ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
تسيء إسرائيل معاملة الأطفال في
السجون الإسرائيلية؟ التايم ترجمة
الرابطة الأهلية لنساء سورية الأحد,
16 مايو 2010 وليد
أبو عبيدة, طفل عمره ثلاثة عشر
عاما, يعمل في مزرعة في الضفة
الغربية في قرية يعبد. لم يتحدث
الطفل وليد إلى إسرائيلي قط, إلى
أن حاصره جنديان إسرائيليان في
زاوية موجهين إليه بنادقهم
عندما كان عائدا إلى منزله وقت
المغرب حاملا بيده أكياس حاجيات
اشتراها من السوق. قال
الطفل النحيل ذو العينين
السوداوين: " لقد اتهموني
بإلقاء الحجارة عليهم, ثم ضربني
أحدهما على وجهي ضربة قوية
أسالت الدم من أنفي" ثم قاما
بتعصيب عينيه و تكبيل يديه،
وأخذوه إلى سيارة جيب وانطلقوا
مبتعدين. كل ما وجدته أسرة الطفل
أكياس فيها لحوم وأرز لعشاء ذلك
المساء كانت ملقاة في الطريق
الترابي بالقرب من بستان زيتون،
ثم انتقل من معسكر للجيش إلى
السجن ، حيث كان مسجونا في
زنزانة مع خمسة أطفال آخرين على
مدى عدة أيام في نيسان من العام
الماضي, و هناك تعرض للإذلال و
الإهانة على أيدي الحراس ،
وتعرض للضرب من قبل المحقق حتى
اعترف بقيامه برشق الجنود
بالحجارة. و أضاف
انه رأى والديه لخمس ثوان فقط
عند مثوله أمام محكمة عسكرية
إسرائيلية, واتهم من قبل المدعي
العام الذي كان يرتدي زيا
عسكريا ليس فقط بإلقاء الحجارة
ولكن "بضرب ضابط إسرائيلي"
إلا أن القاضي العسكري تجاهل
هذا الاتهام الأخير ، و حاكم
وليد فقط بتهمة إلقاء الحجارة
على الجنود. ثم ترجل
الصبي من مكانه في المحكمة
باستخفاف و قضى في السجن ثمانية
و عشرين يوما, و تم تغريمه مبلغا
و قدره خمسمائة شيكل أي ما يقارب
مئة و عشرين دولارا. هذا و حسب
القانون الإسرائيلي و الذي يطبق
في الأراضي الفلسطينية بما في
ذلك الكثير من أراضي الضفة
الغربية فإن حكم إلقاء الحجارة
على الجنود الإسرائيليين أو حتى
على مصفحاتهم هو السجن لمدة
عشرين عاما كحد أقصى, و يجدر
بالذكر أنه حسب إحصائيات عام 2000
فقد تبين أن عدد الأطفال الأسرى
في السجون الإسرائيلية أكثر من
6500 أكثرهم متهمون بإلقاء
الحجارة. إن قصة
الطفل وليد هذه ليست فريدة من
نوعها, و دليل ذلك ما ورد في
تقارير المحكمة العسكرية
الإسرائيلية في الضفة الغربية
المعد من قبل المكتب الفلسطيني
التابع لمنظمة الدفاع بناء على
اتفاقية جينف العالمية للأطفال.
و الذي يعمل بشكل وثيق مع منظمة
الأمم المتحدة و الدول
الأوروبية. . وأدانت جماعات
معنية بحقوق الإنسان في إسرائيل
وفي أماكن أخرى أيضا العقوبة
التي يتعرض لها الأطفال
الفلسطينيون من قبل القضاء
العسكري الإسرائيلي. هذا و قال
ساريت ميخائيلي و هو من جماعة
حقوق الإنسان الإسرائيلية B'T
selem إن الأسوأ من ذلك كله أن من
يبلغ سن السادسة عشرة من
الفلسطينيين يعتبر مكلفا
قانونيا, في حين أن سن التكيف
القانوني داخل إسرائيل و في
الولايات المتحدة و سائر الدول
هو الثامنة عشرة. ويذكر
التقرير أن "سوء المعاملة
والتعذيب" ضد السجناء
الأطفال الفلسطينيين منتشرة
على نطاق واسع وبصورة منظمة
ومقصودة ، مما يشير إلى تواطؤ
على جميع المستويات من القيادات
السياسية و العسكرية. هذا و
قال المدير العام للمجموعة رفعت
قسيس إن عدد الأطفال المعتقلين
قد ارتفع بشكل حاد في الأشهر
الستة الماضية ، ربما تكون هذه
حملة على الاحتجاجات
الفلسطينية في الضفة الغربية في
أعقاب الهجوم العسكري
الإسرائيلي على قطاع غزة. و أفاد
تقرير لمنظمة جينيفا انه و حسب
القانون الإسرائيلي العسكري
فإنه يتم استجواب الأطفال من
قبل الشرطة الإسرائيلية و الجيش
دون محام و دون وجود أحد من
أفراد أسرته, و تبرر إسرائيل ذلك
أنها تحصل على المعلومات من
الأطفال في جلسات تحقيق استخدمت
فيها أدلة سرية, و التي عادة ما
تكون معلومات استخبارية
وردت عن طريق مخبرين
فلسطينيين لا تذكر أسماءهم. إلا
أن هذا القانون يخرق اتفاقية
الأمم المتحدة المناهضة
للتعذيب, و التي صادقت عليها
إسرائيل في عام 1991. و رد محام لدى
قوات الدفاع الإسرائيلية على
استفسارات " تايمز" Time's أنه بموجب التشريعات الأمنية و
فهم إسرائيل للقانون الدولي
فإنه لا ضرورة لوجود محام أو أحد
أقرباء الطفل أثناء استجوابه. و قد
جمع المدافعون عن حقوق الطفل
شهادة أكثر من ثلاثة و ثلاثين
قاصرا, من بينهم طفل يدعى عزت.
قال الطفل عزت إن جنديا
إسرائيليا يرتدي نظارات شمسية
سوداء اقترب منه في الزنزانة
التي كان فيها و أشار ببندقيته
إلى وجهه و كانت قريبة جدا منه
تبعد سنتيمترات فقط عن وجهه, و
ذكر أنه كان خائفا جدا حتى أنه
كان يرتجف, فقال له الجندي
بطريقة ساخرة :" ترتعش؟ قل لي
أين يخبئ والدك مسدسه قبل أن
أطلق النار عليك". و حسب ما
ورد في التقرير فقد كان عمر
الطفل عزت في ذلك الحين عشر
سنوات فقط. و عندما طلبت التايمز
التعليق من قبل جيش الدفاع
الإسرائيلي على حالات بعينها
ورد بأن هذا مستحيل دون معرفة
الجنود الذين يشتبه بتورطهم. عادة ما
يعاني الأطفال من صدمات نفسية
عنيفة دائمة بسبب دخولهم السجن.
و قال صالح نزال من وزارة شؤون
الأسرى الفلسطينية:" عندما
يقتحم الجنود الإسرائيليون
منزلا و يجرون الطفل بعيدا, هنا
يفقد الطفل شعوره بالحماية من
قبل أسرته, لذا عندما يعود مرة
أخرى من السجن فإنه يشعر أنه
بعيد عن أسرته و أصدقائه. أولئك
الأطفال يرفضون العودة إلى
مدارسهم أو حتى مغادرة منازلهم.
كما أنهم يبللون أسرتهم أثناء
الليل". و تقول السيدة منى
زغتوت, مستشارة جمعية الشبان
المسيحية التي تساعد الأطفال
العائدين من السجن:" أولئك
الأطفال عندما يعودوا من السجن
يتصرفون و يفكرون كالرجال. إنهم
يفقدون طفولتهم". و غالبا ما
يتقمص الطفل شخصية والده الذي
قد يكون من الجماعات المسلحة
التي تقاتل الاحتلال
الإسرائيلي. ووفقا
لما ورد عن جماعة " كسر
الصمت" التابعة لمنظمة حقوق
الإنسان الإسرائيلية فإن عددا
من الجنود الإسرائيليين أصيبوا
بالذعر لما شاهدوا سلوك القوات
الإسرائيلية. و استشهدت
المجموعة بشهادة ضابطين اشتكوا
أمام المحكمة العسكرية أنه خلال
العمليات في شهر آذار/ مارس
الماضي في قرية حارس قام الجنود
بجر مئة و خمسين رجلا و طفلا من
القرويين, بعضهم لا يتجاوز عمره
الرابعة عشر إلى فناء مدرسة في
منتصف الليل, حيث كبلوا أيديهم و
عصبوا أعينهم و قاموا بضربهم
على مدى أكثر من اثنتي عشرة
ساعة. و أعربت
لجنة الأمم المتحدة لمناهضة
التعذيب و التي اجتمعت في
الخامس عشر من مايو في جينيف عن
قلقها إزاء الانتهاكات
الإسرائيلية ضد الأطفال
الفلسطينيين المعتقلين. هذا و
ينفي الجيش الإسرائيلي وجود أي
اعتداء على الأطفال المعتقلين و
أكد أنه تمت مناقشة جميع
الشكاوى بالشكل المطلوب, مما
أدى ذلك إلى انخفاض عددها. إلا
أن خالد قزمان و هو محامي دفاع
في المحاكم العسكرية
الإسرائيلية قال:" لم نعد
نشتكي لأن ذلك مضيعة للوقت"
كما و أضاف :" لقد تم تسجيل
أكثر من 600 شكوى تعذيب و سوء
معاملة بين عامي 2001 و 2008 و لم
يفتح تحقيقا جنائيا واحدا فيه
أي منها على الإطلاق" . إنه من
الصعب تقبل و احترام قوات
الاحتلال في أي حال من الأحوال.
و في حالة الشعب الفلسطيني فإن
التاريخ و المجتمع جعل كره
إسرائيل أشبه بالغريزة لديهم. هذا و
قد كانت صدمة كبيرة في حزيران/
يونيو للفلسطينيين عندما قام
أفراد من أسرة في الضفة الغربية
بشنق صبي يشتبه بتعاونه مع قوات
الاحتلال الإسرائيلية. إنه
معاملة إسرائيل للأطفال و
المراهقين كمقاتلين يخلق دوامة
كره لا تنتهي. إذ قال الطفل وليد
أنه لم تكن لديه يوما اهتمامات
تتجاوز أصدقاءه و أسرته, إلا أنه
و بعد حبسه يشعر بحقد و كراهية
كبيرة جدا تجاه الإسرائيليين. و
قال :" سأبقى أتذكر شتائم و
إهانات الجنود الإسرائيليين
حتى أدفن في قبري" Does
By
Tim McGirk / Walid
Abu Obeida, a 13-year-old Palestinian farm boy from the
West Bank According
to Walid, the two soldiers blindfolded and handcuffed
him, dragged him to a jeep and drove away. All that his
family would know about their missing son was that his
shopping bags with meat and rice for that evening's
dinner were found in the dusty road near an olive grove.
Over the course of several days in April last year, the
boy says he was moved from an army camp to a prison,
where he was crammed into a cell with five other
children, cursed at and humiliated by the guards and
beaten by his interrogator until he confessed to
stone-throwing. Walid
says he saw his parents for only five seconds when he
was brought before an Israeli military court and accused
by the uniformed prosecutor not only of throwing stones
but of "striking an Israeli officer." The
military judge ignored the latter charge and chose to
prosecute Walid only for allegedly heaving a stone at
soldiers. The
boy got off lightly: he spent 28 days in prison and was
fined 500 shekels (approximately $120). Under Israeli
military law, which prevails in the Palestinian
territories, the crime of throwing a stone at an Israeli
solider or even at the monolithic 20-ft.-high
"security barrier" enclosing much of the Walid's
story is hardly unusual, judging from a report on the
Israeli military-justice system in the West Bank
compiled by the The
report states that "the ill-treatment and
torture" of Palestinian child prisoners
"appears to be widespread, systematic and
institutionalized, suggesting complicity at all levels
of the political and military chain of command."
The group's director, Rifaat Kassis, says the number of
child arrests rose sharply in the past six months,
possibly because of a crackdown on Palestinian protests
in the West Bank in the aftermath of The
The
children's rights defenders collected testimony from 33
minors, including a child identified merely as
"Ezzat H.," who described a "soldier
wearing black sunglasses [who] came into the room where
I was held and pointed his rifle at me. The rifle barrel
was a few centimeters from my face. I was so terrified
that I started to shiver. He made fun of me and said:
'Shivering? Tell me where the [father's hidden] pistol
is before I shoot you.' " According to the report,
Ezzat was 10 years old at the time. TIME asked the IDF
to comment on the specific incidents mentioned in the
report, but a spokesman said that would be impossible
without knowing the names of the soldiers allegedly
involved. Often,
children suffer lasting traumas from jail. Says Saleh
Nazzal of the Palestinian Ministry of Prisoner Affairs:
"When soldiers burst into a house and drag away a
child, he loses his feeling of being protected by his
family. He comes back from prison alienated from his
family, his friends. They don't like going back to
school or even leaving the house. They start wetting
their beds." Says Mona Zaghrout, a YMCA counselor
who helps kids returning from prison: "They come
out of prison thinking and acting like they are men.
Their childhood is gone." And they often turn to
another father figure — the armed militant groups
fighting the Israeli occupation. According
to the Israeli human-rights group Breaking the Silence,
a few Israeli soldiers are alarmed by their own troops'
behavior. The group cites the testimony of two officers
who complained before a military court that during an
operation last March in Hares village, soldiers herded
150 male villagers, some as young as 14, into a
schoolyard in the middle of the night, where they were
kept bound, blindfolded and beaten over the course of
more than 12 hours. A
U.N. Committee Against Torture, which met on May 15 in Inculcating
respect for an occupying force is, of course, a
difficult task under any circumstances. In the case of
the Palestinians, history and society have made hatred
for website:
http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1906664-1,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |