ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 02/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

انزلاق في تركيا

الواشنطن بوست

23/11/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان رجب طيب أردوغان نصير تحرير السياسة في تركيا. إن فوز حزبه المعتدل " العدالة و التنمية" في الانتخابات العامة التي جرت في العام 2002 كان في حد ذاته تقدما؛ حتى أن حكومته قد نجت من محاولات مستمرة للإطاحة بها من قبل الجيش و المحاكم. إن السيد أردوغان يدفع باتجاه إصلاحات تاريخية لتعامل تركيا مع الأقلية الكردية الموجودة لديها و قد قام مؤخرا بأخذ خطوة مهمة تجاه فتح حدود البلاد مع أرمينيا.

و مع ذلك و مع امتداد فترة حكمه, فإنه يبدو من الواضح أن التزام السيد أردوغان بالمبادئ الديمقراطية و القيم الغربية لم يكتمل بعد. و مع انخفاض فرص تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي, فإن السياسة الخارجية لحكومته قد اتخذت منعطفا سيئا: إن انتقاداته المستمرة لتركيا قد تصاحبت مع علاقات دافئة متزايدة مع الحكام المجرمين في كل من إيران و سوريا و السودان. لقد أعلن السيد أردوغان مؤخرا أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور هو شخص مرحب به في تركيا لأن " المسلم لا يمكن أن يرتكب جريمة الإبادة الجماعية".

و من المثير للقلق أكثر من هذا هو تعامل السيد أردوغان مع الإعلام التركي. محبطا بالعداوة تجاه حكومته من قبل التكتلات الإعلامية التي شكلت جزء من المؤسسة العلمانية التركية, فإن رئيس الوزراء و حلفاءه لجؤوا إلى فرض إجراءات قاسية على هذه الوسائل. قبل سنتين وضعت عملية بيع إجباري أكبر ثاني صحيفة في البلاد في يد شركة يرأسها صهر السيد أردوغان. الصحيفة التي كانت توجه النقد في الماضي, أصبحت مناصرة للحكومة لآن.

و الآن فإن الحكومة تهدد بتدمير أكبر شركة إعلام تركية و هي "دوغان يافين" و هي التكتل الذي يسيطر على سبع صحف و 28 مجلة و ثلاث محطات تلفزيونية -بما فيها محطة سي أن أن التركية – فقد تم فرض سلسلة متسارعة من الضرائب معتمدة على عملية تدقيق حساب ماضية مشكوك في أمرها. و آخر هذه الضرائب قدم في شهر سبتمبر و بلغت قيمته 3.3 بليون دولار أمريكي – وهو ما يفوق قيمة مجموعة "دوغان يافين" و الشركة المالكة لها.

مواجها بانتقادات حادة من قبل الاتحاد الأوروبي فإن السيد أردوغان و وزير خارجيته مصممان على أن فواتير الضرائب هي مجرد أمر "فني" و في إحدى المقابلات مع رئيس الوزراء قارن بين هذه الضرائب و بين الضرائب المفروضة على عصابات آل كابوني. إن هذه المقارنة كشفت و عن غير قصد أن مشكلة السيد أردوغان الحقيقية لا تتمثل في الضريبة المفترضة ولكن الموضوع له علاقة بالتقارير القاسية التي توجه ضد الحكومة, ابتداء بتقارير حول جمعية خيرية قامت بالتبرع بنقود لصالح حزبه.

يقول الصحافيون الأتراك أن ظلالا من الخوف قد بدأت بالسقوط فوق أعمالهم. إن المحررين يمارسون الرقابة الذاتية. و يعتقد الكثير

أن الصحافيين هم من بين أكثر من 100000 شخص تتعرض هواتفهم المحمولة للتسجيل من قبل الحكومة في السنوات الأخيرة. إن الكثير من الأشخاص بما فيهم الرئيس التنفيذي لمجموعة  "دوغان يافين" قد تم التحقيق معهم فيما يتصل بمحاولة انقلاب مزعومة.

لقد تم النظر إلى السيد أردوغان و حزبه من قبل العديدين في واشنطن على أنهم نموذج للكيفية التي يمكن أن يمارس فيها المسلمون المتقون السياسات الديمقراطية. إن هذه الصورة قد خبت بصورة سريعة. و إذا أراد السيد أردوغان المحافظة على صورته فإن عليه أن يتوقف عن تدليل الدكتاتوريين المسلمين, و التوقف عن إتباع ممارساتهم المتمثلة في إسكات المعارضة الداخلية.

Slipping in Turkey

An Islamist government's commitment to democratic principles is looking shaky.

Monday, November 23, 2009

RECEP TAYYIP ERDOGAN has been the protagonist of an epic liberalization of politics in Turkey . The victory of his mildly Islamist AK Party in a 2002 general election was itself a breakthrough; even more so was his government's defeat of repeated attempts by the military and courts to remove it from power. Mr. Erdogan is pushing through historic reforms of Turkey 's treatment of its Kurdish minority and recently took a major step toward opening the country's border with Armenia .

Yet, as his tenure lengthens, it is becoming evident that Mr. Erdogan's commitment to democratic principles and Western values is far from complete. As Turkey 's prospects of joining the European Union have dimmed, the government's foreign policy has taken a nasty turn: Shrill denunciations of Israel have been accompanied by increasing coziness with the criminal rulers of Iran , Syria and Sudan . Mr. Erdogan recently declared that Sudanese President Omar Hassan al-Bashir, who has been indicted for war crimes in Darfur, was welcome in Turkey because "a Muslim can never commit genocide."

Even more concerning is Mr. Erdogan's treatment of the Turkish media. Frustrated by hostility toward his government by media conglomerates that formed part of Turkey 's traditional secular establishment, the prime minister and his allies have resorted to increasingly heavy-handed measures. Two years ago a forced sale of the country's second-biggest newspaper placed it in the hands of a company headed by Mr. Erdogan's son-in-law. Once critical, it is now predictably pro-government.

Now the government is threatening to destroy Turkey 's largest media company, Dogan Yayin. The conglomerate, which controls seven newspapers, 28 magazines and three television channels -- including Turkey 's version of CNN -- has been hit with an escalating series of tax bills based on questionable audits of past filings. The latest one, delivered in September, now stands at some $3.3 billion -- a sum greater than the value of Dogan Yayin and its parent company.

 

Faced with sharp criticism by the European Union, Mr. Erdogan and his foreign minister have insisted that the tax bills are a "technical matter"; in one interview the prime minister compared them to the tax case brought against gangster Al Capone. The parallel was unintentionally revealing. Mr. Erdogan's real problem is not with the company's supposed tax evasion but with its tough reporting on his government -- beginning with reports about an Islamic charity that may have illegally funneled money to his party.

 

Turkish journalists say that a pall of fear has fallen across their business. Editors practice self-censorship. Many journalists are believed to be among the more than 100,000 people whose phones have been tapped by the government in recent years. Some, including the chief executive of Dogan Yayin, have been swept up in a murky investigation of alleged coup plotting.

Mr. Erdogan and his party were once seen by many in Washington as a model for how pious Muslims could practice democratic politics. That image is rapidly darkening. If it is not to be extinguished, Mr. Erdogan must stop coddling Muslim dictators -- and stop following their practice of silencing domestic opposition.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/

article/2009/11/22/AR2009112201602.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ