ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كيف كادت المساواة في العمل تدمر زواجي

هانا أوتريو - موقع بوبل

ترجمة الرابطة الأهلية لنساء سورية – أمهات بلا حدود

الخميس, 04 فبراير 2010

تزوجت إيريك و أنا في قمة السعادة لبلوغي الشهر السادس من الحمل، و قررنا حينها أن يترك زوجي العمل ليعتني بابنتنا، حيث يوفر عملي في الكتابة حرية إبداعية و دخلاً مناسباً. كان زوجي يعاني في المقابل في عمله كطباخ: فشعر كلانا بضرورة وجود أحدنا مع الطفل، لذلك بدا لنا الحل الأمثل أن أعمل و أجلب النقود، بينما يتولى زوجي العناية بالطفل و الواجبات المنزلية. لقد كان زواج شراكة شعرنا فيه بالثقة لتقسيم أدوار متساوية لكلينا.

نجح الأمر لبعض الوقت بأداء إيريك دوره كأب ناجح بمعنى الكلمة، لتزهر مادلين في كنف رعايته، و على الرغم من عدم رغبتي في ابتعادي عن طفلتي إلا أن بقاء والدها معها خفف من وطأة الأمر علي.

لكنني بدأت أشعر حتى في أسعد أيام زواجي بضغط دائم لكسر الهوة بين الساعات الطويلة التي يقضيها إيريك مع مادلين و الوقت الضئيل الذي أسترقه خلال العطل و الأمسيات. حتى أنني بدأت أمنع زوجي من العناية بالطفلة عند استيقاظها باكية في الليل، لرغبتي في تقضية لحظات التواصل الدافئة مع ابنتي. امتنعت عن الدعوات الاجتماعية خوفاً من فقدان لحظة برفقة طفلتي، لكنني كنت أتخوف من الاعتراف بشعوري بالغيرة. مضت الأمور وفقاً لحقيقة ثابتة في حياتنا، ألا و هي أن مادلين بقيت في المنزل بصحبة والد محب- حتى إن لم يكن أنا- و لقد أمكنني التعايش مع هذه الحقيقة.

لكن الأمور بدأت تتغير ببطء مع مرور الوقت، بعد أن غدا عملي أصعب علي بوجود ساعات دوام أطول، و عانى إيريك في الاهتمام بطفلتنا ذات الثالثة و طفلنا حديث الولادة. كنت أصل مساء و تستقبلني مادلين فأداعبها و ألاعبها بحميمية ، ثم أختلس بضعة دقائق أقضيها مع طفلي قبل نومه. بقي إيريك مسيطراً على مسؤوليات الرعاية بالأطفال إلا أن باقي المسؤوليات بدأت تفلت من قبضته.

ثم أفقدتني مشاكل العمل صبري لأترك إعداد العشاء لزوجي، و غدوت و زوجي منهكين مرتبكين، و الأسوأ من هذا كان شعورنا بالضغط حيال أدوارنا.

و قادنا ازدياد راتبي بعد ميلاد مادلين إلى التفكير في شراء منزل جديد، و غدا تركي للعمل كابوساً يبدد حلم شراء المنزل.

فكرنا بأن إيريك قد يعود إلى العمل إلا أن راتبه المتواضع سيغطي بالكاد تكاليف العناية بالأطفال. لم أكن آمل في تحسن عمل زوجي، و كان يشعر بأن عودته لا تزيد عن كونها دعما معنوياً- تؤدي إلى ترك الأطفال مع غرباء، و هو الأمر الذي يرفضه كلانا.

و مما زاد من الضغط قيامي بتخطيط كل شيء في المنزل، فقد كنت أتولى شراء هدايا أعياد الميلاد و ترتيب مواعيد الطبيب و تنظيم الزيارات الاجتماعية و التخطيط للعطل. لقد كنت أنا من يقرر شراء حذاء للولد و قص شعره أو حضور حصة في تعلم الشقلبة، أو شراء سجادة جديدة أو التفاخر بهواتف نقالة جديدة. كنت أصر عند عودتي إلى المنزل على إصدار أوامر للأطفال: لا متابعة لفيلم سبونج بوب الكرتوني، لا شراء لصنادل في تشرين الثاني، لا سباغيتي أو صلصة لحم في الغداء. كنت القائد بلا منازع، و ظننت أنه ينبغي علي أن أكون كذلك، فإذا لم أشرف على كل التفاصيل فسينسى إيريك أن يأخذ الطفل لإعطائه مطعوم المناعة و ستستصرخ السجادات لمن ينظفها و ستحتاج مادلين لبناطيل جديدة. يجادل إيريك بأنني كنت أرغب في أن أكون مسؤولة عن كل شيء، و أنه سيتدبر أمره إن تركت بعضاً من المسؤولية. لكنني لم أتمكن من التوقف عن الانتقاد، أردت لمنزلي أن يكون تحت إدارتي طوال الوقت، حتى لو كنت خارجه و لم يمكني تخطي هذا الأمر.

أدت كل الأمور التي ساعدتنا على تنظيم مسؤوليات العمل بيننا – أسلوب إيريك المتعاون و أسلوبي الصارم- إلى محاصرتنا في زوايا ضيقة. كان يراني صاخبة لا أتزعزع، كما رأيته بلا دافعية و مسيراً، و أقول إننا كنا بالكاد نحترم بعضنا.

من المستغرب له عدم قيام أي منا بالتعبير عن شعوره لأي أحد، فقد بدا هذا بمثابة خيانة- لكن ليس لبعضنا البعض. فقد كان الاعتراف بسقوط اتفاقية الألفية الجديدة المساوية للجنسين يعني الاعتراف بفشل أكبر. إضافة إلى عدم وجود أصدقاء يتفهمون آراءنا، فأفضل صديقاتي هي أم متفرغة لبيتها، منحازة لمحنة زوجي أكثر منها لمحنتي، كما بدت القلائل من مثيلاتي غير قادرات على الاعتراف بسوء الأوضاع في منازلهن. لقد وجدنا أنفسنا أنا وإيريك غير قادرين على مواجهة إحباطاتنا فبدأنا نتجادل حتى حول إفراغ غسالة الصحون (!!).

و قد دمر هذا حيتنا بلا شك، أو أذابها بمعنى أوضح. فاتفقنا بعد بضعة أشهر على محاولة شيء جديد ، و هو الجلوس أسبوعياً لمناقشة أوضاعنا المالية و وضع خطة أسبوعية و قائمة بمسؤوليات العائلة. وعدت زوجي بالتوقف عن التذمر لإحضار أي شيء من هذا القائمة في حال وعدني بإحضاره في الوقت المناسب. و وعدني بأن يصنع العشاء ثلاثة ليال في الأسبوع، كما وضعنا ميزانية و اتفقنا على استشارة بعضنا للآخر لشراء أية حاجيات ضرورية.

ساعدتنا هذه التسوية الصغيرة جداً على إحداث تغيير عظيم، حيث بدأنا بالتشاور كل يوم أحد لتوزيع المال علينا و مناقشة كيفية إنفاقها- و هي عملية كنت أقوم بها أمام إيريك لسنوات ( و أعترف أنني لم أنحج فيها كما كنت أدعي). لقد أراحتني مشاركة زوجي لي في الأعباء، فكنا نتحدث عن الأسبوع القادم و من يحتاج من الأطفال إلى مطعوم الإنفلونزا و من سيتحدث إلى الكهربائي.

بدت هذه اللقاءات رتيبة لكننا كنا نتطلع إليها على الدوام، لأنها لا تعطينا فرصة للحديث عن شؤون الحياة المملة و حسب، بل تشجعنا على التعبير عن شعور كل واحد منا. لقد بدأنا نناقش ما سنفعله حين ننتهي من ديوننا أو عن تأثير بيع المنزل علينا. بدأنا نضع خططاً، و أرى هذا شبيهاً جداً باجتماع عمل بين شركاء، حيث أرى فيه رومانسية غريبة.

نشأت في عائلة عسكرية، حيث يغيب أبي لأسابيع أو أشهر بينما كانت أمي تحمينا في منزلنا المتواضع. حين أنظر إلى زواج والديّ لا أرى أياً منهما أكثر أهمية من الآخر في الإبقاء على عائلتنا متماسكة. فقد مكنهما عملهما معاً و دعمهما بعضهما البعض من دعمنا نحن الأبناء. أليس هذا المعنى الحقيقي للزواج؟ لكنني لم أبصر هذه الحقيقة في زواجي، فغالباً ما يقول الناس أنه يفترض وجود رجل مميز ليقدر على الاعتناء بالأطفال وحده، أنا أوافق على هذا بشدة، لكن هذا يتطلب أيضاً زوجة مميزة تقبل بالواجبات التي يطلق عليها منذ الأزل "عمل الأم" و تقبل عدم قدرتها على تسيير كل الأمور وفق إرادتها. أنا أناضل لكي أكون تلك المرأة، و أدرك أنني لا أستطيع أن أكون ربة المنزل المثالية و المعيلة المالية في ذات الوقت، و لا أرغب في هذا حتى. من الواضح جداً أنني و إيريك نحتاج إلى إيجاد طريقة جديدة لتسيير الأمور، فربما نكتشف زواجاً مختلفاً خلال رحلة بحثنا.

بدأ زوجي يتحدث عن رغبته في العودة إلى العمل كطاه بدوام جزئي ليكسب بعضاً من النقود و يفر من المنزل، كما أحاول أن أجد طريقة لأخفف من عملي و أتخلى عن الدوام الإضافي لأقضي مزيداً من الوقت مع الأطفال. لن يحدث هذا بليلة و ضحاها لكن إيماننا بإمكانية تحققه أعطى زواجنا روحاً جديدة. و عدنا إلى حيث بدأنا: مكان يؤمن فيه كلانا بأن عملنا معاً سيشعرنا بالراحة نوعاً ما.

 

Bad Parent: Resentment

How an equal division of labor almost destroyed my marriage.

by Hanna Otero

www.babble.com

When Eric and I got married, I was six months into a pregnancy that felt like the world's happiest accident. We had already decided that he would quit his job to care for our daughter. My publishing job offered creative freedom and a decent paycheck. Eric was still struggling to get a toehold on his culinary career. We both felt strongly that one parent should be with the baby, so this seemed an easy solution — I would make and manage the money, he would handle childcare and household duties. Our new marriage was a partnership and we felt confident that each of us would play an equal role.

For a while, it worked. Eric was a natural at fatherhood, and Madeline blossomed in his care. As much as I hated being away from my baby, knowing that she was with her dad made leaving her bearable.

Yet, even during the best days of our marriage, I felt constant pressure to bridge the gap between the countless hours Eric was able to spend with Madeline and the meager time I eked out on weekends and evenings. Even when I was exhausted, I refused to allow him to get up with the baby when she cried in the night. Those quiet moments of bonding belonged to me. I declined social invitations, afraid to miss a minute with my child. But to admit to jealousy made me feel guilty. This was the way things were, a simple fact of our lives together. Madeline was home with a parent who loved her — even if that parent wasn't me. I could live with it.

Slowly, though, things began to change. My job became less satisfying, my commute longer. We had a second baby. Eric struggled to adjust to parenting an increasingly busy three-year-old and a newborn son. I frantically juggled giving Madeline constant attention while still finding time with the baby, who was often just minutes from bedtime when I arrived home at night. Eric kept a handle on the childcare, but his grasp on most other responsibilities began to slip. My work woes left me no patience for the many nights when he prepared little more than a cereal bar for dinner. We both felt overwhelmed and exhausted. Worse, we felt trapped in our roles.

In the years since Madeline's birth, my paycheck had doubled. My new salary meant a new house, one that we would not be able to afford if I quit my job. Eric could go back to work, but his comparatively modest income would barely cover the cost of childcare. I felt there was no way out of a bad job, Eric felt that his return to work would be little more than a gesture — one that would leave our kids with strangers, something neither of us wanted.

I wanted to run the show, even if I wasn't there. To add to the pressure, much of the nuts-and-bolts logistics of our family life still somehow ended up in my lap. I bought the birthday presents, made the doctor's appointments, organized the social calendar, and planned the vacations. I announced when it was time to buy new shoes, or get our son a haircut, or join a tumbling class. I decided if we could buy that new rug or splurge on the fancy cell phones. And, to top it all off, when I was home, I insisted on calling shots with the kids, too: no SpongeBob marathons, no sandals in November, no spaghetti and meat sauce for breakfast.

Without question, I was the boss. I believed it was because I had to be. If I didn't notice the details, Eric could go weeks or months without realizing that the baby needed a booster shot, the rugs screamed for a thorough vacuuming, and Madeline had outgrown her pants. Eric argued that I was in charge because I wanted to be. If I just got off his back, he said, he'd eventually figure it out on his own. But I could not stop myself from criticizing. I wanted my house to operate as if I were running it all the time, even if I wasn't there. I couldn't let go.

All the things that made our arrangement work in the beginning — Eric's relaxed attitude, my much more assertive approach — had slowly pushed us into our own corners. He saw me as shrill and unbending. I believed he was unmotivated and under-involved. Needless to say, we were barely civil

Strangely, during this whole period, neither of us felt comfortable talking to anyone about how we felt. It seemed like such a betrayal — and not just of one another. To let on that our gender-equal, new-millennial arrangement was falling apart felt like admitting to a much bigger failure. Besides, who among our friends could understand our points of view? My best friend is a stay-at-home mom. She identifies more with my husband's plight than she does with mine. The few women I knew in my own situation seemed, like me, unwilling to admit that things at home weren't always ideal. Unable to confront our frustrations honestly, Eric and I found ourselves going to head-to-head over weighty issues such as whose turn it was to unload the dishwasher.

Not surprisingly, things blew up. Or perhaps they melted down. Either way, we were not in a very good place when, a few months ago, we agreed to try something new. We'd sit down weekly to discuss our finances, to make a weekly menu plan, to create a family to-do list. I promised not to nag about any item on the list, as long as he promised to get things done in a timely manner. He vowed to make a meal three nights a week. We created a budget and agreed to consult one another on any non-essential purchases.

Amazingly, just this tiny, pedestrian adjustment has made a world of difference. Sunday nights, we dole out allowances in cash and discuss, item by item, where our money is going — a process that I had kept invisible to Eric for years (and, admittedly, had not always managed as well as I pretended to). Sharing that burden has been a relief. We talk about what the coming week will bring, who needs a flu shot and when to call the electrician.

As tedious as these meetings sound, we both look forward to them. They give us a chance to talk not just about the mundane day-to-day matters of our life together, but about how each of us feels. We have started discussing what we might do when our debt is paid off, or how things might change if we sold the house. We are strategizing. It feels quite a lot like a business meeting between partners. It's strangely romantic.

Eric and I need to find a new way of doing things. I grew up in a military family, one where my father was deployed for weeks or months and my mother held down whatever fort we happened to be living in at the time. Looking at my parent's marriage, I would never, ever say that one or the other of them was more essential to our survival as a family. It was only in their working together and supporting one another that they were able to support us. Isn't that the essence of marriage? And yet I had completely lost sight of it in my own relationship.

People often remark that it takes a special kind of guy to raise children full-time. I agree completely. But it also takes a special kind of wife to concede the duties so long reserved as "mother's work" and accept that everything won't always go her way. I'm striving to be that woman, to realize that I don't get to be the domestic goddess and the financial decision-maker. Nor do I want to be, really. It's pretty clear that Eric and I need to find a new way of doing things. Perhaps in the discovery, we will invent a different marriage for ourselves.

Eric has been talking about getting back to work, taking a part-time chef gig to earn some cash and get out of the house. I am trying to think of a way to pull back on work, eliminate my commute and spend more time with the kids. It won't happen overnight, but the sense that we believe it could happen has given our marriage new life. In a way, we're back to where we started: a place where each of us believes that, if we work together, somehow it will all turn out just fine.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ