ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عندما
تؤذي السياسات الخارجية
الإسلامية المسلمين بقلم:
سونر كاغابتاي / لوس أنجلوس
تايمز 7/12/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ما هي
السياسية الخارجية الإسلامية
بالتحديد؟ هل تمثل المسلمين مع
معاناتهم, أم أنها تتعامل مع
الأنظمة المعادية للإسلام على
أنها الكافلة الأفضل لمصالح
المسلمين؟ إن السياسة الخارجية
التركية تحت حكومة حزب العدالة
و التنمية تمثل البعد عن حماية
المسلمين و مصالحهم, إنها تمثل
ترويج الأخلاق بالطبق و القيام
بتقريع الغرب و دعم الأنظمة
المعادية للغرب, حتى و إن كانت
هذه الأنظمة الأخيرة تؤذي
المسلمين أنفسهم. من
المقرر أن يقوم زعيم حزب
العدالة والتنمية و رئيس
الحكومة التركية بلقاء الرئيس
أوباما في واشنطن. إن هذه فرصة
لأوباما, الذي زار أنقرة في
أبريل في هجوم مضاد لكسب القلوب
التركية, و تتمثل هذه الفرصة في
الحوار مع أردوغان حول سياسة
تركيا الخارجية غير المحكمة و
التي تعتبر غير جيدة لكلا
الطرفين. منذ
مجيئه إلى السلطة عام 2002, قام
حزب العدالة والتنمية بتغيير
السياسة الخارجية التركية بشكل
دراماتيكي. لقد بدأت أنقرة
بالتخلي عن الروابط مع أذربيجان
الموالية للغرب و بدأت العلاقات
تسوء مع كل من جورجيا و إسرائيل
وبدأت الحكومة بإهمال أوروبا.
في هذه الأثناء فإن حزب العدالة
والتنمية قد قام ببناء علاقات
مع الدول المعادية للغرب مثل
السودان و بدأ بتكوين
علاقات مع خصوم أنقرة السابقين
بمن فيهم روسيا و إيران و سوريا
ووضع تركيا في خانة النصرة
لحماس. لم تكن
الأمور بهذه الطريقة أبدا. بعد
أن مدت أنقرة يدها للولايات
المتحدة عام 1946. تعاونت أنقرة مع
الغرب ضد الاتحاد السوفيتي
الشيوعي و حزب البعث في سوريا و
الإسلاميين في إيران. و عندما
انتهت الشيوعية عملت أنقرة على
نشر القيم الغربية, بما فيها
الأسواق الحرة و الديمقراطية في
الاتحاد السوفيتي السابق, و
أصبحت قريبة من أذربيجان و
جورجيا المقربتين من الغرب. كما
قامت أنقرة بتطوير علاقات وطيدة
مع إسرائيل قائمة على القيم
المشتركة و المصالح الأمنية. لقد قام
حزب العدالة والتنمية بقلب
السياسة الخارجية التركية رأسا
على عقب, فهو يقوم بتقريع الغرب
و التغاضي عن خطايا الدول
المعادية للغرب. إن
مقارنة سياسة حزب العدالة
والتنمية تجاه إسرائيل
بالمقارنة مع السودان تساعدنا
في تعريف السياسة الخارجية
الإسلامية. منذ قدومه إلى
السلطة لم يقم حزب العدالة
والتنمية ببناء علاقة سياسية و
اقتصادية قريبة من الخرطوم فقط
بل لقد قام بالدفاع عن أعمال
الرئيس السوادني عمر حسن البشير
الوحشية في دارفور. وقد قال
أردوغان الشهر الماضي:" أنا
اعرف اأن الرئيس البشير غير
متورط في أعمال الإبادة في
كارفور, لأن البشير مسلم و
المسلم لا يمكن أن يقوم بهذا
الأمر أبدا". ماذا؟ لقد اتهمت
المحكمة الجنائية الدولية
البشير و دعت إلى اعتقاله بسبب
جرائم حرب في الصراع في دارفور,
و الذي أدى إلى موت ملا يقل عن
300000 سوادني معظمهم من المسلمين. إن
سياسة حزب العدالة والتنمية
تجاه السودان تناقض بشكل صارخ
سياستها تجاه إسرائيل . في
الملتقى الاقتصادي الدولي في
دافوس في سويسرا في يناير قام
أردوغان بتوبيخ الرئيس
الإسرائيلي شمعون بيريز و
اليهود و الإسرائيليين بسبب
الحرب في غزة, و ذلك بسبب "معرفتهم
تماما بكيفية قتل الناس" و
قام أردوغان بعدها بترك الجلسة
مباشرة. بعد أيام على ذلك قام
باستضافة نائب الرئيس السوداني
في أنقرة. إن ما
جرى يمثل نظرة أيدولوجية للعالم,
لا تقاد بالدين و لكنها تنطلق من
مفهوم مشوه بأن الإسلاميين و
الأنظمة المعادية للغرب على حق
دائما حتى و لو كانوا مجرمين, و
يقومون بقتل المسلمين. و وفق هذه
النظرة فإن الدول الغربية و غير
الإسلامية مخطئة دائما, حتى و لو
كانوا يدافعون عن أنفسهم في
مواجهة الأنظمة الإسلامية. إن
الأخلاق حسب الطبق في السياسة
الخارجية تظهر جليا في نهج حزب
العدالة والتنمية تجاه روسيا.
إن العنف الروسي مستمر في
الشيشان, ومع ذلك فإن الحزب لا
يبدو منزعجا من معاناة المسلمين
الشيشان. و على الرغم من سياسات
روسيا في شمال القوقاز فإن
الانسجام ما بين فلاديمير بوتين
و أردوغان و روابط العلاقات
التجارية قد ادى إلى تعزيز
الروابط. لقد أصبحت روسيا
الشريك التجاري الأول بالنسبة
لتركيا و حلت مكان ألمانيا. إن
العلاقات ما بين أنقرة و موسكو
جاءت على حساب الغرب و حلفائه.
خلال الاجتياح الروسي لجورجيا
عام 2008 لم يقم حزب العدالة و
التنمية بالوقوف إلى جانب
تبليسي مضحيا بالدعم التركي
التقليدي لجورجيا على حساب
العلاقات التجارية مع روسيا.
كما أن الحزب يعمل مع روسيا في
بناء خط الأنابيب الجنوبي و
الذي يقوض خط أنبيب نابوكو الذي
سيصل أذربيجان بالغرب متخليا
بذلك عن كل من أذربيجان و أوروبا.
مثال
آخر على هذه السياسة الخارجية
المؤذية هو موقف الحكومة من
البرنامج النووي الإيراني, وهو
ما يمثل موضوعا مهما بالنسبة
للغرب. في أكتوير دافع أردوغان
عن برنامج إيران النووي, قائلا
بأن المشكلة الموجودة في الشرق
الأوسط هي القدرات النووية التي
تملكها إسرائيل و ليس برنامج
إيران النووي. في بداية هذا
الشهر دعا أردوغان الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد
بصديقه و نأى بنفسه عن زعماء
فرنسا و ألمانيا. بعيدا
عن مساعدة الغرب, فإن سياسية حزب
العدالة والتنمية تتحدى مصالحه
الإقليمية, و هذا الأمر سيئ أيضا
بالنسبة للمسلمين. عندما خرج
المحتجون الإيرانيون إلى
الشوارع للاحتجاج على نتائج
الانتخابات, سارع الحزب للدفاع
عن نظام نجاد و هنأه "بنجاحه
في الانتخابات" بينما كانت
القوات الموالية لأحمدي نجاد
تضرب المحتجين المسالمين. عوضا عن
دعم القيم الغربية, فإن حزب
العدالة والتنمية و سياسته
الخارجية الإسلامية تدمر هذه
القيم و الغرب, مما يؤدي إلى
إيذاء المسلمين العاديين من
دارفور إلى الشيشان إلى إيران. When Islamist foreign policies hurt Muslims By
Soner Cagaptay December
7, 2009 What
is an Islamist foreign policy, exactly? Is it
identifying with Muslims and their suffering, or is it
identifying with anti-Western regimes even at the cost
of Muslims' best interests? AKP
leader and Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan
is scheduled to meet today with President Obama in Since
coming to power in 2002, the AKP has dramatically
changed It
wasn't always this way. After casting its lot with the The
AKP has now turned Turkish foreign policy on its head --
bashing the West for transgressions and absolving
anti-Western regimes of their sins. A
comparison of the AKP's Last
month, Erdogan said: "I know that Bashir is not
committing genocide in The
AKP's This
is an ideological view of the world, guided not by
religion but by a distorted premise that Islamist and
anti-Western regimes are always right even when they are
criminal, such as when they are killing Muslims. And in
this view, Western states and non-Muslims are always
wrong, even when they act in self-defense against
Islamist regimes. Such
an a la carte morality in foreign policy is also
apparent in the AKP's approach to The
ties between Another
example of this harmful foreign policy is the
government's stance on Far
from helping the West, the AKP's foreign policy is
challenging its regional interests, and this is also bad
for Muslims. When Iranian demonstrators took to the
streets in June to contest the election outcome, the AKP
rushed to the defense of Ahmadinejad's regime,
congratulating him on his "electoral success"
while pro-Ahmadinejad forces were beating peaceful
protesters. Instead
of supporting Western values, the AKP and its Islamist
foreign policy undermine such values and the West, which
in turn hurts ordinary Muslims from Darfur to Soner
Cagaptay, a senior fellow at the Washington Institute
for Near East Policy, is the author of "Islam,
Secularism and Nationalism in Modern Turkey: Who Is a
Turk?" http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/ la-oe-cagaptay7-2009dec07,0,7721940.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |