ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
هل خرجت منتصرة ؟ الإيكونومست
26/11/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل
ست سنوات مضت, كان الرئيس بشار
الأسد يبدو ضعيفا و و متعثرا و
معزولا. و بكلمات المحافظين
الجدد الذين كانوا يسيطرون على
واشنطن بعد اجتياح العراق فإن
نظامه كان "ثمرة جاهزة للقطف".
إن سقوطه كان سيكمل دائرة
النفوذ الغربي في المنطقة, مع
وجود تركيا العضو في الناتو في
المنطقة الشمالية الغربية
إضافة إلى وجود إسرائيل في
الجنوب. لقد بدا أن سقوط سوريا
كان مسألة وقت و ذلك بعد أن وجهت
لها أصابع الإتهام بقتل رئيس
وزراء لبنان السابق رفيق
الحريري, وقد فقدت مكانتها بشكل
مخز كسيدة على جارتها الصغيرة.
فقط إيران من بين أصدقاء سوريا
وقفت بشكل سريع ضد الغرب. و لكن و
مع ما جرى فإن الأمور جميعها قد
تغيرت بشكل دراماتيكي في الوقت
الحالي. إن الأسد يظهر و بشكل
متسارع على أنه جزء أساسي من
الدبلوماسية الموجودة في
المنطقة. لقد عاد وبسرعة إلى
الحلبة. حتى أمريكا تريد أن
تتعامل معه. لا
شيء يمكن أن يوضح الأمر أكثر من
الرجل المتقلب وليد جنبلاط, وهو
زعيم وراثي للأقلية الدرزية في
لبنان. إن لديه الأسباب من أجل
مهاجمة سوريا. حيث يعتقد أن
عملاء سوريا قاموا بقتل والده
عام 1977. وهي العملية التي سهلت
لسوريا إختراق لبنان كجزء من
قوات حفظ السلام و التي بقيت
لفترة طويلة بعد نهاية الحرب
الأهلية التي امتدت من 1975 إلى
1990. و لكن من بعدها تصالح جنبلاط
مع رئيس سوريا الراحل حافظ
الأسد و الد بشار, حيث قدم له
الولاء عدة سنوات. ولكن الزعيم
الدرزي كسر هذه العلاقة مع وريث
الأسد بعد اغتيال الحريري, و هو
حليف قديم له. و نصرة للحركة
التي أدت إلى إخراج سوريا من
لبنان فإن السيد جنبلاط قد لفت
الانتباه له في واشنطن لأنه وصف
سوريا يأنها البلاد التي اختطفت
من قبل عائلة و عصابة من المافيا".
" و مع
هذا فقد غير جنبلاط مؤخرا موقفه
مرة اخرى. يقول حاليا بأن سوريا
هي قلب العالم العربي؛ و مقدَّر
للبنان أن تقف إلى جانبها. و إذا
تحدث مرة بالسوء تجاه بشار
الأسد فإن حرارة العاطفة ما
جعله يفعل ذلك, هذا ما أخبر به
جنبلاط قناة المنار و هي محطة
تلفزيونية يديرها حزب الله في
لبنان, و الذي يحصل على دعم قوي
من كل من سوريا و إيران. السنة
الماضية فقط دخلت قوات حزب الله
في مواجهة مع جماعة السيد
جنبلاط. إن
الزعيم الدرزي أحد أكثر
الشخصيات المتقلبة في الشرق
الأوسط, ليس وحيدا في عودته تجاه
العاصمة السورية دمشق. إن عددا
كبيرا من الشخصيات الأجنبية قد
قامت بالتودد مؤخرا للرئيس
الأسد, بما فيهم ملك السعودية و
الرئيس الفرنسي و الكرواتي و
رئيس الوزراء التركي و الأردن و
العراق و إسبانيا, و عدد كبير من
الوزراء و أعضاء البرلمانات,
إضافة إلى شخصيات أمريكية بارزة.
ويعتقد حتى أن السيد جنبلاط سوف
يزور دمشق قريبا جدا, كما هو
الحال بالنسبة لزعيم لبناني آخر
له عداء شخصي مع سوريا و هو سعد
الحريري الذي يحتل مكان والده
حاليا كرئيس وزراء للبنان. إن
هذه الشعبية المفاجئة تشير إلى
انتصار جديد للرئيس الأسد ذ ال
الأربع والأربعين سنة.
كحاكم وراثي في نظام جمهوري
ظاهري و كعضو في الأقلية
العلوية المهمشة تاريخيا، و
كابن ثان لديه خلفية في الطب و
ليس في فنون الحكم فقد بدا أنه
من غير الممكن أن ينجح عندما
تولى السلطة قبل تسع سنوات.
إن
فترة حكمه لم تكن سهلة. إن
الفترة الممتدة من 2002 إلى 2006
بالتحديد كانت مظلمة جدا. إن
سوريا لم تكن ملامة من الغرب فقط
بسبب تحالفها الطويل مع إيران و
دعمها للجماعات الإسلامية
العنيفة التي تعمل ضد إسرائيل و
سجلها السيئ في مجال حقوق
الإنسان. لقد كان السيد الأسد
متهما أيضا بكسر العقوبات التي
كانت مفروضة على صدام حسين , و من
ثم وبعد سقوط الدكتاتور, كان
متهما بإيواء البعثيين
الهاربين و إرسال الجهاديين من
أجل قتل الأمريكان. وقد قال
العديد من اللبنانيين إن سوريا
كانت متورطة في موجة من
التفجيرات في بلادهم ما بين
الأعوام 2005 و 2008من أجل إدامة
تأثيرها في البلاد بعد الانسحاب
القسري لقواتها من لبنان عام 2005.
إن قتل السيد الحريري, وهو صديق
الرئيس الفرنسي السابق جاك
شيراك و للعائلة المالكة في
السعودية دفع الأمم المتحدة إلى
إطلاق تحقيق كان متوقعا منه أن
يشير بأصابع الاتهام إلى
مسئولين سورييين رفيعي المستوى.
كما
يبدو أن سوريا تواجه انهيارا
اقتصاديا وشيكا. إن سنوات من حكم
حزب البعث الشديد تركت الاقتصاد
دون أي صناعات منافسة كما أدى
هذا الحكم إلى زيادة في نسب
البطالة, حتى أن مصادر النفط في
سوريا قد انكمشت بشكل كبير. إن
تدفق ما يزيد عن مليون لاجئ
عراقي إضافة إلى عودة الآلاف من
العمالة السورية من لبنان أدى
إلى إضافة المزيد من الأعباء
على كاهل الاقتصاد. لقد
زادت أمريكا من الضغط, و قد قامت
بفرض العقوبات عام 2003, كما
استدعت سفيرها من دمشق عام 2005
وقامت بشن غارات قرب الحدود
العراقية حتى العام الماضي. كما
قامت الطائرات الحربية
الإسرائيلية بالتحليق فوق قصر
الأسد الذي يقع على الشاطئ في
استعراض مهين فيه تدليل على
التفوق الجوي الإسرائيلي.
الاتحاد الأوروبي من جانبه علق
المحادثات المتعلقة باتفاق
الشراكة عام 2004. مما جعل سوريا
الدولة المتوسطية الوحيدة دون
وجود اتفاقية تجارة تفضيلية. ولكن
نظام الأسد تحمل هذا الأمر و
ازدهر كذلك, إضافة إلى الاقتصاد
السوري. إن الناتج المحلي
الإجمالي و التجارة الخارجية
إضافة إلى قيمة الديون للقطاع
الخاص قد تضاعف تقريبا خلال
السنوات الأربع الماضية. لعدة
عقود بدت دمشق قاسية كبوخارست
تحت الحكم الشيوعي. و لكنها الآن
تنبض بالحياة. إن السيارات
الحديثة تخترق شوارع دمشق حاليا.
الفنادق و المحال التجارية و
البارات و المطاعم المحجوزة
بالكامل تملأ مناطقها القديمة,
بينما تتملئ أحياء الطبقة
الوسطى بالمولات التجارية و
مطاعم الوجبات السريعة و التي
تنتشر في التلال المحيطة بها. إن
عائدات أكثر فنادق دمشق فخامة (فندق
الفصول الأربعة) قد تضاعفت كما
يقال ما بين الأعوام 2006 و 2008. إن
بنك عودة سوريا يشكل واحدا من
عدة بنوك لبنانية تعمل هناك ,
وقد استطاع تحقيق الأرباح خلال 6
أشهر من افتتاحه عام 2005. إنه
يتمتع الآن بودائع تبلغ قيمتها
ما يقرب من 1.6 مليار دولار وقد
قام مؤخرا بقيادة أول عملية
اكتتاب خاصة لتمويل مصنع
للإسمنت, و
هو مشروع مشترك ما بين شركة
لافارج الفرنسية و رجال أعمال
محليين و تبلغ قيمته 680 مليون
دولار. وقد قامت سوريا في شهر
مارس بإعادة افتتاح سوق الأوراق
المالية الذي اغلق منذ الستينات
و لكنه لا يزال صغيرا. و لكن و مع
وجود تشريعات جديدة تسمح
للأجانب بامتلاك الأسهم, فإن
المستثمرين يبدون اهتماما
كبيرا. لقد
قام عبد الله الدردري وهو مساعد
رئيس الوزراء للشئون
الاقتصادية منذ العام 2005 بوضع
أسباب بسيطة لشرح هذا التحول. من
خلال تخفبض التهرب الواسع من
دفع الضرائب و رسوم الاستيراد و
تخفيض الإعانات المالية, فإن
الدولة قد قامت بزيادرة
الإيرادات و قللت من اعتمادها
على النفط. إن تحرير الخدمات
المصرفية و الأسعار و التجارة
قد ادى إلى تحرير القدرات
المكبوتة في بلاد كانت قبل 50 سنة
من أكثر الدول ازدهارا في
المنطقة. إن
الأمر لا يتعلق بمجرد وعود
سوريا لسوقها المحلي الذي يبلغ
تعداد سكانه 22 مليون نسمة. إن
التجارة مع العراق و هو السوق
التقليدي للبضائع السورية قد
تعزز بشكل كبير. إن سوريا تعتبر
مركز عبور طبيعي لصادرات
المنطقة من الطاقة. في أكتوبر
قامت سوريا
بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات مع
تركيا. قبل عقد هدد الأتراك
باجتياح سوريا؛ و لكنهم الآن
يمكن أن يعبروا الحدود دون
تأشيرات. كما أن الاتحاد
الأوروبي قام في الشهر المضي
بالتلميح إلى أنه راغب في توقيع
الاتفاقية التي طال انتظارها,
مما جعل السوريين يعيدون
التفكير فيما إذا كانت هذه
الاتفاقية بحاجة إلى مراجعة في
ضوء موقفهم التفاوضي القوي. إن
العديد من رجال الأعمال ينحنون
بالفضل للسيد الدردري في التغير
الحاسم في السياسة الاقتصادية.
و لكنهم قلقون من أنه لا يحظى
بتأييد مؤسسي. كما أنهم يعبرون
أيضا عن خشيتهم على المدى
الطويل. إن الصناعات الحديثة
اللامعة و الخدمات الجيدة تفوق
الاقتصاد الاشتراكي المهترئ و
الذي لا زال يوظف ربع القوة
العاملة في البلاد, و الذي لم
يستبدل لحد الآن. إن الاصلاحات
التي تمت لحد الآن هي الاصلاحات
السهلة. إن الفساد المستشري و
البنية التحتية السيئة سوف تعوق
التقدم. إضافة إلى نظام المدارس
الذي يعتبر و على الرغم من
افتتاح 15 جامعة خاصة بعيدا كل
البعد عن توفير المهارات التي
يحتاجها الاقتصاد الحديث. تحرير السياسة أيضا: علاوة
على ذلك, فإن الاصلاحات
الاقتصادية لم تتواكب مع تحرير
السياسة. مع استلامه للسلطة ترك
الأسد آمالا بحدوث تغيير كتلك
الإشارات التي أرسلها من خلال
إغلاق سجن تدمر الصحراوي في
صحراء سوريا الشرقية, حيث تعفن
آلاف من السجناء السياسيين فيه–
و قد مات الالاف منهم في السجن-
في فترة الثمانينات. و قد تمتعت
دمشق بربيع قصير للمعارضة عام
2001, و لكن و مع تصاعد الضغط
الغربي اغلق هذا الباب المفتوح
بسرعة كبيرة. إن القمع أقل حدة
الآن مما كان عليه أيام الأسد
الأب الذي حكم منذ عام 1970 حتى
عام 2000. و لكنه فعال بصورة
مشابهة. إن الشرطة السرية لا
زالت خارجة عن نطاق المساءلة و
هي قاسية و منتشرة في كل مكان. إن
العاملين في مجال حقوق الإنسان
و المدونين و أعضاء الأقلية
الكردية التي يبلغ تعدادها 1.5
مليون نسمة يواجهون خطر
الاعتقال تحت تهم مثل " نشر
معلومات خاطئة" و " إضعاف
الشعور القومي".
و
لكن و على الرغم من همس السوريين
حول مكايد القصر و المطبات
الليلية, فإن عددا كبيرا منهم
يعتبرون أن الصمت سعر معقول
مقابل الاستقرار. إن
العقوبة قاسية و لكن القواعد
واضحة على الأقل. إن المجتمع
السوري مجتمع ذو تعقيد طائفي
كحال العراق و لبنان, وهو يحوي
مجموعات عنيفة بما فيه االخلايا
الجهادية التي تقوم الحكومة
بسحقها دون أي رحمة. ومع ذلك فقد
شهدت عدم استقرار طفيف في
السنوات الأخيرة. إن أكثر
الحوادث جدية كان السيارة
المفخخة التي ادت إلى مقتل ما
لايقل عن 17 شخص في دمشق العام
الماضي. إن الهدوء كما يقول
البعض, نابع من الاستخبارات
الذكية أكثر منه من القبضة
البوليسية القوية بما في ذلك
اختيار الجماعات المتطرفة و
التلاعب بها. مع استثناء الكرد,
فإن الأقليات في سوريا تتمتع
بحظ من الأمن تحسد عليه في كل
مكان في المنطقة. إذا
كان أسلوب الرئيس القاسي في
الداخل قد اكتسب الاحترام على
مضض, فإن الأمر كذلك بالنسبة
للعلاقات الخارجية. فبدلا عن
التخلي عن إيران أو عن حزب الله
أو حماس من أجل كسب رضا الغرب,
فإن نظامه أقر بأن المقاومة هي
أفضل طريقة من أجل زيادة الضغط
على إسرائيل, في الوقت الذي تعرض
فيه سوريا المفاوضات معها. إن
خوف سوريا من غزو العراق جعلها
تسحب ذيل الأسد الأمريكي من
خلال سماحها للمتمردين بالعبور
إلى ساحة القتال. هذه الأعمال
إضافة إلى استقبال سوريا الكريم
للاجئين العراقيين أدى إلى
تعزيز أوراق الأسد القومية في
الوقت الذي بدا فيه حلفاء
أمريكا المعتدلين ضعفاء و سذجا. بالتأكيد
فإن رفض سوريا الانصياع و
الركوع كان مكلفا. إن خروجها
السريع من لبنان كان مهينا. كما
إن فشلها لحد الآن في التأقلم مع
القيادة الجديدة في العراق كان
مكلفا أيضا, و ذلك مع اتهام حكام
العراق لها بالتآمر في الهجمات
الانتحارية. و في الوقت نفسه فإن
إسرائيل قد قامت بضرب حليف
سوريا في لبنان "حزب الله"
عام 2006 و أصدقاءها في حماس في
غزة بداية هذه السنة. كما أن
إسرائيل قد قامت بضرب موقع
مشبوه لمفاعل نووي في الصحراء
السورية عام 2007و مؤخرا اعترضت
إسرائيل سفينة شحن محملة
بالأسلحة الإيرانية كانت قادمة
إلى موانئ سوريا باتجاه حزب
الله. مكافأة من يقول "لا": و
لكن عناد الرئيس الأسد قد آتى
أكله, حيث أعاد لسوريا دورها
المحوري في قضايا المنطقة. مع
حالة الجمود الشاملة من العراق
إلى فلسطين, فإن سوريا قد قامت و
بشكل بطئ باستعادة العديد من
الأوراق التي بدا أنها قد
فقدتها. إن
حالة لبنان يمكن التعلم منها.
منذ تراجعها في مواجهة
الانتفاضة الشعبية ضد وجودها ,
فقد شقت سوريا طريق العودة إلى
موقع أقل علانية و لكنه يشبه
الهمينة الفعلية إلى حد بعيد.
مستغلة المشاكل في لبنان فقد
دفعت سوريا حلفاءها من أجل
تقويض التحالف الموالي للغرب
الذي فاز في الانتخابات العامة
عام 2005. و على الرغم من أن
الأحزاب الموالية لسوريا قد
فشلت في إنهاء الأغلبية
البرلمانية في الانتخابات
الأخيرة في شهر يونيو إلا أنهم
عرقلوا محاولاتها للحكم. عندما
فشل التحالف الموالي للغرب و
المعروف باسم 14 آذار في السياسة
و في الشارع, فإن مخاوف سوريا قد
هدأت و التزم حلفاء السيد الأسد
من اللبنانيين فجأة. ويبدو
أن الثمن هو أن حزب الله سوف
يحتفظ بسلاحه و أن تحالف 14 آذار
سوف لن يضغط باتجاه توريط سوريا
في التحقيقات المتعلقة بموت
الحريري. علاوة على ذلك , ومع
تلميح السيد جنبلاط بأنه قد
يقفز من على ظهر السفينة, فإن
تحالف 14 آذار قد يواجه الغرق. كما
أن تعنت سوريا تجاه إسرائيل
بينما تسمح في
نفس الوقت لحلفائها
المسلحين في لبنان و غزة
بالهجوم على الدولة اليهودية هي
أمور قد آتت أكلها. إن الهجوم
الإسرائيلي على غزة و رغبتهم في
وضع حدود جزئية على توسيع
المتسوطنات في الضفة الغربية
الذي اتضح هذا الأسبوع قد جعل من
السهل كسر العزلة عن سوريا. كما
أن فشل إسرائيل المتكرر في
القضاء على حماس أو حزب الله قد
جعل سوريا تحصل على أوراق مفيدة.
إن دمشق تستضيف قيادة حماس
المنفية و لا زالت تعمل كقناة
لعبور الأسلحة و الأموال
الإيرانية باتجاه حزب الله. و
هذا يعطي سوريا قوة تفاوضية في
موقفها الطويل المتمثل في
مطالبة إسرائيل بإعادة مرتفعات
الجولان التي احتلتها إسرائيل
عام 1967. لقد
حاول رئيس وزراء إسرائيل
بنيامين نتينياهو استثارة رد
فعل من السيد الأسد و ذلك عندما
زار الرئيس ساركوزي في فرنسا, من
خلال دعوته للمفاوضات دون أي
شروط مسبقة." ليس لدى سوريا
أية شروط مسبقة", كما أجاب بشار
الأسد في زيارته التي قام بها
إلى فرنسا, و لكن لدى سوريا حقوق
يعترف الجميع بها. في الواقع
فإنه بدا أن سلف نتينياهو السيد
أيهود أولمرت قد قبل بأن تعود
المرتفعات يوما ما إلى سوريا. في
عواصم الدول العربية الحليفة
لواشنطن, فإن الإحساس يتنامى في
ظل الجمود الحالي ما بين
الفلسطينيين و إسرائيل, بأن
الفكر الدموي السوري كان حكيما
على طول الوقت. في الماضي فإن
دولا مثل السعودية و مصر كانت
تنتظر بأن تعود سوريا إلى حظيرة
المعتدلين. و لكن الناس في دمشق
يعتقدون الآن بأن المعتدلين قد
يأتون خاضعين إليهم. Has it
won? Nov
26th 2009 | From
The Economist print edition Under its surprisingly
durable leader, Illustration by Peter SIX years ago,
President Bashar Assad looked weak, stumbling and
isolated. In the words of the neoconservatives dominant
in Nothing illustrates
this better than the recent flip-flop of Walid Jumblatt,
hereditary head of Yet Mr Jumblatt has
recently changed tack again. The Druze boss, one of
the Middle East’s more accurate weather vanes, is far
from alone in pointing to This sudden popularity
marks a triumphant turnabout for the 44-year-old Mr
Assad. As a hereditary ruler in an ostensibly republican
system, as a member of His tenure has not been
easy. The period from 2002 to 2006 was especially grim.
Not only was Yet Mr Assad’s regime
has not only endured but thrived, along with The revenue of Abdullah Dardari,
deputy prime minister for economic affairs since 2005,
lists simple reasons for the turnaround. By slashing
widely evaded taxes and import duties while reducing
subsidies, the state has boosted revenue and reduced its
dependency on oil. A liberalisation of banking, prices
and trade has released pent-up potential in a country
that 50 years ago was the most prosperous in the region. It is not just the
promise of Many businessmen credit
Mr Dardari with crucial policy changes. Yet they worry
that he lacks institutional backing. They also fret
about the longer term. Flashy new private industries and
services outshine the rusty socialist economy that still
employs a quarter of the workforce, but they have yet to
replace it. The reforms so far have been the easier
ones. Pervasive corruption and creaky infrastructure
will impede progress. So will a school system that,
despite the opening of some 15 private universities, is
far from supplying the skills needed for a modern
economy. Free the politics too Moreover, economic
reforms have not been matched by a liberalisation of
politics. On taking power, Mr Assad lifted hopes for
change by such gestures as closing the notorious Tadmor
prison, in Syria’s eastern desert, where thousands of
political prisoners had rotted—hundreds of them dying
there—in the 1980s. But although Syrians
whisper about palace intrigues and bumps in the night, a
striking number reckon silence is a reasonable price to
pay for stability. Punishment is harsh but at least the
rules are clear. Syrian society is as complex in
sectarian make-up as neighbouring If Mr Assad’s hard
line at home has earned grudging respect, so has his
firmness in foreign relations. Rather than flipping on For sure, The rewards of saying
no But Mr Assad’s
tenacious immobility has proved a winning course
overall, reinforcing The case of In the capitals of http://www.economist.com/world/middleeast-africa/ displayStory.cfm?story_id=14984967 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |