ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إعادة بناء "الصندوق" حول سورية

لوس أنجلوس تايمز

18/5/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما جاءت إدارة أوباما إلى السلطة, بدأت بتفكيك الصندوق الدبلوماسي الذي بني حول سوريا, حيث كان الهدف من هذا الصندوق هو عزل سوريا بسبب سلوكها المزعزع للاستقرار في لبنان و العراق و الأراضي الفلسطينية. و قد قال مسئولو الإدارة بأن الرغبة الدولية بوجود ضغط على سوريا لم تعد موجودة و أن محاولات إبعادها عن إيران كانت مجدية. كما أن منهج الولايات المتحدة اللطيف تضمن أيضا إرسال مسئولين رفيعي المستوى إلى دمشق و الامتناع عن النقد العلني للرئيس بشار الأسد و حكومته و ترشيح سفير للولايات المتحدة في سوريا لأول مرة منذ 5 سنوات. و لكن مثل هذا التعامل أثبت محدوديته و قد حان الوقت لنعيد الصندوق حول سوريا سوية.

إن القلق الدولي حيال سوريا آخذ في التزايد. و كانت آخر إهانة للأسد على الرغم من الإنفتاح الحقيقي نحو القيادة السورية هي إستضافته للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد و الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في دمشق في شهر أبريل. إن عرض التحدي الجرئ هذا إضافة إلى التقارير التي تفيد بأن سوريا تقوم بتزويد حزب الله بأسلحة متطورة قد تحتوي على صواريخ سكود تجعل العديد في واشنطن و باريس و القاهرة و الرياض في حالة من الخسارة و محاولة فهم حسابات الأسد الإستراتيجية. ألا يتوقع بحدسه العواقب المحتملة ؟ ألم يستفد من الجهود الغربية و العربية المتمثلة في إبعاده عن طهران؟ و أخيرا ألم تصل الرسالة المطلوبة إليه؟

إنها ليست مشكلة تتعلق بالرسالة. إن عدد المسئولين الأمريكان و العرب و الأوروبيين الذين زاروا دمشق في الأشهر القليلة الماضية يفوق عددهم خلال السنوات الخمس الماضية. إن لدى الأسد فكرة واضحة جدا حول الكيفية التي يمكن أن يُستقبل فيها مثل هذا التصرف في العواصم الغربية و العربية. إن المشكلة هي أنه يعتقد أنه يمكن أن يفلت بهذه التصرفات بسهولة.

إليكم مزيدا من النظر في تفكير الأسد الذي طفا على السطح هذا الشهر عندما سرب حزب الله إلى صحيفة لبنانية يومية بأن زعيمه سأل الأسد فيما إذا كان قادرا على مواجهة الضغط الدولي الذي سيتعرض له من نشر صورهما معا بصورة علنية. حيث تفيد التقارير بأن جواب الأسد كان : " لقد احتملت ضغطا أكثر من قبل؛ و هذا حمل سيكون من السهل رفعه".

يبدو أن مثل هذا التقكير المتهور و المنتصر يضرب في العصب. إن علامات منهج أمريكي أكثر قسوة ظهرت عندما استدعت وزارة الخارجية علنيا السفير السوري و حذرته من قيام سوريا يتزويد حزب الله بالسلاح . وفي جلسة استماع غاضبة للكونغرس حذر جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأدنى بأنه " يمكن النظر في جميع الخيارات" في الرد على نقل الصواريخ الذي تقوم به سوريا, كما تحدث الدبلوماسي عن أن "استخدام القوة خيار مطروح على الطاولة".

والأمور لم تتوقف هنا. فقد أصدر وزير الدفاع روبرت غيتس و وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بيانات عامة شديد اللهجة,  أظهرا فيها بأن الإنذار فيما يتعلق بسلوك سوريا قد وصل إلى أعلى المستويات في الإدارة. و في النهاية , فقد جدد الرئيس أوباما العقوبات الإقتصادية التي أرادت سوريا و منذ وقت طويل إيقافها وهذه العقوبات تشير إلى أن سوريا لا زالت تشكل تهديدا للأمن القومي.

من المهم ملاحظة أن الإحباط لدى إدارة أوباما ليس حالة فردية. إن كلا من فرنسا و السعودية و مصر و العراق حاولوا جميعا تلطيف منهج التعامل مع الأسد و لكنهم جميعا عادوا خاوي الوفاض.

في 2 مايو عبر وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير الذي زار سوريا ما يقرب من 20 مرة منذ استلامه للمنصب عن قلقه حيال الجهود السورية الرامية إلى تزويد حزب الله بمخزون كبير و متطور من السلاح. وقد وصف الموقف بأنه " جدي و خطير", و طالب بأن تقوم سوريا " بضمان أمن الحدود" مع لبنان.

و بحسب الإعلام العربي, فإن الملك عبد الله ملك السعودية يشعر بالإحباط و قد قام بإرسال مبعوث إلى دمشق في نهاية شهر أبريل من أجل التعبير عن قلقه إزاء سلوك سوريا بما فيها سحب الرئيس الأسد لدعم إياد علاوي المرشح لمنصب رئيس الوزراء في العراق و الذي يحظى بدعم سعودي و غربي.

و بالمثل, فإن قمة المصالحة ما بين الرئيس المصري حسني مبارك و الأسد و التي كان من المخطط لها أن تعقد قبل القمة العربية قد أجلت. إن التكهنات تتزايد حول وقت عقد هذه القمة, إذا كانت ستعقد في الأصل. إن تعميق الأسد لعلاقاته مع إيران و حزب الله و حماس يعني بأن مصالح الدولتين الإستراتيجية باقية على طرفي نقيض في القضايا الأساسية التي تتضمن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية و العلاقات مع الغرب.

إن إدارة أوباما لن تبقى لوحدها إذا أرادت الإستمرار في منهجها الأقسى و المتوزان بشكل أكبر مع سوريا. إن عليها أن تفرض ضغطا سياسيا و إقتصاديا و في نفس الوقت عليها أن تبقي الباب مفتوحا لدعم العلاقات و تطويرها.

 

من خلال دبلوماسية متعددة مع الدول الأوروبية و الحلفاء العرب فإن باستطاعة الإدارة بأن ترفع من تكلفة الفرصة البديلة على سلوك سوريا السيئ. و بالتزامن مع وضع مثل هذه السياسة في قرارات الأمم المتحدة فإن هذا سيجعل من سياسة الولايات المتحدة أكثر فعالية و شرعية.

لربما تحاول دمشق تقويض مثل هذه الجهود المتماسكة من أجل إعادة بناء الصندوق الدبلوماسي الذي عانت منه في الماضي. وقد تقوم بطرح تسويات متفرقة مع حليف أو آخر. إن عليهم أن يقاوموا التسويات قصيرة الأمد لصالح تقوية رادع قوي ضد استفزازات سوريا في الشرق الأوسط. و من ثم سيترك للأسد تقرير ما إذا كان تعميق العلاقات مع إيران – و حلفائها- يشكل "حملا يمكن رفعه بسهولة".

Rebuilding the 'box' around Syria

U.S. diplomatic overtures haven't worked; it's time to get tougher again with Damascus .

Firas Maksad

May 18, 2010

When the Obama administration came to power, it began to dismantle the diplomatic "box" that had been built around Syria , a box meant to isolate it for its destabilizing behavior in Lebanon , Iraq and the Palestinian territories. Administration officials argued that the international will to pressure Syria no longer existed and that an attempt at distancing it from Iran was worthwhile. The United States ' gentler approach has included sending senior officials to Damascus , refraining from public criticism of President Bashar Assad and his government, and nominating a U.S. ambassador to Syria for the first time in five years. But such engagement has proved its limits, and it's time to put the box back together.

International concern with Syria is on the rise. Assad's latest affront, despite genuine outreach to the Syrian leadership, was hosting a meeting with Iranian President Mahmoud Ahmadinejad and Hezbollah's leader, Sheik Hassan Nasrallah, in Damascus in April. This bold show of defiance — together with reports that Syria has supplied increasingly sophisticated weaponry, possibly including Scud missiles, to Hezbollah in Lebanon — left many in Washington, Paris, Cairo and Riyadh, Saudi Arabia, at a loss, trying to make sense of Assad's strategic calculus. Did he not foresee the likely consequences? Could he not have taken advantage of Western and Arab efforts to woo him from Tehran ? Was the message not getting through?

It's hardly a message problem. More U.S. , European and Arab officials have visited Damascus in the past months than at any time in the last five years. Assad has a very clear idea of how such behavior will be received in Western and Arab capitals. The problem is that he believes he can get away with it.

Further insight into Assad's thinking surfaced this month when Hezbollah leaked to a Lebanese daily that its leader actually asked Assad if he was "capable of handling the international pressure that will ensue from the publication of the picture" showing the two of them together. The Syrian president reportedly replied: "I've handled heavier loads before; this will be an easy lift."

Such reckless, triumphalist thinking seems to have struck a nerve. Signs of a tougher U.S. approach emerged when the State Department publicly summoned Syria 's ambassador and warned him against Syria supplying weapons to Hezbollah. In an angry congressional hearing, Jeffrey D. Feltman, assistant secretary of State for Near Eastern affairs, warned that "all options will be considered" in responding to the Syrian missile transfers — diplospeak for "the use of force is on the table."

And it didn't stop there. Secretary of Defense Robert M. Gates and Secretary of State Hillary Rodham Clinton made equally strong public statements, demonstrating that alarm over Syria 's behavior extends to the upper echelons of the administration. Finally, President Obama renewed economic sanctions that Damascus has long pushed to repeal, reiterating that Syria continues to constitute a national security threat.

It's important to note that the Obama administration's frustration is not unique. France , Saudi Arabia , Egypt and Iraq have all attempted a gentle approach with Assad and also come away empty-handed.

On May 2, French Foreign Minister Bernard Kouchner, who has visited Syria about 20 times since taking office, expressed concern over the Syrian effort to provide Hezbollah with an ever-growing and increasingly sophisticated "stockpile of weapons." He described the situation as "dangerous and serious," demanding that Syria "guarantee the security" of its border with Lebanon .

According to Arab media, Saudi Arabia's King Abdullah is equally disappointed and sent an envoy to Damascus in late April to express concern over Syria's behavior, including Assad's withdrawing support for Iyad Allawi, the Saudi and Western-backed Iraqi prime ministerial candidate.

Similarly, a reconciliation summit between Egyptian President Hosni Mubarak and Assad scheduled to take place before last month's Arab League summit was put off. Speculation is rife about when the meeting will be held, if at all. Assad's deepening ties to Iran , Hezbollah and Hamas mean the two countries' strategic interests remain diametrically opposed on key issues, including the Israeli-Palestinian peace process and relations with the West.

The Obama administration will not be alone should it continue its tougher, more balanced approach with Syria . It should apply more political and economic pressure while leaving the door open to improved relations.

Through active multilateral diplomacy with European and Arab allies, the administration can again raise the opportunity cost for Syria 's bad behavior. Along with anchoring such a policy in existing United Nations' resolutions, this will make U.S. policy more effective and legitimate.

Damascus may well try to undermine such a concerted effort to rebuild the diplomatic box that constrained it in the past. It might offer partial compromises with one or another of the allies. They should resist the allure of short-term concessions in favor of strengthening a credible deterrent against Syria 's provocations in the Mideast . It would then be left to Assad to decide whether his deepening relationship with Iran — and its proxies — is "an easy lift" or not.

http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/

la-oe-maksad-syria-20100518,0,3483877.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ