ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إعادة
بناء "الصندوق" حول سورية لوس
أنجلوس تايمز 18/5/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
جاءت إدارة أوباما إلى السلطة,
بدأت بتفكيك الصندوق
الدبلوماسي الذي بني حول سوريا,
حيث كان الهدف من هذا الصندوق هو
عزل سوريا بسبب سلوكها المزعزع
للاستقرار في لبنان و العراق و
الأراضي الفلسطينية. و قد قال
مسئولو الإدارة بأن الرغبة
الدولية بوجود ضغط على سوريا لم
تعد موجودة و أن محاولات
إبعادها عن إيران كانت مجدية.
كما أن منهج الولايات المتحدة
اللطيف تضمن أيضا إرسال مسئولين
رفيعي المستوى إلى دمشق و
الامتناع عن النقد العلني
للرئيس بشار الأسد و حكومته و
ترشيح سفير للولايات المتحدة في
سوريا لأول مرة منذ 5 سنوات. و
لكن مثل هذا التعامل أثبت
محدوديته و قد حان الوقت لنعيد
الصندوق حول سوريا سوية. إن
القلق الدولي حيال سوريا آخذ في
التزايد. و كانت آخر إهانة للأسد
على الرغم من الإنفتاح الحقيقي
نحو القيادة السورية هي
إستضافته للرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد و الأمين
العام لحزب الله حسن نصرالله في
دمشق في شهر أبريل. إن عرض
التحدي الجرئ هذا إضافة إلى
التقارير التي تفيد بأن سوريا
تقوم بتزويد حزب الله بأسلحة
متطورة قد تحتوي على صواريخ
سكود تجعل العديد في واشنطن و
باريس و القاهرة و الرياض في
حالة من الخسارة و محاولة فهم
حسابات الأسد الإستراتيجية. ألا
يتوقع بحدسه العواقب المحتملة ؟
ألم يستفد من الجهود الغربية و
العربية المتمثلة في إبعاده عن
طهران؟ و أخيرا ألم تصل الرسالة
المطلوبة إليه؟ إنها
ليست مشكلة تتعلق بالرسالة. إن
عدد المسئولين الأمريكان و
العرب و الأوروبيين الذين زاروا
دمشق في الأشهر القليلة الماضية
يفوق عددهم خلال السنوات الخمس
الماضية. إن لدى الأسد فكرة
واضحة جدا حول الكيفية التي
يمكن أن يُستقبل فيها مثل هذا
التصرف في العواصم الغربية و
العربية. إن المشكلة هي أنه
يعتقد أنه يمكن أن يفلت بهذه
التصرفات بسهولة. إليكم
مزيدا من النظر في تفكير الأسد
الذي طفا على السطح هذا الشهر
عندما سرب حزب الله إلى صحيفة
لبنانية يومية بأن زعيمه سأل
الأسد فيما إذا كان قادرا على
مواجهة الضغط الدولي الذي
سيتعرض له من نشر صورهما معا
بصورة علنية. حيث تفيد التقارير
بأن جواب الأسد كان : " لقد
احتملت ضغطا أكثر من قبل؛ و هذا
حمل سيكون من السهل رفعه".
يبدو
أن مثل هذا التقكير المتهور و
المنتصر يضرب في العصب. إن
علامات منهج أمريكي أكثر قسوة
ظهرت عندما استدعت وزارة
الخارجية علنيا السفير السوري و
حذرته من قيام سوريا يتزويد حزب
الله بالسلاح . وفي جلسة استماع
غاضبة للكونغرس حذر جيفري
فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية
لشئون الشرق الأدنى بأنه "
يمكن النظر في جميع الخيارات"
في الرد على نقل الصواريخ الذي
تقوم به سوريا, كما تحدث
الدبلوماسي عن أن "استخدام
القوة خيار مطروح على الطاولة".
والأمور
لم تتوقف هنا. فقد أصدر وزير
الدفاع روبرت غيتس و وزيرة
الخارجية هيلاري كلينتون
بيانات عامة شديد اللهجة,
أظهرا فيها بأن الإنذار
فيما يتعلق بسلوك سوريا قد وصل
إلى أعلى المستويات في الإدارة.
و في النهاية , فقد جدد الرئيس
أوباما العقوبات الإقتصادية
التي أرادت سوريا و منذ وقت طويل
إيقافها وهذه العقوبات تشير إلى
أن سوريا لا زالت تشكل تهديدا
للأمن القومي. من
المهم ملاحظة أن الإحباط لدى
إدارة أوباما ليس حالة فردية. إن
كلا من فرنسا و السعودية و مصر و
العراق حاولوا جميعا تلطيف منهج
التعامل مع الأسد و لكنهم جميعا
عادوا خاوي الوفاض. في 2
مايو عبر وزير الخارجية الفرنسي
بيرنارد كوشنير الذي زار سوريا
ما يقرب من 20 مرة منذ استلامه
للمنصب عن قلقه حيال الجهود
السورية الرامية إلى تزويد حزب
الله بمخزون كبير و متطور من
السلاح. وقد وصف الموقف بأنه "
جدي و خطير", و طالب بأن تقوم
سوريا " بضمان أمن الحدود"
مع لبنان. و بحسب
الإعلام العربي, فإن الملك عبد
الله ملك السعودية يشعر
بالإحباط و قد قام بإرسال مبعوث
إلى دمشق في نهاية شهر أبريل من
أجل التعبير عن قلقه إزاء سلوك
سوريا بما فيها سحب الرئيس
الأسد لدعم إياد علاوي المرشح
لمنصب رئيس الوزراء في العراق و
الذي يحظى بدعم سعودي و غربي. و
بالمثل, فإن قمة المصالحة ما بين
الرئيس المصري حسني مبارك و
الأسد و التي كان من المخطط لها
أن تعقد قبل القمة العربية قد
أجلت. إن التكهنات تتزايد حول
وقت عقد هذه القمة, إذا كانت
ستعقد في الأصل. إن تعميق الأسد
لعلاقاته مع إيران و حزب الله و
حماس يعني بأن مصالح الدولتين
الإستراتيجية باقية على طرفي
نقيض في القضايا الأساسية التي
تتضمن عملية السلام الفلسطينية
الإسرائيلية و العلاقات مع
الغرب. إن
إدارة أوباما لن تبقى لوحدها
إذا أرادت الإستمرار في منهجها
الأقسى و المتوزان بشكل أكبر مع
سوريا. إن عليها أن تفرض ضغطا
سياسيا و إقتصاديا و في نفس
الوقت عليها أن تبقي الباب
مفتوحا لدعم العلاقات و تطويرها.
من
خلال دبلوماسية متعددة مع الدول
الأوروبية و الحلفاء العرب فإن
باستطاعة الإدارة بأن ترفع من
تكلفة الفرصة البديلة على سلوك
سوريا السيئ. و بالتزامن مع وضع
مثل هذه السياسة في قرارات
الأمم المتحدة فإن هذا سيجعل من
سياسة الولايات المتحدة أكثر
فعالية و شرعية. لربما
تحاول دمشق تقويض مثل هذه
الجهود المتماسكة من أجل إعادة
بناء الصندوق الدبلوماسي الذي
عانت منه في الماضي. وقد تقوم
بطرح تسويات متفرقة مع حليف أو
آخر. إن عليهم أن يقاوموا
التسويات قصيرة الأمد لصالح
تقوية رادع قوي ضد استفزازات
سوريا في الشرق الأوسط. و من ثم
سيترك للأسد تقرير ما إذا كان
تعميق العلاقات مع إيران – و
حلفائها- يشكل "حملا يمكن
رفعه بسهولة". Rebuilding
the 'box' around Firas
Maksad May 18,
2010 When the
Obama administration came to power, it began to
dismantle the diplomatic "box" that had been
built around International
concern with It's
hardly a message problem. More Further
insight into Assad's thinking surfaced this month when
Hezbollah leaked to a Lebanese daily that its leader
actually asked Assad if he was "capable of handling
the international pressure that will ensue from the
publication of the picture" showing the two of them
together. The Syrian president reportedly replied:
"I've handled heavier loads before; this will be an
easy lift." Such
reckless, triumphalist thinking seems to have struck a
nerve. Signs of a tougher And it
didn't stop there. Secretary of Defense Robert M. Gates
and Secretary of State Hillary Rodham Clinton made
equally strong public statements, demonstrating that
alarm over It's
important to note that the Obama administration's
frustration is not unique. On May 2,
French Foreign Minister Bernard Kouchner, who has
visited Syria about 20 times since taking office,
expressed concern over the Syrian effort to provide
Hezbollah with an ever-growing and increasingly
sophisticated "stockpile of weapons." He
described the situation as "dangerous and
serious," demanding that According
to Arab media, Saudi Arabia's King Abdullah is equally
disappointed and sent an envoy to Damascus in late April
to express concern over Syria's behavior, including
Assad's withdrawing support for Iyad Allawi, the Saudi
and Western-backed Iraqi prime ministerial candidate. Similarly,
a reconciliation summit between Egyptian President Hosni
Mubarak and Assad scheduled to take place before last
month's Arab League summit was put off. Speculation is
rife about when the meeting will be held, if at all.
Assad's deepening ties to The Obama
administration will not be alone should it continue its
tougher, more balanced approach with Through
active multilateral diplomacy with European and Arab
allies, the administration can again raise the
opportunity cost for http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/ la-oe-maksad-syria-20100518,0,3483877.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |