ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أوباما في حاجة أيضًا إلى استراتيجية جديدة

ترجمة / إبراهيم عباس

لدى القاعدة استراتيجية جديدة. أوباما بحاجة إلى واحدة أيضا

اعتبر أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون وزميل مركز الأكاديمية العسكرية الأمريكية لمكافحة الإرهاب بروس هوفمان في افتتاحية الواشنطن بوست اليوم 10/1/2010 أن فشل السي آي إيه في اكتشاف مؤامرة محاولة تفجير طائرة عيد الميلاد  بالرغم من المعلومات الكافية القادرة على كشف تلك المؤامرة ومصرع سبعة من عملاء الاستخبارات المركزية بعد بضعة أيام من ذلك الحدث بأنه يدل على أن القاعدة غيرت من إستراتيجيتها ، وهو ما يتطلب من أوباما تغيير الإستراتيجية الأمريكية في محاربة القاعدة على حد قوله.

واعتبر هوفمان أنه على الرغم من عدم وجود قواسم مشتركة بين عمر فاروق عبد المطلب المهندس النيجيري البالغ من العمر 23 عاما المتهم بمحاولة تفجير طائرة نورث ويست في رحلتها رقم 253 ، وخليل همام البلوي الطبيب الأردني البالغ من العمر 36 عامًا والموثوق به من قبل الاستخبارات المركزية الذي تحول إلى قاتل ، إلا أن كلاهما جسد إستراتيجية جديدة تمكنت القاعدة من اتباعها بنجاح طيلة عام على الأقل. واستطرد هوفمان أنه خلال الفترة من 2008-2009 راهن المسؤولون الأمريكيون على زوال القاعدة ، حيث أكد مايكل هايدن  مدير وكالة الاستخبارات المركزية فيما بعد في مقابلة أجرتها الواشنطن بوست في مايو 2008 بأن القاعدة أصبحت على وشك تلقي هزيمة إستراتيجية وأن الغارات المكثفة التي تشنها الطائرات الأمريكية بلا طيارالتي أمر بها أوباما لضرب أهداف للقاعدة في باكستان أسفرت عن قتل أكثر من نصف ما تبقى من قيادتها العليا .

واستطرد هوفمان  أنه من الغريب ، بالرغم من ذلك،  لحركة إرهابية يفترض أنها في النزع الأخير أن تشن هجومين منفصلين في غضون أقل من أسبوع واحد – أحدهما فشل فيما نجح الآخر- وأن يستهدف الهجومين سياسات الأمن القومي الأمريكي في الصميم لأول مرة منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية بما يعتبر بأنه نتاج لإستراتيجية جديدة للقاعدة تعتمد على قوة شبكاتها وتعويض الضعف الناتج عن نقص قوتها العددية. وعلى النقيض من خطة 11 سبتمبر التي سعت إلى توجيه ضربة قاضية للولايات المتحدة ، فإن قيادة القاعدة تبنت في إستراتيجيتها الجديدة القيام بآلاف العمليات الصغيرة . واقترح هوفمان وضع خمسة عناصر أساسية في الحسبان عند وضع  الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.

العنصر الأول- تسعى القاعدة إلى التركيز بشكل متزايد إلى إرهاقنا بهدف النيل من نظم معلوماتنا الاستخباراتية الوطنية على خلفية ضجيج  التهديدات المتلاحقة. وتأمل القاعدة من جراء ذلك أن ننشغل بتلك المعلومات على نحو ما حدث قبل احتفالات عيد الميلاد التي ربطت بين عبد المطلب ومحاولة مؤامرة تفجير القاعدة للطائرة الأمريكية على حد قوله

العنصر الثاني- كثفت القاعدة جهودها في أعقاب الأزمة المالية العالمية في اتجاه تبني إستراتيجية حرب اقتصادية . ولنا أن نذكر أن الرئيس السوفيتي نيكيتا خروشوف هددنا قبل نحو 50 عامًا بقوله : "سندفنكم". اليوم تهدد القاعدة بالقول :"سوف نعمل على إفلاسكم" ، وهو ما تمثل خلال العام الماضي  في عديد البيانات وأشرطة الفيديو والرسائل الصوتية ورسائل الانترنت التي استهدفت إبراز عيوب الأنظمة المالية الغربية .وتعتقد القاعدة أن التدابير الأمنية المشددة التي بدأت تطبق بعد محاولة تفجير الطائرة الأمريكية إلى جانب احتمال تطوير إجراءات المسح الكامل على الركاب والتقنيات الاستخباراتية ، كل ذلك سيكلف أموالاً طائلة ، لاسيما وأن الحرب في أفغانستان تشكل استنزافًا ضخمًا  للموارد الأمريكية في ظل عدم توفر الاستقرار المالي في الداخل والخارج . وهو ما يجعل القاعدة تعتقد أن استراتيجية الاستنزاف المالي ستؤتي ثمارها .

العنصر الثالث- لا تزال القاعدة  تحاول خلق انقسامات داخل التحالف العالمي المحتشد ضدها من خلال استهداف شركاء الائتلاف الرئيسيين. ولنا أن نتذكر أن الهجمات الإرهابية على شبكات النقل الجماعي في مدريد 2004 ولندن عام 2005 كانت تهدف إلى معاقبة اسبانيا وبريطانيا لمشاركتهما في الحرب في العراق التي تقودها الولايات المتحدة  ، والقاعدة لا تزال تتمسك بهذا النهج حتى الآن. فخلال العامين الماضيين ، حيكت مؤامرات إرهابية خطيرة في باكستان ، إلى جانب مؤامرات بهدف معاقبة إسبانيا وهولندا لمشاركتهما في الحرب على الإرهاب - ضمن قوات الناتو -تم إحباطها في مدريد وامستردام.

كما جرت في الوقت نفسه ، محاولات تفجيرات انتحارية في أفغانستان  ، ومتفجرات مزروعة على الطريق مستهدفة وحدات من دول مثل بريطانيا وكندا وألمانيا وهولندا على أمل تسريع انسحابهم من قوات تحالف الناتو في أفغانستان.

العنصر الرابع-  تسعى القاعدة  بقوة إلى زعزعة الاستقرار في الدول الفاشلة والمناطق الخارجة على القانون  في حين أن الولايات المتحدة ما زالت مشغولة بمحاولة فرض الأمن في الدول الفاشلة سابقًا تحديدًا في أفغانستان.وترى الشبكات الإرهابية في الدول الفاشلة بأنها توفر لها الفرصة لتوسيع انتشارها ، وهي لذلك تشن عليها حملات التخريب للإسراع في انحسارها. وعلى مدى السنة الماضية ، زادت القاعدة من عملياتها الإرهابية  في أماكن عدة مثل باكستان والجزائر ومنطقة الساحل ، والصومال ، وبشكل خاص اليمن.

العنصر الخامس- تسعى القاعدة إلى تجنيد عناصر لا تنتمي إلى الدول الإسلامية ليكونوا بعيدين عن دوائر الشك، ويمكنهم تنفيذ العمليات الإرهابية في دول الغرب بشكل أسهل.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/

article/2010/01/08/AR2010010803555.html?sid=ST2010010803644

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ