ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا
تجعلوا هيلين ثوماس حالة فردية بقلم:
ساري مقدسي/لوس أنجلوس تايمز 13/6/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
وُبخت الصحافية الأمريكية بسبب
تعليقاتها حول إسرائيل, و لكن
أين مثل هذه الجعجعة في تعليقات
تثار تجاه الفلسطينيين؟ هذه هي
الكلمات التي استخدمت لوصف
تعليق هيلين ثوماس الأخيرة حول
إسرائيل و فلسطين. و قد قام
الكتاب على امتداد البلاد
بإدانة تعليقاتها حول أن اليهود
يجب أن "يبتعدوا عن جحيم
فلسطين" و " العودة إلى
أوروبا". دعونا
نتفق أنه لم يكن عليها أن تتفوه
بهذه الأمور, و أن السلام العادل
و الدائم في الشرق الأوسط بحاجة
بشكل أساسي إلى المصالحة ما بين
الفلسطينيين و اليهود
الإسرائيليين. كما أن علينا أن
نتفق على صيغة تسمح لهم أن
يكونوا في وطن على نفس الأرض (
لقد ساندت طويلا فكرة دولة
ديمقراطية و علمانية واحدة
للشعبين تعامل جميع المواطنين
بالتساوي). إن الإصرار على أن
كلا الشعبين لا ينتميان إلى
الأرض أمر لا يعود بنتائج عكسية
فقط و لكنه يتجذر بشكل عميق في
النزاع. و إذا
كان من غير المقبول القول بأن
اليهود الإسرائيليين لا ينتمون
إلى فلسطين فإنه من غير المقبول
أيضا القول أن الفلسطينيين لا
ينتمون إلى أرضهم. و على
الرغم من هذا فإن هذا ما يقال في
الولايات المتحدة دون أن يؤدي
إلى إثارة أي نوع من الغضب
الأخلاقي الذي ثار إثر تعليقات
ثوماس. و بينما يشعر الكتاب
بالقلق من الأثر الذي قد تتسبب
به لليهود فإنه لا يبدو أن أحدا
يهتم بالأثر السيئ الذي يشعر به
الفلسطينيون يوميا– بما فيهم
أشخاص يمتلكون سلطات أعلى من
ثوماس- عندما يتم التنكر لجميع
حقوقهم و تجريدهم من إنسانيتهم
و رفض ما يقولونه بطريقة تفتقر
إلى أدنى درجات اللباقة. ترى هل
نقبل فعليا فكرة أن بعض الناس
يمتلكون حقوقا أكثر من غيرهم؟
أم أن حساسية بعض الناس يجب أن
تحترم بينما يداس إحساس آخرين
ذلك إن لم يتم احتقارهم بشكل
تام؟ إن
الشخص ليس مرغما على الإتفاق مع
ثوماس مع ملاحظة أن ملاحظاتها
تتحدث عن التاريخ البشع
للإستعمار و العنصرية و
الإغتصاب و هي أمور تقع في صلب
المسألة الفلسطينية.
يتضمن جزء من هذا التاريخ
معاداة أوروبا القبيحة للسامية
و جريمة الهولوكوست النكراء. و
لكن الجزء الآخر هو أن
الفلسطينيين قد طردوا بالقوة من
أراضيهم عام 1948 من أجل إنشاء
دولة يهوية يهودية. وقد
كان الأوروبيون و الأمريكان في
ذلك الوقت على استعداد لتجاهل
أو ببساطة التنكر للظلم الواقع
بحق الفلسطينيين الذين ومن خلال
إخراجهم من بلادهم أضطروا إلى
دفع ثمن جريمة لم يرتكبوها. و لكن
هذا الإهمال القاسي و هذا
التنكر – ورفض الإعتراف
بالحقوق الإنسانية- و الكارثة
التي حلت على الفلسطينيين و
بالطبع إذا أضفنا رفض الإعتراف
بالحقوق الأساسية لم ينته في
فترة الأربعينات و لكنه مستمر
حتى يومنا هذا. إن
السياسيين العاديين و القادة
المدنيين و رؤساء الجامعات و
آخرين في هذه البلاد يعبرون
دائما عن دعمهم لإسرائيل كدولة
يهودية, على الرغم من حقيقة بأن
مثل هذه الدولة تقوم على أرض
متعددة الثقافات من خلال
التطهير العرقي لغير اليهود
بقدر الإمكان. و اليوم فإن
الإسرائيليين قادرون فقط على
الحفاظ على هويتهم اليهودية
بسبب أن الدولة قد قامت على نظام
عنصري في الأراضي المحتلة و
داخل حدود إسرائيل, و بسبب أن
الدولة مستمرة في رفض حق
الفلسطينيين بالعودة إلى
ديارهم. أين كل
الغضب المثار حول هذه الأمور ؟ أين
كان الغضب عام 1983 عندما تأمل
الجنرال الإسرائيلي رافائيل
إيتان بالوصول إلى اليوم الذي
يستقر فيه اليهود بشكل كامل على
الأرض بسبب أنه و بعد ذلك فإن
"جميع العرب سوف يتصرفون
كالصراصير التي تدور في زجاجة"؟
أو عندما قال آلان دورشيوتز عام
2002 بأن على إسرائيل أن تقوم
بتدمير القرى الفلسطينية
كإجراء عقابي في كل مرة تتعرض
فيه للهجوم"؟ أو عندما
ادعى توماس فريدمان
في صحيفة نيويورك تايمز عام
2006 بأنه اكتشف علم المرض
الذي أدى إلى أن يكره العرب
بعضهم البعض أكثر مما يحبون
أولادهم"؟ أو عندما قال
أفيغدور ليبرمان (وزير الخارجية
الحالي في إسرائيل) عام 2004 بأن
المواطنين الفلسطينيين في
إسرائيل "يجب أن يحزموا
حقائبهم و يرحلوا" أو
عندما قال البروفيسور
الإسرائيلي أرنون سوفير وهو أحد
أكثر المتشائمين من الوضع
الديمغرافي في البلاد بأنه و من
أجل الحفاظ على الدولة اليهودية
فإن على إسرائيل أن تنسحب من
غزة وذلك على الرغم من أن
إسرائيل يجب أن تبقى على الحدود
و أن "تقتل و تقتل و تقتل كل
يوم". ؟ إن
خضما من البيانات
اللامنتهية للدعم الحقيقي و
المحسوب لتجريد
العرب بشكل عام و الفلسطينيين
خصوصا من إنسانيتهم تمر دون أي
تعليق , بينما تعليق وحيد من
صحافية تبلغ من العمر 89 سنة كانت
تحافظ و لفترة طويلة على سجل
من الإلتزام بالمبادئ و فرضت
على الدولة احترامها أدى إلى أن
توبخ علنا. إن
قبول مثل هذا النفاق العلني هو
قبول بالتورط في العنصرية في
عصرنا الحالي.
Don't
single out Helen Thomas These are
the words being used to describe Helen Thomas' recent
comment about Let's
agree that she should not have said those things, and
that a just and lasting peace in the If,
however, it is unacceptable to say that Israeli Jews
don't belong in Yet that
is said all the time in the Are we
seriously to accept the idea that some people have more
rights than others? Or that some people's sensibilities
should be respected while others' are trampled with
total indifference, if not outright contempt? One does
not have to agree with Thomas to note that her remark
spoke to the ugly history of colonialism, racism,
usurpation and denial that are at the heart of the
question of Europeans
and Americans were, at the time, willing to ignore or
simply dismiss the injustice inflicted on the
Palestinians, who, by being forced from their land, were
made to pay the price for a crime they did not commit. But this
callous carelessness, this dismissal of — and refusal
even to acknowledge in human terms — the calamity that
befell the Palestinians, and of course the attendant
refusal to acknowledge their fundamental rights, did not
end in the 1940s. It continues to this very day. Mainstream
politicians, civic leaders, university presidents and
others in this country routinely express their support
for Where is
the outrage about that? Where was
the outrage in 1983 when Israeli Gen. Rafael Eitan
looked forward to the day that Jews had fully settled
the land, because then "all the Arabs will be able
to do about it is scurry around like drugged cockroaches
in a bottle"? Or when Alan Dershowitz suggested in
2002 that An
endless deluge of statements of support for the actual,
calculated, methodical dehumanization of Arabs in
general and Palestinians in particular goes without
comment; whereas a single offhand comment by an
89-year-old journalist, whose long and distinguished
record of principled commitment and challenges to state
power entitles her to respect — and the benefit of the
doubt — causes her to be publicly pilloried. To accept
this appalling hypocrisy is to be complicit in the
racism of our age. Saree
Makdisi is a professor of English and comparative
literature at UCLA. He is the author of, among other
books, "Palestine Inside Out: An Everyday
Occupation." http://www.latimes.com/news/opinion/editorials/ la-oe-makdisi-palestinians-20100613,0,3488415.story ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |