ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
مواجهة طرد وتشريد واستلاب
الفلسطينيين خلق
الحقائق في الاذهان بقلم
كارين أبوزيد، المفوض العام
للأونروا 8
كانون الأول 2009 قبل
ستين عاما من اليوم، صوتت
الجمعية العامة للأمم المتحدة
على إنشاء هيئة مؤقتة تعرف
بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقد كانت مهمة الأونروا تتمثل
في التعامل مع العواقب
الإنسانية لطرد وتهجير ما يقارب
من ثلاثة أرباع مليون لاجئ
فلسطيني بالقوة نتيجة للحرب
التي دارت في الشرق الأوسط عام
1948 وليجدوا أنفسهم وقد هجروا عن
بيوتهم وابعدوا عن أراضي
أجدادهم. وبعد عقدين فقط من
الزمان، أحدثت حرب الأيام الستة
موجة جديدة من العنف والتشريد
القسري، ونتج عنها احتلال باقي
الأراضي الفلسطينية. واليوم،
فإن النفي المؤلم لا يزال نصيب
الفلسطينيين واللاجئين
الفلسطينيين منهم. فاحتلال
الأراضي الفلسطينية لا يزال
مستمرا، ولا توجد هناك حتي
اللحظة دولة فلسطينية إضافة إلى
ان حقوق الإنسان والحريات
الأساسية، والتي هي حق
للفلسطينيين بموجب القانون
الدولي، ما زالت مسلوبة وغير
موجودة. الاحتلال
الاسرائيلي ، والذي أنهي عقوده
الأربعة، قد أصبح راسخا أكثر
مع كل انتهاك لحقوق الإنسان
وللقانون الدولي في الأراضي
الفلسطينية المحتلة. الجهات
السياسية الفاعلة تمتلك بيدها
القدرة على تصويب الأوضاع
والتحدي لسياسة الامتهان التي
يكابدها الفلسطينيون. ولكن
الوضع الحالي مختلف: فإن
توجه الجهات السياسية كان ولا
يزال، وفي أحسن أحواله، يتوه في
تفصيلات الاحتلال وتجلياته --
نقطة تفتيش هنا ترفع أو تفرض أو
كيس من الاسمنت هناك يمنع دخوله
أو يسمح به. وفي أسوأ الأحوال،
كان التوجه يتمثل بعدم الالتفات
لما يحصل من انتهاكات وأحيانا
اخرى السكوت عن أو حتى مساندة
ودعم الإجراءات والسياسات التي
تتسبب بمعاناة الفلسطينيين. ومن
وجهة نظري كرئيسة للوكالة
المفوضة بمساعدة وحماية
اللاجئين الفلسطينيين، فإنه
لمن المحير والمربك على وجه
التحديد رؤية أن التوجه الدولي
السائد يفشل -- أو يرفض-- في منح
قضية اللاجئين الاهتمام الذي
تستحقه. وعلى مدى ستين عاما، فان
حالة الطرد والاستلاب لشعب
بأكمله فشلت في من ان تكون في
صلب وجوهر جهود السلام. إن نقطة
الانطلاق والتي ينبغي للسلام أن
يبدأ منها غائبة عن جدول
الأعمال الدولي، ومركونة جانبا
باعتبارها واحدة من قضايا "الوضع
النهائي"، أي أنه قد تم
اقصائها كقضية تنتمي إلى مرحلة
لاحقة من عملية المفاوضات.
وفيما تستمر حالات التشريد
القسري في مختلف أنحاء الضفة
الغربية، حيث يتم طرد
الفلسطينيين من بيوتهم في القدس
الشرقية، فإنني أطرح سؤالا
بسيطا: ألم يحن الوقت بعد لأولئك
المنخرطين في عملية السلام لحشد
الإرادة والشجاعة لمعالجة قضية
اللاجئين الفلسطينيين؟ وفي
هذه الذكرى الستين -- ولللأسف--
للوكالة والتي سأغادرها مع
نهاية الشهر الجاري، فإنني أود
أن أعيد تركيز النقاش حول من تم
تشريدهم وطردهم ، وأن أضع
اللاجئين أنفسهم في صلب جهود
صنع السلام. ولا يظن البعض أنني
مخطئة في ذلك: ليس هناك أي نزاع
واحد في العصر الحديث قد تم حله،
ولم يتم التوصل إلى سلام دائم في
أي مكان على وجه الكرة الأرضية
ما لم يتم الاستماع لأصوات
ضحايا ذلك النزاع وما لم يتم
الاعتراف بالخسائر التي
تكبدوها والثمن الغالي الذي
دفعوه وما لم يتم مواجهة الظلم
الذي تعرضوا له. إن سوابق جهود
صنع السلام الأخيرة والمنهجية
التي تم اتباعها في حل النزاعات
المعاصرة تؤكد على أن إعطاء
الأولوية القصوى لحل مشكلة
الطرد والتشريد واستلاب الحقوق
واستيعاب محنة اللاجئين لهي
ضرورة، والتزام دولي وواجب
إنساني. إن
المواجهة الفلسطينية-الإسرائيلية
معقدة وفريدة. ومن بين أبعادها
التي لا تعد ولا تحصى، والتي
بمجملها تتطلب الاهتمام، فإن
قضية اللاجئين والتي لم تجد
طريقها للحل تعد واحدة من
القضايا الأكثر ارتباطا
وتعبيرا عن حالة عدم اليقين في
الحالة الإقليمية والوضع
السائد وبمسألة استمرار النزاع.
وبالتالي، فإن معالجة تلك
القضية هي شرط ضروري ولا غنى عنه
في سبيل إحراز تقدم نحو أي حل
تفاوضي. إن الفشل في التعامل مع
قضية اللاجئين والقائها جانبا
لم يخدم سوى محاولة التنصل من
وتبديد محورية وأهمية اللاجئين
كمجموعة لها دور مفصلي في توفير
السلام واستدامته. لقد خلق هذا
الاهمال لقضية اللاجيئين لدى
الكثيرين حالة من الشك والاحباط
حيال عملية السلام برمتها، مما
أدى بالتالي إلى تعزيز مواقف
أولئك الذين يجادلون ضد مفهوم
السلام ذاته. وأيا
كان، فإنني أرفض أن انهي خدمتي
في منصب المفوض العام للاونروا
بنظرة متشائمة. وعوضا عن ذلك،
فإنني ألح على أن نقوم باتخاذ
الخطوات العملية المطلوبة من
أجل إشراك الفئات المهمشة.
دعونا ندحض دعاوي المتشائمين
والمشككين؛ دعونا نخلق واقعا
بديلا لنزع أسلحة أولئك الذين
يفضلون العنف. إنني أناشد صانعي
السلام بالاعتراف، في خطاباتهم
وتصريحاتهم، والأهم في
سياساتهم الفعلية بالحاجة
لمعالجة حالة الطرد والتهجير
والاستلاب والتشريد الفلسطينية.
افسحوا المجال للمضمون الحقيقي
بأن يحل محل الرمزية والبلاغة
الكتابية واللفظية. وفي الذكرى
السنوية الستين للأونروا،
فإنني أدعو المجتمع الدولي
وأطراف النزاع للاعتراف بستين
عاما من الظلم الذي حل
بالفلسطينيين وذلك كخطوة أولى
نحو معالجة عواقب ذلك الظلم.
دعونا نقوم ببناء الحقائق في
أذهاننا من أجل خلق حقائق لسلام
عادل ودائم على أرض الواقع. CONFRONTING
DISPOSSESSION: CREATING
FACTS IN THE MIND By Karen AbuZayd, Commissioner General United Nations Relief and Works Agency 8 December 2009 Sixty years ago today the United Nations General
Assembly voted into existence a temporary body known as
UNRWA, the United Nations Relief and Works Agency.
UNRWA’s task was to deal with the humanitarian
consequences of the dispossession of some three quarters
of a million The occupation, now over forty years old, becomes more
entrenched with every infringement of human rights and
international law in the occupied Palestinian territory.
Political actors hold in their hands the power to
redress the travesties Palestinians endure. Yet, the
approach has been, at best, to equivocate over the
minutiae of the occupation – a checkpoint here, a bag
of cement there – or, at worst, to look the other way,
to acquiesce in or even support the measures causing
Palestinian suffering. From my perspective as the head of the Agency mandated
to assist and protect On this regrettable sixtieth anniversary of the agency
which I shall leave in less than one month, I wish to
refocus the debate on the displaced and dispossessed, to
put the refugees at the centre of peace-making efforts.
Make no mistake, not a single conflict of contemporary
times has been resolved, no durable peace achieved
unless and until the voices of the victims of those
conflicts were heard, their losses acknowledged and
redress found to injustices they experience. The
precedents of recent peace-making efforts and the
methodology of contemporary conflict resolution affirm
that giving high priority to resolving dispossession and
the plight of refugees is a necessity, an international
obligation and a humanitarian imperative. The Israeli-Palestinian confrontation is uniquely
complex. Among its myriad dimensions, all of which
require attention, the unresolved refugee issue is one
of those most profoundly linked to the uncertainties of
the regional situation and to the persistence of the
conflict. Addressing it is, therefore, a sine qua
non for making progress towards a negotiated solution.
Failing to engage with the refugee issue and consciously
shunting it to one side has served only to disavow the
refugees’ significance as a constituency with a
prominent stake in delivering and sustaining peace. This
has left many with a dangerous cynicism about the peace
process, thus strengthening the hands of those who argue
against peace itself. I refuse, however, to conclude my time in office on a
pessimistic note. Instead I urge that we take
steps to engage the marginalized. Let us confound the
cynics. Let us create alternative realities to disarm
those who favour violence. I call on the peacemakers to
acknowledge, in their rhetoric and their policies, the
need to address Palestinian dispossession. Let symbolism
and rhetoric give way to substance. On the sixtieth
anniversary of UNRWA, I call on the international
community and the parties to the conflict to acknowledge
the sixty year old injustice as a first step towards
addressing the consequences of that injustice. Let us
build facts in the mind to create facts of a just and
durable peace on the ground. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |