ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
القمع
في مصر: عندما
يقوم حليف للولايات المتحدة
بممارسة القمع بقلم:
أبجيغيل هاوسلونهر/مجلة التايم
الأمريكية 24-2-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن الولايات المتحدة لم تشعر بالخجل أبدا
من انتقاد إيران بسبب سجلها
الكيئب في حقوق الإنسان, خصوصا
منذ أن بدأت إيران إجراءاتها ضد
الأصوات المعارضة بعد انتخابات
الصيف الماضي. و لكن الموقف
الأمريكي يبدو أكثر هدوء عندما
تقوم مصر وهي أكبر حلبف عربي
للولايات المتحدة في المنطقة
بممارسة نفس هذا السلوك السيئ. و
الشهور القادمة سوف تختبر مدى
الهدوء الذي تنوي ممارسته تجاه
مصر. بالنسبة لمصر, و التي تتلقى 1.3 مليار دولار
سنويا كمساعدات عسكرية من
الولايات المتحدة, فإن ما جرى في
الانتخابات الإيرانية لم يجر
فيها لحد الآن. فالانتخابات
البرلمانية قادمة بعد أشهر
عديدة من الآن, و الإنتخابات
الرئاسية تستحق السنة القادمة.
و لكن هناك إشارات على وجود حملة
وشيكة على المجموعات المعارضة.
إن صمت الولايات المتحدة فيما
يتعلق بهذا الموضوع يوحي بأن
القاهرة لربما تكون قادرة على
تفادي الضوء الدولي بطريقة
مغايرة لما حدث في طهران. في 8 ديسمبر على سبيل المثال, قامت قوات
الأمن المصرية باعتقال 16 عضوا
من جماعة الإخوان المسلمين, و هي
أكثر الجماعات المعارضة شعبية
في مصر. و قد تضمنت هذه
الاعتقالات 3 أعضاء مرموقين من
الجماعة من بينهم نائب المرشد
العام محمود عزت. وقد تم اعتقال
ما يزيد على 30 آخرين في
الأسبوعين التاليين. وقد جاء في
بيان نشر على موقع الجماعة في 9
فبراير :" بأن هؤلاء الأعضاء
قد اعتقلوا و هم لم يقوموا
بارتكاب أي شيء فيما عدا
مناداتهم بالإصلاح و الحرية و
بسبب تبنيهم منهجا معتدلا وهو
الأمر الذي تحتاجه مصر بشدة هذه
الأيام". إن ما جرى لا يشكل أي جديد للإخوان. فقد
حظرت الجماعة منذ عام 1954, و
لكنها شعبيتها -
المستمدة بشكل أساسي من
خلال العمل الإسلامي الخيري و
الدعوة إلى الإصلاح السياسي و
تطبيق القانون الإسلامي –
تجعلها تشكل تهديدا خاصا للنظام
القمعي برئاسة حسني مبارك. و مع
ذلك, فقد تم التغاضي عن الجماعة
بدرجات متفاوتة خلال السنوات
الماضية, و قد وجدت الدولة طريقة
لجعل أعضاء الجماعة تحت الرقابة
من خلال نظام التوقيف و
الاعتقال التعسفي و هو ما تقول
الجماعات الحقوقية بأنه أمر غير
شرعي بحسب القانون الدولي. يقول
طه علي و هو محلل سياسي في مركز
ابن خلدون للدراسات الإنمائية
وهي منظمة مدنية مقرها القاهرة
:" إنه موقف متكرر, و لكن في
هذه المرة فإننا ننتظر انتخابات
برلمانية, و هكذا فإنها لحظة
تاريخية للنظام و لجماعة
الإخوان المسلمين". في الواقع, فقد قامت السلطات في الماضي
باعتقال المئات من أعضاء
الجماعة في فترات تحضيرية
للانتخابات و لكن الانتخابات
القادمة (من المقرر إجراء
الانتخابات البرلمانية في شهر
مايو و انتخابات مجلس الشورى
الإكثر أهمية في شهر نوفمبر), و
عمليات الاعتقال و الاحتجاز و
المحاكمات التي تلي ذلك يمكن أن
تشكل سوابق تاريخية لسببين. أولا, فإن الجماعة قد لا ترى أي شيء قريب
من النجاح الانتخابي الذي تم
تحقيقه خلال الانتخابات
البرلمانية عام 2005,و هي
الانتخابات التي حققت فيه
الجماعة – و التي خاض فيها
أعضاء الجماعة الانتخابات
كمستقلين- 20% من مقاعد البرلمان
ما جعلها أكبر كتلة معارضة في
وجه الحزب الوطني الحاكم برئاسة
حسني مبارك. و يبدو أن النظام
الآن جاهز للتأكد بأن هذا الأمر
لن يتكرر ثانية. و قد اتهم ثلاثة
من القادة المهمين في الجماعة و
الذين اعتقلوا بداية هذا الشهر
من ضمنهم نائب المرشد العام
بحسب وكالة رويتر للأنباء بأنهم
قاموا بإنشاء معسكرات للتدريب
من أجل التخطيط لهجمات إرهابية
إضافة إلى إنشاء منظمة دولية
لنشر مبادئ الإسلام المسلح الذي
نادى به أحد مثقفي الجماعة و
الذي أعدم عام 1966. و قد تخلت
جماعة الإخوان عن العنف في فترة
السبعينات و لازالت تدعو إلى
إنشاء دولة قائمة على الشريعة
الإسلامية من خلال وسائل
ديمقراطية و سلمية. و يبدوا أن الإجراءات الأخيرة التي قامت
بها الحكومة قد اطلقت بسبب
انتخابات الجماعة الداخلية و
التي انتخب فيها قادة أكثر
محافظة قاموا بعرض أسلوب أكثر
تصالحية تجاه النظام. يقول
جوشوا ستاتشر و هو محلل سياسي و
مختص في شئون مصر في جامعة كينت
بأنه و بغض النظر عمن يقود
الجماعة فإن الحكومة ستستمر في
قمعها. و يضيف ستاتشر بأن
الحكومة " لا تريد مشاركتهم
في الانتخابات التشريعية أو
النقابية أو الانتخابات بشكل
عام" و تريد أن ترى الجماعة
تنسحب. "و هم يريدون من
الجماعة القادرة على تحقيق
الكثير مع القطاعات الاجتماعية
و جماعات المعارضة الأخرى تذعن
إذعانا كاملا لجميع شروطهم". يقول المحللون بأن الإصلاحات الانتخابية
عام 2005 و التي سمحت بمثل هذا
النجاح الكبير للجماعة قد جرت,
على الأقل في بعض الأجزاء, من
خلال الضغط الذي مورس من إدارة
بوش – وهي سياسة يقال بأنها قد
أدت إلى إساءة العلاقة ما بين
الدولتين. و لكن الإدارة
الأمريكية الجديدة تدير الأمور
بطريقة أخرى, تقول ميشيل دون و
هي محررة نشرة الإصلاح العربي
في معهد كارنيغي للسلام :"
أعتقد و من غير جدل بأنه قد كان
هناك ضغط محلي كبير في مصر عام
2005, و بأن الولايات المتحدة وتحت
حكم بوش و أوروبا كانت تدعم هذه
المطالبات في مصر من أجل
انتخابات أكثر حرية و نزاهة و قد
كان لهذا الأمر أثر كبير". و
قد كانت الجولة الأولى من
الانتخابات البرلمانية عام 2005
من أكثر الانتخابات شفافية و
نزاهة في مصر. و لكن دون تضيف
بأنه " و لحد الآن, فإنني أرى
اهتماما أقل من إدارة أوباما
فيما يتعلق بإثارة هذه القضية".
إن مصر تحتل مرتبة متدنية في جدول أولويات
إدارة أوباما في المنطقة. إن ما
يثير الاهتمام هو الحرب في
العراق و عملية السلام العربية
الإسرائيلية و التهديد
المتنامي للقاعدة في اليمن. و قد
تعهدت الإدارة بإبعاد نفسها عن
بعض السياسات الأكثر عدائية
التي اعتمدتها الإدارة السابقة,
و التي تقول دون بأنها قد دمرت
العلاقات الثنائية مع حلفاء
مهمين مثل مصر. و تضيف دون :" و
لكنني أعتقد أنهم يدركون بأن
هناك حركة خلفية حقيقية عندما
يتعلق الأمر بعملية نشر
الديمقراطية و حقوق الإنسان في
مصر حاليا, و اعتقد بأن إدارة
أوباما سوف تتحمل شيئا من اللوم
في هذا الأمر إذا لم ينخرطوا في
مثل هذه القضايا". When
a By
Abigail Hauslohner / Wednesday,
Feb. 24, 2010 The
For
On
Feb. 8, for example, Egyptian security forces arrested
16 members of the Muslim Brotherhood, This
isn't anything new for the Brotherhood. The group has
been banned since 1954, but its popularity — derived
mainly through Islamic charity work, calls for political
reform and appeals to Muslim religiosity — makes it
especially threatening to the authoritarian regime of
President Hosni Mubarak. Even so, the Brotherhood has
been tolerated to varying degrees over the years, the
state having found a way to keep its members in check
through a system of arbitrary arrests and detentions
that rights groups say are illegal under international
law. "It's a repeated situation," says Taha
Ali, a political analyst at the Ibn Khaldun Center for
Development Studies, a Cairo NGO. "But this time,
we're going to see the parliamentary election in the
upcoming period, so it's a historical moment for the
regime and the Brotherhood." Indeed,
the state has previously detained hundreds of
Brotherhood members in the run-up periods before
elections, but the upcoming polls (the upper-house vote
is scheduled for May, the more important lower-house
vote is in November) — and the arrests, detentions and
trials that come with them — could set a new
historical precedent for two reasons. First,
the Muslim Brotherhood is unlikely to see anything close
to the electoral success it enjoyed during the 2005
parliamentary elections, in which the group, whose
members run as independent candidates to get around the
ban, swept a stunning 20% of the seats in the lower
house of parliament, making it the largest opposition
bloc to face off against Mubarak's ruling National
Democratic Party. The regime now seems ready to make
sure that doesn't happen again. Three senior leaders
among the 16 Brotherhood members arrested earlier this
month, including the deputy leader of the group, are,
according to Reuters, being charged with setting up
training camps to plan terror attacks as well as setting
up an internal body that heeds militant Islamist ideals
preached by a firebrand Brotherhood intellectual who was
executed in 1966. The Brotherhood, however, renounced
violence in the 1970s and still calls for establishing a
state based on Islamic law via peaceful, democratic
means. The
government crackdown appears to have been triggered by
the Brotherhood's own selection of more conservative
leaders who have offered their fellow members a more
conciliatory approach toward the regime. Joshua Stacher,
a political scientist and Analysts
say the 2005 electoral reforms that allowed for such a
large Brotherhood win were induced, at least in some
part, by pressure from the Bush Administration — a
policy that many say strained relations between the two
countries. The new U.S. Administration is playing its
cards differently. "I think it's indisputable that
there was significant domestic pressure inside of Egypt
[in 2005], and that the United States under the Bush
Administration, and Europe, both sort of supported those
demands in Egypt for freer and fairer elections — and
that had an impact," says Michele Dunne, editor of
the Arab Reform Bulletin at the Carnegie Endowment for
International Peace. The first round of the
parliamentary elections in 2005 constituted the freest
and most transparent election http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1964707,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |