ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
السياسات الفلسطينية و المساجد: هل
يمكن وقف التيار الإسلامي؟ الإيكونومست 11-2-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
اعتقدت وزارة الأوقاف التابعة
للسلطة الفلسطينية المدعومة من
قبل الغرب بأنها قد وجدت الخطة
الكاملة من أجل تقوية قبضتها
على الضفة الغربية. لقد أخبرت
الوزارة جميع الأئمة في جميع
أنحاء الضفة الغربية بأن من
واجبهم الديني أن يخصصوا صلاة
الجمعة من أجل القيام بحملة
لمؤازرة السجناء السياسيين
الفلسطينيين. و لكن
الخطة جاءت بنتائج عكسية. في
الخليل, و هي أكبر مدينة في
الضفة الغربية, فقد أخذت حماس
البريق من السلطة الفلسطينية.
فقبل أن يصل الخطيب المعين من
قبل السلطة الفلسطينية إلى مسجد
الأنصار وهو من أكبر مساجد
البلدة, وصل السيد ماهر بدر و هو
برلماني عن حركة حماس كما أنه قد
خرج حديثا من السجون
الإسرائيلية. و بعيدا عن نصوص
الخطبة التي أعدت من قبل السلطة,
بدأ بتوجيه النقد الشديد لمصر
بسبب استرضائها لإسرائيل عبر
القيام ببناء جدار فاصل على
حدود غزة, وهي المنطقة التي
تحكمها حركة حماس وذلك بعد أن
استبعدت حركة فتح الخصم
العلماني لحماس و التي يقودها
الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد اشتكى أحد المسئولين
الدينيين بأنهم " لايمكن أن
يقوموا بأي شيء لإيقافه, إن لديه
حصانة برلمانية". وقد قامت
قوات أمن السلطة التي تلقت
تدريبا غربيا باعتقال نجل السيد
بدر. إن جهد
السلطة الفلسطينية من أجل
السيطرة على المساجد هو جزء
كبير من محاولتها فرض جميع
سيطرتها على الضفة الغربية, و
تكميم أفواه الإسلاميين و إقناع
الأصدقاء و الدول العربية
والغربية الداعمة بالمال
للسلطة بأنه يمكن لهم الوثوق
بها في إدارة الدولة المنتظرة.
وقد قام وزير الأوقاف في السلطة
الفلسطينية بإرسال 200 إمام جديد
مسلحين بتصاريح أمنية من أجل
إدارة المساجد التي تقع تحت
إشراف الخصوم السياسيين من حركة
حماس. و يقوم الوزير بإصدار
الخطب بشكل مكتوب أسبوعيا ويأمر
الرقباء بالإشراف و مراقبة
المساجد من أجل تحقيق الإلتزام
المطلوب. يقول الوزير :" إن
على المسلم أن يحترم السلطان,
وليس هناك مكان للسياسة في
المساجد". إن جميع مساجد
الضفة الغربية والبالغ عددها 1700
مسجد بما فيها ما يقرب من 300 مسجد
موجودة في الخليل تقع حاليا كما
يقول الوزير تحت سيطرة الحكومة. تقول
السلطة الفلسطينية بأنها تقوم
بفرض النظام بعد حالة الفوضى
التي تلت الإنتفاضة الفلسطنيية
و التي انتهت عام 2002. في تلك
الأيام, كان بإمكان أي شخص أن
يبني و يدير المساجد. و لكن حماس
و حلفاءها الإسلاميين يقولون
بأن السلطة الفلسطينية تقوم
بالحد من الحريات الدينية و
السياسية و تقوم بخلق دولة
أمنية عربية نموذجية متصلة
بالغرب. في عام 2006 و عندما هزمت
حماس فتح في الإنتخابات العامة
فإن كثيرا من المساجد قد تحولت
إلى مكاتب لحركة حماس. وقد قامت
حركة حماس التي تولت السلطة
لفترة وجيزة بإعطاء الموظفين في
المساجد وظائف حكومية. و كجزء
من الحملة, فقد قامت السلطة
الفلسطينية بحل 92 لجنة زكاة
اعتادت أن تزود حماس بشبكة
اجتماعية داعمة لها. و مكان هذه
اللجان فقد عينت السلطة 12 من
اللجان التابعة لها و قامت
بإزالة اللجان التابعة لحماس و
التي تقدم الخدمات كرياض
الأطفال و المدارس و المخابز و
الإسكانات ضئيلة الأجر للفقراء.
بعد بداية مهزوزة و ذلك عندما
توقف الدعم من دول الخليج فقد
قامت السلطة بضخ النقود من
المانحين العرب و الغربيين من
أجل إنعاش المنظمات الخيرية
الضعيفة لديها. يقول عضو
البرلمان عن حماس حاتم قفيشة و
الذي عزل من منصبه كنائب لرئيس
جمعية الشباب المسلمين :" بدل
من دعم المجتمع المدني, فإنهم
يخنقونه". و تقوم
قوات الأمن التابعة للسلطة و
التي تشهد نموا مطردا بتقديم يد
المساعدة. و قد قاموا مؤخرا
باقتحام مسجدا في الخليل من أجل
البحث عن رجل من حماس مطلوب من
قبل إسرائيل و السلطة. و قد
قاموا بإطلاق النار على سيارة
المرسيدس التي كان يستقلها
الناطق باسم حزب التحرير
المحظور و هي حركة إسلامية تريد
استبدال النظام البرلماني
بنظام الخلافة و من ثم قاموا
بضربه. و عندما قاطع المصلون
الإمام المعين من قبل السلطة في
المسجد الإيراهيمي وهو المكان
الذي استراح فيه النبي إيراهيم,
و أخبروه بأن يتكلم ضد الحصار
الإسرائيلي المستمر على غزة,
فقد قام مسئول من وزارة الأوقاف
باستدعاء قوات أمن من أجل طردهم
إلى خارج المسجد. و
لكن لا يجري كل شيء بالطريقة
التي تريدها السلطة. فقد رفض
مصلون في مدينتين كبيرتين من
مدن الضفة الغربية وهما نابلس و
رام الله الأئمة الذين أدانوا
الإسلامييين في خطب الجمعة. و قد
رُمي أئمة آخرون في مساجد أخرى
بالأحذية.
و قد
صدق رئيس وزراء السلطة
الفلسطينية الحالي سلام فياض و
الموظف السابق في صندوق النقد
الدولي في إعادة الحياة إلى
الاقتصاد في الضفة الغربية و
احتواء حماس أكثر مما هو متوقع
عندما تولى السلطة عام 2007. إن
الإسلاميين يشعرون أنهم واقعون
في المصيدة. إن حماس تقف في موقف
دفاعي في الضفة الغربية وقد
قامت بإغلاق مكاتبها الإعلامية
و تموضعت تحت المتاريس للاحتماء.
يقول وزير المالية السابق في
الحكومة الإسلامية التي تشكلت
لوقت قصير :"لقد قامت السلطة
الفلسطينية بإنهاء الوجود
العلني لحماس" . مع عدم
قدرتها على استخدام باصات
المدارس, فإنه ليس بإمكان حماس
إحضار الآلاف من أنصارها إلى
المظاهرات. وقد قام حزب التحرير
هو الآخر بتعليق الاحتجاجات.
منذ الاحتجاجات التي تلت الحرب
على غزة قبل سنة, فقد توقفت جميع
الإحتجاجات. يقول زعيم حزب
التحرير شاكيا :" إنهم
يسمحون لمواكب ملكات الجمال و
لكنهم يمنعون قراءة القرآن".
و لكن
من غير الواضح ما إذا كانت حملة
تكميم الأفواه قد أدت إلى تراجع
شعبية الإسلاميين. لقد حول بعض
المستفيدين السابقين من
الجمعيات الخيرية لحماس
ولاءاتهم منذ أن توقفت الخدمات
الاجتماعية للحركة. و تظهر
استطلاعات الرأي بأن فتح في
المقدمة, و لكن يقدر العديدون من
مستطلعي الرأي بأن الكثير من
داعمي حركة حماس يبتعدون عن
تعريف أنفسهم. و يظهر استطلاع
للرأي صدر مؤخرا بأنه و على
الرغم من الرضا عن حالة
الاستقرار التي حققتها السلطة
من خلال الحد من الجرائم ووقف
التنازع العشائري, فإن ثلاثة
أرباع الشعب لا زالوا يتفقون مع
حركة حماس بوجوب تطبيق الشريعة
الإسلامية. يقول مستطلع آراء في
الشرق الأدنى للإستشارات وهو
معهد مهم لقياس الآراء في الضفة
الغربية :" إن المزيد و
المزيد من الفلسطينيين و خصوصا
النساء و الشباب يصنفون الصراع
بأنه صراع ديني و ليس صراعا
قوميا". علاوة
على ذلك, فقد اختفى الكثير من
المعارضين. إن حزب التحرير و
الذي يرفض الانتخابات بسبب أنها
قوانين وضعية في مواجهة قوانين
إلهية, يقول بأنهم يأخذون الدعم
من حماس, و قد فقد الكثير من
داعمي حماس ثقتهم بالديمقراطية
بعد انتصارهم في الانتخابات
العامة عام 2006 و التي نسفت في
واقع الأمر. و على الرغم من أن
حزب التحرير يقول بأنه ينبذ
العنف, إلا أن البعض يشك في هذا
– و العديد من الجماعات
الإسلامية الأخرى –
تقوم بتقديم غطاء لأولئك
الذين يريدون استئناف الكفاح
المسلح ضد كل من إسرائيل و فتح.
كما أن حماس أيضا قد تعيد النظر
في استراتيجيتها في الضفة
الغربية. يقول مسئول رفيع من
حركة حماس :" لا نريد إشعال
حرب أهلية, و لكن من الممكن لنا
أن نعيد بناء خلايانا العسكرية
من أجل استئناف الهجمات ضد
إسرائيل". Palestinian
politics and the mosques Can the
Islamist tide be turned? Feb 11th
2010 | THE
religious-affairs ministry of the Western-backed
Palestinian Authority (PA) recently thought it had found
the perfect sermon to rally the faithful to strengthen
its grip over the The plan
backfired. In The
PA’s effort to control the mosques is a big part of
its bid to stamp its authority on the The PA
says it is bringing order after the chaos wrought by the
Palestinian intifada(uprising) that ended in 2002. In
those days, virtually anyone could build and run a
mosque. But Hamas and its Islamist allies say the PA is
curbing religious and political liberty and creating a
typical Arab security state in hock to the West. In the
2006, when Hamas beat Fatah in a general election, many
mosques doubled as offices for Hamas. And the Hamas
government that then briefly held power gave acolytes
jobs administering government mosques. As part
of its crackdown, the PA has also dissolved the 92 zakat
(charitable) committees that used to provide Hamas with
its social and patronage network. In their place the PA
has appointed 12 of its own committees, which have
removed the Hamas-dominated boards that offered services
such as kindergartens, schools, bakeries and cheap
rental accommodation for the poor. After a shaky start
when cash from Gulf countries ran dry, the PA is
injecting funds from Western and Arab aid-givers to
revive dormant charities in its thrall. “Instead of
encouraging civil society, they are throttling it,”
says another Hamas parliamentarian, Hatem Qafishah, who
has been ousted from his post as deputy head of the
Islamic Youth Association. Disturbing
Abraham The
PA’s burgeoning security forces add a helping hand.
They recently shot their way into a Not
everything has gone the PA’s way. Worshippers in two
of the West Bank’s main towns, Still,
the PA’s government of Salam Fayyad, a former IMF man
credited with reviving the West Bank economy, has
managed to contain Hamas more thoroughly than many
expected when he took office in 2007. Islamists feel
hunted. Hamas, on the defensive in the Unable to
use school buses, Hamas can no longer bring thousands of
supporters to rallies. The Liberation Party, too, has
suspended protests. Since protests during It is
unclear whether the PA’s muzzling of the Islamists has
dented their popularity. Some former recipients of Hamas
charities admit they have switched allegiance since the
Islamists’ social services have run dry. Opinion polls
show Fatah well ahead, but pollsters reckon many Hamas
sympathisers are shy of identifying themselves. A recent
survey shows that, though the PA is praised for bringing
stability by cutting crime and clan feuding,
three-quarters of the people still agree with Hamas that
Islamic law should be applied. “More and more
Palestinians, particularly women and the young, are
identifying with a religious rather than national
struggle,” says a pollster at Near East Consulting, a
leading Moreover,
many dissenters have gone underground. The Liberation
Party, which damns elections as a man-made affront to
the divine, says it has taken support from Hamas, many
of whose backers lost faith in democracy after their
election victory in 2006 was, in effect, torpedoed.
Though the Liberation Party says it is non-violent, some
suspect it—and a plethora of other Islamist
groups—of offering cover for those who want to resume
an armed fight against both Fatah and Israel. Hamas,
too, may rethink its strategy of lying low. “We
won’t wage civil war,” says a senior Hamas man.
“But we could rebuild our military cells to resume
attacks against http://www.economist.com/world/middleeast-africa/ displayStory.cfm?story_id=15503327 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |