ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هيمنة
الولايات المتحدة في الشرق
الأوسط تنتهي بقلم:
كريس فيليبس/الجارديان 31/5/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
إتفاق السلاح الجديد ما بين
روسيا و سوريا قد أثار احتمالية
نشوب حرب باردة جديدة في الشرق
الأوسط. على سبيل المثال فإن
خبير الشئون الخارجية جوش
لانديز يقول بأن الدعم الأمريكي
غير المشروط لإسرائيل سوف يعيد
روسيا إلى دورها ما قبل عام 1989
كداعم و مسلح لأعداء تل أبيب و
واشنطن. و مع
عودة روسيا إلى سوريا سواء
أكانت تقوم ببيعها ميغ 29 أو تقوم
ببناء قاعدة عسكرية على الساحل
السوري, فإن هذه الأعمال لا
تعتبر أعمالا لقوة كبرى تتحدى
هيمنة الولايات المتحدة كما كان
عليه الأمر خلال الأعوام 1945-1989 و
لكنها تعتبر قوة إقليمية تستغل
فراغ القوة في الشرق الأوسط.
وعوضا عن حرب باردة ثنائية
الأقطاب جديدة فإن القوى
الإقليمية مثل روسيا و تركيا
تقوم بزيادة نفوذها على حساب
الولايات المتحدة.
لقد
استمدت فكرة الحرب الباردة بعض
الإهتمام في بعض الدوائر لأسباب
خاطئة. لقد أخبر الرئيس السوري
بشار الأسد نفسه صحيفة ريبابلكا
الأسبوع الماضي بأن "روسيا
تعيد فرض نفسها. و الحرب الباردة
هي مجرد رد طبيعي على المحاولات
التي تقوم بها أمريكا من أجل
السيطرة على العالم". وفي
نفس المقابلة شدد الرئيس بأن
هناك تحالفا ثلاثيا جديدا ما
بين سوريا و إيران وتركيا وهو
جزء من تحالف الشمال الذي كانت
دمشق تحاول بناءه ضد إسرائيل و
الولايات المتحدة – مع وجود
روسيا متبرعة كقوة عظمى.
كقائد
لقوة صغيرة يحاول تحدي الهيمنة
العالمية فإنه من صالح الأسد أن
يبالغ في قوة هذا التحالف. ورغم
هذا فإنك لا تجد مثل هذه الكتلة
المتحدة على أرض الواقع. إن
روسيا تتبع أجندة إقليمية
واقعية لكي تضمن أن تزيد من
نفوذها دون الحاجة إلى مواجهة
الولايات المتحدة و هذه الرؤيا
هي حجر الزاوية لسياسية ديمتري
ميدفيدف الخارجية.
إن النزاع الأخير مع طهران حول
الدعم الروسي لعقوبات واشنطن
الجديدة التي تريد فرضها على
إيران من خلال الأمم المتحدة لا
يوحي بوجود جبهة معادية
للولايات المتحدة و إسرائيل. تركيا
أيضا لا تضع نفسها في أي معسكر.
لربما تعتبر دمشق علاقات أنقرة
الحميمة مع العراق و إيران
وسوريا بأنها حاسمة لأي اصطفاف
جديد في المنطقة و لكن سياسية
تركيا المتمثلة في "صفر من
المشاكل مع الجيران" لا تمتد
إلى تلك الدول الموجودة على
حدودها الجنوبية. إن تركيا
تبحث عن النفوذ و الأسواق من أجل
إقتصادها الذي يشهد توسعا كبيرا
في المنطقة و من ضمنها إسرائيل.
و على
الرغم من أن خطابات رجب طيب
أردوغان كانت شعبية و معادية
لإسرائيل منذ حرب غزة عام 2008-2009
فإن العلاقات الإقتصادية و
العسكرية العميقة ما بين
المؤسسات التركية و
الإسرائيلية تظهر عدم وجود
علامات على التراجع. كحال روسيا
فإن تركيا تتبع مصالحها الخاصة
من خلال التشديد على نفوذها في
كامل الشرق الأوسط, و هي لا تشكل
عمودا فقريا للكتلة المعادية
لأمريكا و إسرائيل. ومع أن
عودة الحرب البادرة ثنائية
القطب أمر مستبعد, إلا أن علاقات
المنطقة الدولية تشهد حالة من
التغير. إن قوة الولايات
المتحدة تتضاءل. على الرغم من أن
واشنطن لا زالت القوة الكبرى
الأولى إلا أن مستنقعات العراق
و أفغانستان قد أدت إلى الحد من
طموحات الولايات المتحدة, في
الوقت الذي أجبرت فيه الأزمة
المالية إدارة أوباما على تركيز
نظرتها إلى مكان آخر. و
بينما شهدت فترة بوش هيمنة
أمريكية على المنطقة, و أدت إلى
مضايقة بعض الأعداء مثل سوريا و
العراق أيام صدام حسين فإن
الشرق الأوسط اليوم يشهد فراغا
في القوة بسبب إنسحاب الولايات
المتحدة الجزئي وقد امتلأ هذا
الفراغ بقوى حازمة و قوى متوسطة.
إن اتفاق تركيا و البرازيل
النووي مع إيران يشير إلى هذا
المناخ الصاعد الجديد. لقد
قال ستيفن والت بأن تحول القوة
هذا هو تحول عالمي, و ذلك مع
تجاوز الناتج المحلي الإجمالي
في آسيا كلا من الولايات
المتحدة و أوروبا. و كالعادة فإن
الشرق الأوسط يمكن أن يكون صورة
مصغرة عن التحولات الدولية. إذا
كان عصر أمريكا أحادي الجانب قد
بدأ بالأفول و الذي لربما جاء
أجله بسرعة بسبب الحروب غير
الضرورية و قصر النظر الإقتصادي
فإن الإحتمال الأكبر بأن
العلاقات الدولية في الشرق
الأوسط سوف تعكس العالم متعدد
الأقطاب عوضا عن العودة إلى
الحرب البادرة ثنائية القطب. في ظل
هذه الظروف, فإنه ليس روسيا و
تركيا فقط هم من سوف يوسعون
نفوذهم في المنطقة و لكن الصين و
الهند و البرازيل سوف يكون لهم
دور أيضا, و لربما سيكون لديهم
مطالب أقل من واشنطن فيما يتعلق
بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية
و السلام مع إٍسرائيل. إن علاقات
السعودية المتنامية مع الصين قد
توضح شكل الأمور القادمة. إن
الحقبة الحالية لا زالت مستمرة
و الولايات المتحدة هي القوة
العظمى و يمكن أن تثير تغييرا
حقيقيا في المنطقة, إذا رغبت في
ذلك. إن الأعمال الأخيرة من قبل
روسيا و تركيا في الشرق الأوسط
تظهر إصرارا و تصميما جديدا من
القوى العظمى من أجل خوض طريقهم
الخاص في تحدي الولايات
المتحدة, سواء أكان ذلك من خلال
اتفاقيات السلاح أو اتفاقيات
التجارة أو من خلال الإنقلابات
الدبلوماسية. إن حرب باردة
جديدة أمر مستبعد و لكن حقبة
الهيمنة الأمريكية غير القابلة
للتحدي في الشرق الأوسط لربما
شارفت على الإنتهاء. Talk of a
Middle East cold war is inaccurate – Chris
Phillips o
guardian.co.uk, Monday 31 May 2010 10.01 BST A recent
arms deal between Yet
Russia's return to Syria, whether it be the sale of
MiG-29s or building a naval dock on the Syrian coast, is
not the action of a superpower challenging US hegemony
as it was in 1945-89 but rather an assertive regional
power taking advantage of the emerging power vacuum in
the region. Instead of a new bi-polar cold war, regional
powers such as The idea
of a new cold war has gained currency in some quarters
for the wrong reasons. Syrian president Bashar al-Assad
himself told La Repubblica last week that " In the
same interview he asserted that there was a new triple
alliance between As leader
of a small power attempting to defy the global hegemon,
it is in Assad's interests to exaggerate the strength of
such an alliance. Yet no such cohesive united bloc
actually exists. Though
prime minister Recep Tayyip Erdogan's rhetoric has been
increasingly populist and anti-Israeli since the Yet even
though the return to cold war bi-polar blocs in the While the
Bush era saw the Stephen
Walt has highlighted that this shift in power is global,
with Asia's share of GDP already outstripping that of
the In such
circumstances, it won't just be Not that
this era is yet upon us. The http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2010/may' /31/us-hegemony-middle-east-ending ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |