ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المستقبل
يبدو قاتما بالنسبة للنشطاء
السوريين معهد
صحافة السلم والحرب 4/3/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بينما
كان يجر نفسه على امتداد قاعة
المحكمة العسكرية محاطا
بشرطيين, بدت عليه آثار
الاعتقال القاسي و قد سرقت سني
العمر الطويلة البريق من عيني
هيثم المالح الناشط في مجال
حقوق الإنسان البالغ 78 سنة من
العمر ولكن
كرامته و فخره رغم كل هذا لم
تتأثر. إن
بداية محاكمة المالح بتهم "إضعاف
الشعور القومي" و " نشر
أخبار خاطئة" – وهي التهم
التقليدية التي توجه للناشطين
من قبل النظام – مرت دون أن
يلحظها الكثيرون في 22 فبراير. لقد تم
اعتقاله منذ أكتوبر و ذلك بعد
مقابلة مع محطة تلفزيونية
معارضة مقرها في دبي. لقد
كان تركيز و سائل الإعلام على
سوريا الأسبوع الماضي و لكن هذا
التركيز كان منصبا على مكان آخر.
فقد ركز العالم على حكمة سياسة
واشنطن الجديدة في التعامل مع
دمشق, و ما إذا كانت العلاقات
القوية ما بين إيران وسوريا
يمكن أن تكسر خصوصا بعد الزيارة
التي قام بها الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد و التي أكد
فيها متانة العلاقات الثنائية. و
للأسف فإن سجل حقوق الإنسان في
سوريا لم يلق أي اهتمام. خارج
المحكمة العسكرية التي كان
يحاكم فيها المالح, كان هناك
مجموعة صغيرة من الدبلوماسيين
الغربيين تنتظر آخر التطورات.
وقد منعوا من حضور المحاكمة
الصورية هذه, حيث يتم فيها
محاكمة سجناء الرأي تحت قانون
الطوارئ العسكري المفروض منذ
عام 1963. و على
الرغم من أنهم شهدوا مثل هذه
الحالات بشكل متكرر منذ سنوات
لحد الآن, إلا أن الدبلوماسيين
الغربيين لم يقوموا بالكثير
لصالح ناشطي حقوق الإنسان في
سوريا. بالكاد
يمر يوم دون حصول اعتقال أو
محاكمة أو منع للسفر ضد
المعارضين السلميين. و مواقع
الإنترنت لا زال الكثير منها
محظورا إضافة إلى إلغاء مؤتمرات
مثيرة للجدل حتى لو كانت غير ذات
صلة بالسياسة. وبينما
تستمر آفاق المناصرين لحقوق
الإنسان بالقتامة, فإن الكلام
الكثير في القصر الجمهوري الذي
يطلقه المسئولون الغربيون في
مغازلة سوريا و مباركة دورها
المحوري في دعم الإستقرار و
السلام في المنطقة مستمر. لقد
نفضت سوريا سنوات من الضغط و
العزلة الدولية. إن اغتيال رئيس
وزراء لبنان السابق رفيق
الحريري في عام 2005 و الذي تم
إلقاء اللوم فيه على دمشق أصبح
تاريخا الآن. إن
دمشق تنتظر الآن وصول سفير جديد
للولايات المتحدة بعد خمس سنوات
من التوقف. و قد قامت فرنسا
مؤخرا بالتوقيع على عدة
اتفاقيات اقتصادية مع سوريا و
تيارات الوفود الأوروبية و
الأمريكية لا زالت تتدفق لحد
الآن. قد
يتساءل الشخص لماذا لم يقد جو
الانفتاح الدولي هذا تجاه سوريا
إلى أن تقوم الحكومة بتخفيف
قبضتها على الناشطين في مجال
الحقوق المدنية. إن
جهاز الأمن يبدو في حالة قصوى من
الاستنفار الذي لا يمكن تفسيره. للنظر
إلى قضية راغدة سيد حسن. و هي
كاتبة تبلغ من العمر 38 سنة و
والدة لطفلين و هي معتقلة لدى
السلطات منذ 10 فبراير. و قد نظرت
منظمة العفو الدولية في حالتها
و تقول أنها قد تكون تحت خطر
التعذيب. يقول
فيليب لوثر نائب مدير منظمة
العفو الدولية للشرق الأوسط و
شمال إفريقيا :" نحن نعتقد أن
اعتقال راغدة مرتبط بنيتها نشر
رواية حول قضايا سياسية حساسة,
إضافة إلى الاشتباه بأنها ناشطة
في حزب معارض". و هناك
ضحية آخرى و هي الدكتورة تهامة
معروف و هي طبيبة أسنان, تم
اعتقالها في 7 فبراير. ويقال
بأنه قد تم الحكم عليها قبل 15
سنة بالسجن لمدة 6 سنوات بسبب
كونها عضوا في الحزب الشيوعي
المحظور. و قد أمضت سنة في
المعتقل و من ثم أطلق سراحها
بسبب علاقاتها. و تقول السلطات
الآن بأن عليها أن تقضي باقي مدة
محكوميتها حتى مع أنها تخلت عن
العمل السياسي منذ سنوات طويلة. إحدى
النظريات التي تفسر موجة القمع
الأخيرة هي أن النظام مرتاح
الآن في علاقته مع الغرب و يشعر
بالقوة لإسكات ما بقي من أصوات
معارضة داخل البلاد. إن
اهتمام الغرب في سوريا يتخذ
طبيعة استراتيجية تماما. فهو
يريد بالأساس وقف الدعم
الإيراني لحماس و حزب الله, و هي
الحركات المقاومة التي تقاتل
إسرائيل في المنطقة. و قد
ابتعد التركيز عن تغيير
السياسات السورية في الداخل. إن
الخطة الأمريكية السابقة و
المتعلقة بنشر الديمقراطية في
الشرق الأوسط, و التي كان يقودها
الرئيس الأمريكي جورج بوش قد
فشلت تماما و تم التخلي عنها. إضافة
إلى هذا, فإن الغرب يريد و بوضوح
أن تكون سوريا مستقرة لأن عواقب
تغيير النظام سوف تكون مجهولة و
غير مريحة. ولكن
الاستقرار المبني على القمع
يمثل قنبلة موقوتة.
إن
دمشق تريد إقناع العالم أن معظم
السوريين يفضلون الأمن على
الحرية مع مواصلتها تهميش
المعارضة و
عزلها عن الناس العاديين الذين
اختاروا الصمت منذ زمن بعيد. قبل 10
سنوات أتذكر أنني سألت المالح
عن ما يعتقده حول مستقبل سوريا
تحت الحكم الجديد. و قد
كان ذلك عندما ورث بشار الأسد
الشاب الحكم عن و الده الراحل
حافظ الأسد و عندما أمل
السوريون ببزوغ فجر جديد بعد
عقود من الظلم و الفساد و احتكار
السلطة. وقد
بدا المالح وقتها غير مرتاح. و
قال بأنه يشك بوجود تغيير حقيقي
و شدد على أنه مصمم على مواصلة
النضال باتجاه تحسين وضع حقوق
الإنسان في سوريا كما كان يفعل
قبل ذلك. لقد
أثبتت شكوك المالح حول الفجر
الجديد صحتها مرة بعد مرة. إن
النقطة هي ما إذا كانت دمشق تشعر
بالراحة أو بالضغط أو إذا ما
كانت تملك علاقات جيدة أو سيئة
مع الغرب, إن الحقيقة المرة
للحركة المناصرة للديمقراطية
سوف لن تتغير. إن
المحاكمات و الاعتقالات و القمع
سوف تستمر طالما لا يوجد احترام
للنداءات الشعبية بالحرية و
الحقوق. إن
مجموعة من النشطاء نصفهم في
السجن لا يمكن أن يفتحوا الباب
للديمقراطية. إن بإمكانهم إن
يفتحوا كوة صغيرة لمرور بصيص من
الأمل. إنني أحب أن أعتقد أننا
لسنا على الأقل في حالة كاملة من
حلكة الظلام. Future
Looks Grim for Syrian Activists By an
IWPR-trained reporter (SB No. 95, 4-Mar-10 As he
dragged his frail body across the military courtroom
flanked by two policemen, it seemed like harsh detention
conditions and old age had stolen the sparkle from the
eyes of 78-year-old prominent human rights activist
Haitham al-Maleh. His
pride, nevertheless, seemed untouched.
The start
of Maleh’s trial on charges of “weakening the
national sentiment” and “spreading false
information” – the classic set of vague accusations
made against political activists by the regime - passed
almost unnoticed on February 22. He had
been detained since October following an interview he
gave to an opposition TV station based in The media
spotlight was on The human
rights record of Outside
the military court where Maleh was being judged, a small
group of western diplomats waited for updates. They were
prevented from attending the trial at this kangaroo
court, where prisoners of conscience are tried under
military emergency laws in effect since 1963.
Although
they have been monitoring similar cases for years now,
western diplomats have done little for human rights
activists in Hardly a
day goes by without a new arrest, trial or travel ban
among the ranks of peaceful dissidents. Internet sites
continue to be blocked and controversial conferences are
cancelled even when they are not related to politics. And while
the prospects for civil rights advocates continue to be
gloomy, the buzz at the presidential palace as western
officials court One might
wonder why the atmosphere of international openness
towards The
security apparatus seems to be in an inexplicable state
of maximum alert. Consider
the case of Raghida Said Hassan. The 38-year-old writer
and mother of two has been held by the authorities since
February 10. Amnesty International has taken up her case
and says she may be at risk of torture. "We suspect that
Raghida’s arrest is related to her intention to
publish a novel about sensitive political issues, as
well as to suspicions that she is active in an
opposition party," said Philip Luther, Amnesty
International’s deputy director for the Middle East
and North Africa. Another
victim is Dr Tohama Ma'rouf, a dentist, who was detained
on February 7. It was said that 15 years ago she was
sentenced to six years in prison for being a member of
the outlawed communist party. She served a year and then
was released thanks to her connections. Now the
authorities are saying that she should serve the rest of
the sentence even though she abandoned politics long ago. One
theory explaining the recent wave of oppression is that
the regime is now relaxed in its relations with the West
and feels empowered to silence the remaining voices of
dissent inside the country. The
West’s interest in The focus
has shifted away from changing internal Syrian politics.
The previous US plan of spreading democracy in the In
addition, the West clearly wants a stable But
stability based on oppression is a time bomb. Ten years
ago, I remember asking Maleh what his thoughts were on
the future of That was
when a young Bashar al-Assad had succeeded his late
father, Hafez al-Assad, and Syrians had hoped for a new
dawn after decades of injustice, corruption and monopoly
of power. Maleh
seemed unimpressed. He said he doubted real change would
come and he stressed he was determined to continue the
struggle for better human rights in Maleh’s
scepticism about the new dawn has proved true again and
again. The point
is, whether Trials,
repression and arrests will continue as long as there
are no popular calls for rights and freedoms to be
respected.
A handful
of activists, half of whom are in prison, cannot open
the door to democracy. They can only make a small hole
to let in some of the light of hope. I would like to
believe that at least we are not in total darkness. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=360813&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |