ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إيران
و إسرائيل في أفريقيا: البحث
عن حلفاء في عالم عدائي الإيكونومست 4/2/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عند
الوصول إلى مطار العاصمة
السنغالية داكار, فإنه سيكون
لديك فرصة جيدة لأن تقوم سيارة
تاكسي بأخذك إلى البلدة و هذه
السيارة من الطراز الحديث و
لكنها ليست من السيارات على
الطراز الفرنسي أو الياباني, و
لكنها على الطراز الإيراني. كما
أن هذه السيارة ليست مستوردة
كما هو حال معظم السيارات في
أفريقيا و لكنها مجمعة في ثايس
القريبة. من هناك, جاءت عدة مئات
من السيارات بعد انتاجها في
مصنع كودرو الذي قامت إيران
ببنائه. إنها رموز ملموسة للقوة
الجديدة في إفريقيا جنوب
الصحراء الكبرى, و لكنها بدأت
تسبب قلقا بالنسبة لبعض الأشخاص.
إن
الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي
يثار حوله الكثير من اللغط, هو
في طليعة الدفع باتجاه إيران
هناك. قبل سنيتن قال في نيويورك
بأنه يرى أنه " لا حدود لتمدد
العلاقات الإيرانية مع الدول
الإفريقية".
السنة الماضية قام مجموعة
من الدبلوماسيين و الجنرالات
الإيرانيين والرئيس نفسه بقطع
القارة الإفريقية, و قاموا
بالتوقيع على مجموعة من
الاتفاقيات التجارية و
الدبلوماسية و الدفاعية هناك.
في مرة واحدة قامت إيران
بزيارات قام بها 20 وزيرا أو أكثر
إلى أفريقيا, فيما يشبه زوبعة
التجارة و المساعدات التي
أحضرها الصينيون إلى أفريقيا في
الأعوام الماضية. و ليس
من الصعب معرفة أسباب حصول هذا.
إن إيران تسعى إلى دعم دبلوماسي
لبرنامجها النووي في أجزاء من
العالم حيث لا زالت حكوماتها
جديدة و طيعة. في أمريكا
اللاتينية قام الرئيس الإيراني
فعليا باستغلال الشعور المعادي
لأمريكا في بلاد مثل بوليفيا و
نيكاراغوا و فنزويلا. و في
أفريقيا, و على النقيض من ذلك,
حيث لدى معظم الحكومات هناك
علاقات وطيدة مع الغرب, فإن
إيران ركزت على تعزيز الولاءات
الإسلامية من خلال عروض تحتوي
على النفط و المساعدات . لنأخذ
السنغال و التي يشكل المسلمون
فيها ما نسبته 95% من السكان. وهي
بلاد فقيرة جدا و صغيرة من حيث
عدد سكانها, و لكنها تحمل ثقلا
دبلوماسيا في الدول
الفرانكفونية في أفريقيا إضافة
إلى وجود نفوذ لها في الأمم
المتحدة, حيث تنظر إليها بعض
الدول الإفريقية من أجل القيادة
في بعض عمليات التصويت الكبيرة.
و لهذا فإن إيران تتقدم لها بنية
حسنة. إضافة إلى مصنع كودرو
للسيارات فقد وعد الإيرانيون
ببناء مصنع للجرارات و مصفاة
للنفط و مصنع كيماويات إضافة
إلى تقديم كميات كبيرة من النفط
بأسعار زهيدة. الرئيس
السنغالي عبدالله واد تقبل هذه
الأمور بامتنان كبير, وفي
المقابل فقد قام بتأدية أربع
زيارات رسمية إلى إيران. في
نوفمبر استقبل السيد أحمدي نجاد
في السنغال, و قد طمأنه بأنه يقف
مع إيران في حقها في امتلاك
الطاقة النووية و قد تقبل بأن
هذا البرنامج معد لأغراض سلمية
فقط. كما أن الرئيس الإيراني
السعيد قام بزيارة الجارة
غامبيا, و هي دولة أصغر يحكمها
نظام استبدادي سيئ و لديها صوت
في الأمم المتحدة. و في غرب
أفريقيا أيضا, قامت إيران
بالاندفاع تجاه موريتانيا و
وطدت العلاقات مع نيجيريا. في شرق
أفريقيا فقد ساعدت إيران في
تحويل السودان وهي دولة إسلامية
أخرى – بشكل من الأشكال- إلى
ثالث أكبر دولة مصنعة للسلاح في
أفريقيا؛ ففي عام 2008 وقعت
الدولتان اتفاقية تعاون عسكري
بينها. كما أن
إيران تسعى إلى إيجاد حلفاء أقل
احتمالا في المنطقة. في السنة
الماضية قام السيد أحمدي نجاد
بزيارة كينيا و هي دولة مسيحية,
حيث رحب به في ميناء مومباسا,
على الشاطئ الذي يسكنه المسلمون.
و قد قام بعقد اتفاق يتضمن تصدير
4 ملايين برميل من النفط الخام
إلى كينيا في العام, و اتفاقية
فتح رحلات جوية مباشرة ما بين
طهران و نيروبي إضافة إلى توفير
عدة منح دراسية في إيران. و أين
ما تتواجد سفارات إيرانية فإن
إيران تقوم بافتتاح مراكز
ثقافية. لقد حاولت إيران
استخدام نفطها من أجل الدخول في
أوغندا أيضا. خلال زيارته
الأخيرة إلى إيران, ألمح الرئيس
الأوغندي يوري موسفيني إلى
مضيفيه بأنهم قد ينظرون في بناء
مصفاة بترول و خط أنابيب للنفط
المكتشف في أوغندا مؤخرا. كما
تمت مغازلة رئيس زيمبابوي
موغابي أيضا, و سوية مع عملاق
إفريقيا الجنوبية الدبلوماسي و
الاقتصادي فإن جنوب إفريقيا و
التي تترأس حاليا المجلس الوطني
الإفريقي فإن هذه الدولة لطالما
شاركت دعم إيران للفلسطينيين ضد
إسرائيل. إن إيران تقوم و منذ
عدة سنوات بتزويد جنوب إفريقيا
بكميات كبيرة من النفط. و لكن
الروابط الاقتصادية قد تعززت
بشكل كبير. إن الشركات الجنوب
إفريقية الخاصة تستثمر بشكل
كبير في إيران. على سبيل المثال
فإن شركة إم تي أن وهي شركة
أجهزة محمولة قد استثمرت 1.5
مليار دولار في إيران عام 2007 و
2008 من أجل توفير تغطية لما يزيد
عن 40% من الإيرانيين. في المقابل,
فإن جنوب إفريقيا كانت إحدى
أقوى الداعمين لإيران في الأمم
المتحدة, حيث امتنعت عن إدانة
القرار الذي يشجب انتهاكات
إيران لحقوق الإنسان و قد وقفت
ضد مزيد من العقوبات على إيران
بسبب خططها النووية. و على
الرغم من هذا فإن كمية
المساعدات التي تقدمها إيران
لإفريقيا لا زالت ضئيلة
بالمقارنة مع كمية المساعدات
التي يقدمها الأمريكان و
الأوربيون, عدا عن الصين. و من
المشكوك فيه أن تخاطر دول مثل
السنغال بخط المساعدات القادم
لها من الغرب في مقابل أن تكون
أكثر قربا من إيران. و في بعض
الأحيان فإن الكلام الإيراني
يكون أكثر من الأفعال على أرض
الواقع. إن خط الطيران الكيني
المباشر مع إيران لم يتحقق لحد
الآن. كما أن مصنع كودرو لا ينتج
إلا نصف الكمية التي وعدت إيران
بها. و لربما كان من الصعب على
إيران الشيعية أن توجد لها نفوذ
على مسلمي إفريقيا ذوي المذهب
السني بالدرجة الأولى. هل
يمكن للدولة اليهودية أن تستعيد
الأرض؟ إن
إسرائيل مهزوزة أيضا. إن
روابطها الدبلوماسية أقل كما
أنها أقل نجاحا من ذي قبل, و
إيران تبذل ما في وسعها من أجل
قطع حتى هذه الروابط المهزوزة.
في السنة الماضية أخبرت
موريتانيا إسرائيل و هي إحدى
دول الجامعة العربية القليلة
التي تربطها مع إسرائيل علاقات
دبلوماسية بأن تغلق سفارتها
هناك. وبعد زيارة وزير الخارجية
الإيراني إلى البلاد قالت إيران
بأنها سوف تسيطر على مستشفى
قامت إسرائيل ببنائه في العاصمة
نواكشوط, مضيفة إلى أنها سوف
تدعمه بمزيد من الأطباء و
المعدات و التي تزيد عما وعدت
إسرائيل بتقديمه. و في السنغال
وعد الإسرائيليون بالمساعدة في
بناء أنظمة الصرف الصحي و
المياه في المدينة الصوفية
المعروفة توبا. و لكن المفاوضات
قطعت فجأة في مراحل متقدمة, و
ذلك بعد أن وعدت إيران بتقديم
نفس العمل, و إعطاء تبرع أكبر
للمدينة إضافة إلى مضخات المياه.
كما أن
الشتات اللبناني الكبير و الغني
قد دخل في اللعبة أيضا. في
الكونغو و غويانا و السنغال و
عدة دول أخرى, يقوم حزب الله
الشيعي و التي تقوم إيران
بمساعدته بجمع الكثير من المال
من الموالين له في المذهب, في
الحين الذي يعمل فيه على نشر
الكلمة الإيرانية هناك. وكنتيجة
لنشاط إيران الإفريقي, فإن
إسرائيل تحاول أن تدفع نفسها
مرة أخرى في المنقطة, حيث كان
لها علاقات قوية هناك في فترة
الستينات و الخمسينات. و لكن
العديد من الدول قطعت هذه
العلاقات بعد الحروب العربية
الإسرائيلية أعوام 1967 و 1973, و
مرة أخرى عندما بدأت الإنتفاضة
الفلسطينية الأولى في نهاية
الثمانينات. في سبتمبر قام وزير
الخارجية الإسرائيل أفيغدور
ليبرمان بأول زيارة عالية
المستوى إلى أفريقيا منذ عقود,
حيث قام بزيارة إثيوبيا و غانا و
كينيا و نيجيريا و أوغندا. و قد
كانت مواجهة النفوذ الإيراني هي
السبب الكامن و بوضوح وراء هذه
الرحلة . إن
العديد من الدول الإفريقية لا
زالت ترغب في خبرات إسرائيل في
مشاريع مثل الري, و لكن هذا يأتي
بعد التكنولوجيا الإستخبارية و
العسكرية. إن إثيوبيا ذات
التوجه الأمني و التي تواجه
مسلحين إسلاميين مدعومين من
المتمردين الموجودين في
الصومال قد أصبحت أكبر حليف
لإسرائيل في القارة و أكبر مشتر
للمعدات الدفاعية. كما أن كينيا
و التي لديها قلق من المسلحين
الإسلاميين الموجودين في
الصومال القريبة, تقوم بتملق
إسرائيل منذ فترة طويلة. في غرب
أفريقيا, لربما أنفقت نيجيريا
ما يقرب من 500 مليون دولار على
مشتريات السلاح من إسرائيل بما
فيها الطائرات دون طيار في
السنوات القليلة الماضية. و قد
يقوم السيد ليبرمان بجولة أخرى
هذه السنة. إن إسرائيل قلقة بشكل
خاص من رغبة إيران في خلق علاقات
دافئة مع السودان و أرتيريا, و
هما بقعتان استراتيجيتان على
البحر الأحمر و هو ما قد يهدد
الملاحة الإسرائيلية. إن
أرتيريا تقوم بتسليح الجهاديين
المعاديين لإسرائيل في الصومال.
و قد تكون السودان نقطة عبور
للأسلحة الإيرانية باتجاه حماس
و هي الجماعة الإسلامية
الفلسطينية التي تدعمها إيران
إضافة إلى
حزب الله. قبل عام قامت
الطائرات الإسرائيلية بتدمير
قافلة شرق السودان يقال بأنها
كانت تحمل أسلحة إيرانية إلى
حماس في قطاع غزة. A search
for allies in a hostile world Feb 4th
2010 | DAKAR AND NAIROBI | From The Economist print
edition ARRIVING
at the airport in The
reason is not hard to fathom. Take In east
Africa Iran has helped turn Zimbabwe’s
president, Robert Mugabe, has been courted too, along
with sub-Saharan Africa’s diplomatic and economic
giant, South Africa, whose ruling African National
Congress has long shared Iran’s support for the
Palestinians against Israel. Yet the
amount of aid that Can the
Jewish state recover ground? All the
same, As a
result of Many
African governments still crave Israeli expertise for
projects such as irrigation, but they are also after
military and intelligence technology. Security-minded Mr
Lieberman may tour http://www.economist.com/world/middleeast- africa/displayStory.cfm?story_id=15453225 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |