ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
الحصار على غزة, مصر تسير على خط
حساس بقلم:
أبيغال هاوسلوهنير/مجلة التايم
الأمريكية 11/1/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ليس
هناك ما يوحد الرأي العام
العربي كما توحده العدائية في
المعاملة التي تمارسها إسرائيل
ضد الفلسطينيين. إن البديهية هي
أنه ليس هناك خيانة أكبر في ذهن
الرأي العام العربي من الخيانة
المتمثلة في الوقوف إلى الجانب
الإسرائيلي ضد الفلسطينيين, و
على هذا المنوال, فإن الرئيس
المصري حسني مبارك قد وجد نفسه
على أرضية صعبة و مراوغة. في 6
يناير, وجدت قوات أمن مبارك
نفسها متورطة في مواجهات مع
فلسطينيين يحتجون على الحدود
المصرية مع غزة ضد تنفيذ مصر
للحصار الإسرائيلي ضد أراضيهم.
وقد قامت حماس و هي الفصيل
الإسلامي الذي يحكم غزة و يخالف
النظام المصري, بالدعوة إلى
الاحتجاج من أجل الضغط على
المصريين بسبب تأخيرهم لقافلة
مساعدات متجهة إلى غزة. و قد جاء
آخرون من أجل الاحتجاج ضد بناء
مصر لحاجز فولاذي يمتد تحت
الأرض و يهدف إلى إيقاف أنفاق
التهريب و التي تمثل خطا رئيسيا
لحياة اقتصاد غزة المحاصر إضافة
إلى أن هذه الأنفاق تستخدم من
أجل إعادة إمداد ترسانة حماس من
الأسلحة. إن
التواطؤ المتصور لمبارك مع
الجهود الإسرائيلية من أجل
إسقاط حماس من خلال خنق حياة
اقتصاد غزة أدى إلى ردود فعل
سياسية. يقول عصام العريان
المتحدث باسم جماعة الإخوان
المسلمين في مصر و هي أكبر جماعة
معارضة في البلاد :" نحن
بالطبع ننادي برفع الحصار, و
تقديم الحياة الطبيعية
للفلسطينيين, ولكن
الإسرائيليين و الأمريكان
يدفعون مصر لضمان أمن
الإسرائيليين. و هذا ليس و اجبنا
نحن .. إن الفلسطييين لا يشكلون
تهديدا لمصر". في
مواجهات الأسبوع الماضي, رشق
الفلسطينيون القوات المصرية
بالحجارة على طول الحدود, و قد
رد المصريون بإطلاق النار و
الغاز المسيل للدموع على هذه
الجموع. و قد قتل أحد الجنود
المصريين, و قد جاء في التقارير
أنه قد قتل على يد قناص فلسطيني,
كما أن عددا كبيرا من
الفلسطينيين قد أصيبوا بجروح
مختلفة. و قبل ذلك كانت قوات
الأمن المصرية قد اشتبكت مع
ناشطين دوليين كانوا مرافقين
لقافلة شريان الحياة التي
انطلقت من بريطانيا و قد أدت هذه
المواجهات إلى إصابة ما يزيد عن
50 شخصا من القافلة بجراح. كما أن
رئيس القافلة وهو البرلماني
البريطاني اليساري جورج غالوي
أبعد من مصر في 9 يناير بعد
مغادرته لقطاع غزة. لقد
بدأت القيود المفروضة على غزة
منذ انتصار حماس الانتخابي في
عام 2006, و قد خضعت
للحصار الكامل بعد أن قامت
الميليشيا المسلحة التابعة
للحركة بطرد قوات الأمن
الموالية لحركة فتح, و الذين
اتهموا بالتخطيط لعمل انقلاب. و
يأمل الإسرائيليون بأنهم إذا
أوقفوا تدفق السلع الأساسية حتى
الحد الأدنى فإن سكان غزة سوف
ينقلبون ضد حماس. كما أن إسرائيل
قد منعت دخول المواد اللازمة
للبناء من الدخول إلى القطاع, و
هو ما أدى بالتالي إلى منع إعادة
بناء آلاف البيوت و المباني
الأخرى التي هدمت في الهجوم
الذي شنته إسرائيل السنة
الماضية و هو الهجوم الذي كان
يهدف إلى وقف إطلاق صواريخ حماس
تجاه إسرائيل. لقد ساهمت مصر و
التي تتحكم بالمعبر الحدودي غير
الإسرائيلي الوحيد الذي يربط
غزة بالعالم الخارجي في فرض هذا
الحصار. كما أن أنها قد بدأت
بالتحرك بطريقة أكثر قوة ضد
اقتصاد الأنفاق. إن مصر
والتي تعتمد على مليارات
الدولارات من المساعدات
السنوية التي تقدمها الولايات
المتحدة تقول بأن تصرفاتها في
غزة نابعة من منطلق مصلحتها
الوطنية. ليس هناك ضغط من واشنطن
فقط من أجل وقف التهريب في غزة و
لكن مبارك داعم قوي و مخلص لرئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس,
و يرى أن حماس هي حليفة لأكثر
الخصوم الذين يخشى منهم و هم
جماعة الإخوان المسلمين
المحظورة. و لكن و
على الرغم من أن تواطئ مصر في
الحصار قد أدين على نحو واسع في
الكثير من دول العالم العربي و
في تركيا, إلا أن الرأي العام
المصري لا زال في حالة غفلة عن
الأمور. و يعود هذا إلى أن
الحكومة قد أقنعت وبنجاح الكثير
من الرأي العام لديها بأن اللوم
فيما يتعلق بالتوتر المصري مع
غزة يقع على حماس وإسرائيل, حتى
أن الحكومة قد عبأت السلطات
الدينية التابعة
لها من أجل توجيه النقد ضد حماس
و مباركة إجراءات الأمن المصري
على حدود غزة. تقول
هالة مصطفى و هي رئيسة تحرير
دورية الأهرام الديمقراطية
التي تمولها الدولة بأن دور مصر
في الحصار يعتمد على البنود
المفروضة عليها من خلال معاهدة
السلام التي وقعتها مع إسرائيل
" في الاتفاقية, فإنه يتحتم
على مصر مراقبة حدودها و أن لا
تسمح لأي طرف ثالث بعبور الحدود
لمهاجمة إسرائيل". و بالنسبة
لقوافل المساعدات التي تعبر إلى
غزة فإنها تقول :" إن هذه
القوافل تستخدم كنوع من الدعاية
من أجل لفت انتباه المجتمعات
العربية الأخرى و المجتمع
الدولي ضد مصر". لقد
عززت وسائل الإعلام المولية
للدولة الجهود الرامية إلى رفع
اللوم عن مصر فيما يتعلق
بسياساتها مع غزة و ذلك من خلال
مخاطبة العاطفة القومي و
التركيز على مقتل الجندي المصري
خلال مواجهات الأسبوع الماضي, و
على تطرف حماس. لقد امتلأت صفحات
الرأي خلال عطلة نهاية الأسبوع
باللوم اللاذع ضد حماس و التي
تراوحت من اتهامها بعدما
امتلاكها لا للدين و لا للبلاد
إلى اتهامها بالعمل لمصلحة
إسرائيل. من قتل
الجندي المصري؟ الفلسطينيون. إن
مصر لا يمكن أن تطلق النار على
الفلسطينيين. إنها كذبة" كما
يقول محمد التميمي و هو طيار
عسكري متقاعد, و الذي اعترف أيضا
بأنه يكره الحكومة. و قد قال
آخرون بأن المشاكل المحلية سواء
أكانت الاجتماعية أو
الاقتصادية قد جعلت المصريين
يشعرون بلامبالاة فيما يتعلق
بالشئون الخارجية.
ولكن و
بينما يمكن أن يكون متقدما في
لعبة العلاقات العامة فيما
يتعلق بغزة لحد الآن, إلا أن
نظام الرئيس المتقدم في العمر
حسني مبارك و الذي يسيطر على
الحكم لفترة تقترب من ثلاثة
عقود يصارع من أجل الحفاظ على
شرعيته في مواجهة تهديدات محلية
أخرى. إن الفساد و وحشية الشرطة
و اتساع فجوة الدخل و المواجهات
العنيفة الأخيرة ما بين
الملسمين و
المسيحيين قد أضافت الوقود إلى
المعارضة غير المنظمة ولكن
المتنوعة سياسيا في مصر. و قد
لاتطول الأمور كثيرا عندما تعود
غزة لمطاردة هذا النظام. تقول
ماريانا عطوي وهي المشرفة على
برنامج الشرق الأوسط في معهد
كارنيجي للسلام الدولي :" من
رد الفعل في الإعلام العربي, و
من الناس في العالم العربي, فإنه
ليس هناك أي تبرير لما تقوم به
مصر تجاه غزة". و لكن من غير
المتوقع أن يعني هذا الأمر
الشيء الكثير في السياسات
المحلية الحالية. و تضيف " في
الأساس, إنها مجرد علامة أخرى
على الاختلاف الموجود ما بين
التصرفات الحكومية و الرأي
العام, و لكني لا أتوفع أي
تداعيات دراماتيكية". في
الواقع, فإن الغضب العام قد لا
يعني الكثير بالنسبة لنظام لا
يعتمد كثيرا على التفويض
الديمقراطي. تقول هالة مصطفى
:" إنك لا تتحدث هنا عن مجتمع
غربي تحت حكو حكومة غربية, إن
الشعبية لا يحسب لها حساب بهذه
الطريقة في مصر أو في العالم
العربي بشكل عام. إن الشعبية
ليست العنصر أو العامل الذي
يمكن أن يؤثر حقيقة على النظام
أو أن يدفعه لتبني هذه
السياسة أو تلك". و لكن
بالنسبة لنظام لا يتمتع
بالشعبية فعلا, فإن الأسلوب غير
الشعبي في التعاطي مع غزة قد
يكون مجرد خطوة إضافية على جليد
رقيق أكثر من أي وقت مضى. In the Siege of By ABIGAIL HAUSLOHNER/CAIRO Monday, Jan. 11, 2010 Nothing unites Arab public opinion as much as hostility toward On Jan. 6, Mubarak's security forces found themselves engaged in clashes
with Palestinians demonstrating at the The perceived collusion of Mubarak with the Israeli effort to topple
Hamas by choking the life out of In last week's clashes, Palestinians pelted Egyptian forces across the
border with rocks, and the Egyptians responded by firing
shots and teargas into the crowd. One Egyptian soldier
was killed, reportedly by a Palestinian sniper, and
scores of Palestinians were injured. Earlier, Egyptian
security forces had clashed with international activists
accompanying a relief convoy that had originated in Restrictions on But although Hala Mustafa, editor of the state-funded Al-Ahram Quarterly Democracy
Review, says The state-sponsored press has reinforced efforts to deflect criticism for
"Who killed the Egyptian
soldier? Palestinians. But while it may be ahead in the domestic p.r. game on "From the reaction in the
Arab press, and from people in the Arab world, there is
no justification for what Egypt is doing [regarding
Gaza]," says Marina Ottaway, Director of the Middle
East program at the Carnegie Endowment for International
Peace. But it's unlikely to mean much in current
domestic politics. "Essentially, it's just one more
sign of the differences that exist between government
actions and public opinion, but I do not expect any
dramatic repercussions." Indeed, public outrage may mean little for a regime that is not exactly
dependent on a democratic mandate. "You are not
talking about a Western society under a Western
regime," says Hala Mustafa. "[Popularity] is
not calculated this way in http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1953015,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |