ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
النشطاء السوريون مستهدفون على الرغم من
الانفتاح الغربي معهد
صحافة السلم و الحرب 10-4-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في يوم
صيفي قبل سنيتن كنت أقدم محاضرة
حول المعاهدات الدولية
المتعلقة بحقوق الإنسان
لمجموعة من المعارضين و
الناشطين في مجال الحقوق
المدنية في بيت خاص. وفي
منتصف المحاضرة قامت قوات الأمن
بمحاصرة البيت و أمرتني بإيقاف
الاجتماع و هدتتني باعتقال جميع
الحضور إذا لم أطع الأوامر و
هكذا فقد طلبت من الجميع
المغادرة خوفا على حريتهم و
سلامتهم. وبعد
أيام على هذا طلبت للتحقيق في
مكتب الأمن السياسي. و قد اعترفت
بأنه و بصفتي محامي للحقوق
المدنية فإنني أتحمل كامل
المسئولية عن ذلك الإجتماع. و قد
أصررت أنه من واجبي أن أخبر
المواطنين حول حقوقهم بموجب
الدستور السوري. و قد
أخبرني الضابط المسئول بصراحة
بأنهم لا يريدون اعتقالي حاليا
لأن الدولة تواجه ضغطا دوليا و
هي تستعد للتوقيع على معاهدة
اقتصادية مهمة مع الإتحاد
الأوروبي. و قد
أضاف بأنه و عندما يخف الضغط و
تبدأ العلاقة بالتحسن ما بين
الولايات المتحدة وسوريا فإن
أجهزة الأمن لن تظهر أي رحمة
تجاه الناشطين و سوف تزج بهم في
السجن. و
الموضوع قابل للنقاش فيما إذا
كانت سوريا تقوم بتعديل مستوى
القمع ضد الناشطين بالاعتماد
على مستوى علاقتها مع الغرب. إن
تعامل الولايات المتحدة و
أوروبا و إعادة تنشيط القنوات
الدبلوماسية مع دمشق لم يثن
المسئولين السوريين من
الاستمرار في ممارسة القمع ضد
المعارضين السلميين. وكما
حدث في شهر مارس عندما كانت
واشنطن بانتظار قرار الكونغرس
بالموافقة على تعيين جون فورد
كسفير جديد للولايات المتحدة في
دمشق وذلك بعد 5 سنوات من
الانقطاع,فقد قامت سوريا
بمحاكمة اثنين من أبرز الناشطين
في محاكمة صورية وسط صمت دولي
تجاه ما يجري. لقد
اتهم كل من هيثم المالح المحامي
صاحب ال 78 عاما و الذي أمضى عدة
سنوات من عمره في السجن و مهند
الحسني وهو رئيس مجموعة حقوق
إنسان محلية بتهم زائفة و
متكررة و هي "نشر أخبار كاذبة"
و " إضعاف الشعور القومي" و
هي تهم جاهزة للمحاكمات غير
القانونية ضد المعارضين. إن
السؤال لا يتعلق فيما إذا كان
حال داعمي الديمقراطية أفضل
حالا أو أسوأ الآن طالما أن
السلطات السورية لا زالت تشعر
بأنها قادرة على إرهاب و سجن
مواطنيها دون أي احترام
للمعاهدات الدولية أو الحقوق
الفردية. إن
العديد يعتقدون أن حال حقوق
الإنسان قد تردى خصوصا منذ
العام 2005 عندما ألقي اللوم في
اغتيال رئيس الوزراء اللبناني
السابق رفيق الحريري على دمشق. منذ
ذلك الحين, فقد تلقى العديد من
المعارضين السلميين أحكاما
طويلة بالسجن. في عام 2007 حكم على
كمال اللبواني وهو طبيب و فنان
بالسجن لمدة 12 عام بسبب "
الإتصال مع دولة أجنبية و
تشجيعها على الاعتداء على سوريا".
وكان اللبواني قد زار الولايات
المتحدة عام 2005 و التقى مع
مسئولين أمريكان. وفي
نفس العام, حكم على الناشط في
حقوق الإنسان أنور البني بالسجن
5 سنوات بسبب أنه كشف لوسائل
إعلام عربية أن مواطنا سوريا قد
مات في السجن تحت التعذيب. إن
الفرص المستقبلية لحقوق
الإنسان تبدو حالكة حاليا. و
بحسب مجموعات ضغط سورية فإن
العدد المقدر لسجناء الرأي في
سوريا يتجاوز ال 200 معتقل. معظمهم
اعتقلوا و بقوا في السجن لفترات
طويلة دون محاكمة. و قد بقي
بعضهم معتقلا و عرض الآخرون على
محاكم عسكرية استمدت شريعتها من
قانون الطوارئ المفروض على
سوريا منذ استيلاء حزب البعث
الحاكم على السلطة عام 1963. و هذا
القانون يجعل من الصعب على
النشطاء عقد أي اجتماع و تنظيم
أنفسهم. أحد
العوامل المهمة التي تضاف إلى
ضعف حالة مناصري حقوق الإنسان
اليوم هو أنهم يفتقرون إلى غطاء
لأنشطتهم. لقد
رفضت الحكومة منح أي من
المنظمات ال9 العاملة في البلاد
الرخص الرسمية اللازمة. و هذا
يجعل من اليسير عليها اعتقال
أعضاء هذه الجماعات بصورة
متكررة على أساس أن أنشطتهم غير
قانونية. و حتى
عندما يكونون خلف القضبان, و بعد
محاكمتهم فإن الناشطين هؤلاء
غالبا ما يحرمون من حقوقهم في
استقبال الزائرين أو الالتقاء
مع محاميهم على انفراد. و حتى
أنهم يحرمون أحيانا من التواصل
مع سجناء الرأي الآخرين كما أن
زنازينهم تتعرض للتفتيش بشكل
روتيني. حتى أن
بعض الناشطين قد أدينوا بتهم
بينما كانوا موجودين في السجن
بسب أنهم قالوا رأيا لسجين آخر
تبين فيما بعد أنه مخبر. و
بالإضافة إلى الاعتقال فإن
السلطات تمارس أشكالا أخرى من
التمييز ضد هؤلاء الناشطين. أحد
هذه الأمور التي تقوم بها هي
تشجيع الإعلام الذي تمتلكه
الحكومة على تلويث سمعة
الناشطين و تكذيبهم علنا. و من
الشائع جدا أن تقرأ في الصحف
الرسمية اتهامات ضد معارض معين
بوجود علاقات مع دول أجنبية. عندما
خاطبت إحدى مجموعات الناشطين
الإتحاد الأوروبي و طالبته بعدم
توقيع معاهدة الشراكة مع دمشق
قبل أن توافق سوريا على احترام
حقوق الإنسان, وصفوا في الإعلام
الرسمي بأنهم خائنون و يسيرون
خلف الأجندة الصهيونية و
الأمريكية من أجل إضعاف الأمة. وإحدى
أشكال الضغط الأخرى تتضمن منعهم
من مغادرة البلاد, و تجبرهم على
التعاون مع عملاء المخابرات و
تهددهم بقطع مصادر رزقهم. و قد
يجد بعضهم نفسه مفصولا من
مزاولة العمل المدني الذي يقوم
به لأنه تجرأ على ممارسة نشاطات
تتعلق بحقوق الإنسان بشكل مفتوح.
و هناك آخرون ينقلون إلى أماكن
بعيدة عن أماكن سكنهم و
عائلاتهم كشكل من أشكال العقاب.
و قد حدث هذا لعدد من المعلمين
بمعرفتي. و هناك
إجراءات آخرى تمارس من قبل
أجهزة الأمن من أجل إيذاء أعضاء
من عائلة المعارض أو التهديد
بالقيام بمثل هذه الأمور. وهذه
الأمور تمثل شكلا من أشكال
الحرب النفسية التي تمارس ضد
الناشطين. في
إحدى الحالات قامت قوات الأمن
باعتقال طفل يبلغ العاشرة من
العمر و قد قاموا بأخذه من غرفة
صفه فقط لأنه قام بكتابة اسمه
الكردي على جدار المدرسة. و
عندما ذهب ناشطون في حقوق
الإنسان للسؤال عن مصيره, قال
لهم الضابط المسئول بسخرية أنه
من الممكن إطلاق سراحه, و أضاف:
" لقد أوقفناه لإرسال رسالة
لكم و أعتقد أنكم قد فهمتم
الرسالة, إننا لا نعترف بحقوق
الإنسان". ــــــــ - هوية
المحامي في مجال حقوق الإنسان
الذي قام بكتابة هذا المقال
محمية لأسباب أمنية. Syrian
Activists Targeted Despite Western Overtures On a
summer day a couple of years ago, I was giving a lecture
about international agreements on human rights to a
group of dissidents and civil rights activists gathered
at a private house.
In the
middle of my talk, security forces encircled the house,
ordered me to stop the meeting and threatened to arrest
those present if I failed to obey. So I asked everybody
to leave, fearing for their freedom and safety. A few
days later, I was summoned for interrogation by the
political security bureau. I admitted that as a civil
rights advocate I bore full responsibility for the
meeting. I asserted that it was my duty to inform
citizens about their rights in accordance with the
Syrian constitution. The
officer in charge told me bluntly that they would not
arrest me for the moment because the country was facing
international pressure and was getting ready to sign a
wide-ranging economic agreement with the European Union. He added
that when the pressure starts to wear off and relations
between It is
debatable, however, whether the Syrian regime really
does adjust its level of repression against activists
depending on the state of its relations with the West. The As
recently as March, when Washington was waiting for a
Congressional decision on the appointment of John Ford
as the new US ambassador to Damascus after a five-year
break, two of Syria’s most prominent advocates were
being tried by a sham court amid international silence
over their cases. Haitham
al-Maleh, a 78-year-old human rights lawyer who had
already spent many years in jail, and Mohanad
al-Hassani, the head of the local human rights group,
Sawasiyah, were accused of the bogus charges of
“spreading false news” and “threatening to weaken
the nation’s moral”, which are typical of unlawful
trials against dissidents. Whether
the situation of pro-democracy and human rights
activists is now slightly better or worse is not the
question as long as Syrian authorities still feel
emboldened to intimidate and incarcerate its citizens
without respect for international conventions on
individual freedoms. Many
believe that the situation of human rights has been
deteriorating particularly since 2005 when the
assassination of former Lebanese prime minister Rafiq
Hariri was largely blamed on Since
then, many peaceful dissidents have received long prison
terms. In 2007, Kamal al-Labwani, a doctor, artist and
political activist, was sentenced to 12 years in jail
for "communicating with a foreign country and
inciting it to initiate aggression against Also in
the same year, Anwar al-Bunni, a human rights lawyer,
was sentenced to five years in prison because he
revealed to Arab media outlets that a Syrian citizen had
died from torture in a Syrian prison.
The
prospects for human rights remain bleak today. According
to Syrian pressure groups, the estimated number of
prisoners of conscience currently exceeds 2,000. Most are
arrested and kept in jail for long periods without
trial. Some are held incommunicado. Others are sentenced
by military security courts, which derive their only
legitimacy from the emergency law in effect in This law
makes it hard for activists to hold meetings and
organise themselves. One
important factor contributing to the vulnerability of
human rights advocates today is that they lack legal
cover for their activities. The
government has refused to grant any of the nine local
human rights organisations operating semi-openly in the
country an official legal licence. This makes it easier
to routinely arrest members of these groups on the basis
that their activities are illegal.
Even when
behind bars, and after being sentenced, activists are
often deprived of their rights to receive visitors or
meetings with their lawyers in private. They are
sometimes also barred from communicating with other
prisoners of conscience or have their cells routinely
searched. Some
activists have even been convicted while they were
already in jail serving time because they voiced an
opinion to another prisoner who turned out to be an
informant. In
addition to detentions, authorities practice different
forms of intimidation against activists. One of
them is to pit state-run media against advocates to
tarnish their reputations and discredit them in public.
It is very common to read in official or
government-controlled newspapers accusations against a
certain dissident of having ties with “foreign forces”.
When one
group of activists urged the EU not to sign an
association agreement with Other
forms of pressure on activists include banning them from
leaving the country, coercing them into collaborating
with the security apparatus and threatening to cut off
their source of income.
Some can
find themselves removed from their positions as civil
servants because they dare to undertake activities in
the human rights field openly. Others are arbitrarily
moved to remote areas far away from their families as a
form of punishment. This happened to several teachers of
my acquaintance. Another
measure practiced by security officials is to harm
members of the detainee’s family or threaten such
action. This is a form of psychological warfare waged by
the authorities against activists.
In one
case, security officials arrested a boy of ten, taking
him from his classroom just because he had written his
Kurdish name on the school’s wall. When a
human rights advocate went to ask about his fate, the
officer in charge said sarcastically he could go free,
“We stopped him to send a message to you and I think
you got that message. We don’t recognise human rights.” The
identity of this human rights lawyer has been protected
for security reasons. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=361921&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |