ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مجلة
التايم تجيب على السؤال: لماذا
عادت الولايات المتحدة إلى طريق
دمشق؟ ترجمة/
إبراهيم عباس أوضح
مراسل مجلة تايم الأمريكية في
القدس في عددها الأخير أندرو لي
باترز في إجابته على السبب وراء
عودة الغزل الأمريكي السوري
بأنه ناتج عن تغير في الدور
السوري فيما يتعلق بلبنان
والعراق والنزاع العربي
الإسرائيلي . واستهل باترز
تقريره بالقول إنه على النقيض
من العديد من السفارات
الأمريكية في الدول العربية
التي اضطرت إلى الانتقال لدواعي
أمنية من وسط العواصم إلى
مجمعات شبيهة بالقلاع ، فإن
السفارة الأمريكية في دمشق -
التي ظلت خالية منذ اتهام إدارة
بوش النظام السوري بالتورط في
حادث اغتيال رئيس الوزراء
اللبناني الأسبق رفيق الحريري
عام 2005 وسحبها السفيرة مارجريت
سكوبي كمظهر
من مظاهر الاحتجاج على ذلك -
لا تزال تحتل موقعًا رئيسًا
على مرمى حجر من مقر سكن الرئيس
السوري بشار الأسد ، وهو ما يجعل
الرئيس الأسد ينام ليله مطمئنًا
، لأن أمريكا أو إسرائيل
ستفكران مليًا قبل إلقاء قنابل
على قصره على حد وصف باترز ،
فيما يتابع جهاز الأمن السوري
عن كثب كل من يدخل ويخرج من
السفارة ، والمحافظة على أمن
السفارة من أي تسلل مفاجئ "للجهاديين".
واستطرد
المراسل أن الأنباء حول إعداد
السفارة للمرة الأولى قبل 5
سنوات لتكون مقرًا للسفير
الأمريكي الجديد حملت المؤشر
على أن العلاقة السورية-
الأمريكية التي تقوم على أساس
:"لا يمكن العيش معهم، ولا
يمكن العيش من دونهم"، هي على
وشك الدخول في مرحلة جديدة. ذلك
أن الخارجية الأمريكية قدمت
للتو أوراق اعتماد روبرت فورد
نائب السفير الأمريكي السابق في
العراق في انتظار القبول السوري
.وأضاف المراسل أنه على الرغم من
أن الولايات المتحدة لا تزال
تتهم سوريا بدعم الجماعات
المسلحة في المنطقة ، فإن تعيين
سفير جديد يعتبر مؤشر على روح
جديدة للتعاون الجزئي من دمشق ،
واستعرض مظاهر تلك الروح بعدة
أمثلة مثل دعم سوريا
تشديد رقابتها على الحدود
مع العراق منذ عهد بوش لمنع تسلل
"الجهاديين" ، واعترافها
للمرة الأولى بالسيادة
اللبنانية بافتتاح سفارة لها في
بيروت ( ظلت دمشق تعتبر بشكل
تقليدي أن جارتها مقاطعة انفصلت
عنها أيام الفرنسيين مع بداية
اندلاع الحرب العظمى) ، والدعوة
بشكل منتظم لمفاوضات مباشرة مع
إسرائيل .واستطرد باترز أن
إعادة تعيين سفير سيكون بمثابة
جزء من إستراتيجية إدارة أوباما
السياسية لكسب ود خصومها تطلعًا
نحو توسيع مصالحها الجيوسياسية
في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف
أنه بالرغم من أن إدارة بوش خططت
في البداية للإطاحة بنظام بشار
الأسد ثم استقرت على موقف
التغاضي عنه ، إلا أن أوباما
حاول إغراء سوريا على الابتعاد
عما يسمى هلال الرفض – وهو ذلك
القوس من الدول والمليشيات
المسلحة الممتد من طهران إلى
غزة ويقف في وجه القوة
الأمريكية والإسرائيلية.واعتبر
باترز أن عودة سفير أمريكي إلى
سوريا يلبي رغبة سورية كونه
يعني أن الولايات المتحدة في
حاجة إلى سوريا لحفظ السلام في
لبنان وحل النزاع العربي –
الإسرائيلي.
----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |