ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 31/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عواطف "إسرائيل" نحو هايتي لا يمكن

أن تغطي وجهها الدميم في غزه

بقلم: أكيقا إلدار - هآريتز

18/1/ 2010

ترجمة: أديب قعوار

من الذي قال أن إسرائيل مسجونة في فقاعة تل أبيب؟ كم من الددول الصغيرة محاطة بالأعداء أقامت مستشفى مبدان على الطرف الآخر من العالم؟ أعطنا هزة أرضية في هايتي، تسونامي في تايلاند أو هجوم ارهابي قي كينيا، وسيعبر مكتب الناطق باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي عن النصر. وستوجد طائرة شحن لتنقل مراسلين عسكرسسن ليخبروا عن شبابنا الرائعين الذين أرسلتهم القيادة العامة.

طبعاً الجميع يقومون بعمل ممتاز: المسعفون يفتشون عن الناجين؛ الأطباء، ينقذون الأحياء، والمراسلين كذلك، الذين يربتون على ظهور هؤلاء جميعاً لأنهم قاموا بمهماتهم على أحسن حال. بعد أن أصبح وجه نائب وزير الخارجية، داني أيالون، الوجه المعبر للدولة حول العالم، أصبح بإكان المجتمع الدولي الآن أن يرى الناحية الحسنة لإسرائيل.

ولكن التعبير الرائع عن الهوية لضحايا الماساة المريعة في هايتي البعيدة يغطي على اللامبالاة نحو الآلام التي لا نهاية لها لأهل غزه. غزه التي لا تبعد أكثر من مسافة لا تزيد كثيراً عن ساعة بالسياره عن مكاتب الصخف الإسرائيلية الكبرى. مليون ونصف المليون من البشر لا يزالون يقبعون تحت الحصار في جزيرة صحراوية منذ سنتين ونصف السنة. من يهتم أن يكون 80% من الرجال والنساء والأطفال يعيشون بالقرب منا بفقر مدقع. كم من الإسرائيليين يعلمون أن نصف الغزاويين يعتمدون في حياتهم اليومية على تقديمات المحسنين، وأن عملية الرصاص المسكوب التي نفذها "جيش الدفاع الإسرائيلي"، آقد تركت ورائها المئات من الذين فقدوا أطرافهم وغيرهم من المعاقين، وأن المياه المبتذلة التي تجري في الشوارع لتصب في البحر.

قارىء الصحف الإسرائيلي يعرف عن الطفل الذي سحب من تحت الأنقاض في العاصمة الهايتيه، بورت-أو- برينس. ولكن القليلون منهم من سمع عن القاصرين الذين ينامون تحت أنقاض بيوت زويهم في عزه. "جيش الدفاع الإسرائيلي" يمنع مراسلي الصحف من الدخول إلى غزه بالحجة المتازة أنه علينا أن ندفن رؤوسنا في رمال مسابح تل أبيب؛ في يوم جيد؛ تأتينا التقارير التي جمعتها منظمات حقوق الا نسان ومنها: بيت سالم، جيشا – المركز القانوني لحرية التنقل، والأطباء لحقوق الاانسان – إسرائيل حولت الاوضاع في غزه التي لا تنشر إلا في الصفحلت الأحيره من الصحف الإسرائيلية. كي تعرف عن الأوضاع الحياتيه في أكبر سجون العالم، على الانسان أن يغض الطرف ويتحول إلى محطات التلفزة الأجنبية.

مأساة غزه مأساة طبيعية؛ مأساة غزة من صنع الانسان، ولا فخر. من صنع أيدينا. "جيش الدفاع الإسرائيلي" لا يرسل طائرات شحن محملة بالأدوية والأدواة الطبية إلى غزه. الصواريخ التي أطلقها الطائرات الحربية التابعة ل "جيش الدفاع الإسرائيلي"في مثل هذه الأيام من العام الماضي أصابت ما يقارب 60000 بيت ومصنع، ومن بينها 3500 دمرت بالكامل. ومنذ ذلك الوقت لا يزال 10000 منهم يعيشون بلا مياه جارية، و40000 بلا كهرباء. 97% من مصانع غزه متوقفة عن العمل بالكامل لمهع الحكومة الإسرائيلية استيراد المواد الأولية للصناعة. منذ حوالي السنة قرر المجتمع الدولي في المؤتمر الطارىْ الذي عقد في شرم الشيخ تقديم أربعة مليارات ونصف المليار دولار لاعادة اعمار غزه، ولكن منع إسرائيل دخول مواد البناء إلى القطاع المحاصر أدى إلى فقدان هذه الأموال لقيمتها.

منذ أيام قليلة طارت بعثة من الأطباء الإسرائيلين إلى هاواي لانقاد حياة الهايتيين المصابين، ولكن السلطات الإسرائيلية ذاتها منعت مرور 17 شخصاً من أهالي لقطاع من عبور معبر ايريز للانتقال إلى رام الله لاجراء عمليات زرع القرنية قي أحد مستشفياتها. من الممكن أن يكون هؤلاء كانوا قد صوتوا لصالح مرشحي حماس. وفي الوقت ذاته الذي كان الأطباء النفسيين يعالجون الأيتام الهيتيين وبكل اندفاع، كان المفتشون الإسرائيليون يبذلون جهدهم لمنع أحدهم من أن يدس لعبة أطفال، دفتر مدرسي أو لوح شوكولاته في مستوعب لاستيراد مواد أساسية إلى غزه. لذا ما النفع أن تكون بعثة غولدستون طالبت أن ترفع إسرائيل الحصار عن القطاع وايقاف القصاص الجماعي على سكانه؟ لذا فقط هؤلاء الذين يكرهون إسرائيل بامكانهم استعمال عدالة الحدود ضد أول دولة تقيم مستشفى ميدان في هايتي.

حقاً، المليشيات الهايتية لا تطلق الصواريخ على إسرائيل، ولكن حصار غزه لم يوقف صواريخ القسام من الوصول. منع استيراد الكزبره، الخل والجنزبيل إلى قطاع غزه منذ عام 2007 الذي كان سيسرع اطلاق سراح جيلاد شاليت وتسهيل سقوط حكومة حماس. وكما يعرف الجميع، مع أن أي من المهمتين لم تتحقق، وبالرغم من الانتقاد الدولي، لا تزال إسرائيل تغلق أبواب غزة. حتى مع أن صورة أطبائنا الممتازة رائعة في هايتي لم تغط صوؤة وجوهنا القبيحة في غزه.

Israel 's compassion in Haiti can't hide our ugly face in Gaza

By Akiva Eldar

18/01/2010

Who said we are shut up inside our Tel Aviv bubble? How many small nations surrounded by enemies set up field hospitals on the other side of the world? Give us an earthquake in Haiti , a tsunami in Thailand or a terror attack in Kenya , and the IDF Spokesman's Office will triumph. A cargo plane can always be found to fly in military journalists to report on our fine young men from the Home Front Command.

Everyone is truly doing a wonderful job: the rescuers, searching for survivors; the physicians, saving lives; and the reporters, too, who are rightfully patting them all on the back. After Deputy Foreign Minister Danny Ayalon became the face we show the world, the entire international community can now see Israel 's good side.

But the remarkable identification with the victims of the terrible tragedy in distant Haiti only underscores the indifference to the ongoing suffering of the people of Gaza . Only a little more than an hour's drive from the offices of Israel 's major newspapers, 1.5 million people have been besieged on a desert island for two and a half years. Who cares that 80 percent of the men, women and children living in such proximity to us have fallen under the poverty line? How many Israelis know that half of all Gazans are dependent on charity, that Operation Cast Lead created hundreds of amputees, that raw sewage flows from the streets into the sea?

The Israeli newspaper reader knows about the baby pulled from the wreckage in Port-au-Prince . Few have heard about the infants who sleep in the ruins of their families' homes in Gaza . The Israel Defense Forces prohibition of reporters entering the Gaza Strip is an excellent excuse for burying our heads in the sand of Tel Aviv's beaches; on a good day, the sobering reports compiled by human rights organizations such as B'Tselem, Gisha - Legal Center for Freedom of Movement, and Physicians for Human Rights-Israel on the situation in Gaza are pushed to the newspapers' back pages. To get an idea of what life is like in the world's largest prison, one must forgo "Big Brother" and switch to one of the foreign networks.

The disaster in Haiti is a natural one; the one in Gaza is the unproud handiwork of man. Our handiwork. The IDF does not send cargo planes stuffed with medicines and medical equipment to Gaza . The missiles that Israel Air Force combat aircraft fired there a year ago hit nearly 60,000 homes and factories, turning 3,500 of them into rubble. Since then, 10,000 people have been living without running water, 40,000 without electricity. Ninety-seven percent of Gaza 's factories are idle due to Israeli government restrictions on the import of raw materials for industry. Soon it will be one year since the international community pledged, at the emergency conference in Sharm el-Sheikh, to donate $4.5 billion for Gaza 's reconstruction. Israel 's ban on bringing in building materials is causing that money to lose its value.

A few days before Israeli physicians rushed to save the lives of injured Haitians, the authorities at the Erez checkpoint prevented 17 people from passing through in order to get to a Ramallah hospital for urgent corneal transplant surgery. Perhaps they voted for Hamas. At the same time that Israeli psychologists are treating Haiti 's orphans with devotion, Israeli inspectors are making sure no one is attempting to plant a doll, a notebook or a bar of chocolate in a container bringing essential goods into Gaza . So what if the Goldstone Commission demanded that Israel lift the blockade on the Strip and end the collective punishment of its inhabitants? Only those who hate Israel could use frontier justice against the first country to set up a field hospital in Haiti .

True, Haiti 's militias are not firing rockets at Israel . But the siege on Gaza has not stopped the Qassams from coming. The prohibition of cilantro, vinegar and ginger being brought into the Strip since June 2007 was intended to expedite the release of Gilad Shalit and facilitate the fall of the Hamas regime. As everyone knows, even though neither mission has been particularly successful, and despite international criticism, Israel continues to keep the gates of Gaza locked. Even the images of our excellent doctors in Haiti cannot blur our ugly face in the Strip.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ