ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الجفاف
يدمر القرى السورية معهد
صحافة السلم والحرب 10/1/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
النقص الحاد في كميات الأمطار
التي استمرت لمدة تزيد عن ثلاث
سنوات أدت إلى شل الزراعة في
شمال شرق سوريا, حيث يقول سكان
تلك المنطقة بأن الظروف لا زالت
تتدهور في غياب أي بدائل
اقتصادية و ضعف رد الفعل
الحكومي. إن ظروف
معيشة السكان في تلك المنطقة
صعبة جدا كما يقول أحمد السالم,
و هو مهندس زراعي يعيش في قرية
قريبة جدا من مدينة القامشلي. و يضيف
بأن معظم زملائه من القرويين قد
انتقلوا للمعيشة إلى دمشق أو
إلى مدن أخرى كبيرة للبحث عن
مصادر جديدة للدخل, و انتهى
الوضع للعديد منهم للعمل في
أعمال صعبة. يقول
المهندس :" إن البعض يعتمدون
على تهريب السجائر و البضائع
الإلكترونية ما بين سوريا و
العراق و يعملون في بعض الأحيان
في نقل المواشي و المحروقات, و
تقوم النساء بتربية الدجاج و
يعيشون من بيع البيض". و
اليوم فإن العديد من قرى
المنطقة الشمالية الشرقية شبه
مهجورة مع وجود مدارس مغلقة و
بيوت و أراض مهجورة. تقليديا,
فإن المحافظات الشمالية
الشرقية هي مناطق غنية بالأنهار
تحتوي على جزء من أكثر مناطق
سوريا خصوبة و تزرع فيها
الخضروات و الفواكه و القمح و
القطن. يقول
مسئول في وزارة الزراعة فضل عدم
الكشف عن اسمه :" إن الزراعة
تمثل الهيكل العظمي للاقتصاد
هنا". و أضاف
بأن نقص الهطول المطري قد أثر في
الاقتصاد الوطني بصورة عامة و
ذلك لأن 30% من الأراضي الزراعية
في سوريا موجودة في محافظة
الجزيرة في
المنطقة الشمالية الشرقية . يقول
مراقبون بأن الجفاف إضافة إلى
الضعف في استراتجيات الري قد
أدى إلى إفقار و تشريد عدد كبير
من سكان هذه المناطق. لقد
تأثر ما يقرب من 1.3 مليون شخص
بهذه الكارثة, حيث فقد ما يقرب
من 800000 منهم موارد رزقهم
الرئيسة و هم يواجهون ضنكا
شديدا في العيش و ذلك بحسب
الحكومة السورية و اللجان
التقييمة التابعة للأمم
المتحدة. إن
الهجرة خارج المناطق المتأثرة
تزداد بشكل كبير, مع وجود
تقديرات تشير إلى أن هناك ما بين
40000 إلى 60000 عائلة قد انتقلت من
أماكن سكنها بحسب الأمم المتحدة.
كالعديد
من الأشخاص في الجزيرة فإن محمد
الشيخ و زوجته و بناته الثلاثة
يعيشون على حوالة مالية صغيرة
يرسلها إليه ابناه الذين يعملون
في مصنع في دمشق. و على
الرغم من أن الشيخ الذي يبلغ
الستين من العمر يمتلك أرضا
زراعية في قرية( تل حميس) إلا أن
هناك القليل من المحاصيل التي
تنمو نتيجة للجفاف الذي ضرب
المنطقة. يقول
محمد :" لقد كان لدي قطعة أرض
زراعية و لكن ندرة هطول المطر قد
جعلها قاحلة" و يضيف بأنه و
دون التحويلات الشهرية التي تصل
إلى 5000 ليرة سورية (110 دولار
أمريكي) فإن عائلته سوف تقع ضحية
الجوع و المرض". في
أغسطس رفعت الحكومة السورية و
منظمات العون الدولية درجة
الخطر و أطلقت برنامج طوارئ
لتفادي حصول كارثة إنسانية في
المنطقة و المساعدة في منع حصول
الجفاف في المنطقة. و قد
هدفت الخطة إلى جمع 52.9 مليون
دولار من أجل دعم المساعدات
الغذائية إضافة إلى دعم البذور
و علف الحيوانات و تقديمها
للمزارعين مع حلول منتصف عام 2010,
على أمل أن تساعد المحاصيل
الجديدة في دعم نظام
الأمن الغذائي. و لكن
الإعانات الملحة تبدو بطيئة في
الوصول إلى المنطقة.
السنة الماضية قالت تقارير
إعلامية إن الأمم المتحدة جمعت
و بصعوبة مساعدات طارئة لضحايا
الجفاف في سوريا بسبب وجود توتر
دبلوماسي ما بين سوريا والدول
الأخرى. و قد
أخبر مسئول في الأمم المتحدة
الفايننشال تايمز في أكتوبر بأن
المانحين لم يعطوا أي نقود إلى
سوريا بسهولة لأسباب سياسية وو
صف الوضع في الجزيرة "بالكارثة
المستمرة". و كجزء
من خطة الاستجابة لهذا الأمر,
قام برنامج الأمم المتحدة
للغذاء بالعمل على مشروع لتوفير
المواد الغذائية للمنطقة
بميزانية تصل إلى 22 مليون دولار,
حتى تموز القادم حيث موعد
المحصول التالي. و هذا
البرنامج يستهدف ما يقرب من 300000
مستفيد في المناطق الشمالية
الشرقية في منقطة الرقة و دير
الزور و الحسكة. و يقول
برنامج الأمم المتحدة للغذاء في
بيان أصدره هذا الأسبوع بأنه
يأمل في أن يبدأ
في توزيع الغذاء وفقا
للبرنامج مع نهاية شهر يناير و
سوف يستمر حتى تنتهي المساعدات. على كل
حال بالكاد جمع البرنامج 5.3
مليون دولار وهو ما يمثل ربع
الميزانية المخطط لها, وقد أتت
هذه الأموال من أستراليا و
إيرلندا و السعودية و السويد و
من صندوق الأمم المتحدة المركزي.
و يأمل البرنامج في جمع
المزيد من الإتحاد الأوروبي
و الولايات المتحدة. و لكن
البرنامج لم يرد على استفسار
قدم لمعرفة عدم قيام دول أخرى
بالتعهد بالدفع. يقول
محمد هادي و هو ممثل البرنامج في
سوريا في بيان أصدره بأن "
معظم السكان المتأثرين يواجهون
ضنكا حادا و قد استنفذوا جميع
آليات مواجهة الصعوبات. و قد صمم
البرنامج عملية طارئة جديدة من
أجل التعامل مع نقص الغذاء ما
بين معظم السكان الأكثر عرضة
للجفاف و خصوصا إيلاء الأهمية
للنساء و الأطفال تحت سن
الخامسة". يقول
بعض المسئولين المحليين, بأن
تقديم الطعام ليس بالأمر الكافي
لمواجهة حاجات السكان في
المناطق التي يضربها الجفاف في
سوريا. يقول
مسئول في حزب البعث الحاكم
ينتمي إلى إحدى القرى في
منطقة الجزيرة :" ليس من
المبالغ فيه القول بأن الناس
يموتون من الجوع هنا". و يضيف
مفضلا عدم الكشف عن اسمه :"لقد
أخبرت السلطات المحلية هنا
الحكومة المركزية عدة مرات
بفداحة الموقف هنا و لكن دون
فائدة". و أضاف
:" إن سلات الغذاء ليست
كافية لا سيما مع انتشار الفساد
و سرقة بعض المواد الغذائية".
في
يونيو بدأت الحكومة بتوزيع
الطرود الغذائية و التي تحتوي
على الطحين والسكر و الزيت و بعض
المواد الأخرى للأسر المنكوبة. كما أن
الفقر يؤثر أيضا على الصحة و
التعليم. يقول
أحد الأطباء الذين يعملون في
منظمة مساعدة سورية بأن توفر
المنشآت الطبية في القرى
الشمالية ا لشرقية أمر نادر
الوجود. و قد أضاف بأن معظم
الناس لا يمكنهم الوصول إلى
العيادات الخاصة حيث يتم اللجوء
إلى العيادت الحكومية المزدحمة
حيث يتم تقديم الخدمات الطبية
للفقراء من خلالها. يقول
معلم آخر من قرية تل حميس بأن
عدد الأطفال الذين يخرجون من
المدرسة في تزايد كما أن الفقر
قد دفع العديد من أولياء الأمور
إلى إرسال أطفالهم للعمل. و قد
روى لنا كيف أن أحد طلابه لا
يستطيع القيام بواجبه المنزلي
بسبب أن والده قد أخبره أنه لا
يمتلك المال اللازم لشراء كراسة
تمارين جديدة له. يقول
نقاد محليون بأن الحكومة قد
فشلت في تنفيذ خطة للتنمية
المستدامة في المنقطة الشمالية
الشرقية, و التي تحتاج إلى مزيد
من الاستثمارات الصناعية و
السياحية. يقول
البعض بأن المنطقة قد تستفيد من
بناء مصانع جديدة للاستفادة من
مواردها الخام المحلية مثل
النفط و الغاز الطبيعي و
الكبريت. يقول
مسئول من مديرية السياحة بأن
الجزيرة كانت "مليئة
بالمواقع الأثرية ذات الأهمية
الكبيرة" و يضيف بأن الدولة
سوف تستثمر في القطاع السياحي
من أجل جذب مزيد من المستثمرين
للمنقطة. Drought
Blights Syrian Villages By an
IWPR-trained reporter (SB No. 90, 20-Jan-10 A severe
shortage of rainfall that has lasted more than three
years has crippled agriculture in northeastern People’s
living conditions in the area are dire, said Ahmad
al-Salem, an agricultural engineer who lives in a
village close to the town of He said
that most of his fellow villagers have moved to “Some
rely on smuggling cigarettes and electrical goods
between Syria and Iraq and sometimes work in trafficking
sheep and diesel,” he said. “The women raise
chickens and live from selling eggs.”
Today,
many northeastern villages are half-deserted with
closed-down schools and abandoned houses and land.
Traditionally,
the northeastern provinces, a region rich in rivers,
contained some of “Agriculture
is the backbone of the economy here,” said an official
at the ministry of agriculture, who spoke on condition
of anonymity. He added
that the lack of rainfall affected the whole national
economy since 30 per cent of Syrian agricultural land is
in the northeastern Jazeera province. Observers
say that the drought, coupled with poor irrigation
strategies, has led to the impoverishment and
displacement of large numbers of the area’s
inhabitants. Some 1.3
million people have been affected by the disaster, of
whom 800,000 have lost almost all of their livelihoods
and face extreme hardship, according to the Syrian
government and United Nations assessment missions. Migration
out of the affected areas has increased substantially,
with estimates indicating that between 40,000 and 60,000
families have relocated, the UN says. Like many
people in Jazeera, Mohamad al-Sheikh, his wife and three
daughters survive on the small remittance sent by his
two sons who work in a factory in Although
Sheikh, 60, owns farmland in the small town of “I
had a piece of good agricultural land but the scarcity
of rainfall made it barren,” he said, adding that
without the monthly remittance of 5,000 Syrian liras
(110 US dollars), his family would “probably succumb
to illness and hunger”. In
August, the Syrian government and international aid
organisations raised the alarm and launched an urgent
programme to avert a humanitarian catastrophe in the
region and help raise resilience to the drought. The
response plan sought to muster 52.9 million dollars to
provide food assistance as well as seeds and animal feed
for farmers up to mid-2010, hoping that by then new
crops would help improve food security. But, the
much-needed funds seem to be slow to arrive in the
region. Last year, media reports said that the UN had
difficulty gathering emergency funds for drought victims
in A UN
official in As part
of the response plan, the United Nations World Food
Programme, WFP, has a project to provide foodstuff to
the area with a budget of 22 million dollars, running to
July 2010, the time of the next harvest. The
project targets around 300,000 beneficiaries in the
northeastern regions of al-Raqqa, Deir Ezzor and Hasakeh.
The WFP
said in a statement this week that it hoped to start
distributing food under the programme by late January
and it would last until funds run out. However,
it had raised only 5.3 million dollars or about a
quarter of the budgeted amount, which had come from It did
not respond to a request for comment on why more
countries had not pledged funds. Muhannad
Hadi, WFP Syria representative, said in a statement,
“The majority of the affected population is facing
extreme hardship and have exhausted all coping
mechanism. WFP has designed a new emergency operation to
tackle nutritional deficiency among the most vulnerable
drought-affected population with particular attention to
women and children under five.” Some
local officials say, however, that providing food is not
enough to meet the needs of the people in the
drought-hit regions of “It
is no exaggeration to say that people are dying from
hunger here,” said an official of the ruling Baath
party from a village in the Jazeera area. The local
authorities have repeatedly told the central government
of the gravity of the situation but to no avail, he
added on condition of anonymity. “Food
baskets are not enough especially because corruption is
rife and some of the food gets stolen,” he said.
In June,
the government started distributing food packages
containing flour, sugar, oil and other commodities to
crisis-stricken families. Poverty
is also affecting health and education. One
physician working with a Syrian aid organisation said
medical facilities available in northeastern villages
are scarce. He added that most people cannot afford to
go to private clinics and are resorting to crowded
governmental dispensaries where medical services are
poor. Another
teacher from the town of He
recounted how one of his students could not do his
homework because his father had told him he did not have
money to buy him a new exercise book. Local
critics say that the government had failed to carry out
a sustainable development plan for the northeastern
region, which needs more industrial and tourism
investments. Some said
that the region could benefit from the building of new
factories to take advantage of its wealth of raw
materials like oil, natural gas, and sulphur. One
official from the directorate of tourism said Jazeera
was “full of archaeological sites of importance” and
he said the state should invest in the tourism sector to
attract more visitors to the region. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=359365&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |