ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل الولايات المتحدة أكثر حكمة في مواجهة الاستفزاز
السوري؟ بقلم:
دافيد شنكر/دايلي ستار 11/5/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في شهر
مارس ظهرت تقارير في الإعلام
الكويتي تفيد بأن سوريا تقوم
بنقل صواريخ سكود إلى حزب الله.
و بعد شهر على هذا, استمرت أخبار
نقل صواريخ سكود في التدفق إلى
واشنطن و الشرق الأوسط. و قد تمت
كتابة تقرير يدين سوريا من قبل
الكونغرس الأمريكي
كما أن الموافقة على إرسال
إدارة أوباما لسفير جديد إلى
دمشق قد أجلت. في هذه الأثناء
فإن التوترات على الحدود
اللبنانية الإسرائيلية قد
تصاعدت, و مرة أخرى صعد معها شبح
الحرب. و على
الرغم من حقيقة عدم وجود دليل
قوي يظهر بأن عملية النقل قد تمت
فعلا, فإن التقارير التي تشير
إلى هذا الأمر تحظى بمصداقية
جيدة. أولا, الاتهامات
الإسرائيلية أطلقت من مسئولين
غير محتملين هما ( الرئيس شيمعون
بيريز و وزير الدفاع إيهود
باراك) و هما معروفان بدعمهما
لمفاوضات السلام الإسرائيلية
السورية. و بالمثل و على الرغم
من أن واشنطن لم تقم رسميا
بتأكيد عملية النقل إلا أن
العديد من البيانات – بما فيها
بيان من دايان فينشتاين الذي
يرأس لجنة الإستخبارات في مجلس
الشيوخ الأمريكي و بيان آخر
قادم من مسئول كبير في الإدارة
الأمريكية أدلى به لصحيفة وول
ستريت – قد أعطت ثقلا لهذه
الإدعاءات. إن
عملية نقل صواريخ سكود إلى حزب
الله يمكن أن تتسق تماما مع
السياسات الاستفزازية التي
يتبعها الرئيس السوري بشار
الأسد في السنوات الأخيرة. على
الرغم من المخاطر, فإن دمشق على
سبيل المثال قد قامت بتسهيل
حركة المتمردين إلى العراق من
أجل قتل الأمريكان و زعزعة
استقرار هذا الجار. و سوريا –
التي تدعي أن سياستها الخارجية
تعتمد على دعم المقاومة- لديها
سجل حافل بتقديم أسلحة إلى حزب
الله بما فيها نظام كورنت
الروسي المضاد للدبابات و
صاروخها المحلي 220 ملم المضاد
للأفراد. و في هذا الصدد, فإن
صاروخ سكود – إذا تم نقله- فإنه
سوف يغير الحجم و ليس النوع. و بشكل
غير مفاجئ فإن كلا من دمشق و
بيروت -
التي تنحو على خط سوريا بشكل
متزايد- قد نفوا تقارير السكود
هذه. في الواقع وفي
المقابلة الأخيرة التي
أجراها سعد الحريري رئيس
الوزراء اللبناني مؤخرا مع
صحيفة "لا ستامبا"
الإيطالية شبه إدعاءات نقل
صواريخ سكود بإدعاءات
المخابرات الأمريكية فيما
يتعلق بأسلحة الدمار الشامل
العراقية. في هذ
الأثناء, فإن حزب الله لم يؤكد
أو ينفي نقل صواريخ سكود, مفضلا
الغموض البناء. إن رد حزب الله
كان هادئا و مشابها للطريقة
التي رد فيها الحزب السنة
الماضية على التقارير التي
أشارت إلى قيام سوريا بتزويد
الحزب بنظام إغلا المتطور و
المضاد للطائرات, وهو السلاح
الذي يعتقد العديد من المحللين
بأن الحزب أضحى يمتلكه الآن. إن
أزمة سكود و إلى حد بعيد عبارة
عن زوبعة في فنجان. و صواريخ
سكود تعتبر مشكلة نفسية أكثر
منها تهديدا استراتيجيا
لإسرائيل. و بينما تمتلك
الصواريخ القدرة على حمل رؤوس
نووية أو حمولة ثقيلة قد تصل إلى
1000 باوند, فإنها تمثل توسعا
صغيرا نسبة للترسانة القوية
التي ساعدت بها سوريا حزب الله.
و بالمثل, فإن هذا السلاح الثقيل
يمكن أن يكون لعنة
على حرب العصابات المتحركة
الناجحة التي مارسها الحزب منذ
تأسيسه. في 15
أبريل, أوردت صحيفة الرأي العام
الكويتية مقالا حول لماذا لا
يعتبر حزب الله صواريخ سكود –
سواء أحدث النقل أم لا – تطورا
مهما للأسلحة التي يمتلكها. بحسب
مقابلة مع مسئول مجهول الهوية
من حزب الله, فإنه و بينما لسكود
مدى يصل من 1000-1500 كيلومتر إلا أن
زمن تحضير إطلاق الصاروخ يستغرق
من 45-60 دقيقة, و هو دقيق لمسافة 5
كيلو متر فقط. (تقول تقارير في
الصحافة الغربية بأن صاروخ سكود
دي يمتلك دقة لحوالي 50 متر) . في
هذه الأثناء قال المسئول بأن
حزب الله يمتلك فعليا صاروخ
فاتح-110 إيراني الصنع (والذي
قامت سوريا بتزويدهم به) و الذي
يستغرق إطلاقه
أقل من 4 دقائق على يد خبير و
تصل دقته ما بين 5-10 متر. بالطبع
فإن حمولته و مداه أقل و لكن 250
متر كما يقول المسئول هي "
المسافة المطلوبة للضرب داخل
جميع أراضي فلسطين المحتلة"
كما أن لدى صاروخ فاتح -110 قدرة
على حمل أسلحة دمار شامل. يقول
بعض المحللين في الشرق الأوسط
بما فيهم مسئولون في حزب الله
بأن حكومة إسرائيل قد اخترعت
هذه القضية من أجل إبعاد نفسها
عن المشاكل الثنائية مع إدارة
أوباما. و لكن وبالنظر إلى رد
واشنطن المتعاطف مع الإداعاءات
الإسرائيلية فإن هذا التفسير
يبدو غير مقتع. و
بالنظر إلى المنفعة الضئيلة
التي يقدمها صاروخ سكود لحزب
الله – إضافة إلى الصداع
اللوجيستي الذي يحتاجه الصاروخ
حيث يحتاج إلى بنية تحتية
لصاروخ طوله حوالي 12 متر إضافة
إلى الوقود السائل الذي يحتاجه-
و التأثير الضار الأقل على
إسرائيل فإن السؤال الحقيقي هو :
لماذا ظهرت التقارير الآن؟ على
الأرجح فإن كلا من دمشق و طهران
قد هندستا ازمة سكود من أجل
تحويل الجهود التي تقودها
الولايات المتحدة من أجل بناء
تحالف دولي لفرض عقوبات على
إيران بسبب برنامجها النووي. في
الواقع, فإن توقيت التقارير و
بشكل مخيف يشبه إلى حد كبير
عملية حزب الله الحدودية في 12
يوليو 2006, و التي حصلت في نفس
اليوم الذي التقى فيه في باريس
الأعضاء الخمس دائمو العضوية في
مجلس الأمن الدولي و ألمانيا من
أجل إحالة قضية البرنامج النووي
الإيراني إلى مجلس الأمن. إن
اختطاف و قتل الجنود
الإسرائيليين قد أدى إلى إشعال
حرب فازت فيها إيران بسنة أخرى
من أنشطة التخصيب. (و بينما من
المستحيل المعرفة بشكل قاطع,
فإن جهود تحويل النظر الحالية
قد تكون هي ما تم نقاشه في
الإجتماع الذي تم في دمشق في
فبراير 2010 ما بين الأسد و الأمين
العام لحزب الله السيد حسن
نصرالله و الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد). حاليا,
و على الرغم من أن التوترات لا
زالت شديدة, فإن كلا من إسرائيل
و حزب الله لا يبدوان مهتمين في
التصعيد. و حتى الحرب القادمة
فإنه من غير المعروف ما إذا كان
حزب الله يقتني فعلا صواريخ
سكود من سوريا. بغض النظر عن هذا,
بالنسبة لواشنطن فإن الأزمة
هي تذكار مفيد بأن دمشق سواء
أكانت برئية أم مذنبة في عملية
النقل, فإنها مستمرة في تزويد
المليشيا الشيعية بقدرات
متطورة سوف تجعل من الحرب
القادمة أكثر دمارا بالنسبة
للبنان أو إسرائيل. بالنسبة
لواشنطن فإن موضوع سكود يجب أن
يكون أكثر من مجرد تركيز مؤقت
على حسن النية و لكن على التطبيق
السيئ لقرار الأمم المتحدة رقم
1701 و الذي يدعو سوريا إلى وقف
نقل السلاح إلى حلفاء إيران في
لبنان. إن
نظام الأسد يصعد الأمور مع
إسرائيل من خلال حزب الله في
الوقت ذاته الذي تعمل فيه
واشنطن على تعميق الحوار
الدبلوماسي مع دمشق و هذا يجب أن
يعطي إدارة أوباما وقفة فيما
يتعلق بهذا الأمر. إذا استمر
السلوك السوري فإن إدارة أوباما
سوف تصل إلى نفس النتيجة التي
توصلت لها إدارة بوش عام 2004 و هي
: أن دمشق في واقع الأمر – كما
تدعي بعلانية- هي نظام مكرس لدعم
" المقاومة". خلال
سنة على تولي أوباما لمنصبه
فإنه قد يكون من المبكر إعلان أن
سياسة التعامل مع سوريا قد فشلت.
و لكن قرار الإدارة في بداية هذا
الشهر بإعادة تجديد العقوبات ضد
دمشق قد يوحي بوجود تقويم متنام
في البيت الأبيض بطبيعة النظام
و لربما بمحدودية التعامل
الدبلوماسي مع دولة تعرف نفسها
بأنها دولة مقاومة. Is
the US wiser to Syrian provocation? By David
Schenker Commentary
by Tuesday,
May 11, 2010 In March,
reports emerged in the Kuwaiti press that Despite
the fact that no authoritative evidence has been
presented showing that the transfer actually occurred,
in many ways the reports appear credible. First, Israeli
accusations were tabled by two unlikely officials –
President Shimon Peres and Defense Minister Ehud Barak
– well-known supporters of Israeli-Syrian peace
negotiations. Likewise, although The
transfer of Scuds to Hizbullah would be entirely
consistent with the provocative policies pursued by
Syrian President Bashar Assad in recent years. Despite
the risks, for example, Not
surprisingly, Meanwhile,
Hizbullah has neither confirmed nor denied the Scud
transfer, preferring constructive ambiguity.
Hizbullah’s reaction has been quite similar to the way
the organization responded last year to reports that
Syria provided it with the IGLA advanced anti-aircraft
system, a weapon many analysts believe the militia has
obtained. The Scud
crisis is to some extent a tempest in a teapot. An
antiquated system, the Scud is more a psychological than
a strategic threat to On April
15, an article in the Kuwaiti daily Al-Rai al-Aam laid
out why Hizbullah – irrespective of whether the
transfer occurred – does not consider the Scud to be a
significant upgrade to its armory. According
to the anonymous Hizbullah official interviewed, while
the Scud has a range of 1,000-1,500 kilometers, the fire
prep time is a lengthy 45-60 minutes, and it is only
accurate to five kilometers. (Reports in the Western
press suggest the weapon in question, the Scud D
variant, is accurate to within 50 meters). Meanwhile,
the official said, Hizbullah already possesses the
Iranian-made (Syria-provided) Fatah-110, which takes
“less than four minutes for an experienced hand” to
launch and is accurate to within 5-10 meters. Of course,
the payload capacity and range are less, but 250
kilometers, the official noted, “is the distance
required for precise strikes in all the land of occupied
Given the
negligible strategic benefit the Scud constitutes for
Hizbullah – as well as the logistical headaches
involved with establishing an infrastructure for the
nearly 12-meter-tall weapon and its challenging liquid
fuel rocket – and the minimal additional detrimental
impact for Some
analysts in the Middle East, including senior officials
in Hizbullah, suggest that the government of More
likely, Today,
though tensions remain high, both That the
Assad regime is upping the ante with One year
into President Barack Obama’s tenure, it may be too
early to declare the David
Schenker is the Aufzien Fellow and director of the
Program on Arab Politics at the Washington Institute for
Near East Policy. This commentary first appeared at
bitterlemons-international.org, an online newsletter. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id =1&categ_id=5&article_id=114712#axzz0neB3XdUN ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |