ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 14/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عنقود تل أبيب

بقلم: دافيد بروكس/نيويورك تايمز

11/12/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

معروف بأن اليهود جماعة منجزة. إنهم يشكلون 0.2% من مجموع عدد سكان العالم و لكن 54% من بطولات الشطرنج في العالم و 27% من الحائزين على جائزة نوبل في مجال الفيزياء و 31% من الحائزين عليها في المجال الطبي هم من اليهود.

إن اليهود يشكلون 2% فقط من سكان أمريكا, و لكنهم يشكلون 21% من الهيئات الطلابية و 26% من المكرمين في مركز كينيدي, و 37% من المشرفين على جوائز الأوسكار و 38% من كبار المحسنين في مجال الأعمال و 51% من الحائزين على جائزة بولتزر في مجال قصص الخيال العلمي.

في كتابه "العصر الذهبي للإنجازات اليهودية" يضع ستيفن بيز قائمة لبعض التفسيرات التي قدمها بعض الأشخاص لهذا السجل الحافل من الانجازات. إن المعتقد اليهودي يشجع الايمان بالتطور و المسئولية الشخصية. إنه دين يقوم على التعلم و ليس على المناسك.

إن معظم اليهود قد تخلوا أو أنهم قد أجبروا على التخلي عن الزراعة في العصور الوسطى؛ وقد عاش أحفادهم معتمدين على ذكائهم منذ ذلك الوقت. فقد هاجروا في كثير من الأحيان, بطموح و دافع المهاجر. وقد تجمعوا حول مناطق التقاطعات العالمية و استفادوا من التوتر المستمر و الموجود في مثل هذه الأماكن.

ليس هناك تفسير واحد يمكن أن يوضح سجل الانجاز اليهودي. إن الأمر المتناقض هو أن إسرائيل لم تكن أقوى عندما كان اليهود في الشتات بحالة قوة كبيرة. و عوضا عن البحث و التجارة, فقد أجبر الإسرائيليون على تكريس طاقاتهم من أجل القتال و السياسة.

لقد اعتاد ميلتون فريدمان أن يمازح بقوله أن إسرائيل قد ضحدت كل صورة نمطية لليهود. فقد اعتاد الناس أن يفكروا في أن اليهود طباخون مهرة و مديرون اقتصاديون جيدون و لكنهم جنود سيئون؛ و لكن إسرائيل أثبتت لهم أنهم مخطئون. 

و لكن هذا الأمر تغير. إن إصلاحات بنيامين نتينياهو الاقتصادية و وصول ملايين المهاجرين الروس و حالة الركود في عملية السلام قد أدت إلى حصول تحول تاريخي. إن معظم الإسرائيليين الأكثر دهاء قد تحولوا إلى التجارة و التكنولوجيا و ليس إلى السياسة. وقد كان لهذا أثر مفكك على الحياة العامة لإسرائيل, و لكن كان هناك في المقابل أثر تنشيطي على اقتصادها.

لقد أصبحت تل أبيب إحدى أكثر المناطق التجارية سخونة في العالم. إن لدى إسرائيل تكنولوجيا متوفرة لكل فرد فيها أكثر من جميع الدول الموجودة على وجه الأرض لحد الآن. إنها تقود العالم في مجال البحوث المدنية و تطور الانفاق الفردي. لقد تم تصنيفها في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الشركات المدرجة في نازداك. إن إسرائيل مع وجود 7 ملايين فرد فيها تجتذب رأسمال أكبر من رأسمال المال الذي تجتذبه فرنسا و ألمانيا مجتمعتين.

و كما كتب دان سينور و ساول سينغر في كتابهما "أمة ناشئة: قصة معجزة إسرائيل الاقتصادية" فإن لدى إسرائيل الآن عنقود إبداع كلاسيكي, و هي المكان الذي تستحوذ فيه التكنولوجيا على العمل عن قرب و يقوم كل منهما بتغذية أفكار الآخر.

وبسبب قوة الاقتصاد, فإن إسرائيل قد تجاوزت الأزمة المالية العالمية بشكل معقول. فما كان على الحكومة أن تنقذ بنوكها أو أن تقوم بفتح باب الانفاق قصير الأجل. و عوضا عن ذلك, فقد استخدمت الأزمة من أجل تقوية مستقبل الاقتصاد طويل الأمد من خلال الاستثمار في البحوث و التطوير و البنية التحتية, و قد قامت بزيادة بعض الضرائب الاستهلاكية ووعدت بأن تقوم بتخيض الضرائب الأخرى على الأجلين المتوسط والبعيد. و قد كتب المحللون في باركليز بأن إسرائيل هي " أقوى قصة تعافي" في أوروبا و الشرق الأوسط و إفريقيا.

إن نجاح إسرائيل التكنولوجي ما هو إلا ثمرة للحلم الصهيوني. إن البلاد لم تؤسس من أجل أن يجلس المستوطنون الضالون في وسط آلاف الفلسطينيين الغاضبين في الخليل. لقد وجدت هذه البلاد بحيث يكون لليهود مكان آمن ليجتمعوا معا و يبدعوا أشياء جديدة للعالم.

إن هذا التحول في الهوية الإسرائيلية له تأثيرات طويلة الأمد. إن نتينياهو يدعو إلى نظرة متفائلة: و هي أن إسرائيل سوف تصبح هونغ كونغ  الشرق الأوسط مع وجود منافع اقتصادية تمتد إلى جميع أنحاء العالم العربي. و في الحقيقة, فإن هناك أماكن يمكن أن تدعم هذه الرؤية مثل الضفة الغربية و الأردن.

و لكن على الأرجح فإن القفزة الاقتصادية الإسرائيلية سوف توسع الهوة ما بينها و ما بين جيرانها. إن جميع الدول في المنطقة تتحدث عن دعم الابتكار. إن بعض الدول الغنية بالنفط تنفق المليارات من أجل محاولة بناء مراكز علمية. و لكن أماكن مثل وادي السيليكون و تل أبيب خلقت عن طريق تأثير قوى ثقافية و ليس عن  طريق المال.  إن الدول المجاروة ليس لديها تقليد التبادل الثقافي الحر أو الإبداع التكنولوجي.

على سبيل المثال, ما بين الأعوام 1980 و 2000 سجلت مصر 77 براءة اختراع و سجل السعوديون 171 براءة اختراع في الولايات المتحدة. ولكن إسرائيل سجلت 7652 براءة اختراع.

و لكن النهضة التكنولوجية تخلق نقاط ضعف جديدة. فكما يقول جيفري غولدبيرغ من أتلانتك فإن هؤلاء المخترعين هم من أكثر الناس تنقلا على الأرض. و من أجل تدمير الاقتصاد الإسرائيلي, فإنه لا يتعين على إيران ضرب البلاد بالسلاح النووي. إن عليها فقط أن تثير شيئا من عدم الاستقرار بحيث يقرر رجال الأعمال أنه من الأفضل لهم أن ينتقلوا على بالو ألتو في الولايات المتحدة  حيث يوجد لدى العديد منهم فعليا اتصالات و بيوت هناك. لقد اعتاد اليهود الأمريكان أن يكون لهم موطأ قدم في إسرائيل في حال ساءت الأمور هنا. و الآن فإن الإسرائيليين يجدون موطأ قدم لهم في الولايات المتحدة.

خلال عقد من الشئوم الحالك, أصبحت إسرائيل قصة نجاح مدهشة, و لكنها متنقلة إلى حد بعيد أيضا.

The Tel Aviv Cluster

By DAVID BROOKS

Published: January 11, 2010

Jews are a famously accomplished group. They make up 0.2 percent of the world population, but 54 percent of the world chess champions, 27 percent of the Nobel physics laureates and 31 percent of the medicine laureates.

Jews make up 2 percent of the U.S. population, but 21 percent of the Ivy League student bodies, 26 percent of the Kennedy Center honorees, 37 percent of the Academy Award-winning directors, 38 percent of those on a recent Business Week list of leading philanthropists, 51 percent of the Pulitzer Prize winners for nonfiction.

In his book, “The Golden Age of Jewish Achievement,” Steven L. Pease lists some of the explanations people have given for this record of achievement. The Jewish faith encourages a belief in progress and personal accountability. It is learning-based, not rite-based.

Most Jews gave up or were forced to give up farming in the Middle Ages; their descendents have been living off of their wits ever since. They have often migrated, with a migrant’s ambition and drive. They have congregated around global crossroads and have benefited from the creative tension endemic in such places.

No single explanation can account for the record of Jewish achievement. The odd thing is that Israel has not traditionally been strongest where the Jews in the Diaspora were strongest. Instead of research and commerce, Israelis were forced to devote their energies to fighting and politics.

Milton Friedman used to joke that Israel disproved every Jewish stereotype. People used to think Jews were good cooks, good economic managers and bad soldiers; Israel proved them wrong.

But that has changed. Benjamin Netanyahu’s economic reforms, the arrival of a million Russian immigrants and the stagnation of the peace process have produced a historic shift. The most resourceful Israelis are going into technology and commerce, not politics. This has had a desultory effect on the nation’s public life, but an invigorating one on its economy.

Tel Aviv has become one of the world’s foremost entrepreneurial hot spots. Israel has more high-tech start-ups per capita than any other nation on earth, by far. It leads the world in civilian research-and-development spending per capita. It ranks second behind the U.S. in the number of companies listed on the Nasdaq. Israel , with seven million people, attracts as much venture capital as France and Germany combined.

As Dan Senor and Saul Singer write in “Start-Up Nation: The Story of Israel’s Economic Miracle,” Israel now has a classic innovation cluster, a place where tech obsessives work in close proximity and feed off each other’s ideas.

Because of the strength of the economy, Israel has weathered the global recession reasonably well. The government did not have to bail out its banks or set off an explosion in short-term spending. Instead, it used the crisis to solidify the economy’s long-term future by investing in research and development and infrastructure, raising some consumption taxes, promising to cut other taxes in the medium to long term. Analysts at Barclays write that Israel is “the strongest recovery story” in Europe, the Middle East and Africa .

Israel ’s technological success is the fruition of the Zionist dream. The country was not founded so stray settlers could sit among thousands of angry Palestinians in Hebron . It was founded so Jews would have a safe place to come together and create things for the world.

This shift in the Israeli identity has long-term implications. Netanyahu preaches the optimistic view: that Israel will become the Hong Kong of the Middle East , with economic benefits spilling over into the Arab world. And, in fact, there are strands of evidence to support that view in places like the West Bank and Jordan .

But it’s more likely that Israel ’s economic leap forward will widen the gap between it and its neighbors. All the countries in the region talk about encouraging innovation. Some oil-rich states spend billions trying to build science centers. But places like Silicon Valley and Tel Aviv are created by a confluence of cultural forces, not money. The surrounding nations do not have the tradition of free intellectual exchange and technical creativity.

For example, between 1980 and 2000, Egyptians registered 77 patents in the U.S. Saudis registered 171. Israelis registered 7,652.

The tech boom also creates a new vulnerability. As Jeffrey Goldberg of The Atlantic has argued, these innovators are the most mobile people on earth. To destroy Israel ’s economy, Iran doesn’t actually have to lob a nuclear weapon into the country. It just has to foment enough instability so the entrepreneurs decide they had better move to Palo Alto , where many of them already have contacts and homes. American Jews used to keep a foothold in Israel in case things got bad here. Now Israelis keep a foothold in the U.S.

During a decade of grim foreboding, Israel has become an astonishing success story, but also a highly mobile one.

http://www.nytimes.com/2010/01/12/opinion/12brooks.html?ref=opinion

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ