ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
ستعود سورية من العزلة؟ بقلم:
كينان مورتان/بروجيكت سينديكيت 16/4/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي هل
يشير التقارب الأخير ما بين
سوريا و الولايات المتحدة إلى
حقبة جديدة في الموقف الدولي
لسوريا؟ بإمكان
سوريا أن تأمل بحدوث تغيريين
رئيسيين بعد عودة العلاقات
الدبلوماسية الكاملة مع
الولايات المتحدة. التغيير
الأول: هو انها سوف تزال من
القائمة الأمريكية السوداء غير
الرسمية لدول "محور الشر" و
هو ما سيدعم فرصها في الدخول إلى
منظمة التجارة العالمية. و
الأمر الثاني هو أن
سوريا سوف تستلم شارة البدء
من أجل الشروع في خط الأنابيب
لضخ النفط العراقي من خلال
أراضيها باتجاه تركيا. إن مثل
هذا الخط تجاه الإقتصاد التركي
– و لربما تجاه الإتحاد
الأوروبي- سوف يشجع سوريا على
فتح إقتصادها حتى لمزيد من
الإستثمار الأجنبي. و لكن
كل هذه الأمور لن تكون دون مقابل.
إن جانب سوريا من الصفقة سوف
يحتاج إلى وقف الدعم لحزب الله
في لبنان و الذي سوف تسعى في
مقابله إلى إستعادة مرتفعات
الجولان. إن إسرائيل سوف ترفض
هذا الأمر كما أن إيران – كزعيم
لما يسمى بالهلال الشيعي الممتد
من لبنان إلى طاجكستان – سوف
تعارض و بقوة و لربما بالعنف مثل
هذه الصفقة. خلال
زيارة الرئيس الإيراني محمود
أحمدي نجاد إلى سوريا بداية هذه
السنة, كرر الرئيس السوري بشار
الأسد تعاون الدولتين المستمر
في مواجهة " التلاعب الغربي".
و لكن الأسد يقبع الآن تحت ضغوط
متزايدة من أعضاء حزب البعث
الحاكم من أجل تحديث البلاد و
بناها التحتية , وهو الأمر
المستحيل دون وجود علاقات قوية
مع الغرب. إن
الإقتصاد السوري حاليا عبارة عن
كومة من الصدأ. مع معدل دخل
للفرد يصل إلى 2000 دولار سنويا
فقد كان الإقتصاد السوري منغلقا
عن العالم الخارجي حتى فترة
قريبة. إن التقنين منتشر في
البلاد. ولكن و من أجل تأمين
الدعم الشعبي فقد سمحت حكومة
الأسد لمزيد من الإستهلاك
المحلي و هذا أدى إلى ارتفاع
المستوردات الأجنبية. في الواقع
فإن البلاد تواجه عجزا تجاريا
منذ العام 2005, دون وجود طريقة
لتوازنه في المدى المنظور. من
المفترض أن دولا صديقة مثل
إيران سوف تقوم بمد يد العون, و
لكن في الغالب على شكل نفط –
وحتى ليس نفطا مكررا- و ليس على
شكل نقد. إن الجهود الرامية
لتحرير الإستثمار الأجنبي لم
تعوض الإستثمار من شركاء النظام
السياسيين الإقليميين. على سبيل
المثال, فإن قانون الإستثمار
الخارجي للعام 2007 و الذي أعطى 15
يوما لترخيص المشاريع قد نتج
عنه فقط 200 مليون دولار في
الإستثمار الداخلي الجديد. إن
هذ النقص في الإستثمار و خصوصا
في مجال صناعة النفط قد أدى إلى
حدوث فوضى. سوريا التي كانت عضوا
في منظمة الأوبك أصبحت الآن
مستوردا نهائيا للنفط. إن
النخبة الشيعية الحاكمة التي
تحيط بالرئيس الأسد – و الذين
يمثلون القلة العسكرية و الذين
يسيطرون بشكل تام على الإقتصاد
السوري- تبدو مهتمة بشكل أساسي
بالحفاظ على الوضع الحالي
الراكد. و على الجهة المقابلة
هناك التجار السوريون السنة
الذين انضموا إلى المطالبة
بتغيير قواعد اللعبة من قبل
أقليات البلاد المتعددة التي
يشكل المسيحيون 2 مليون نسمة
منهم و 1.7 مليون كردي و 400000 درزي.
إن الوزن الإقتصادي للمسيحيين
على اختلاف طوائفهم؛ النساطرة و
و الموارنة و الكاثوليك و
السريان أكبر من عددهم الحقيقي,
كما أن نظام البعث الحاكم يحاول
دائما استرضاء هذه الأقليات. و
لكن فقط وبسلطة القوة التي
يمتلكها بشار فقد أعطوا مجالا
أكبر في الحقل السياسي و
الإقتصادي. إن
الأسد يمتلك أسبابا كافية
للقيام بهذا الأمر, ولكن وبسبب
عدم توزيع الثروة بشكل متوزان
بالإضافة إلى المعدل الرسمي
للبطالة والذي يبلغ 15% فإن ذلك
يؤدي إلى إذكاء الضغط الإجتماعي.
إن 3 دولار أجرة حافلة ما بين حلب
و دمشق تبدو رخيصة لشخص قادم من
خارج سوريا, و لكن و بالنظر إلى
أن التقني الماهر قد يتقاضى
راتبا يصل إلى 150 دولار شهريا,
فإن مثل هذه الأجرة تبدو مرتفعة
جدا. إن دفء
العلاقات مع الولايات المتحدة
قد يعطي البلاد اثنين من أنواع
الديناميكا: الأول موجود في
مبادرة تطوير منظمة التعاون
والتنمية في منطقة الشرق الأوسط
وشمال افريقيا (مينا) التي أنشات
عام 2004. لأول مرة تكون هذه
المبادرة منخرطة مباشرة في بلاد
غير أعضاء في الشرق الأوسط, و في
عام 2009 أدرجت سوريا في خطة
التعاون في مجال التنمية
الرئيسة. . و
الأمر الديناميكي الإيجابي
الآخر قد يأتي من العلاقات
التركية السورية القوية. لقد
بدأت العلاقات الثنائية منذ 12
سنة تقريبا, عندما قامت سوريا
بنفي زعيم حزب العمال
الكردستاني العنيف عبد الله
أوجلان. فقد أنشأ مجلس العمل
التركي السوري في فترة قريبة
لذلك مع وجود الأمل في تطوير
العلاقات الإقتصادية, و لكن
القليل من التأثير قد حدث بسبب
شك تركيا في المواقف و
الإصطفافات السياسية السورية.
والإستثمار التركي الوحيد الذي
حصل كان في مجال المنسوجات من
قبل مصنع أكتيكس. السنة
الماضية, قام رئيس الوزراء رجب
طيب أردوغان بالدفع بقوة إلى
الأمام في سبيل تقوية العلاقات
التركية مع الشرق الأوسط, فقد
أزيلت متطلبات الفيزا بين
الدولتين مما أدى إلى زيادة 22%
في معدل مرور السيارات خلال 5
شهور. و قد تم افتتاح خط حافلات
منتظم و بحسب مسئول مصرفي تركي
رفيع المستوى "في السابق كنا
مترددين في فتح فرع لنا في سوريا
بسبب العقوبات الأمريكية, و لكن
إرسال مبعوث أمريكي إلى دمشق
يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لنا".
بالنسبة
لسوريا, فإن الإختيار الآن هو ما
بين اقتناص فرصة فتح اقتصادها
أو التقوقع في الصدفة البعثية.
إن منافع مثل هذا الإنفتاح
واضحة. و لكن السؤا ل هو ما إذا
كان بإمكان حكام سوريا أن
يقوموا بالخيارات السياسية
الضرورية للحصول على هذه
المزايا.
Will
Kenan
Mortan Share 2010-04-16 But all
of this will undoubtedly come at a price. During
Iranian President Mahmoud Ahmadinejad’s visit to Supposedly
“friendly” countries like This lack
of investment has left the economy, particularly the oil
industry, in a shambles. A member of OPEC, The
ruling Shia elite that surrounds President Assad – and
that, together with the military oligarchy, retains
almost total control of the economy – appears to be
interested mainly in preserving the stagnant status quo.
In opposition stand Assad has
good reason to do so, because the unequal distribution
of wealth, combined with an official unemployment rate
of 15%, is fueling social pressure. The $3 fare for a
bus ride between A warming
of relations with the The
second positive dynamic may come from improved
Turkish-Syrian economic ties. Bilateral relations
started to thaw 12 years ago, when Last
year, however, as Prime Minister Recep Tayyip Erdogan
pushed forward on strengthening For http://www.project-syndicate.org/commentary/mortan2/English ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |