ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هآرتس: السلام
مع سوريا في أهمية وقف قنبلة
إيران النووية هآرتس ترجمة
/ إبراهيم عباس رأت
صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم
(7/2/2010) أن إسرائيل في حاجة إلى
رجل دولة وليس إلى ممثل كوميدي
في إشارة إلى تصريحات وزير
الخارجية أفيجدور ليبرمان التي
هدد فيها سوريا وتصريحات رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو التي
أعقبتها الأسبوع الماضي بأن
إسرائيل تريد السلام مع سوريا
مؤكدة أن الزعيم الذي تحتاجه
إسرائيل هو الزعيم الذي بوسعه
إفهام الإسرائيليين أن السلام
مع سوريا لا يعني أكل الحمص في
دمشق ، وإنما هو مصلحة وجودية
لإسرائيل ، لا تقل أهمية عن
عرقلة طموحات إيران النووية. ووصفت
الصحيفة تهديدات
وزير الخارجية الإسرائيلية
لسوريا بأنها مجرد ثرثرة
اعتاد عليها ليبرمان، وأن
التصريحات التي صدرت في أعقاب
ذلك من قبل رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل
تريد السلام مع سوريا تعتبر
خدعة ، وأن
إسرائيل ليست مهتمة على الإطلاق
بالسلام مع سوريا إذا كان الثمن
الانسحاب من مرتفعات الجولان ،
مؤكدة أن تل أبيب لا تشعر بحاجة
ملحة للتفاوض مع سوريا الآن،
لأن سوريا لا تشكل أي تهديد
عسكري لإسرائيل ، ولأن موقعها
الإقليمي لا يتيح لها حشد دعم
عربي لشن حرب شاملة على إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن سوريا نفسها
ساهمت في بلورة هذه الحقيقة من
خلال الحفاظ على الهدوء في
المنطقة الحدودية عبر أكثر من
ثلاثة عقود ، وأنه لا يوجد ثمة
طريقة لإقناع إسرائيل ، التي لا
تفهم إلا
لغة الكاتيوشا وصواريخ القسام
، بأن سوريا تشكل تهديدًا
على إسرائيل . واعتبرت الصحيفة
أنه بالرغم من ذلك يعتبر السلام
مع سوريا
على درجة كبيرة من الأهمية
لإسرائيل لأنه يعني إمكانية
تغيير الوضع الاستراتيجي
لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط
وفي العالم باعتبار سوريا دولة
مهمة في المحور الجديد الذي
يجري تشكيله في المنطقة والذي
يضم تركيا وإيران والمملكة
العربية السعودية والعراق على
حد زعمها والذي يشكل الاقتصاد
العمود الفقري لهذا المحورالذي
يستمد قوته من التأثير الإيراني
السياسي على باكستان
وأفغانستان والعراق ن وكمية
النفط الكبيرة في العراق ن
والتأثير التركي
على آسيا الوسطى وتحكمها في
خط أنابيب الغاز الممتد من
إيران إلى أوروبا فضلا عن
العلاقة الجديدة بين
المملكة العربية السعودية و
سوريا ، والنفوذ السوري الكبير
على السياسة الفلسطينية وحزب
الله . كل ذلك من شأنه أن يجعل من
هذا المحور أكثر ثراءً وتأثيرًا
في الحقبة المقبلة ، لذا فإن
حقبة هامة من المصالح هي الآن
قيد التبلور ليس بالنسبة
لإسرائيل فقط . واستطردت
الصحيفة أن الرئيس الأمريكي
باراك أوباما أدرك أن سوريا ،
بسلام أو بدون سلام مع إسرائيل ،
تعتبر دولة تشعر واشنطن بحاجة
ماسة للحفاظ على مكانتها في
المنطقة وخارجها ، وهو ما تمثل
في قرب إرسال سفير لها في دمشق
فيما تتفاوض أوروبا مع سوريا
ليس فقط اقتصاديًا ، وإنما
كنقطة عبور إلى منطقة الشرق
الأوسط ككل. وأشارت الصحيفة
بهذا الصدد إلى رئيس الوزراء
الإيطالي سيلفيو برلسكوني "
صديقنا برلسكوني
ينبغي أن يسئل حول رأيه في
سوريا عندما يتعلق الأمر بحجم
تجارة بلاده معها التي تبلغ
نحو 2 مليار دولار ، بما يشكل
حوالى 20 % من إجمالى التجارة بين
سورية وأوروبا". وأضافت
الصحيفة بأن إسرائيل التي
اعتادت النظر إلى المنطقة من
خلال عدسة تحصي
صواريخ حزب الله وبراميل
المتفجرات التي ترسلها حماس إلى
البحر ، والتي تعتبر أعداد
السجناء في صفقة شليط جوهر
التهديد الأمني ، تتعامى
عن التطورات الاستراتيجية
التي تشهدها المنطقة ، وأن
تعبير "نريد السلام"
الخالي من المضمون لا يمكن إلا
أن يعبر عن حماقة وقصر نظر
إسرائيل ، التي لا تتجاوز
الالتفات إلى الكتفين عندما
تضيع فرصة التوصل إلى سلام مع
سوريا . ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |