ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
الإسلاميون المؤيدون
للديمقراطية يعانون من القمع معهد
صحافة السلم و الحرب 11/12/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
الإجراءات المشددة التي قامت
بها الحكومة السورية مؤخرا ضد
شخصيات إسلامية معروفة
بنشاطاتها المؤيدة للديمقراطية
تسلط الضوء على الصعوبات التي
تواجه نمو
الإسلام السياسي كحركة شعبية في
سوريا. يقول
محللون سوريون بأن السلطات
مستمرة في قمع ظهور أي حركة
إسلامية معتدلة تحاول الدخول في
معترك الحياة السياسية. في 15
نوفمبر تم اعتقال يوسف ديب
الحمود و هو ناشط في مجال
الإسلام السياسي في بيته في دير
الزور شرق سوريا, و ذلك بحسب
منظمة العفو الدولية. و بقي
ديب معتقلا منذ ذلك الوقت من غير
معرفة سبب اعتقاله أو ما إذا
كانت هناك تهم ستوجه ضده. الشهر
الماضي, خضع للتحقيق من قبل
مسئولين في الاستخبارات
العسكرية, و قد ناشدت منظمة
العفو في نداء وجهته مؤخرا
إطلاق سراحه الفوري.
ينتمي
ديب إلى مجموعة إسلامية
ديمقراطية و هي مجموعة سياسية
تدعو و بشكل منفتح إلى الإصلاح
الديمقراطي في سوريا و تعارض
استخدام العنف. و يقول
مؤيدو الحركة الإسلامية
الديمقراطية بأنهم يؤمنون
بالنظام الديمقراطي على
الطريقة الغربية. يقول
ناشط إسلامي ينتمي إلى الحركة
رفض الكشف
عن اسمه :" إن الإسلام المعتدل
يقبل بالديمقراطية على الطريقة
الغربية مع وجود تحفظات محدودة". و يضيف
بأن الإسلاميين المعتدلين على
سبيل المثال يضعون القيم
الاجتماعية والدينية فوق
الحريات الشخصية. ويقول
" إن هدفنا هو التقدم تجاه
نظام ديمقراطي برلماني متعدد
الأحزاب, إن معظم أفراد الشعب
السوري محافظون و متدينون, و
هكذا فإن عددا كبيرا منهم يردون
بإيجابية على ما نقول, و لكنهم
لا يمكن أن يقولوا هذا في العلن
بسبب القمع". خلال
السنوات القليلة الماضية, تم
اعتقال أعداد كبيرة من المقربين
للحركة على يد السلطات السورية,
و ذلك بحسب ناشطين حقوقيين
سوريين. في
يناير, أوردت اللجنة السورية
لحقوق الإنسان ومقرها لندن بان
محمد أمين الشوا قد توفي تحت
التعذيب في السجن, و ذلك بعد
أشهر على اعتقاله إضافة إلى 12
شخصا آخرا لزعم السلطات أن لهم
خلفيات إسلامية. كما أن
هناك عضوا آخرا في هذه الحركة
ويدعى رياض درار الحمود يمضي
حكما بالسجن 5 سنوات منذ العام
2005 بتهمة نشر أخبار كاذبة
وإيقاظ النعرات العنصرية
والانتساب لتنظيم سري. لقد
كان درار عضوا في لجنة غير مرخصة
تهدف إلى إحياء المجتمع المدني
في سوريا. يقول
الإسلاميون المؤيدون
للديمقراطية بأنهم منعوا من
إعطاء دروس دينية أو من تقديم
الخطب في المساجد. كما
يقولون بأن الحكومة تدعم رجال
الدين المتشددين الذين يركزون
بشكل كبير على الشئون الدينية,
من خلال تسهيل قيامهم ببناء
المساجد و تقديم بياناتهم و
أفكارهم على التلقاز و الإذاعة
المحلية. يقول
محلل سياسي مقيم في دمشق رفض
الكشف عن اسمه :" إن النظام لن
يسمح أبدا للحركة الإسلامية
السياسية بأن تكون نشيطة في
البلاد". و يضيف
بأنه و مع قيام الحركات
الإسلامية بالحصول على مزيد من
الشعبية في دول أخرى في المنطقة,
فإن النظام السوري يخشى من
انتشار هذه الظاهرة. و يضيف
:" إن الإسلام السياسي هو
الحركة التي يمكن أن تجذب
السوريين من مختلف الأعمار و
الطبقات". يقول
مراقبون أن أعضاء حركة الإخوان
المسلمين في مصر و الأردن وهي
حركة إسلامية سياسية لها شعبية
واسعة في الوطن العربي, معترف
بهم من قبل السلطات هناك ويمكن
أن يشاركوا في الحياة السياسية
على الرغم من القيود المفروضة
على حرياتهم. في
سوريا, الحركة ممنوعة بشكل تام.
إن كوادر جماعة الإخوان
المسلمين السوريين تعيش حاليا
في المنافي في الدول الأوروبية. في
نهاية السبعينات و بداية
الثمانينات قام حزب البعث الذي
قدم إلى السلطة بعد انقلاب
عسكري عام 1963 بسحق انتفاضة
إسلامية في البلاد. و نتيجة
لهذا, فإن عشرات الآلاف من
الإسلاميين و المعارضين
اليساريين قد قتلوا و سجنوا أو
فقدوا. منذ ذلك
الحين, فإن تسامح الدولة تجاه
الإسلاميين كان منخفضا جدا,
خصوصا تجاه الناشطين القريبين
من القاعدة الذي يطلق عليهم اسم
"الجهاديين" و الذين
يخوضون صراعا مسلحا مع الغرب.
إنهم يسجنون و يعذبون بشكل
منتظم و ذلك كما تقول جماعات
دولية و إنسانية. البعض
في الغرب يتهم سوريا, بأن لها
سياسة ذات وجهين تجاه
الجهاديين الإسلاميين من خلال
التأكيد بأنهم يشكلون تهديدا
للبلاد ويجب استئصالهم و في نفس
الوقت فإنها تشجعهم على القيام
بهجمات في العراق. يقول
بعض المراقبين بأن هذا الاتفاق
الضمني ما بين هذه الجماعات
الإسلامية و السلطات السورية قد
ضمن بأن تكون سوريا في مأمن من
الإرهاب. في هذه
الأثناء, فقد انضم بعض
الإسلاميين المعتدلين إلى
إعلان دمشق للتغيير الوطني
الديمقراطي و هو مظلة محظورة
للمنظمات المعارضة من الجماعات
العلمانية و أقليات من الجماعات
الحقوقية. إن كلا
من الدكتور ياسر التلي و هو شاعر
و أكاديمي و الدكتور أحمد طعمة و
هو طبيب أسنان و مقربان من أفكار
الحركة الإسلامية يمضيان سنتين
و نصف من السجن لكونهما أعضاء في
منظمة إعلان دمشق. وهناك
بعض المحللين لا يزالون متشككين
في التأثير الحالي للإسلاميين
المناصرين للديمقراطية و ذلك
لأن روابطهم لا تزال ضعيفة و هي
مجموعة غير هيكلية لأشخاص
متقاربين في الفكر. يقول
إحسان طالب و هو كاتب مختص في
الإسلام السياسي :" إن
المجتمع السوري على غير علم بأي
نشاطات دينية تمارس غير تلك
التي تقدم من خلال المؤسسات
الحكومية". لقد
عاقبت الحكومة عددا من المؤسسات
الدينية و لكنها تسيطر عليهم من
أجل ضمان أن لا تتعدى نشاطاتهم
الخطوط الحمراء. و أضاف
بأن الجماعات الإسلامية
الفعالة مثل الإخوان المسلمين
أو حزب التحرير و الذين يعتقدون
أن الدول الإسلامية يجب أن
تتوحد في دولة إسلامية واحدة,
غير قادرين على ممارسة أي تأثير
بسبب أنهم " قد قمعوا بعنف". Pro-Democracy Islamists Suffer in Crackdown The
Syrian government’s recent crackdown on Islamist
figures known for their pro-democracy activities has
highlighted the difficulty faced by political Islam in
growing as a popular movement in Syrian
analysts say the authorities continue to repress the
emergence of any moderate Islamist movement that
attempts to step into public or political life. On
November 15, Yousef Dheeb al-Hmoud, an Islamist
political activist, was arrested at his home in Deir
al-Zawr in eastern Dheeb
has been held incommunicado since then, and it remains
unclear why he was arrested or whether he will be
charged. Last month, he was interrogated by political
security officials, the international human rights
watchdog said in a recent appeal for his immediate
release.
Dheeb
belongs to the Islamic Democratic Current, a political
group that openly calls for democratic reform in Supporters
of the pro-democracy Islamic movement say they believe
in western-type democratic systems. "[Moderate Islam] accepts western-type democracy with
minor reservations,” said a Muslim activist belonging
to the movement on condition of anonymity.
He
said that moderate Islamists, for example, place social
and religious norms above individual freedoms. “Our
goal is to move towards a multi-party parliamentary
democratic system,” he said. "The majority of Syrian people are conservative and religious, so a high
percentage of them respond [positively] to what we say,
but they can't declare that in public because of the
repression.” During
the last few years, dozens of individuals close to this
movement have been arrested by the Syrian authorities,
Syrian civil rights advocates say. In
January, the London-based Syrian Human Rights Committee
reported that Muhammad Ameen al-Shawa had died under
torture in prison, months after his arrest along with 12
other individuals ostensibly for what the authorities
describe as their “Islamic background”.
Another
adherent of the Islamic Democratic Current, Riad Drar
al-Hamood, has been serving a five-year sentence in
prison since 2005 on vague charges of “inciting
sectarian strife”, belonging to a “secret
organisation” and “spreading false news”. Drar
was a member of the unauthorised Committees for the
Revival of Civil Society in Pro-democracy
Islamists say they are prevented from giving religious
lessons or from delivering sermons in mosques. They
say the government supports fundamentalist clerics who
focus purely on religious matters, by facilitating the
building of mosques and offering them platforms on state
radio and television. “The
regime would never allow a political Islamic [movement]
to be active in the country,” said a Damascus-based
political analyst who spoke on condition of anonymity. He
added that with Islamist movements gaining popularity in
other nations in the region, the Syrian regime fears
that the phenomenon will spread. “Political
Islam is the [movement] most capable of attracting
Syrians of different ages and classes,” he said. Observers
say that in In
At
the end of the 1970s and beginning of the 80s, the Baath
regime, which came into power following a military coup
in 1963, violently crushed an Islamist uprising in the
country. As
a result, tens of thousands of Islamists and other
leftist dissidents were killed, jailed or went missing. Since
then, the authorities’ tolerance towards Islamists has
been very low, particularly towards al-Qaeda-type
activists who call for jihadism, armed struggle against
the West. They are regularly jailed and tortured, Syrian
and international human rights groups say.
Some
in the West accuse Some
observers say that this tacit pact between these
Islamists and the Syrian authorities has ensured that Meanwhile,
some moderate Islamists have joined the Damascus
Declaration for Democratic National Change, an outlawed
umbrella opposition organisation of secular and minority
rights groups. Dr
Yasser al-Iti, a poet and an academic, and Dr Ahmad
Touma, a dentist, both close to the ideas of the Islamic
Democratic Current, are serving two-and-a-half year
prison sentences for being members of the Damascus
Declaration organisation. Some
analysts remain sceptical of the current influence of
pro-democracy Islamists since, they say, their
association remains a loose, unstructured group of
like-minded people. "Syrian society is not aware of the activities of any religious groups
other than those of the official institutions,” said
Ihsan Taleb, a writer who specialises in political Islam. The
government sanctions a number of Islamic institutions
but controls them to ensure that their pronouncements do
not cross official red lines. He
added that potentially potent Islamic groups like the
Muslim Brotherhood or the Hizb ut-Tahrir, which believe
that all Muslim countries should be united into one
Islamic state, were unable to make any public impact
because they were “severely repressed”. Also
in this Issue http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=358175&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |