا إسمهم
من عائلة زعيمهم, يقولون بأنهم
يريدون حكما ذاتيا محليا و دورا
أكبر لمذهبهم الزيدي الإسلامي,
وهو مذهب شيعي و يعتبر في العادة
مذهبا معتدلا. إن لدى الجماعة
علاقات قريبة مع السنة المحليين,
و الذين يمثلون الغالبية في
اليمن. في الحقيقة فإن الرئيس
على صالح نفسه ينتمي إلى المذهب
الزيدي. حتى اندلاع القتال
الأخير, فقد ارتكزت المناقشات
على الانقسام السني- الشيعي, وهو
ما يمثل طريقة جيدة في الغالب من
أجل فهم أجزاء أخرى من الشرق
الأوسط, و لكنه لم يكن ملائما
لليمن. و لكن حاليا, فإن القتال
الدائر في شمال اليمن لديه ما
يؤهله من أجل أن يكون قتالا
توكيليا, و ذلك مع دعم إيران (
الشيعية) للمتمردين الحوثيين و
الرد السعودي ( سنة) بتوفير
الدعم للرئيس صالح. إن القتال ما
بين الحوثيين و القوات الحكومية
يعود إلى 2004-2005, و قد استمر حتى
بعد أن قتل زعيم الجماعة حسين
الحوثي. و قد اندلع مزيد من
القتال عام 2007, و لكن الزعيم
الجديد عبد الملك الحوثي شقيق
حسين الحوثي, قبل بوقف إطلاق
النار. وقد اندلعت المواجهات
مرة أخرى في بداية 2008 قبل أن
تتمكن الدبلوماسية القطرية من
الترتيب لهدنة جديدة. و على
الرغم من عدم توفر الطائرات و
المدرعات لقوات الحوثيين, إلا
أنه يمكن القول أن لديهم ميزة
تكتيكية في المواجهة تتمثل في
أعدادهم و التدريب الجيد إضافة
إلى مهارتهم في استخدام الألغام
الأرضية. إن موقع الحوثيين على
الإنترنت يظهر تجمعات كبيرة
إضافة إلى صور تدريب قوية
تذكرنا بنشاطات حزب الله في
لبنان. إن الإداعاءات من
الحكومة في صنعاء بتدخل إيراني
تدعمها شعارات منشورة في موقع
الحوثيين :" الله أكبر, الموت
لأمريكا, الموت لإسرائيل,
اللعنة على اليهود, النصر
للإسلام" إن مثل هذه الشعارات
توحي بوجود أهداف أبعد من السعي
إلى الحكم الذاتي. في 4
نوفمبر, قامت القوات الجوية
السعودية بشن ضربات باستخدام
طائرات إف 16 و طائرات تورنادو
للهجوم الأرضي ضد المتمردين
الذين و بحسب الرياض قاموا
بعبور الحدود باتجاه السعودية و
قاموا بقتل العديد من السعوديين.
إن التقارير الإعلامية التي
أشارت إلى قيام الطيران السعودي
بضرب أهداف داخل الحدود اليمنية
تم نفيها من كلا العاصمتين. و من
ثم و في 8 نوفمبر , تحطمت طائرة
يمينة, وتم عزو الحادث إلى مشاكل
فنية من قبل المسئولين في صنعاء
ولكن الحادث اعتبر نجاحا بإسقاط
الطائرة باستخدام مضادات
الطائرات من قبل المتمردين. إن
القصة الحالية بوجود تورط
إيراني محتمل تعود إلى أواخر
أكتوبر عندما أوقفت اليمن سفينة
إيرانية محتلة بأسلحة تتضمن
أسلحة مضادة للدبابات. و أضيف
إلى الإثارة الشريط الأخير الذي
تم عرضه على موقع الحوثيين و
الذي يظهر إلقاء القبض على جندي
من القوات الخاصة السعودية و
الحصول على أسلحة و مركبات
عسكرية سعودية, و ما ظهر على
الشريط بأن الطائرات السعودية
تقوم بإلقاء الفوسفور الأبيض
على مواقع المتمردين في الجبال. الآثار
الإقليمية: قد يكون
للأزمة في اليمن آثار حقيقية
على أمن الخليج. إن اليمن تعتبر
الدولة الأكثر كثافة سكانية في
الخليج إضافة إلى أنها أفقر
دولة و حتى أنها أفقر دولة عربية
على الإطلاق كما يظهر من الناتج
الإجمالي المحلي للفرد. إن
القارة الإفريقية تقع على بعد 18
ميل فقط و ذلك من خلال مضيق باب
المندب الذي يعبر من خلاله ما
يزيد على 3 مليون برميل نفط
يوميا في
الطريق إلى أوروبا. و من خلال
خليج عدن-وهو الذي يعج حاليا
بالقراصنة كما أنه كان موقع
الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة
عام 2002 على ناقلة نفط – فإنه
يمكنك الوصول إلى دولة الصومال
الفاشلة. إن والد أسامة بن لادن
يتحدر أصلا من اليمن, حيث و بحسب
المسئولين في صنعاء فإن آلاف من
مقاتلي القاعدة لا زالوا يجدون
ملجأ آمنا. و على الرغم من أن
البلاد موجودة بشكل ما منذ مئات
السنين, إلا أن شكلها الحالي
يعود إلى العام 1990 فقط, و ذلك
عندما اتحدت اليمن الشمالي مع
الجنوبي. في عام 1994 أجهضت
الحكومة تمردا قام به الجنوبيون
الذين كانوا يسعون إلى
الاستقلال, و لكن الاستياء من
همينة صنعاء لا زال موجودا. الآثار
المترتبة على السعوديين: تاريخيا,
فإن السعودية كانت حذرة من
التدخل في الشئون اليمنية. و
خلال الحرب الأهلية في اليمن في
الستينات, قامت الحكومة بدعم
الجانب الملكي, في الوقت الذي
قامت فيه مصر و باستخدام
الأسلحة الكيماوية بدعم الجانب
الجمهوري المنتصر في النهاية.
وبعد عقود على ذلك, و عندما دعم
الرئيس صالح غزو صدام حسين
للكويت عام 1990, فإن المملكة قامت
بطرد عدة آلاف من اليمنيين, و
الذين كانوا يمثلون حتى ذلك
الحين القوة العاملة الرئيسة
لديها. كما كانت الحدود بين
الدولتين مصدرا للتساؤل دائما,
مع ادعاء اليمن الأحقية
بالمحافظات الجنوبية من
السعودية. و على الرغم من أن هذا
الأمر قد حل على ما يبدو, فإن
الرياض تسيء معاملة السكان
المحليين أحيانا,
و الذين يشكل الزيديون
والإسماعيليون ( كما هو الحال
على طول امتداد الحدود اليمنية)
غالبيتهم. إن كلا المجموعتين
تتعرضان للتمييز من قبل الشرطة
السعودية ( الوهابية). في بداية
عام 2001. فقدت السلطات السعودية
بشكل مؤقت السيطرة على العاصمة
الإقليمية لمنطقة نجران بعد أن
اتخذت الشرطة الدينية إجراءات
صارمة بحق الجماعات المحلية.
وفي
الأزمة الحالية, فإن مجلس وزراء
السعودية قد تعهد " بعدم
التسامح مع المتسللين" و هو
ما يمثل إشارة ظاهرة للحوثيين.
بشكل مثير للاهتمام, فقد قام
الملك عبد الله بتفويض الإدارة
إلى الجيل القادم من الأمراء.
لقد قام الأمير خالد بن سلطان
مساعد وزير الدفاع و ابن الأمير
سلطان الذي يعاني من المرض
بزيارة القوات الموجودة على
الحدود في 8 نوفمبر و أعلن أن
الأرض الممتدة مسافة ستة أميال
من الحدود السعودية هي "منطقة
موت". وهناك شخصية مهمة أخرى
وهو الأمير محمد بن نايف مسئول
مكافحة الإرهاب و الذي نجا من
الموت بأعجوبة في نهاية أغسطس
عندما فجر مقاتل من القاعدة وصل
للتو من اليمن نفسه قريبا منه
بينما كان من المفروض أنه قد قدم
لتسليم نفسه. و هناك ابن الملك
عبد الله نفسه الأمير مشعل بن
عبدالله, والذي عين حاكما على
نجران بداية هذه السنة, و هناك
ابن شقيق الملك الأمير منصور بن
متعب و الذي حل مكان والده
المعمر كوزير للشئون البلدية
والقروية الأسبوع الماضي فقط.
إن التحدي الرئيس هو أن المملكة
تشعر بالاضطرار على الرغم من
التوتر الحدودي بالسماح للحجاج
اليمنيين بزيارة مدينة مكة
المقدسة خلال موسم الحج الحالي.
في 8 نوفمبر أمر الأمير مشعل بن
عبدالله المسؤلين
بإبقاء المعابر الحدودية
مفتوحة. سياسة
الولايات المتحدة: بالنسبة
لواشنطن, فإن التوتر على الحدود
يضيف تعقيدا آخرا على العلاقة
المعقدة. منذ انفجار المدمرة يو
أس أس كول في خليج عدن على يد
القاعدة عام 2000, فإن الولايات
المتحدة شعرت بأن اليمن لم
يتصرف بقوة كافية مع مقاتلي
القاعدة. حتى المقاتلين
المعتقلين عادة ما يفرج عنهم أو
بسمح لهم بالهرب. إن هذا
السيناريو يعقد من جهود إدارة
أوباما من أجل إغلاق معتقل
غوانتانامو, حيث يشكل اليمنيون
أكبر وحدة وطنية متبقية فيه. إن
جهود الولايات المتحدة لإقناع
الرئيس صالح بالسماح بإرسال
هؤلاء السجناء إلى البرنامج
السعودي لإعادة تأهيل السجناء
– لأن واشنطن لا تثق بأن تقوم
اليمن برعاية هؤلاء المساجين
بشكل جيد- قد فشلت لحد الآن. من
ناحية أخرى, فقد عملت واشنطن
بشكل ناجح مع صنعاء من أجل
الترتيب لهجرة اليهود اليمنيين
الباقين في اليمن الذين كانوا
عرضة لهجمات الحوثيين و القاعدة.
لقد ادلت وزارة الخارجية
الأمريكية برأيها قائلة بأن
الصراع ما بين الحوثيين و
الحكومة اليمينة المركزية سوف
لن يحل بالطرق العسكرية. و لكن
من جانبهم, المسئولون اليمنيون
يحذرون بأن الدولة يمكن أن
تتعرض للتهديد إذا لم يتم
مساعدة صنعاء بالإمدادات
العسكرية و ما لم تعط حرية
التصرف في متابعة حملتها
العسكرية. و على الصعيد
الدبلوماسي, فإن صنعاء أملت في
ترتيب علاقتها مع إيران من أجل
أن تطلب ببساطة من الحوثيين
الذين يقدر عددهم ما بين 6000-7000
مقاتل تسليم أسلحتهم. إن صنعاء
تخشى من أن الحوثيين يسعون –
بدعم إيراني- لضرب المصالح
الأمريكية و السعودية في هذه
الزاوية من شبه الجزيرة العربية.
إن مثل هذه النظرة يمكن أن تختبر
خلال شهور الشتاء القادمة, و
التي تعتبر في جبال اليمن و على
خلاف بقية العالم أفضل وقت
للقتال. Small
War or Big Problem? Fighting on the Yemeni-Saudi
Border By
Simon Henderson* November
10, 2009 Long-running
tension between the government of Government
Offensive The
current fighting dates from this past August, when the
government in The
Houthis, who take their name from the family of their
leader, say they want increased local autonomy and a
greater role for their Zaydi version of Islam, which is
Shiite and typically regarded as moderate. The group has
close links to local Sunnis, who are in the majority.
Indeed, President Ali Saleh of Although
the Houthi forces lack aircraft and armored vehicles,
they arguably have a tactical advantage in the
confrontation owing to their numbers and training as
well as their skillful use of land mines. Houthi
websites show rallies with high attendance, along with
disciplined training sequences reminiscent of Hizballah
activities in On
November 4, the Saudi Air Force launched strikes using
F-15 and Tornado ground-attack aircraft against rebels
who, according to Regional
Implications The
crisis in Implications
for the Saudis Historically,
In
the current crisis, the Saudi council of ministers has
pledged "zero tolerance for intruders," an
apparent reference to Houthi rebels. Interestingly, King
Abdullah has effectively delegated management to the
next generation of princes. Prince Khaled bin Sultan,
assistant defense minister and the son of ailing Crown
Prince Sultan, visited troops at the border on November
8 and declared a "killing zone" stretching six
miles into Saudi territory. Another key figure is Prince
Muhammad bin Nayef, the counterterrorism chief, who had
a narrow escape in late August when an al-Qaeda fighter
who had arrived from For
*Simon Henderson is the Baker fellow and director of
the Gulf and Energy Policy program at the Washington
Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3136 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |