ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
التعامل المفقود بقلم:
غاري إيكرمان/فورين بوليسي 10/5/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي تقريبا
و بعد 5 سنوات على قيام إدارة بوش
بسحب السفير الأمريكي من سوريا
ردا على اغتيال رئيس وزراء
لبنان السابق رفيق الحريري , قام
الرئيس أوباما في فبراير الماضي
بالإعلان عن تعيين روبرت فورد
كمبعوث جديد لهذه الإدارة إلى
دمشق. و عقدت لجنة العلاقات
الخارجية في مجلس الشيوخ في شهر
مارس جلسة استماع فيما يتعلق
بتعيين فورد, و هو نائب رئيس
بعثة سابق في العراق . و يوم
الجمعة الماضي قام الجمهوريون
في مجلس الشيوخ بوقف تعيين فورد
بالإجماع. إن
ترشيح فودر ليكون أول سفير
للولايات المتحدة في سوريا منذ
عام 2005 قد أثار نقاشا حزبيا
تقليديا قصير النظر و عقيما حول
ما إذا كانت خطوة إدارة
باراك أوباما تمثل "
ترضية" لسوريا. إن هذه التهمة
عدائية و سخيفة, و لكنها كانت
على هذا النحو من وجهة نظر
الإدارة السابقة, حيث أنها
اهملت ما هو ضروري بشكل كلي
للولايات المتحدة لصالح اتجاه
أيدلوجي محض. إن هذا
الأسلوب الخطابي الساخن بحاجة
ماسة إلى مراجعة واقعية: إن سفير
الولايات المتحدة لا يمثل سياسة.
إن سفير الولايات المتحدة ليس
"كريبتونايت"* . في أحسن
الأحوال فإن تعيين السفير
الأمريكي هو مجرد تمثيل
دبلوماسي للرئيس مزود بقوة
الحديث نيابة عن الولايات
المتحدة حتى أعلى مراتب
الحكومات الأجنبية. و بعيدا عن
إدارة السفارة أو البعثة ليس
هناك ما يزيد على هذا. إن
العمل يمكن أن يسير بطريقة حسنة
أو سيئة, و لكن الفكرة بأن تعيين
سفير للولايات المتحدة هي دواء
شاف أو أنها شكل من أشكال
الإسترضاء تبدو سخيفة في أحسن
الأحوال. في
نهاية المطاف, إن ما يهم هو ليس
ما إذا كان الدبلوماسي الأمريكي
يعيش في دمشق. ما يهم هو ما سوف
يقوم السفير بقوله و ما إذا كانت
الرسالة جزء من سياسة خارجية
جيدة و فعالة. و ما يهم هو ما إذا
كانت سوريا ستوقف أو لن توقف
تسليح حزب الله بشكل متهور و
التدخل في السياسات اللبنانية و
استضافة حماس في عاصمتها و
السماح للمقاتلين الأجانب
بالدخول إلى العراق و البحث عن
أسلحة الدمار الشامل و العمل
على زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
لسنوات
أربع حاولت إدارة بوش تحقيق هذه
الأهداف دون وجود سفير للولايات
المتحدة في سوريا. و ما الذي حدث
خلال تلك الفترة؟ إن
قرار الأمم المتحدة رقم 1701
الذي يمنع بيع السلاح أو نقله
إلى حزب الله قد اخترق بقوة. كما
أن حملة الإغتيالات التي
استهدفت صحافيين و برلمانيين
لبنانيين معارضين لسوريا من
تيار 14 آذار أدت إلى خفض
أغلبيتهم في البرلمان. و قد قام
حزب الله بإشعال حرب شوارع
صغيرة و لكنها ناجحة ضد الحكومة
اللبنانية من أجل إبقاء شبكة
اتصالاته مستقلة بحد ذاتها و
ضمنيا الحفاظ على وضعية الحزب
كدولة داخل دولة. لقد
أحست كل من السعودية و فرنسا
بفشل سياسة الولايات المتحدة و
قد أوقفوا دعم العزلة و بدؤا
بمغازلة دمشق. لقد تم تدمير
مفاعل الكبر النووي السوري على
يد إسرائيل, و لكن سوريا رفضت
بشدة دخول الوكالة الدولية
للطاقة الذرية إلى هذا الموقع, و
منعت وجود تحقيق فعال في
الأنشطة النووية السورية, و هي
خطوة بدت مغايرة تماما
لواجباتها المفروضة عليها
بموجب اتفاقية الحد من الإنتشار
النووي. و
قائمة فشل هذه السياسة تطول و
تطول. و لكن هل كانت أي من هذه
الأمور عائدة إلى عدم وجود سفير
أمريكي في سوريا؟ بالطبع لا. إن
فشل إدارة بوش في الرد بفعالية
على كل من هذه الأمور كان نتيجة
لعدم قدرتها على طرح حوافز أو
عقوبات كافية من أجل إرغام أو
إقناع دمشق على تغيير سلوكها. لو كان
هنالك سفير للولايات المتحدة في
دمشق, فإن نتيجة كل حالة من هذه
الحالات سوف تكون مشابهة على
الأغلب. إن المشكلة الحقيقية هي
أن إدارة بوش كانت قد أرهقت
سياسيا و إقتصاديا و عسكريا. و
قد تجاوز كلامها فعلها. و للأسف
فإن الإنتكاسات التي عانت منها
دمشق و حلفاؤها من خلال ثورة
الأرز و هي الثورة التي أجبرت
سوريا على سحب قواتها من لبنان
قد انعكست بشكل كلي تقريبا في
الوقت الحالي. إن
مؤيدي إدارة بوش – الذين يتوجب
عليهم أن ينسحبوا بصمت معيب
لأنهم كانوا ينظرون بلا مبالاة
على مصالح الولايات المتحدة و
هي تعاني نكسة بعد نكسة- يتباكون
الآن لأن سياسة إدارة أوباما
الجديدة تصل إلى حد الإسترضاء
في محاولة منهم لمنع عودة
السفير الأمريكي إلى سوريا. وهم
باقون في حالة غفلة للدرس
الرئيس الذي يمكن تعلمه من
الإدارة السابقة وهو أن ما يهم
في العالم و خصوصا في الشرق
الأوسط هو القوة الناعمة و
العنيفة و الرغبة و القدرة في
استخدامها. و خلال الأعوام من 2005
و حتى 2009 قام خصومنا باستخدام
إجراءاتنا و كانت الولايات
المتحدة تفتقر إليها. و
بعيدا عن البذاءة و التهور في
مقارنة النظام السوري بالنظام
النازي الشرير فإن الإستخدام
الرخيص لكلمة "الإسترضاء"
يواجه فشلا ذريعا في تقييد
سياسة أوباما في المنطقة. إن
المرأ يمكن أن يتساءل عن قائمة
التنازلات الأمريكية الطويلة
لسوريا؟ و هل ترى تخلينا عن
حلفائنا؟ و أين هو التراجع في
مواجهة التحدي؟ أجزاء صغيرة
للطائرات؟ و بضعة إجتماعات غير
مهمة؟ إن
إعادة تحديد سياسة إدارة أوباما
الخارجية هي نتيجة لإرث من
الإنهيار الكلي لمصداقية
الولايات المتحدة في المنطقة.
إن إعادة السفير إلى سوريا سوف
لن تحل جميع مشاكلنا. و لكنها
سوف تسمح لنا بجمع معلومات أفضل
حول تفكير سوريا و تقديم رسالة
أكثر فعالة للسوريين. إن
ما يهم هو ما نفعله بتلك
المعلومات, و الرسالة التي
نختارها لإرسالها وما هي
المعاني التي نفكر بها من خلال
هذه الرسائل.
ـــــــــ *الكريبتونايت:
مركب كيمائي استخدم في أسطورة
سوبرمان على أنه يؤدي إلى إنهاك
قوى سوبرمان عندما يلمسه أو
يقترب منه. Missed
Engagement In
Congress, vitriol and partisan attacks are dominating
the debate over the next BY GARY
ACKERMAN | MAY 10, 2010 Almost
five years to the day after George W. Bush's
administration withdrew The
nomination of Robert Ford to be the first This
overheated rhetoric is in desperate need of a reality
check: A U.S. ambassador is not a policy. A The job
can be done well or poorly, but the idea that the
appointment of a In the
end, what matters is not whether or not a For four
years George Bush's administration tried to achieve
these aims without a The list
of policy failures goes on. But were any of them due to
the lack of a Had there
been a The
supporters of the Bush administration -- who ought to
have slunk off in shamed silence for having watched
fecklessly as Apart
from the sleazy indecency of comparing the merely
squalid, reckless, and obnoxious Syrian regime with the
unique horror and evil of Nazi Germany, the cheap
demagoguery of the word "appeasement" fails to
capture the Obama administration's policy in the region.
Where, one might ask, is the long list of The Obama
administration's foreign-policy recalibration is the
consequence of having inherited a total collapse of http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/05/10/missed_engagement ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |