ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 11/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تركيا والشرق الأوسط: طموحات ومعوقات

مجموعة الأزمات الدولية

7/4/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن تركيا تقوم بطرح مبادرة بعد مبادرة طموحة تستهدف منها تحقيق الإستقرار في الشرق الأوسط. و بناء على نجاحها في تطبيع العلاقات مع كل من سوريا و العراق, فإنها تقوم بتسهيل الجهود من أجل التخفيف من الصراعات و توسيع موضوع السفر دون تأشيرات، و تحفيز التجارة و تحقيق التكامل في البنى التحتية و إقامة علاقات استراتيجية و الدخول في تفاهمات إقليمية متعددة. بالنسبة للبعض, فإن هذا النشاط هو دليل على أن تركيا تتحول عن حلفائها التقليديين في أوروبا و الولايات المتحدة. في الواقع, فإن دورها المتزايد في الشرق الأوسط هو استكمال و حتى أنه معتمد على علاقاتها بالغرب.

إن هذا التقرير يقوّم انخراط تركيا المتزايد في الشرق الأوسط في إطار السياسة التركية الخارجية و التجارية الأوسع.  إن هذه العملية لا تزال في مهدها, و تواجه شكوكا رسمية ضمن الحكومات العربية، و قد أدت إلى انقسام في الآراء فيما بين حلفاء تركيا الغربيين.  ومع ذلك فإن محاولات تنمية الاقتصاد الإقليمي و خلق الترابط و تعزيز السلام كان لهم دور إيجابي  في وقت كانت فيه المفاوضات للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي متعثرة فقد تبنت تركيا وسائل تكامل تدريجية لفترة سلام ما بعد الحرب العالمية الثانية  في أوروبا كنموذج من أجل تعزيز الاستقرار طويل الأمد و مداواة الإنقسامات الموجودة في الشرق الأوسط.

إن سياسة تركيا الخارجية التي أعلنتها " صفر من المشاكل" من أجل إنهاء نزاعاتها مع جيرانها نجحت بشكل جيد في سوريا وا لعراق, و دورها التسهيلي في بعض صراعات الشرق الأوسط قد حصد بعض النجاح , على سبيل المثال في استضافة المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة عام 2008. و لكن دور تركيا كان أقل تأثيرا في المسائل المستعصية مثل الصراع ما بين فتح و حماس. إن اللهجة المشحونة التي وقعت للعلاقات التركية الإسرائيلية أدت إلى زيادة شعبية رئيس الوزراء التركي ما بين عامة شعوب الشرق الأوسط و لكنها قوضت الثقة ما بين الحلفاء التقليديين في واشنطن و بروكسل و حتى في بعض العواصم العربية.

إن لهجة زعماء حزب العدالة و التنمية و نشاطهم الإقليمي الجديد الممتد من دول خليج فارس إلى أفغانستان و باكستان و منظمة المؤتمر الإسلامي قد أعطت نموا للتوقع بأنهم قد غيروا توجه تركيا الغربي إلى ناحية الكتلة الإسلامية و ذلك من أجل إحياء الإمبراطورية العثمانية أو من أجل التوجه نحو الشرق. إن هذه الأمور غير صحيحة. إن الإتجاهات الأساسية في النشاط الإقليمي  للدولة والتي نراها اليوم كانت موجودة و مؤسسة بشكل جيد قبل وصول حزب العدالة و التنمية إلى السلطة و العضوية في حلف الناتو و العلاقات مع الولايات المتحدة تبقى من الركائز الأساسية للسياسة التركية.

و بينما تشعر تركيا بالمرارة نتيجة للهجوم المتكرر عليها من قبل فرنسا و ألمانيا و آخرين فيما يتعلق في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي ما بين الأعوام 2005- 2008 فإن نصف تجارتها لا زالت مع الإتحاد الأوروبي و أقل من ربع صادراتها تذهب إلى دول الشرق الأوسط , و هي نسبة مستمرة خلال العشرين عاما السابقة. إن الطبيعة الدولية لإعادة الإصطفاف التركي تسلط الضوء على حقيقة أن روسيا و اليونان هم من بين المستفيدين من ازدهار تجارة تركيا الإقليمية.

على الرغم من هذا, ومنذ نهاية الحرب الباردة, فإن تركيا كانت تعمل على تحويل أولوية سياستها الخارجية من الاهتمامات الأمنية القوية باتجاه القوة الناعمة و المصالح التجارية و الابتعاد عن كونها جندرما إقليمية للناتو إلى أن تكون لاعبا أكثر استقلالية مصمم على استخدام عدد كبير من أدوات التكامل الإقليمي من أجل أن تؤخذ بجدية بشكل أكبر. إن شركاء تركيا في الولايات المتحدة و أوروبا يجب أن يدعموا هذه الجهود باتجاه الإستقرار من خلال التكامل.

إن لدى أنقرة العديد من الكرات في الهواء و في بعض الأحيان تعد بتقديم أكثر مما تستطيع تقديمه, و تفرط في تسويق ما قامت بتحقيقه و تبجث عن دور بعيد لها عندما تبقى المشاكل الحرجة غير محلولة في الداخل. إن اكتساب تركيا لهذه الأهمية الجديدة يعود بجزء كبير منه إلى حالة عدم الإستقرار في المنطقة في مرحلة ما بعد الغزو الأمريكي للعراق و هي حالة ليست دائمة بالضرورة. إن بعض الحكومات الشرق أوسطية قلقة أيضا من التأثير على العامة نتيجة للهجة التركية العاطفية ضد إسرائيل أو فيما يتعلق بالإدعاءات الضمنية بأنها تمثل كافة العالم الإسلامي.

إن على تركيا أن تحتفظ  بالدينامية الإيجابية لعلاقاتها المتوازنة مع جميع اللاعبين في الجوار إضافة إلى الحفاظ على جهودها الرامية إلى ابتكار أساليب على شاكلة أسليب التكامل مع أوروبا و تطبيقها على جيرانها في الشرق الأوسط. و خلال هذا, فإن عليها أن تهتم بالرسائل الدولية للتأكد بأن مكتسباتها التي حصلت عليها داخل الرأي العام في الشرق الأوسط  لن تؤثر على الثقة مع الحلفاء التقليديين, و المحلية من أجل التأكد بأن جميع المؤسسات التركية موجودة و على اطلاع و ملتزمة بالمشاريع الإقليمية الجديدة على الأمد الطويل. إضافة إلى هذا فإنها سوف تحصل على المصداقية و الاستمرارية لطوحاتها إذا كان باستطاعتها حل الصراعات القريبة منها أولا مثل قبرص و أرمينيا.

إن النخب الشرق أوسطية  قلقة من أي علامة تشير إلى أن تركيا قد أدارت ظهرها لعملية الدخول في الإتحاد الأوروبي. إن معظم إعجابهم الأخير بإنجازات تركيا قادم من معايير عليا و إزدهار أعظم و ديمقراطية أوسع و شرعية الحكام المدنيين و التوجه نحو العلمانية الحقيقية و الإصلاحات الناجحة و التي حصلت نتيجة لمفاوضاتها لعضوية الإتحاد الأوروبي. و في نفس الوقت, فإن تركيا و قادتها يتمتعون بشعبية غير مسبوقة و مكانة مرموقة في الرأي العام الشرق أوسطي و يعود هذا بشكل ملحوظ إلى استعدادهم للوقوف في وجه إسرائيل. إن قوة تركيا الجديدة, و خبرتها في بناء اقتصاد حديث قوي و طموحاتها للتجارة والتكامل مع الجيران تقدم فرصة أفضل من أجل تقديم استقرار أكبر و خفض الصراعات التي ابتليت بها منطقة الشرق الأوسط لمدة طويلة.

Turkey and the Middle East : Ambitions and Constraints

Europe Report N°203

7 April 2010

EXECUTIVE SUMMARY

Turkey is launching initiative after ambitious initiative aimed at stabilising the Middle East . Building on the successes of its normalisation with Syria and Iraq , it is facilitating efforts to reduce conflicts, expanding visa-free travel, ramping up trade, integrating infrastructure, forging strategic relationships and engaging in multilateral regional platforms. For some, this new activism is evidence that Turkey is turning from its traditional allies in Europe and the United States . In fact, its increased role in the Middle East is a complement to and even dependent on its ties to the West.

This report assesses Turkey ’s growing engagement with the Middle East within the broader frame of Turkish foreign and trade policy. The process is still in its infancy, faces official scepticism in Arab governments and has divided opinion among Turkey ’s Western allies. Yet, the attempts to grow the regional economy, create interdependence and foster peace have positive potential. At a time when negotiations to join the European Union (EU) have faltered, Ankara has adopted early EU gradualist integration tactics for post-Second World War peace in Europe as a model for strengthening long-term stability and healing the divisions of the Middle East.

Turkey’s self-declared “zero-problem” foreign policy to end disputes with its neighbours has worked well in Syria and Iraq, and its facilitation role in some Middle East conflicts has booked some success, for instance in hosting Syria-Israel proximity talks in 2008. Ankara has been less effective, however, in intractable matters like the dispute between Fatah and Hamas. The sharpening tone of Turkey-Israel relations has raised Turkish leaders’ popularity among Middle Eastern publics but has undermined trust among traditional allies in Washington , Brussels and even some Arab capitals.

Justice and Development Party (Adalet ve Kalkınma Partisi, AKP) leaders’ rhetoric, and their new regional activism extending from Persian Gulf states to Afghanistan, Pakistan and the Organisation of the Islamic Conference (OIC), have given rise to perceptions that they have changed Turkey’s fundamental Westward direction to become part of an Islamist bloc, are attempting to revive the Ottoman Empire or have “turned to the East”. These are incorrect. The basic trends in the country’s regional activism seen today were well established before AKP came to power, and NATO membership and the relationship with the U.S. remain pillars of Turkish policy.

While Turkey is bitter over attacks by France, Germany and others on its EU negotiation process between 2005 and 2008, half of its trade is still with the EU, and less than one quarter of its exports go to Middle East states – a proportion typical for the past twenty years. The global nature of Turkey ’s realignment is underlined by the fact that Russia and Greece have been among the biggest beneficiaries of its regional trade boom.

Nevertheless, since the end of the Cold War, Turkey has been shifting its foreign policy priority from hard security concerns to soft power and commercial interests and moving away from being a kind of NATO-backed regional gendarme to a more independent player determined to use a plethora of regional integration tools in order to be taken seriously on its own account. Turkey ’s U.S. and EU partners should support these efforts towards stabilisation through integration.

Ankara has many balls in the air and sometimes promises more than it can deliver, over-sells what it has achieved and seeks a role far away when critical problems remain unsolved at home. Turkey ’s new prominence is partly attributable to confusion in the region after the U.S. invasion of Iraq , a situation that is not necessarily permanent. Some Middle Eastern governments are also wary of the impact on their own publics of emotional Turkish rhetoric against Israel or about implicit claims to represent the whole Muslim world.

Turkey should sustain the positive dynamics of its balanced relationships with all actors in the neighbourhood and its efforts to apply innovatively the tactics of early EU-style integration with Middle East neighbours. While doing so, however, it should pay attention to messaging, both internationally, to ensure that gains with Middle Eastern public opinion are not undercut by loss of trust among traditional allies, and domestically, to ensure that all Turkish constituencies are included, informed and committed to new regional projects over the long term. Also, it will gain credibility and sustainability for its ambitions if it can solve disputes close to home first, like Cyprus and Armenia .

Middle Eastern elites worry about any sign of Ankara turning its back on its EU accession process. Much of their recent fascination with Turkey ’s achievements derives from the higher standards, greater prosperity, broader democracy, legitimacy of civilian rulers, advances towards real secularism and successful reforms that have resulted from negotiating for membership of the EU. At the same time, Turkey and its leaders enjoy unprecedented popularity and prestige in Middle Eastern public opinion, notably thanks to their readiness to stand up to Israel. Turkey ’s new strength, its experience in building a strong modern economy and its ambition to trade and integrate with its neighbours offer a better chance than most to bring more stability and reduce the conflicts that have plagued the Middle East for so long.

Istanbul/Brussels, 7 April 2010

http://www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=6613&l=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ