ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سياسات
سورية: الطرق المؤدية إلى دمشق الإيكونومست 31-3-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن وصول الزعيم الدرزي اللبناني وليد
جنبلاط في 31 مارس إلى دمشق كان
أمرا رمزيا للتقدم السياسي و
الدبلوماسي الذي أحرزته سوريا
في السنوات القليلة الماضية.
لقد تذبذب جنبلاط ما بين
التحالف مع سوريا و مابين النقد
اللاذع للنظام السوري. بعد
اغتيال رفيق الحريري مصمم إعادة
الإعمار للبنان في حقبة ما بعد
الحرب, في فبراير 2005 كان السيد
جنبلاط منفلتا في هجومه على
سوريا و رئيسها بشار الأسد. على
كل حال و بعد تعرضه للهزيمة في
مايو 2008 أمام قوات حزب الله و هي
الجماعة الشيعية المسلحة و التي
تدعمها سوريا و إيران عاد السيد
جنبلاط إلى احترام دمشق. حتى أنه
لم يحضر الاحتفالية التي جرت في
16 مارس و التي جرت بمناسبة وفاة
والده الذي اغتيل عام 1977 على يد
عملاء سوريين على الأرجح, كما
قام باستخدام قناة الجزيرة من
أجل الاعتذار عن الملاحظات
السابقة التي أدلى بها حول
الرئيس السوري. و في النهاية فقد
وافق الأسد على استقبال السيد
جنبلاط و الذي نقلت عنه وكالة
الأنباء السورية أنه بارك
التزام مضيفيه
بالحفاظ على أمن وسلامة
لبنان و الالتزام بالمقاومة في
وجه إسرائيل. إن ظهور السيد جنبلاط في دمشق و الزيارة
التي سبقتها و التي قام بها سعد
الحريري رئيس وزراء لبنان في
ديسمبر تشير إلى التخلي عن
المسعى الذي بدأت به حركة 13 آذار
عام 2005 من أجل الوصول إلى
استقلال مدعوم من الغرب للبنان.
و قد رأت سوريا أن هذا
المسعى قد انطلق من الحماسة
القوية لإدارة بوش (مدعوما في
هذا المجال من قبل فرنسا أيام
حكم جاك شيراك) من أجل فرض
رؤيتها الخاصة على المنطقة دون
أن يكون لديها أي تفكير في عواقب
الأمر. إن هناك الآن قبولا دوليا
واسعا لتوزان القوة في لبنان,
و الذي يضمن فيه حلفاء سوريا
و إيران سيطرة واسعة و نهائية
على السياسة الأمنية داخل
الحكومة المكونة من جميع
الأطراف. إن هذا القبول لا يعني
الموافقة على ما يجري بشكل كامل
– السفير الأمريكي الجديد
المعين إلى دمشق
روبرت فورد على سبيل المثال
عبر عن قلقه خلال جلسة استماع له
في الكونغرس حول دور سوريا في
مساعدة حزب الله في تطوير نظام
أسلحته- و لكن لا يوجد الآن أي
شهية للعودة إلى حقبة شيراك- بوش
للضغط على سوريا فيما يتعلق
بلبنان. الإختراق الأمريكي – الإسرائيلي إن عدم التوافق العلني الذي حصل ما بين
إدارة أوباما و إسرائيل قد أعطى
للأسد فرصة جيدة من أجل إثبات
حجته بأن الولايات المتحدة يجب
أن تستعد للضغط على إسرائيل من
أجل القيام بتنازلات مهمة
للوصول إلى تسوية طويلة الأمد
ما بين العرب و
إسرائيل. لقد وضع السيد
الأسد سياسته حول المقاومة – أو
دعم حزب الله و حماس و الجهاد
الإسلامي- في
هذا السياق, زعما منه أن عروض
التنازل العربية التي جربت من
قبل لم تؤت أي نتيجة مرضية, على
أي حال فإن الأسد يجب أن يعرف أن
باراك أوباما يواجه قيودا من
قبل الكونغرس الداعم لإسرائيل,
و عليه أن يأخذ في حسبانه ضعف
سوريا على الصعيدين العسكري
والإقتصادي. يقول جوشوا لانديز
وهو مختص في الشأن السوري بأن
هذا هو سبب تعزيز سوريا لجميع
أوراق المقاومة لديها من خلال
"تطوير و دعم حزب الله و
الحصول على القوة النووية
الضرورية و تطوير أسلحة أفضل و
استخدام إيران من أجل تخويف
إيران و محاولة دعم الاقتصاد و
العلاقات مع قوى مهمة مثل تركيا
و السعودية وروسيا و فرنسا".
إن هذه القائمة تعتبر خلاصة
لسياسيات الأسد الفعلية,
ولكن بعض هذه العناوين سوف تظهر
متنافضة لبعضها البعض – من غير
المعروف ما إذا كان تقدم سوريا
الإقتصادي و العلاقات الجيدة مع
فرنسا و تركيا و السعودية سوف
تكون متناسقة مع جهدها من أجل
تطوير الأسلحة النووية, أو في
الواقع محاولة تحقيق توازن
عسكري مع إسرائيل. لربما وبشكل
خاطئ فإن العديد من المحللين
السياسيين الغربيين افترضوا أن
المقاومة هي "ذريعة "
و أن المصالح الذاتية سوف
تؤدي إلى أن تقوم سوريا بالتوصل
إلى اتفاقية تسترجع فيها في
النهاية مرتفعات الجولان في
مقابل التوقيع على معاهدة سلام
مع إسرائيل و التخلي عن
تحالفاتها المعادية لإسرائيل.
اللغز العراقي: إن هناك أيضا عناصر من التناقض في موقف
سوريا تجاه العراق. إن لدى سوريا
حصة اقتصادية مهمة في استقرار
العراق و ازدهاره. بحسب المجلس
السوري المركزي للإحصاءات فإن
العراق كان أكبر سوق تصدر له
سوريا عام 2008, إن ما يقرب من 118
مليار ليرة سوريا تم تصديره إلى
العراق من أصل 708 مليار ليرة
سورية المجموع الكلي للصادرات
السورية. إن سوريا واجهت
اتهامات من الولايات المتحدة و
رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي بأن لها يدا في نشاطات
القاعدة و البعث و الموجودون
على أراضيها. و لكن يبدو أن
السيد المالكي واقع في مشكة
الآن فقد فشل في تأمين العدد
الكافي من المقاعد في
الانتخابات العامة, و في
المقابل فقد حصل إياد علاوي على
عدد كبير من المقاعد و الذي حصدت
قائمته العراقية و المكونة
طوائف مختلفة المناطق المحسوبة
على العرب السنة. و يبدو أن
الحكومة التي يقودها العلاوي
سوف تكون متناسبة مع مصالح
سوريا, كما يبدو أنها سوف تحفظ
الاستقرار في المحافظات السنية
على طول الحدود, كما يمكن لها أن
تعزز عودة اللاجئين العراقيين
إلى ديارهم. كما أن مثل هذه
الحكومة سوف يرحب بها على
الأرجح من قبل السعودية كما
يمكن أن تدفع باتجاه زيادة
الاستمثار في سوريا من قبل
البنوك السعودية و الشركات التي
تستهدف السوق العراقية. إن مثل
هذا الميل السني العربي قد لا
يتناسب مع رغبات إيران, و لكن قد
يكون هناك فرصة للسيد الأسد من
أجل لعب دور في التوصل إلى حل
وسط في حال لم يكن باستطاعة
السيد علاوي تشكيل حكومة أو حتى
يمكن أن يأخذ دورا في هذا
الموضوع دون أن يعمل مع بعض
الأحزاب المدعومة إيرانيا. إن
الجولة الأولى من المحادثات ما
بين الأحزاب العراقية حول
تشكيلة الحكومة القادمة قد جرت
في إيران, مع وجود الكثير من
الإستياء تجاه السيد علاوي. و
لكن المحادثات القادمة قد تجري
على الأرجح في دمشق
March
31st 2010 The
arrival in The
appearance of Mr Jumblatt in US-Israeli
breach The
recent very public disagreements between the Obama
administration and Iraqi
conundrum There
are also elements of contradiction in http://viewswire.eiu.com/index.asp?layout=VWArticleVW3&article _id=1067010491&country_id=30000003&refm=vwCtry&page_ title=Latest+analysis&fs=true&rf=0 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |