ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
المعارضون يحولون الحوار إلى
شبكة الإنترنت معهد
صحافة السلم و الحرب 21/1/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد وجد
المنتدى السوري المناصر
للديمقراطية و الذي تم إغلاقه
على يد السلطات السورية عام 2005
حياة جديدة في الفضاء
الإلكتروني و عملية الحوار
تزدهر و تتطور من خلاله. لقد حشد
منتدى الأتاسي أكثر من 250 عضوا
في مجموعته على الفيس بوك من أجل
التشارك في وجهات النظر فيما
يتعلق بالقضايا المدنية التي لا
يتم التطرق إليها في وسائل
الإعلام التي تسيطر عليها أو
تراقبها الدولة. إن
الدولة البوليسية تمنع
المثقفين و المعارضين من الدخول
في مثل هذا الحوار وجها لوجه. و تأمل
المجموعات المناصرة
للديمقراطية الآن بأن شبكات
إجتماعية مثل الفيس بوك سوف
تساعد في إذكاء الحماسة لقضيتهم
إضافة إلى إيصال المعارضين داخل
و خارج البلد ببعضهم البعض, و
ذلك على الرغم من الجهود
الرسمية من أجل منعهم من ذلك. لقد
أطلق منتدى الأتاسي الذي كان
تجمعا مزدهرا لمثقين و معارضين
سياسيين بارزين مجموعته على
الإنترنت في ديسمبر و ذلك من أجل
الدخول في نقاشات حول قضايا
مرتبطة بالديمقراطية مثل
الحركات المدنية المستقبلية
السلمية. خلال
أسابيع قليلة نجحت المجموعة في
اجتذاب 270 عضوا من ضمنهم مفكرين
بارزين و معارضين يعيشون داخل
سوريا و في المنافي. تقول
سهير الأتاسي المشرفة على
المجموعة :" إن هدفنا بسيط جدا,
نريد أن نستمر في الحوار الذي
قطع و ذلك من أجل الوصول إلى فهم
أعمق لقضايانا و العمل على
الوصول إلى الحلول مع بعضنا
البعض". لقد تم
تسمية منتدى الأتاسي للحوار
الأصلي باسم جمال الأتاسي و هو
والد سهير ذو التوجهات القومية
العربية و الذي توفي عام 2000. و قد
بدأ العمل في عام 2001 إضافة إلى 70
منتدى ثقافي آخر في فترة عرفت
باسم "ربيع دمشق". و قد
انتشرت جماعات الحوار السياسية
بشكل كبير في تلك الفترة, و ذلك
بعد وفاة الرئيس السوري حافظ
الأسد, و ذلك عندما شاهد
المعارضون وجود فرصة من أجل
الضغط تجاه الإصلاحات
الديمقراطية. و لكن
تلك الحركة سرعان ما سحقت على يد
المتطرفين داخل النظام و الذين
وقفوا ضد هذه الحركة ذات الدعم
الخارجي قائلين بأنها تعرض
الوحدة الوطنية السورية و
الاستقرار الموجود للخطر. و قد
أغلقت المنتديات هذه بالقوة
الواحد تلو الآخر و تم اعتقال
نشطاء المجتمع المدني. و قد كان
المنتدى الذين كانت تديره سهير
الأتاسي آخر ما أغلق, حيث تم
التغاضي عنه حتى العام 2005. و قد
أغلق فجأة و ذلك بعد أن قرأ عضو
فيه بيانا صادرا عن جماعة
الإخوان المسلمين المجظورة و هي
جماعة إسلامية سحقت بوحشية على
يد نظام البعث في فترة
الثمانينات. لقد
قامت قوات الأمن بتطوبق البناية
التي كان يعقد فيها المنتدى, و
منعت الدخول إليها. و قد اعتقل 8
أعضاء قياديين من هذه المجموعة. وقالت
الأتاسي بأن المنتدى أمضى
الخمسة سنوات الأخيرة و هو
يحاول إعادة مكانته في الفضاء
العام. في
البداية, تم عقد نقاشات صغيرة
على الفيس بوك حتى تم الوصول إلى
إطلاق النسخة الإلكترونية
للمنتدى في 28 ديسمبر من العام
الماضي, و ذلك حسب كلامها. و قد
صوت أعضاء المنتدى على الموقع
من أجل اختيار المواضيع التي
ستناقش. بعد ذلك
صاغ الأعضاء مسودة حول المواضيع
المختارة, و التي أصبحت موضوعا
لنقاش مفتوح لمدة أسبوعين. و من
ثم تم وضع تقرير شامل يتضمن
التوصيات و الآراء الرئيسة وتم
نشره على مواقع مختلفة على
الإنترنت. و
المواضيع الثلاثة التي تمت
مناقشتها لحد الآن هي الشباب و
مشاركتهم في الشأن العام و
الصراع السلمي و مستقبل إعلان
دمشق, و هو تحالف محظور
للمعارضين السوريين يقبع قادته
حاليا سجناء للضمير في سوريا. و على
الرغم من أن السلطات السورية قد
منعت الوصول إلى موقع الفيس بوك
عام 2007 و ذلك من أجل منع التواصل
المباشر ما بين السوريين و
الإسرائيليين على حد زعمهم, إلا
أن المراقبين يقولون بأن الموقع
هو من أكثر المواقع شعبية في
البلاد, خصوصا مابين الشباب. من
الممكن لمستخدمي الإنترنت
الوصول إلى فيس بوك بسهولة عبر
أجهزة بروكسي, و التي يمكن أن
تتحايل على الرقابة من خلال
التمويه على تفاصيل الإتصال.
كما أن مواقع أخرى مثل تويتر و
ماي سبيس تستخدم من قبل الشباب و
النشطاء السوريين و لكن إلى مدى
أقل من الفيس بوك. إن أحد
أهم فوائد تشكيل هذا النوع
الجديد من النقاش بالنسبة
للمعارضين السوريين هو أنه يسمح
للمعارضين في الداخل و في
المنافي بالتواصل مع بعضهم
البعض. يقول
سامر دخيل وهو معارض سوري يعيش
في بيروت :" إن الانترنت اليوم
هو نافتي الوحيدة إلى سوريا".
و يقول أيضا أنه لا يستطيع
مقابلة أو الاتصال مع أصدقائه
لأن معظمهم قد منعوا من السفر
إلى الخارج كما أن هواتفهم
مراقبة من قبل قوات الأمن
السورية. يقول
محلل سياسي فضل عدم ذكر اسمه
بأنه كان من المهم للمعارضين
داخل و خارج سوريا لفت انتباه
الشتات السوري الكبير و دمج
أمورهم في الشئون السورية. و يضيف
:" إن السوريين في الخارج يمكن
أن يصنعوا الفرق, أولا لأنهم
ليسوا خائفين, و ثانيا لأنهم
يعيشون داخل دول ديمقراطية و هم
يمتلكون الحرية من أجل تنظيم
احتجاجات و مجموعات ضغط ضد
النظام السوري و قيامه بقمع
للحريات". أما
داخل سوريا فإن السلطات تقوم
دائما و بشكل منتظم بقمع
المعارضين على شبكة الانترنت.
في سبتمبر الماضي حكم على كريم
عربجي بالسجن 3 سنوات بسبب "
نشره لمعلومات خاطئة" وهو
يمثل واحدا من كثير من المدونين
الشخصيين الذين يعتقد أنهم
معتقلون داخل السجون السورية. إن
العديد من المشاركين في المنتدى
يستخدمون أسماء مستعارة من أجل
إخفاء هويتهم الحقيقية عن
السلطات. و لكن و
على الرغم من المخاوف المتعددة
فإن الأتاسي تقول بأنها متفائلة. و تقول
بأن أعضاء المنتدى في الخارج
سوف يضمنون استمرارية الحوار
بغض النظر عن القيود المفروضة
داخل البلاد. و تضيف
:" هذه المرة لن يكونوا قادرين
على منع الوصول إلى المنتدى لأن
لدينا الوسائل اللازمة لكسر أي
حصار". Dissidents
Shift Discussion to Web Once
crushed political forum starts thriving Facebook group. By
an IWPR-trained reporter (SB No. 90, 21-Jan-10 A
Syrian pro-democracy forum that was shut down by the
authorities in 2005 has found a new life in cyberspace
and discussion is thriving. The
Atassi forum has rallied more than 250 members to its
Facebook group to share views on civic issues that are
not aired in the state-controlled and state-monitored
media. The
police state bars intellectuals and dissidents from
holding that kind of discussion face to face. Now
pro-democracy groups are hoping that social networks
like Facebook will help give vigour to their cause and
connect opponents inside and outside the country,
despite official attempts to block them. The
Atassi forum, once a thriving social gathering of
eminent Syrian intellectuals and political dissidents,
launched its Facebook group in December in order to hold
discussions about democracy-related issues, like the
future of peaceful civil movements. In
a few weeks, the group has managed to attract more than
270 members, including prominent thinkers and dissidents
living in “Our
goal is simple,” said Suheir al-Atassi, the forum’s
president. “We want to pursue the dialogue, which had
been interrupted, in order to reach a deeper
understanding of our causes and find solutions together.” The
original Atassi National Dialogue Forum was named in
memory of Jamal Atassi, Suheir’s father and a leading
Syrian ideologue and staunch supporter of Arab
nationalism who died in 2000. It started in 2001 along
with more than 70 other intellectual forums in a period
that was known as “the Damascus Spring”. Political
discussion groups mushroomed in this period, following
the death of Syrian president Hafez al-Assad, when
dissidents saw a window of opportunity to press for
democratic reforms. But
the movement was quickly crushed by the regime’s
hardliners, who argued that, against a backdrop of
external threats, reformers were jeopardising The
forums were forcibly shut one after another and civil
society activists were jailed. The Atassi salon under
Suheir Atassi was the last to survive, being tolerated
until 2005. It was then abruptly closed down after one
member read a statement from the banned Syrian Muslim
Brotherhood, a Sunni Islamist organisation that was
brutally crushed by the Baath regime in the 1980s. Security
forces encircled the building where the forum was being
held, blocking access. Eight of the group’s leading
members were arrested. Atassi
said the forum has spent the last five years trying to
regain its place in the public arena. At
first, small-scale discussions were held on Facebook
until an official virtual version of the Atassi forum
was launched on December 26 last year, she said. The
group members vote on the site to choose a topic of
discussion, Atassi explained. After
that, a member drafts a paper around the selected topic,
which becomes the subject of an open debate for two
weeks. A comprehensive report is then put together
encompassing the main recommendations and opinions and
then posted on various websites. The
three topics that have been discussed so far are youth
and its participation in public affairs, non-violent
struggle and the future of the Damascus Declaration, a
banned coalition of Syrian dissidents whose main leaders
are currently prisoners of conscience. Although
the authorities in Internet
users can easily connect to Facebook using proxy
servers, which trick the censors by masking the details
of the connection. Other websites, including Twitter and
MySpace, are also used by Syrian youth and activists but
to a lesser extent. One
of the main benefits of this new form of discussion for
Syrian dissidents is that it allows opponents inside and
outside the country to communicate. “The
internet is today my only window into Syria,” said
Samir al-Dakhil, a Syrian dissident living in Beirut. He
said he could not meet or call his colleagues because
most of them were banned from travelling outside the
country and their telephones are tapped by the security
services. A
political analyst, who asked to remain anonymous, said
that it was vital for dissidents inside the nation to
attract the attention of the large Syrian diaspora and
engage their interest in Syrian affairs. “Syrians
abroad can make a difference, first, because they are
not afraid, and second because they live in democratic
nations where they have the freedom to organise
demonstrations and pressure groups against the Syrian
regime and its repression of freedoms,” he said. Inside
Many
participants in the forum use nicknames to conceal their
identity from authorities. But
despite fears, Atassi said she was hopeful. She
said that members of the forum abroad will ensure the
continuity of discussions regardless of restrictions
imposed inside the country. “This
time they won’t be able to block access to the forum
because we have the means to break any siege,” she
said. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=359406&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |