ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هيمنة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تنتهي

بقلم: كريس فيليبس/الجارديان

31/5/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن إتفاق السلاح الجديد ما بين روسيا و سوريا قد أثار احتمالية نشوب حرب باردة جديدة في الشرق الأوسط. على سبيل المثال فإن خبير الشئون الخارجية جوش لانديز يقول بأن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل سوف يعيد روسيا إلى دورها ما قبل عام 1989 كداعم و مسلح لأعداء تل أبيب و واشنطن.

و مع عودة روسيا إلى سوريا سواء أكانت تقوم ببيعها ميغ 29 أو تقوم ببناء قاعدة عسكرية على الساحل السوري, فإن هذه الأعمال لا تعتبر أعمالا لقوة كبرى تتحدى هيمنة الولايات المتحدة كما كان عليه الأمر خلال الأعوام 1945-1989 و لكنها تعتبر قوة إقليمية تستغل فراغ القوة في الشرق الأوسط. وعوضا عن حرب باردة ثنائية الأقطاب جديدة فإن القوى الإقليمية مثل روسيا و تركيا تقوم بزيادة نفوذها على حساب الولايات المتحدة.  

لقد استمدت فكرة الحرب الباردة بعض الإهتمام في بعض الدوائر لأسباب خاطئة. لقد أخبر الرئيس السوري بشار الأسد نفسه صحيفة ريبابلكا الأسبوع الماضي بأن "روسيا تعيد فرض نفسها. و الحرب الباردة هي مجرد رد طبيعي على المحاولات التي تقوم بها أمريكا من أجل السيطرة على العالم".

وفي نفس المقابلة شدد الرئيس بأن هناك تحالفا ثلاثيا جديدا ما بين سوريا و إيران وتركيا وهو جزء من تحالف الشمال الذي كانت دمشق تحاول بناءه ضد إسرائيل و الولايات المتحدة – مع وجود روسيا متبرعة كقوة عظمى.

كقائد لقوة صغيرة يحاول تحدي الهيمنة العالمية فإنه من صالح الأسد أن يبالغ في قوة هذا التحالف. ورغم هذا فإنك لا تجد مثل هذه الكتلة المتحدة على أرض الواقع. إن روسيا تتبع أجندة إقليمية واقعية لكي تضمن أن تزيد من نفوذها دون الحاجة إلى مواجهة الولايات المتحدة و هذه الرؤيا هي حجر الزاوية لسياسية ديمتري ميدفيدف  الخارجية. إن النزاع الأخير مع طهران حول الدعم الروسي لعقوبات واشنطن الجديدة التي تريد فرضها على إيران من خلال الأمم المتحدة لا يوحي بوجود جبهة معادية للولايات المتحدة و إسرائيل.

 

تركيا أيضا لا تضع نفسها في أي معسكر. لربما تعتبر دمشق علاقات أنقرة الحميمة مع العراق و إيران وسوريا بأنها حاسمة لأي اصطفاف جديد في المنطقة و لكن سياسية تركيا المتمثلة في "صفر من المشاكل مع الجيران" لا تمتد إلى تلك الدول الموجودة على حدودها الجنوبية. إن تركيا تبحث عن النفوذ و الأسواق من أجل إقتصادها الذي يشهد توسعا كبيرا في المنطقة و من ضمنها إسرائيل.

و على الرغم من أن خطابات رجب طيب أردوغان كانت شعبية و معادية لإسرائيل منذ حرب غزة عام 2008-2009 فإن العلاقات الإقتصادية و العسكرية العميقة ما بين المؤسسات التركية و الإسرائيلية تظهر عدم وجود علامات على التراجع. كحال روسيا فإن تركيا تتبع مصالحها الخاصة من خلال التشديد على نفوذها في كامل الشرق الأوسط, و هي لا تشكل عمودا فقريا للكتلة المعادية لأمريكا و إسرائيل.

ومع أن عودة الحرب البادرة ثنائية القطب أمر مستبعد, إلا أن علاقات المنطقة الدولية تشهد حالة من التغير. إن قوة الولايات المتحدة تتضاءل. على الرغم من أن واشنطن لا زالت القوة الكبرى الأولى إلا أن مستنقعات العراق و أفغانستان قد أدت إلى الحد من طموحات الولايات المتحدة, في الوقت الذي أجبرت فيه الأزمة المالية إدارة أوباما على تركيز نظرتها إلى مكان آخر.

و بينما شهدت فترة بوش هيمنة أمريكية على المنطقة, و أدت إلى مضايقة بعض الأعداء مثل سوريا و العراق أيام صدام حسين فإن الشرق الأوسط اليوم يشهد فراغا في القوة بسبب إنسحاب الولايات المتحدة الجزئي وقد امتلأ هذا الفراغ بقوى حازمة و قوى متوسطة. إن اتفاق تركيا و البرازيل النووي مع إيران يشير إلى هذا المناخ الصاعد الجديد.

لقد قال ستيفن والت بأن تحول القوة هذا هو تحول عالمي, و ذلك مع تجاوز الناتج المحلي الإجمالي في آسيا كلا من الولايات المتحدة و أوروبا. و كالعادة فإن الشرق الأوسط يمكن أن يكون صورة مصغرة عن التحولات الدولية. إذا كان عصر أمريكا أحادي الجانب قد بدأ بالأفول و الذي لربما جاء أجله بسرعة بسبب الحروب غير الضرورية و قصر النظر الإقتصادي فإن الإحتمال الأكبر بأن العلاقات الدولية في الشرق الأوسط سوف تعكس العالم متعدد الأقطاب عوضا عن العودة إلى الحرب البادرة ثنائية القطب.

في ظل هذه الظروف, فإنه ليس روسيا و تركيا فقط هم من سوف يوسعون نفوذهم في المنطقة و لكن الصين و الهند و البرازيل سوف يكون لهم دور أيضا, و لربما سيكون لديهم مطالب أقل من واشنطن فيما يتعلق بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية و السلام مع إٍسرائيل. إن علاقات السعودية المتنامية مع الصين قد توضح شكل الأمور القادمة.

إن الحقبة الحالية لا زالت مستمرة و الولايات المتحدة هي القوة العظمى و يمكن أن تثير تغييرا حقيقيا في المنطقة, إذا رغبت في ذلك. إن الأعمال الأخيرة من قبل روسيا و تركيا في الشرق الأوسط تظهر إصرارا و تصميما جديدا من القوى العظمى من أجل خوض طريقهم الخاص في تحدي الولايات المتحدة, سواء أكان ذلك من خلال اتفاقيات السلاح أو اتفاقيات التجارة أو من خلال الإنقلابات الدبلوماسية. إن حرب باردة جديدة أمر مستبعد و لكن حقبة الهيمنة الأمريكية غير القابلة للتحدي في الشرق الأوسط لربما شارفت على الإنتهاء.

 

US hegemony in Middle East is ending

Talk of a Middle East cold war is inaccurate – Russia and Turkey are simply capitalising on the region's new power vacuum

Chris Phillips

o  guardian.co.uk, Monday 31 May 2010 10.01 BST

A recent arms deal between Russia and Syria has raised the prospect of a new cold war in the Middle East . Foreign Policy's Josh Landis, for example, suggests that unconditional US support for Israel will draw Moscow back into its pre-1989 role as supporter and arms supplier for the enemies of Tel Aviv and Washington.

Yet Russia's return to Syria, whether it be the sale of MiG-29s or building a naval dock on the Syrian coast, is not the action of a superpower challenging US hegemony as it was in 1945-89 but rather an assertive regional power taking advantage of the emerging power vacuum in the region. Instead of a new bi-polar cold war, regional powers such as Russia and Turkey are increasing their influence at the United States ' expense.

The idea of a new cold war has gained currency in some quarters for the wrong reasons. Syrian president Bashar al-Assad himself told La Repubblica last week that " Russia is reasserting itself. And the cold war is just a natural reaction to the attempt by America to dominate the world".

In the same interview he asserted that there was a new triple alliance between Syria , Turkey and Iran – part of a "northern alliance" that Damascus has been trying to construct against Israel and the US – with Russia now cast in the role as superpower benefactor.

As leader of a small power attempting to defy the global hegemon, it is in Assad's interests to exaggerate the strength of such an alliance. Yet no such cohesive united bloc actually exists. Russia is pursuing a realist regional agenda, ensuring it can maximise its influence without unnecessarily confronting the US – a cornerstone of Dmitry Medvedev's foreign policy. A recent spat with Tehran over Russian support for Washington 's new UN sanctions on Iran hardly suggests a united anti-American/anti-Israeli front.

Turkey , too, is not tying itself to any camp. Damascus may regard Ankara 's rekindled relationship with Iraq , Iran and Syria as crucial for any new alignment, but Turkey 's "zero problems with neighbours" policy is not limited to those states on its southern border. Turkey is seeking influence and markets for its rapidly expanding economy across the region, including Israel .

Though prime minister Recep Tayyip Erdogan's rhetoric has been increasingly populist and anti-Israeli since the Gaza war of 2008-2009, the deep commercial, economic and military ties between the Turkish and Israeli establishments show no signs of receding. Like Russia , Turkey is pursuing its own interests by asserting its influence in the whole Middle East , not just as the lynchpin of an anti-America/Israel bloc.

Yet even though the return to cold war bi-polar blocs in the Middle East is unlikely, the region's international relations are changing. US power is waning. Though Washington remains the world's only superpower, the quagmires of Iraq and Afghanistan have exposed the limits of US ambitions, while the economic crisis has forced the Obama administration to focus energy elsewhere.

While the Bush era saw the US hegemonic in the region, squeezing the defiant few like Syria and Saddam Hussein's Iraq , today's Middle East sees a power vacuum led by partial US retreat being filled by assertive regional and middle powers. Turkey and Brazil 's recent nuclear deal with Iran typify this emerging new climate.

Stephen Walt has highlighted that this shift in power is global, with Asia's share of GDP already outstripping that of the US or Europe . As ever, it seems the Middle East could prove a microcosm of these international changes. If the age of American uni-polarity is coming to an end, perhaps hastened by unnecessary wars and economic shortsightedness, it is much more likely that international relations in the Middle East will come to reflect the multi-polar world that will follow rather than revert to a bi-polar cold war.

In such circumstances, it won't just be Russia and Turkey expanding their reach in the region, but China , India and Brazil will all bid for a role, too – presumably having fewer demands than Washington about their clients pursuing democratic reforms and peace with Israel . Saudi Arabia'sgrowing relationship with China might signify the shape of things to come.

Not that this era is yet upon us. The US remains the superpower and could still effect serious change in the region, should it desire. However, the recent actions of Russia and Turkey in the Middle East do show a new assertiveness from regional powers to pursue their own path in defiance of US will, whether through arms deals, trade agreements or diplomatic coups. A new cold war is unlikely, but the age of unchallenged US hegemony in the Middle East could be ending.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2010/may'

/31/us-hegemony-middle-east-ending

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ