ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

القمع في مصر:

عندما يقوم حليف للولايات المتحدة بممارسة القمع

بقلم: أبجيغيل هاوسلونهر/مجلة التايم الأمريكية

24-2-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن الولايات المتحدة لم تشعر بالخجل أبدا من انتقاد إيران بسبب سجلها الكيئب في حقوق الإنسان, خصوصا منذ أن بدأت إيران إجراءاتها ضد الأصوات المعارضة بعد انتخابات الصيف الماضي. و لكن الموقف الأمريكي يبدو أكثر هدوء عندما تقوم مصر وهي أكبر حلبف عربي للولايات المتحدة في المنطقة بممارسة نفس هذا السلوك السيئ. و الشهور القادمة سوف تختبر مدى الهدوء الذي تنوي ممارسته تجاه مصر.

بالنسبة لمصر, و التي تتلقى 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية من الولايات المتحدة, فإن ما جرى في الانتخابات الإيرانية لم يجر فيها لحد الآن. فالانتخابات البرلمانية قادمة بعد أشهر عديدة من الآن, و الإنتخابات الرئاسية تستحق السنة القادمة. و لكن هناك إشارات على وجود حملة وشيكة على المجموعات المعارضة. إن صمت الولايات المتحدة فيما يتعلق بهذا الموضوع يوحي بأن القاهرة لربما تكون قادرة على تفادي الضوء الدولي بطريقة مغايرة لما حدث في طهران.

في 8 ديسمبر على سبيل المثال, قامت قوات الأمن المصرية باعتقال 16 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين, و هي أكثر الجماعات المعارضة شعبية في مصر. و قد تضمنت هذه الاعتقالات 3 أعضاء مرموقين من الجماعة من بينهم نائب المرشد العام محمود عزت. وقد تم اعتقال ما يزيد على 30 آخرين في الأسبوعين التاليين. وقد جاء في بيان نشر على موقع الجماعة في 9 فبراير :" بأن هؤلاء الأعضاء قد اعتقلوا و هم لم يقوموا بارتكاب أي شيء فيما عدا مناداتهم بالإصلاح و الحرية و بسبب تبنيهم منهجا معتدلا وهو الأمر الذي تحتاجه مصر بشدة هذه الأيام".

إن ما جرى لا يشكل أي جديد للإخوان. فقد حظرت الجماعة منذ عام 1954, و لكنها شعبيتها -  المستمدة بشكل أساسي من خلال العمل الإسلامي الخيري و الدعوة إلى الإصلاح السياسي و تطبيق القانون الإسلامي – تجعلها تشكل تهديدا خاصا للنظام القمعي برئاسة حسني مبارك. و مع ذلك, فقد تم التغاضي عن الجماعة بدرجات متفاوتة خلال السنوات الماضية, و قد وجدت الدولة طريقة لجعل أعضاء الجماعة تحت الرقابة من خلال نظام التوقيف و الاعتقال التعسفي و هو ما تقول الجماعات الحقوقية بأنه أمر غير شرعي بحسب القانون الدولي. يقول طه علي و هو محلل سياسي في مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وهي منظمة مدنية مقرها القاهرة :" إنه موقف متكرر, و لكن في هذه المرة فإننا ننتظر انتخابات برلمانية, و هكذا فإنها لحظة تاريخية للنظام و لجماعة الإخوان المسلمين".

في الواقع, فقد قامت السلطات في الماضي باعتقال المئات من أعضاء الجماعة في فترات تحضيرية للانتخابات و لكن الانتخابات القادمة (من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مايو و انتخابات مجلس الشورى الإكثر أهمية في شهر نوفمبر), و عمليات الاعتقال و الاحتجاز و المحاكمات التي تلي ذلك يمكن أن تشكل سوابق تاريخية لسببين.

أولا, فإن الجماعة قد لا ترى أي شيء قريب من النجاح الانتخابي الذي تم تحقيقه خلال الانتخابات البرلمانية عام 2005,و هي الانتخابات التي حققت فيه الجماعة – و التي خاض فيها أعضاء الجماعة الانتخابات كمستقلين- 20% من مقاعد البرلمان ما جعلها أكبر كتلة معارضة في وجه الحزب الوطني الحاكم برئاسة حسني مبارك. و يبدو أن النظام الآن جاهز للتأكد بأن هذا الأمر لن يتكرر ثانية. و قد اتهم ثلاثة من القادة المهمين في الجماعة و الذين اعتقلوا بداية هذا الشهر من ضمنهم نائب المرشد العام بحسب وكالة رويتر للأنباء بأنهم قاموا بإنشاء معسكرات للتدريب من أجل التخطيط لهجمات إرهابية إضافة إلى إنشاء منظمة دولية لنشر مبادئ الإسلام المسلح الذي نادى به أحد مثقفي الجماعة و الذي أعدم عام 1966. و قد تخلت جماعة الإخوان عن العنف في فترة السبعينات و لازالت تدعو إلى إنشاء دولة قائمة على الشريعة الإسلامية من خلال وسائل ديمقراطية و سلمية.

و يبدوا أن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة قد اطلقت بسبب انتخابات الجماعة الداخلية و التي انتخب فيها قادة أكثر محافظة قاموا بعرض أسلوب أكثر تصالحية تجاه النظام. يقول جوشوا ستاتشر و هو محلل سياسي و مختص في شئون مصر في جامعة كينت بأنه و بغض النظر عمن يقود الجماعة فإن الحكومة ستستمر في قمعها. و يضيف ستاتشر بأن الحكومة " لا تريد مشاركتهم في الانتخابات التشريعية أو النقابية أو الانتخابات بشكل عام" و تريد أن ترى الجماعة تنسحب. "و هم يريدون من الجماعة القادرة على تحقيق الكثير مع القطاعات الاجتماعية و جماعات المعارضة الأخرى تذعن إذعانا كاملا لجميع شروطهم".

يقول المحللون بأن الإصلاحات الانتخابية عام 2005 و التي سمحت بمثل هذا النجاح الكبير للجماعة قد جرت, على الأقل في بعض الأجزاء, من خلال الضغط الذي مورس من إدارة بوش – وهي سياسة يقال بأنها قد أدت إلى إساءة العلاقة ما بين الدولتين. و لكن الإدارة الأمريكية الجديدة تدير الأمور بطريقة أخرى, تقول ميشيل دون و هي محررة نشرة الإصلاح العربي في معهد كارنيغي للسلام :" أعتقد و من غير جدل بأنه قد كان هناك ضغط محلي كبير في مصر عام 2005, و بأن الولايات المتحدة وتحت حكم بوش و أوروبا كانت تدعم هذه المطالبات في مصر من أجل انتخابات أكثر حرية و نزاهة و قد كان لهذا الأمر أثر كبير". و قد كانت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية عام 2005 من أكثر الانتخابات شفافية و نزاهة في مصر. و لكن دون تضيف بأنه " و لحد الآن, فإنني أرى اهتماما أقل من إدارة أوباما فيما يتعلق بإثارة هذه القضية". 

إن مصر تحتل مرتبة متدنية في جدول أولويات إدارة أوباما في المنطقة. إن ما يثير الاهتمام هو الحرب في العراق و عملية السلام العربية الإسرائيلية و التهديد المتنامي للقاعدة في اليمن. و قد تعهدت الإدارة بإبعاد نفسها عن بعض السياسات الأكثر عدائية التي اعتمدتها الإدارة السابقة, و التي تقول دون بأنها قد دمرت العلاقات الثنائية مع حلفاء مهمين مثل مصر. و تضيف دون :" و لكنني أعتقد أنهم يدركون بأن هناك حركة خلفية حقيقية عندما يتعلق الأمر بعملية نشر الديمقراطية و حقوق الإنسان في مصر حاليا, و اعتقد بأن إدارة أوباما سوف تتحمل شيئا من اللوم في هذا الأمر إذا لم ينخرطوا في مثل هذه القضايا".

Egypt 's Crackdown:

When a U.S. Ally Does the Repressing

By Abigail Hauslohner / Cairo

Wednesday, Feb. 24, 2010

The U.S. government has never been shy to criticize Iran over its dismal human-rights record, particularly since Tehran launched a crackdown on opposition voices following last summer's election. But the U.S. stance remains considerably more subdued when Egypt , Washington 's biggest Arab ally in the region, exercises similar bad behavior. And the months ahead will test just how subdued it intends to be.

For Egypt , which receives an annual $1.3 billion in U.S. military aid, the equivalent of Iran 's election drama hasn't unfolded yet. Parliamentary elections are still several months away, and presidential elections aren't slated until next year. But there are signs of an imminent crackdown on opposition groups. U.S. silence on the issue suggests that Cairo may be able to avoid the international spotlight in a way that Tehran did not.(See the line of political succession in Egypt .)

On Feb. 8, for example, Egyptian security forces arrested 16 members of the Muslim Brotherhood, Egypt 's most popular opposition group. Those arrested included three senior members, including the deputy leader, Mahmoud Ezzat. More than 30 others had been arrested in the two weeks prior to that. "They were arrested having done nothing except calling for reform and freedom and for adopting a moderate approach which Egypt needs the most at this time," read a statement posted on the Muslim Brotherhood website on Feb. 9.

This isn't anything new for the Brotherhood. The group has been banned since 1954, but its popularity — derived mainly through Islamic charity work, calls for political reform and appeals to Muslim religiosity — makes it especially threatening to the authoritarian regime of President Hosni Mubarak. Even so, the Brotherhood has been tolerated to varying degrees over the years, the state having found a way to keep its members in check through a system of arbitrary arrests and detentions that rights groups say are illegal under international law. "It's a repeated situation," says Taha Ali, a political analyst at the Ibn Khaldun Center for Development Studies, a Cairo NGO. "But this time, we're going to see the parliamentary election in the upcoming period, so it's a historical moment for the regime and the Brotherhood."

Indeed, the state has previously detained hundreds of Brotherhood members in the run-up periods before elections, but the upcoming polls (the upper-house vote is scheduled for May, the more important lower-house vote is in November) — and the arrests, detentions and trials that come with them — could set a new historical precedent for two reasons.

First, the Muslim Brotherhood is unlikely to see anything close to the electoral success it enjoyed during the 2005 parliamentary elections, in which the group, whose members run as independent candidates to get around the ban, swept a stunning 20% of the seats in the lower house of parliament, making it the largest opposition bloc to face off against Mubarak's ruling National Democratic Party. The regime now seems ready to make sure that doesn't happen again. Three senior leaders among the 16 Brotherhood members arrested earlier this month, including the deputy leader of the group, are, according to Reuters, being charged with setting up training camps to plan terror attacks as well as setting up an internal body that heeds militant Islamist ideals preached by a firebrand Brotherhood intellectual who was executed in 1966. The Brotherhood, however, renounced violence in the 1970s and still calls for establishing a state based on Islamic law via peaceful, democratic means.

The government crackdown appears to have been triggered by the Brotherhood's own selection of more conservative leaders who have offered their fellow members a more conciliatory approach toward the regime. Joshua Stacher, a political scientist and Egypt expert at Kent State University , says the move likely served to signal that regardless of who leads the group, the government will continue to beat it down. The government, says Stacher, does "not want them participating in legislative elections or syndicate elections or generally," and it would rather see the Brotherhood "withdraw." "They would ideally like the same thing from the Brotherhood that they've been able to achieve with most other sectors of society and the other remaining opposition: complete acquiescence to their terms."

Analysts say the 2005 electoral reforms that allowed for such a large Brotherhood win were induced, at least in some part, by pressure from the Bush Administration — a policy that many say strained relations between the two countries. The new U.S. Administration is playing its cards differently. "I think it's indisputable that there was significant domestic pressure inside of Egypt [in 2005], and that the United States under the Bush Administration, and Europe, both sort of supported those demands in Egypt for freer and fairer elections — and that had an impact," says Michele Dunne, editor of the Arab Reform Bulletin at the Carnegie Endowment for International Peace. The first round of the parliamentary elections in 2005 constituted the freest and most transparent election Egypt has ever experienced. But, Dunne adds, "Up till now, I see very little interest on the part of the Obama Administration in raising these issues."

Egypt ranks low on the Obama Administration's list of regional priorities. The war in Iraq , the Arab-Israeli peace process and a growing al-Qaeda threat in Yemen are all outranking concerns. And the Administration has also sought to distance itself from some of the more aggressive policies of its predecessor, which Dunne says damaged bilateral relations with important allies like Egypt . "But I don't think they realize that there is real, observable backward movement when it comes to democratization and human rights in Egypt right now," she says. "And I think that the Obama Administration is going to bear some of the blame for this if they don't get engaged in these issues."

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1964707,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ