ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تركيا
والشرق الأوسط: طموحات ومعوقات مجموعة
الأزمات الدولية 7/4/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
تركيا تقوم بطرح مبادرة بعد
مبادرة طموحة تستهدف منها تحقيق
الإستقرار في الشرق الأوسط. و
بناء على نجاحها في تطبيع
العلاقات مع كل من سوريا و
العراق, فإنها تقوم بتسهيل
الجهود من أجل التخفيف من
الصراعات و توسيع موضوع السفر
دون تأشيرات، و تحفيز التجارة و
تحقيق التكامل في البنى التحتية
و إقامة علاقات استراتيجية و
الدخول في تفاهمات إقليمية
متعددة. بالنسبة للبعض, فإن هذا
النشاط هو دليل على أن تركيا
تتحول عن حلفائها التقليديين في
أوروبا و الولايات المتحدة. في
الواقع, فإن دورها المتزايد في
الشرق الأوسط هو استكمال و حتى
أنه معتمد على علاقاتها بالغرب. إن هذا
التقرير يقوّم انخراط تركيا
المتزايد في الشرق الأوسط في
إطار السياسة التركية الخارجية
و التجارية الأوسع.
إن هذه العملية لا تزال في
مهدها, و تواجه شكوكا رسمية ضمن
الحكومات العربية، و قد أدت إلى
انقسام في الآراء فيما بين
حلفاء تركيا الغربيين.
ومع ذلك فإن محاولات تنمية
الاقتصاد الإقليمي و خلق
الترابط و تعزيز السلام كان لهم
دور إيجابي
في وقت كانت فيه المفاوضات
للإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي
متعثرة فقد تبنت تركيا وسائل
تكامل تدريجية لفترة سلام ما
بعد الحرب العالمية الثانية
في أوروبا كنموذج من أجل
تعزيز الاستقرار طويل الأمد و
مداواة الإنقسامات الموجودة في
الشرق الأوسط. إن
سياسة تركيا الخارجية التي
أعلنتها " صفر من المشاكل"
من أجل إنهاء نزاعاتها مع
جيرانها نجحت بشكل جيد في سوريا
وا لعراق, و دورها التسهيلي في
بعض صراعات الشرق الأوسط قد حصد
بعض النجاح , على سبيل المثال في
استضافة المفاوضات السورية
الإسرائيلية غير المباشرة عام
2008. و لكن دور تركيا كان أقل
تأثيرا في المسائل المستعصية
مثل الصراع ما بين فتح و حماس. إن
اللهجة المشحونة التي وقعت
للعلاقات التركية الإسرائيلية
أدت إلى زيادة شعبية رئيس
الوزراء التركي ما بين عامة
شعوب الشرق الأوسط و لكنها قوضت
الثقة ما بين الحلفاء
التقليديين في واشنطن و بروكسل
و حتى في بعض العواصم العربية. إن
لهجة زعماء حزب العدالة و
التنمية و نشاطهم الإقليمي
الجديد الممتد من دول خليج فارس
إلى أفغانستان و باكستان و
منظمة المؤتمر الإسلامي قد أعطت
نموا للتوقع بأنهم قد غيروا
توجه تركيا الغربي إلى ناحية
الكتلة الإسلامية و ذلك من أجل
إحياء الإمبراطورية العثمانية
أو من أجل التوجه نحو الشرق. إن
هذه الأمور غير صحيحة. إن
الإتجاهات الأساسية في النشاط
الإقليمي للدولة
والتي نراها اليوم كانت موجودة
و مؤسسة بشكل جيد قبل وصول حزب
العدالة و التنمية إلى السلطة و
العضوية في حلف الناتو و
العلاقات مع الولايات المتحدة
تبقى من الركائز الأساسية
للسياسة التركية. و
بينما تشعر تركيا بالمرارة
نتيجة للهجوم المتكرر عليها من
قبل فرنسا و ألمانيا و آخرين
فيما يتعلق في مفاوضاتها مع
الاتحاد الأوروبي ما بين
الأعوام 2005- 2008 فإن نصف تجارتها
لا زالت مع الإتحاد الأوروبي و
أقل من ربع صادراتها تذهب إلى
دول الشرق الأوسط , و هي نسبة
مستمرة خلال العشرين عاما
السابقة. إن الطبيعة الدولية
لإعادة الإصطفاف التركي تسلط
الضوء على حقيقة أن روسيا و
اليونان هم من بين المستفيدين
من ازدهار تجارة تركيا
الإقليمية. على
الرغم من هذا, ومنذ نهاية الحرب
الباردة, فإن تركيا كانت تعمل
على تحويل أولوية سياستها
الخارجية من الاهتمامات
الأمنية القوية باتجاه القوة
الناعمة و المصالح التجارية و
الابتعاد عن كونها جندرما
إقليمية للناتو إلى أن تكون
لاعبا أكثر استقلالية مصمم على
استخدام عدد كبير من أدوات
التكامل الإقليمي من أجل أن
تؤخذ بجدية بشكل أكبر. إن شركاء
تركيا في الولايات المتحدة و
أوروبا يجب أن يدعموا هذه
الجهود باتجاه الإستقرار من
خلال التكامل. إن لدى
أنقرة العديد من الكرات في
الهواء و في بعض الأحيان تعد
بتقديم أكثر مما تستطيع تقديمه,
و تفرط في تسويق ما قامت بتحقيقه
و تبجث عن دور بعيد لها عندما
تبقى المشاكل الحرجة غير محلولة
في الداخل. إن اكتساب تركيا لهذه
الأهمية الجديدة يعود بجزء كبير
منه إلى حالة عدم الإستقرار في
المنطقة في مرحلة ما بعد الغزو
الأمريكي للعراق و هي حالة ليست
دائمة بالضرورة. إن بعض
الحكومات الشرق أوسطية قلقة
أيضا من التأثير على العامة
نتيجة للهجة التركية العاطفية
ضد إسرائيل أو فيما يتعلق
بالإدعاءات الضمنية بأنها تمثل
كافة العالم الإسلامي. إن على
تركيا أن تحتفظ
بالدينامية الإيجابية
لعلاقاتها المتوازنة مع جميع
اللاعبين في الجوار إضافة إلى
الحفاظ على جهودها الرامية إلى
ابتكار أساليب على شاكلة أسليب
التكامل مع أوروبا و تطبيقها
على جيرانها في الشرق الأوسط. و
خلال هذا, فإن عليها أن تهتم
بالرسائل الدولية للتأكد بأن
مكتسباتها التي حصلت عليها داخل
الرأي العام في الشرق الأوسط
لن تؤثر على الثقة مع
الحلفاء التقليديين, و المحلية
من أجل التأكد بأن جميع
المؤسسات التركية موجودة و على
اطلاع و ملتزمة بالمشاريع
الإقليمية الجديدة على الأمد
الطويل. إضافة إلى هذا فإنها سوف
تحصل على المصداقية و
الاستمرارية لطوحاتها إذا كان
باستطاعتها حل الصراعات
القريبة منها أولا مثل قبرص و
أرمينيا. إن
النخب الشرق أوسطية
قلقة من أي علامة تشير إلى
أن تركيا قد أدارت ظهرها لعملية
الدخول في الإتحاد الأوروبي. إن
معظم إعجابهم الأخير بإنجازات
تركيا قادم من معايير عليا و
إزدهار أعظم و ديمقراطية أوسع و
شرعية الحكام المدنيين و التوجه
نحو العلمانية الحقيقية و
الإصلاحات الناجحة و التي حصلت
نتيجة لمفاوضاتها لعضوية
الإتحاد الأوروبي. و في نفس
الوقت, فإن تركيا و قادتها
يتمتعون بشعبية غير مسبوقة و
مكانة مرموقة في الرأي العام
الشرق أوسطي و يعود هذا بشكل
ملحوظ إلى استعدادهم للوقوف في
وجه إسرائيل. إن قوة تركيا
الجديدة, و خبرتها في بناء
اقتصاد حديث قوي و طموحاتها
للتجارة والتكامل مع الجيران
تقدم فرصة أفضل من أجل تقديم
استقرار أكبر و خفض الصراعات
التي ابتليت بها منطقة الشرق
الأوسط لمدة طويلة. 7 April 2010 EXECUTIVE
SUMMARY This
report assesses Turkey’s
self-declared “zero-problem” foreign policy to end
disputes with its neighbours has worked well in Syria
and Iraq, and its facilitation role in some Middle East
conflicts has booked some success, for instance in
hosting Syria-Israel proximity talks in 2008. Justice
and Development Party (Adalet ve Kalkınma Partisi,
AKP) leaders’ rhetoric, and their new regional
activism extending from Persian Gulf states to
Afghanistan, Pakistan and the Organisation of the
Islamic Conference (OIC), have given rise to perceptions
that they have changed Turkey’s fundamental Westward
direction to become part of an Islamist bloc, are
attempting to revive the Ottoman Empire or have
“turned to the East”. These are incorrect. The basic
trends in the country’s regional activism seen today
were well established before AKP came to power, and NATO
membership and the relationship with the While
Turkey is bitter over attacks by France, Germany and
others on its EU negotiation process between 2005 and
2008, half of its trade is still with the EU, and less
than one quarter of its exports go to Middle East states
– a proportion typical for the past twenty years. The
global nature of Nevertheless,
since the end of the Cold War, Turkey has been shifting
its foreign policy priority from hard security concerns
to soft power and commercial interests and moving away
from being a kind of NATO-backed regional gendarme to a
more independent player determined to use a plethora of
regional integration tools in order to be taken
seriously on its own account. Middle
Eastern elites worry about any sign of Istanbul/Brussels,
7 April 2010 http://www.crisisgroup.org/home/index.cfm?id=6613&l=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |