ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 13/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

على حماس أن تعيد تشكيل نفسها

بقلم: دافيد هيرست/الجارديان

5/6/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد اعتاد المخططون العسكريون على استخدام لغة مصممي الحدائق. فهم يتحدثون بشكل مثير للقلق حول تشكيل البيئة. إنهم يتحدثون عن وصول آلاف من المارينز الأمريكي إلى قندهار, إنهم لا يتحدثون عن المعركة و لكن عن العملية القادمة. إن الشخص يتساءل من سيقوم بتنظيم العملية  في غضون سنة.

 

في إسرائيل نفس الثقة التي في غير محلها حول التخطيط العسكري كانت موجودة في الإنزال الذي تم من قبل مئات المغاوير على سفن تحمل ناشطين داعمين للفلسطينيين في منتصف الليل. و قد أعطوا إسما لهذه العملية التي أصبحت من أكثر العمليات فضيحة في تاريخ القوات الإسرائيلية الخاصة والإسم هو : عملية نسيم البحر. 

 

إن السؤال الذي ينشأ عن عدد الجثث التي سقطت هو ليس ما إذا كانت إسرائيل سوف تقوم بتشكيل البيئة, و لكن ما إذا كان بإمكانها أن ترد على الضغطوط التي نشأت من خلالها. إن قواعد اللعبة قد تغيرت: إن القوة الغاشمة لم تعد تضمن أبدا الناتج المطلوب. إن الأتراك وليس العرب هم الذين حملوا الهراوات من أجل القتال حتى نهاية الإحتلال؛ إن الفلسطينيين ينظرون بعيدا عن المكاتب المكيفة في رام الله من أجل قيادة أخلاقية و يرمقون بنظرات غاضبة غزة. أطلق على نظام حماس الحاكم ما تريد و لكن حصار غزة يبقى رمزا سياسيا فعالا.

في غياب انتخابات حرة, لا يوجد هناك أي وسيلة لقراءة القش في الريح, عدا عن القول أنه و خارج الضفة الغربية فإن الريح تضرب في إتجاه واحد: بعيدا عن فتح. إن أهم قضية فلسطينية كانت موجودة في القافلة المنكوبة رجل اسمه "رائد صلاح" و هو أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في إسرائيل و هو مناضل في القدس الشرقية و رئيس بلدية سابق لمدينة أم الفحم التي ينتمي إليها في الأصل, حيث انتخب هناك بغالبية 70% من الأصوات. إنه يقبع الآن تحت الإقامة الجبرية في بيته داخل إسرائيل, و لكن لو كان قد قتل في العملية الإسرائيلية  - و قد أدعى أن الكوماندوز الإسرائيلي قد حاولوا قتله- فإن رايات حماس وليس فتح هي التي سترتفع فوق أم الفحم. إن حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية هي أحد أهم الداعمين لحصار غزة, و لازالت تدفع عشرات الآلاف من أتباعها السابقين في غزة بأن لا يعملوا مع الحكومة الموجودة هناك.

 

إن لدى فتح مشاكل في مخيمات اللاجئين في بيروت و جنوب لبنان أيضا. وقد كان عباس مضطرا لأن يستدعي زعيم فتح هناك إلى رام الله مؤخرا.  إن هناك العديد من الروايات التي تتحدث عن سبب استبعاد سلطان أبو العينين بعد معركة بالسلاح الناري حصلت في عين الحلوة أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين ما بين فتح و جماعة فلسطينية سنية متطرفة. و لكن على أي حال فإن خسارة رجل كان يسيطر على المخيمات لفترة طويلة تعتبر خسارة فادحة.

في السجون الإسرائيلية و مخيمات اللاجئين فإن فتح لم تعد تتمتع بالسيطرة التي كانت تتمتع بها يوما ما, و هكذا فإذا تم التوصل إلى اتفاقية حول حدود الدولة الفلسطينية ما بين عباس و بنيامين نتينياهو فإن السؤال هو ما قيمة هذا الإتفاق خصوصا إذا أخفق في الوصول إلى مطلبين أساسيين آخرين و هما: القدس الشرقية و حق عودة الفلسطينين. إن قادة بارزين من حركة حماس في بيروت واثقون بأن المفاوضات غير المباشرة التي بدأت برعاية أمريكية سوف لن تقود إلى أي مكان. و هم يقولون بأن الفجوة ما بين أقصى ما يمكن أن يقدمه نتينياهو و أقل ما يمكن أن يقبل به قائد ضعيف كعباس كبيرة جدا على التجسير. بالنسبة لحماس فإن ما حصل لفتح في سنوات المفاوضات ال 17 غير المجدية هو درس كبير تعلموا هم منه. إن السياسة التي تقوم على البحث عن أضعف قيادة فلسطينية من أجل التفاوض مع إسرائيل هي سياسة مصيرها الفشل. ما على الفلسطينيين أن يقوموا به هو التوحد مرة أخرى تحت قيادة قوية و هذا الأمر لن يتأتى إلا من خلال البدء من جديد.

 

إن استعداد حماس لتولي القيادة الفلسطينية هو مسألة أخرى. إذا سقطت فتح من المنحدر فإن حماس لا زالت تصف نفسها بأنها لازالت في البداية. إن هناك تخوفا من بقاء الحركة الإسلامية مع بعضها مع تحولها من المقاومة إلى المقاومة و المفاوضات. إن هناك أخطارا في توضيح الهدف السياسي. في الواقع فإنهم أوضحوا ثلاث مرات بأن دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 و القدس الشرقية عاصمتها و ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين أمر يمكن أن يتم من خلال الهدنة أو قف إطلاق النار و ليس من خلال الإعتراف بالدولة اليهودية في إسرائيل.

و لكن لو كان لك أن تسأل جيري آدم أو  مارتن ماكغونس عام 1985 فيما إذا كانوا مستعدين للجلوس مع النقابيين فيما كان يطلق عليه الجمهوريون التجمع الجزئي فإنهم كانوا سينظرون إليك على أنك كافر. و لكن الأمر حصل في نهاية الأمر, دون التخلي عن الهدف الطويل الأمد في إيراندا الموحدة. و إذا كانت مستعدة للعب مثل هذا الدور فإن حماس تكون في بداية رحلة الشين فين وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي حيث الطريق طويلة قبل التوصل إلى السلام.

 

Hamas must reshape itself

o  David Hearst

o  The Guardian, Saturday 5 June 2010

Military planners have taken to using the language of landscape gardeners. They talk disturbingly of shaping the environment. Would-be Capability Browns, orchestrating the arrival of thousands of US marines in Kandahar , do not speak of the battle but of the "process" to come. One wonders who, in a year's time, is going to be processed by whom.

In Israel the same misplaced confidence in military planning was evident in the operation to land hundreds of naval commandos on ships packed with pro-Palestinian activists in the middle of the night. The name they gave to what became one of the most shaming operations in the history of Israel 's special forces said it all: Operation Sea Breeze.

The question arising from this week's body count is not whether Israel can shape the environment, but whether it can respond to the pressures of being reshaped by it. The rules of the game are changing: overwhelming force no longer guarantees the right outcome. Turks, not Arabs, have taken up the cudgels of the fight to end the occupation; Palestinians are increasingly looking away from the air-conditioned offices in Ramallah for moral leadership and casting nervous glances at Gaza City . Call the Hamas-run regime what you will, but beseiged Gaza remains a potent political symbol.

In the absence of free elections, there is no way of reading the straws in the wind, except to say that outside the West Bank that wind is blowing in one direction: away from Fatah. The most important Palestinian occupant of the doomed convoy was a man called Sheikh Raed Salah, one of the founders of the Islamic Movement in Israel , a campaigner on East Jerusalem and a popular former mayor of his home town Umm al-Fahm, where he was elected with 70% of the vote. He is currently under house arrest in Israel , but had he been killed in the Israeli operation – and he has since alleged that Israeli commandos tried to kill him – it would have been Hamas, not Fatah, flags flying over Umm al-Fahm. The Fatah-run Palestinian Authority is one of the main sponsors of the siege of Gaza, and is still paying tens of thousands of its former employees in Gaza not to turn up for work for the government there.

Fatah is having trouble in the refugee camps of Beirut and southern Lebanon too. President Abbas recently had to recall to Ramallah a Fatah commander of 15 years' standing. There are several versions why Brigadier Sultan Abu al-Aynayn had to go, after gunfights broke out in the largest camp, Ain al-Hilweh, between Fatah and an extremist Salafi Sunni Palestinian group. But however you cut it, the loss of a man who dominated the camps for so long is a blow.

In the Israeli prisons, in the refugee camps, Fatah no longer enjoys the hold it once had, so that if a deal on the borders of a Palestinian state were cut between Abbas and Israel's prime minister, Binyamin Netanyahu, it would be questionable as to what it would be worth, especially if it fell short of the two other core demands: East Jerusalem and the right of return of Palestinian refugees. Senior figures in Hamas's external leadership in Beirut and Damascus are confident the proximity talks brokered by the US will get nowhere. They say the gap between the most Netanyahu can offer and the minimum even a weakened Palestinian interlocutor such as Abbas can accept is too wide to bridge. For Hamas, what has happened to Fatah in the last 17 years of fruitless negotiation is an object lesson they have learnt from. A policy based on seeking the weakest Palestinian leadership to negotiate with Israel is bound to fail. What Palestinians should be collectively gathering is the strongest leadership, and that will only come from starting over.

Whether Hamas is ready to assume the leadership of the Palestinian movement is another matter. If Fatah is falling off the cliff, Hamas still describes itself as being on the first foothold up it. There is a concern about keeping the Islamist movement together as it shifts from resistance only to resistance and negotiation. There are the dangers inherent in stating a clear political goal. In truth, they have stated it three times: a state within the 1967 borders, East Jerusalem as its capital, and the right of return of Palestinian refugees – all this framed by a hudna, or ceasefire, not a recognition of the Jewish state of Israel .

But if you had asked Gerry Adams or Martin McGuinness in 1985 whether they would have been prepared to sit down with unionists in what Republicans would have called a partitionist assembly, they would have looked at you in disbelief. It eventually happened, without the long-term aim of a united Ireland being abandoned. If it assumes this role, Hamas is only at the start of a journey that both the ANC and Sinn Féin were a long way down before they were able to deliver peace.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2010/jun/05/

hamas-fatah-israel-palestine

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ