ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

في الحصار على غزة, مصر تسير على خط حساس

بقلم: أبيغال هاوسلوهنير/مجلة التايم الأمريكية

11/1/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ليس هناك ما يوحد الرأي العام العربي كما توحده العدائية في المعاملة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. إن البديهية هي أنه ليس هناك خيانة أكبر في ذهن الرأي العام العربي من الخيانة المتمثلة في الوقوف إلى الجانب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين, و على هذا المنوال, فإن الرئيس المصري حسني مبارك قد وجد نفسه على أرضية صعبة و مراوغة.

 

في 6 يناير, وجدت قوات أمن مبارك نفسها متورطة في مواجهات مع فلسطينيين يحتجون على الحدود المصرية مع غزة ضد تنفيذ مصر للحصار الإسرائيلي ضد أراضيهم. وقد قامت حماس و هي الفصيل الإسلامي الذي يحكم غزة و يخالف النظام المصري, بالدعوة إلى الاحتجاج من أجل الضغط على المصريين بسبب تأخيرهم لقافلة مساعدات متجهة إلى غزة. و قد جاء آخرون من أجل الاحتجاج ضد بناء مصر لحاجز فولاذي يمتد تحت الأرض و يهدف إلى إيقاف أنفاق التهريب و التي تمثل خطا رئيسيا لحياة اقتصاد غزة المحاصر إضافة إلى أن هذه الأنفاق تستخدم من أجل إعادة إمداد ترسانة حماس من الأسلحة.

 

إن التواطؤ المتصور لمبارك مع الجهود الإسرائيلية من أجل إسقاط حماس من خلال خنق حياة اقتصاد غزة أدى إلى ردود فعل سياسية. يقول عصام العريان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر و هي أكبر جماعة معارضة في البلاد :" نحن بالطبع ننادي برفع الحصار, و تقديم الحياة الطبيعية للفلسطينيين, ولكن الإسرائيليين و الأمريكان يدفعون مصر لضمان أمن الإسرائيليين. و هذا ليس و اجبنا نحن .. إن الفلسطييين لا يشكلون تهديدا لمصر".

 

في مواجهات الأسبوع الماضي, رشق الفلسطينيون القوات المصرية بالحجارة على طول الحدود, و قد رد المصريون بإطلاق النار و الغاز المسيل للدموع على هذه الجموع. و قد قتل أحد الجنود المصريين, و قد جاء في التقارير أنه قد قتل على يد قناص فلسطيني, كما أن عددا كبيرا من الفلسطينيين قد أصيبوا بجروح مختلفة. و قبل ذلك كانت قوات الأمن المصرية قد اشتبكت مع ناشطين دوليين كانوا مرافقين لقافلة شريان الحياة التي انطلقت من بريطانيا و قد أدت هذه المواجهات إلى إصابة ما يزيد عن 50 شخصا من القافلة بجراح. كما أن رئيس القافلة وهو البرلماني البريطاني اليساري جورج غالوي أبعد من مصر في 9 يناير بعد مغادرته لقطاع غزة.

 

لقد بدأت القيود المفروضة على غزة منذ انتصار حماس الانتخابي في عام 2006, و قد خضعت  للحصار الكامل بعد أن قامت الميليشيا المسلحة التابعة للحركة بطرد قوات الأمن الموالية لحركة فتح, و الذين اتهموا بالتخطيط لعمل انقلاب. و يأمل الإسرائيليون بأنهم إذا أوقفوا تدفق السلع الأساسية حتى الحد الأدنى فإن سكان غزة سوف ينقلبون ضد حماس. كما أن إسرائيل قد منعت دخول المواد اللازمة للبناء من الدخول إلى القطاع, و هو ما أدى بالتالي إلى منع إعادة بناء آلاف البيوت و المباني الأخرى التي هدمت في الهجوم الذي شنته إسرائيل السنة الماضية و هو الهجوم الذي كان يهدف إلى وقف إطلاق صواريخ حماس تجاه إسرائيل. لقد ساهمت مصر و التي تتحكم بالمعبر الحدودي غير الإسرائيلي الوحيد الذي يربط غزة بالعالم الخارجي في فرض هذا الحصار. كما أن أنها قد بدأت بالتحرك بطريقة أكثر قوة ضد اقتصاد الأنفاق.

 

إن مصر والتي تعتمد على مليارات الدولارات من المساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة تقول بأن تصرفاتها في غزة نابعة من منطلق مصلحتها الوطنية. ليس هناك ضغط من واشنطن فقط من أجل وقف التهريب في غزة و لكن مبارك داعم قوي و مخلص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, و يرى أن حماس هي حليفة لأكثر الخصوم الذين يخشى منهم و هم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

 

و لكن و على الرغم من أن تواطئ مصر في الحصار قد أدين على نحو واسع في الكثير من دول العالم العربي و في تركيا, إلا أن الرأي العام المصري لا زال في حالة غفلة عن الأمور. و يعود هذا إلى أن الحكومة قد أقنعت وبنجاح الكثير من الرأي العام لديها بأن اللوم فيما يتعلق بالتوتر المصري مع غزة يقع على حماس وإسرائيل, حتى أن الحكومة قد عبأت السلطات الدينية  التابعة لها من أجل توجيه النقد ضد حماس و مباركة إجراءات الأمن المصري على حدود غزة.

 

تقول هالة مصطفى و هي رئيسة تحرير دورية الأهرام الديمقراطية التي تمولها الدولة بأن دور مصر في الحصار يعتمد على البنود المفروضة عليها من خلال معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل " في الاتفاقية, فإنه يتحتم على مصر مراقبة حدودها و أن لا تسمح لأي طرف ثالث بعبور الحدود لمهاجمة إسرائيل". و بالنسبة لقوافل المساعدات التي تعبر إلى غزة فإنها تقول :" إن هذه القوافل تستخدم كنوع من الدعاية من أجل لفت انتباه المجتمعات العربية الأخرى و المجتمع الدولي ضد مصر".

لقد عززت وسائل الإعلام المولية للدولة الجهود الرامية إلى رفع اللوم عن مصر فيما يتعلق بسياساتها مع غزة و ذلك من خلال مخاطبة العاطفة القومي و التركيز على مقتل الجندي المصري خلال مواجهات الأسبوع الماضي, و على تطرف حماس. لقد امتلأت صفحات الرأي خلال عطلة نهاية الأسبوع باللوم اللاذع ضد حماس و التي تراوحت من اتهامها بعدما امتلاكها لا للدين و لا للبلاد إلى اتهامها بالعمل لمصلحة  إسرائيل.

 

من قتل الجندي المصري؟ الفلسطينيون. إن مصر لا يمكن أن تطلق النار على الفلسطينيين. إنها كذبة" كما يقول محمد التميمي و هو طيار عسكري متقاعد, و الذي اعترف أيضا بأنه يكره الحكومة. و قد قال آخرون بأن المشاكل المحلية سواء أكانت الاجتماعية أو الاقتصادية قد جعلت المصريين يشعرون بلامبالاة فيما يتعلق بالشئون الخارجية. 

 

ولكن و بينما يمكن أن يكون متقدما في لعبة العلاقات العامة فيما يتعلق بغزة لحد الآن, إلا أن نظام الرئيس المتقدم في العمر حسني مبارك و الذي يسيطر على الحكم لفترة تقترب من ثلاثة عقود يصارع من أجل الحفاظ على شرعيته في مواجهة تهديدات محلية أخرى. إن الفساد و وحشية الشرطة و اتساع فجوة الدخل و المواجهات العنيفة الأخيرة ما بين الملسمين  و المسيحيين قد أضافت الوقود إلى المعارضة غير المنظمة ولكن المتنوعة سياسيا في مصر. و قد لاتطول الأمور كثيرا عندما تعود غزة لمطاردة هذا النظام.

 

تقول ماريانا عطوي وهي المشرفة على برنامج الشرق الأوسط في معهد كارنيجي للسلام الدولي :" من رد الفعل في الإعلام العربي, و من الناس في العالم العربي, فإنه ليس هناك أي تبرير لما تقوم به مصر تجاه غزة". و لكن من غير المتوقع أن يعني هذا الأمر الشيء الكثير في السياسات المحلية الحالية. و تضيف " في الأساس, إنها مجرد علامة أخرى على الاختلاف الموجود ما بين التصرفات الحكومية و الرأي العام, و لكني لا أتوفع أي تداعيات دراماتيكية".

 

في الواقع, فإن الغضب العام قد لا يعني الكثير بالنسبة لنظام لا يعتمد كثيرا على التفويض الديمقراطي. تقول هالة مصطفى :" إنك لا تتحدث هنا عن مجتمع غربي تحت حكو حكومة غربية, إن الشعبية لا يحسب لها حساب بهذه الطريقة في مصر أو في العالم العربي بشكل عام. إن الشعبية ليست العنصر أو العامل الذي يمكن أن يؤثر حقيقة على النظام  أو أن يدفعه لتبني هذه السياسة أو تلك". و لكن بالنسبة لنظام لا يتمتع بالشعبية فعلا, فإن الأسلوب غير الشعبي في التعاطي مع غزة قد يكون مجرد خطوة إضافية على جليد رقيق أكثر من أي وقت مضى.

In the Siege of Gaza , Egypt Walks a Delicate Line

By ABIGAIL HAUSLOHNER/CAIRO Monday, Jan. 11, 2010

Nothing unites Arab public opinion as much as hostility toward Israel 's treatment of the Palestinians. The corollary is that there is no greater betrayal, in the minds of the Arab public, than taking Israel 's side against the Palestinians — and on that count, Egypt 's President Hosni Mubarak finds himself on tricky ground.

On Jan. 6, Mubarak's security forces found themselves engaged in clashes with Palestinians demonstrating at the Gaza border against Egypt 's enforcement of the Israeli blockade against the territory. Hamas, the Islamist party that governs Gaza and which is at odds with the Egyptian regime, had called the protest to pressure the Egyptians over their delay of a Gaza-bound aid convoy. Others came to demonstrate against Egypt 's construction of an underground steel barrier meant to block off the smuggling tunnels that provide both a vital lifeline to Gaza 's blockaded economy and a pipeline to resupply the arsenals of Hamas.

The perceived collusion of Mubarak with the Israeli effort to topple Hamas by choking the life out of Gaza 's economy has fueled a political backlash. "We are, of course, calling for lifting the siege, and giving the Palestinians a normal life," says Essam al-Eryan, a spokesman for the Muslim Brotherhood, Egypt 's largest opposition group. "But the Israelis and Americans are pushing Egypt to secure the Israelis. And this is not our duty... the Palestinians are no threat to Egypt ."

In last week's clashes, Palestinians pelted Egyptian forces across the border with rocks, and the Egyptians responded by firing shots and teargas into the crowd. One Egyptian soldier was killed, reportedly by a Palestinian sniper, and scores of Palestinians were injured. Earlier, Egyptian security forces had clashed with international activists accompanying a relief convoy that had originated in Britain , leaving more than 50 people injured. The group's leader, leftist British MP George Galloway, was expelled from Egypt on Jan. 9, after exiting Gaza .

Restrictions on Gaza 's economy began with Hamas' election victory in 2006, and became a full blockade after the movement's militias ejected security forces loyal to Fatah, whom they accused of plotting a coup. The Israelis hope that if they choke off the inflow of even basic goods to a bare minimum, the population will turn on Hamas. Israel has also presented most construction materials from entering the territory, which has prevented the reconstruction of thousands of homes and other structures damaged by last year's Israeli offensive aimed at stopping Hamas rocket fire. Egypt , which controls the only Gaza border crossing outside Israeli territory at Rafah, has cooperated in enforcing the blockade. It has also begun to move more forcefully against the tunnel economy.

 

Egypt , which depends on billions of dollars of annual aid from the U.S. , says its actions in Gaza are driven by its own national interest. Not only is there pressure from Washington to stop smuggling into Gaza, but Mubarak is a staunch supporter of the Palestinian Authority President Mahmoud Abbas, and views Hamas as an ally of his own most feared opponents, the banned Muslim Brotherhood.

But although Egypt 's compliance in the siege has been widely denounced in much of the Arab world and in Turkey , the Egyptian public remains largely oblivious. That's because the government has successfully persuaded much of its citizenry that the blame for Egyptian-Gazan tension lies with Hamas and Israel , even mobilizing state-funded religious authorities to criticize Hamas and give their blessing to Egyptian security measures on the Gaza border.

 

Hala Mustafa, editor of the state-funded Al-Ahram Quarterly Democracy Review, says Egypt 's role in the blockade is based on its obligations under its peace agreement with Israel . "In this accord, Egypt has to watch its border and should not allow any third party to cross the border in order to attack Israel ." As for blocked aid convoys, she says: "This aid has been used as ... a kind of propaganda to bring the attention of the other Arab communities and the international community against Egypt ."

 

The state-sponsored press has reinforced efforts to deflect criticism for Egypt 's Gaza policies by appealing to nationalist sympathies, focusing on the killing of the Egyptian soldier during last week's clashes, and on Hamas extremism. Last weekend's opinion pages were flooded with vitriolic rants against Hamas that ranged from accusing it of having neither religion nor country to accusing it of acting in Israel 's interests.

"Who killed the Egyptian soldier? Palestinians. Egypt would never fire on the Palestinians. That's a lie," said Mohamed al-Tamimi, a retired air force pilot, who also admitted that he disliked the government. Others suggest that domestic social and economic woes have made most Egyptians indifferent to foreign affairs.

But while it may be ahead in the domestic p.r. game on Gaza thus far, the regime of the aging President Hosni Mubarak, who has held power for nearly three decades, is struggling to maintain legitimacy in the face of other domestic threats. Corruption, police brutality, a widening income gap, and a recent spike in Muslim-Christian violence have added fuel to Egypt 's disorganized but politically diverse opposition. And it may not be long before Gaza comes back to haunt it.

 

"From the reaction in the Arab press, and from people in the Arab world, there is no justification for what Egypt is doing [regarding Gaza]," says Marina Ottaway, Director of the Middle East program at the Carnegie Endowment for International Peace. But it's unlikely to mean much in current domestic politics. "Essentially, it's just one more sign of the differences that exist between government actions and public opinion, but I do not expect any dramatic repercussions."

 

Indeed, public outrage may mean little for a regime that is not exactly dependent on a democratic mandate. "You are not talking about a Western society under a Western regime," says Hala Mustafa. "[Popularity] is not calculated this way in Egypt or in the Arab world in general. Popularity is not the element or the factor that could really influence the regime or push the regime to adopt this policy or that one." But for an already unpopular regime, an unpopular approach to Gaza may still be a step onto ever thinning ice.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1953015,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ