ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من الرابح ومن الخاسر إذا أنهت إسرائيل حصارها على
غزة؟ بقلم:
توني كارون/مجلة التايم
الأمريكية 22/6/2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
إعلان إسرائيل بأنها سوف تنهي
منعها لدخول لائحة طويلة من
البضائع المدنية إلى غزة يشير
إلى إنهيار إسترايجية إسرائيل
من أجل إنهاء حكم حركة حماس من
خلال "الحرب الإقتصادية".
الإسلاميون الذين يحكمون هذا
القطاع الصغير سوف يعتبرون هذا
الإعلان نصرا لهم لأنهم وببساطة
قد نجحوا في الخروج من الحصار. و
هكذا سوف يكون الأمر بالنسبة
لتركيا, التي دعمت أسطول الذي
أدى تحديها للحصار إلى نهاية
الأمر بصورة دموية – كما أنها
أدت إلى حدوث عاصفة دبلوماسية
سارعت في تغيير إتجاهات إسرائيل.
كما يؤشر هذا التحرك إلى إعتراف
إسرائيل بأن إستراتيجية غزة قد
فشلت في تحقيق هدفها, كما أن
رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو
قد تبرأ من الحصار يوم الإثنين
مشددا في ملاحظاته للبرلمان
بأنها سياسة ورثها من سلفه. إن
إنهيار الحصار تحت الضغط يمثل
إحراجا لإدارة أوباما لأن تحدي
تركيا القوي سوف يرى في المنطقة
على أنه إجبار لإسرائيل على
تغيير تصرفاتها – وهو الأمر
الذي أخفقت جهود أوباما الهادئة
في تحقيقه. (لقد طالب الرئيس
أوباما الإسرائيليين قبل أكثر
من سنة تخفيف حصارهم من أجل
التقليل من تأثيره). وهناك
آخرون رُشقوا بالبيض على وجوههم
وهم الرئيس الفلسطيني محمود
عباس و الرئيس
المصري حسني مبارك اللذان
كانا يدعمان ضمنيا الحصار على
أمل إسقاط حماس.
لقد
رحبت الولايات المتحدة كما
الحال بالنسبة للأوروبيين
بالإعلان الإسرائيلي كخطوة
أولى نحو تطبيع الحياة
الإقتصادية في غزة, و لكنهم
أشاروا أيضا بأن هذا التغيير
سوف يحكم عليه من خلال تصرفات
إسرائيل و ليس من خلال الأقوال.
إذا غيرت إسرائيل في سياسة
الحصار الحالية فعلا – من منع
دخول كل شيء إلى غزة عدا عن
مجموعة صغيرة من المواد موجودة
ضمن لائحة سرية تسمح بمرورها من
أجل ضمان عدم مرور مواد تتعلق
بالأسلحة- فإن هذا سوف يعني
التخلي عن الإستراتيجية
المتعلقة بحرمان سكان غزة
المدنيين وهو الأمر الذي سوف
يجعلهم ينقلبون ضد حماس. إن
حقيقة أن الإسرائيليين قد
فاوضوا في تغيير سياستهم مع
الولايات المتحدة و مع رئيس
وزراء بريطانيا السابق توني
بلير الذي يمثل الرباعية في
الشرق الأوسط (الولايات المتحدة
و الإتحاد الأوروبي و الأمم
المتحدة و روسيا) هو تذكير بأن
الحصار هو جزء من سياسة معادية
لحماس تشترك فيها القوى الغربية.
و بينما عبرت إدارة أوباما عن
قلقها حيال العقاب الجماعي في
غزة فإنها لم تطالب أبدا بتغيير
حصار غزة بالطريقة التي أصرت
فيها على سبيل المثال بأن تقوم
إسرائيل بوقف بناء المستوطنات. إن
التحرك من أجل عزل و الضغط على
حماس قد بدأ في غزة عام 2006 عندما
فازت الحركة في الإنتخابات
التشريعية الفلسطينية. وقد شددت
الأمور بعد عام عندما قامت حماس
بإقصاء قوات الأمن التابعة لفتح
في صراع على السلطة. و قد تزامنت
هذه الخطوات مع إستراتيجية بوش
في رؤية الأمور من خلال (المجموع
صفر) للنزاع ما بين المتطرفين و
المعتدلين. لقد كان قرار
الناخبين الفلسطينيين غير ذي
علاقة مع البيت الأبيض الذي لا
يرى في حماس أكثر من مجرد وكيل
لإيران في مواجهة ما كانت تأمله
إدارة بوش في توحيد العرب
المعتدلين. عندما نجحت حماس في
الإنتخابات طالبت الولايات
المتحدة الحركة بنبذ الصراع
المسلح بشكل رسمي و الإعتراف
بإسرائيل و الإقرار
بالإتفاقيات التي تم التوصل لها
مع قيادة فتح و طالبت بعزل
الحركة والضغط عليها حتى تكون
الحركة جاهزة لما يمكن أن تراه
حماس استسلاما رمزيا. نفس
منظور المعتدلين في مواجهة
المتطرفين قاد إدارة بوش إلى
دعم – وحتى تشجيع- الهجوم
الإسرائيلي على لبنان في صيف
عام 2006 و على ضرب غزة في يناير
2008. و على الرغم من أن البيت
الأبيض ضغط على الأنظمة العربية
من أجل شجب حزب الله و حماس و تلك
الصراعات إلا أن الرأي العام
العربي كان غاضبا جدا من
التصرفات الإسرائيلية. إن
الأنظمة العربية بما فيها
السلطة الفلسطينية الذين وقفوا
على الخط مع الولايات المتحدة
أصبحوا ببساطة أكثر عزلة لدى
شعوبهم. وفي فصل مذل جدا أجبر
عباس على مراجعة نفسه تحت سيل من
الإنتقادات حتى من داخل حزبه
بعد أن عارض مناقشة مجلس الأمن
لتقرير غولدستون الذي حقق في
جرائم الحرب المرتكبة في حرب
غزة من كلا الطرفين. و على
الرغم من نيتها القيام بالأمور
بشكل مختلف في الشرق الأوسط, إلا
أن إدارة أوباما نهجت سبيل
سالفتها في مقاطعة حماس و
الشروط المطلوبة منها, و هو أمر
حصلت فيه واشنطن على دعم
الرباعية. إن بحث أوباما عن
السلام و كحال سابقه اعتمد على
إهمال الحقيقة المزعجة في غزة و
على حقيقة أن شريكه المفترض في
السلام الرئيس عباس بالكاد يمثل
كل أو حتى معظم الفلسطينيين. في
الواقع و كحال إدارة بوش بدأ
المسئولون في إدارة أوباما
بتقديم استمرار محادثات السلام
الإسرائيلية الفلسطينية على
انها أمر حيوي في الجهود
الرامية إلى عزل إيران. وقد
قاومت الإدارة التحركات التي
رأت أنها تهدف إلى إضعاف عباس. و
على صعيد تحرك العرب من أجل
التقريب بين فتح و حماس حذرت
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
بأن الولايات المتحدة لن تتعامل
مع حكومة فلسطينية تتضمن حماس
ما لم تقبل الحركة بالشروط التي
وضعتها إدارة بوش. حتى
المفاوضات الإسرائيلية مع حماس
حول تبادل الأسرى و التي كان
سينتج عنها إطلاق سراح الجندي
الأسير جلعاد شاليط كان النظر
إليها باردا من قبل الإدارة, و
ذلك لأن عملية التبادل التي
ستقوم بها إسرائيل ستؤدي إلى
زيادة في إضعاف عباس. إن
الخلل الواضح في استراتيجية
المتعدلين في مواجهة المتطرفين
هو أن الولايات المتحدة لم تكن
راغبة أو حتى قادرة على الضغط
على إسرائيل من أجل الوصول إلى
اتفاق سلام مع الفلسطينيين يكون
مقبولا بالحد الأدنى من قبل أي
نظام عربي معتدل أو من قبل
مواطنيه. و هذا حكم على
الإستراتيجية بالفشل لأنها
أزالت أي أرضية يمكن فيها
لأولئك المصطفين مع الولايات
المتحدة ان يقفوا عليها ضد
أولئك الذين يوصفون بالتطرف. و
ليس من المستغرب أن تجد
إستطلاعات الرأي
العام العربي هبوطا حادا
تجاه سياسات أوباما في الشرق
الأوسط. و في الفراغ الحاصل هنا
دخلت تركيا, التي رفضت حكومتها
منهج الولايات المتحدة "معنا
أو ضدنا" و عوضا عن ذلك قامت
ببناء الجسور مع الغرب و مع
حلفائها بما فيهم إسرائيل و
إيران و سوريا و حماس.
كما أن
تركيا أظهرت رغبة في مواجهة
إسرائيل على قضايا أدت إلى
إثارة الغضب على امتداد العالم
الإسلامي و إلى اعتماد
دبلوماسية مستقلة عن الشروط
التي وضعت من قبل واشنطن و التي
تتعلق باحترام حماس و غزة إضافة
إلى برنامج إيران النووي. و هذا
أدى إلى أن يقول البعض بأن تركيا
تتحرك أكثر إلى معسكري
المتطرفين و لكن رأي أنقرة هو أن
تقسيم المنطقة على أساس معنا أو
ضدنا لم يذهب بالولايات المتحدة
إلى أي مكان, و هذا التقدم بحاجة
إلى التكامل مع جهات مثل أيران
أو حماس في نظام الأمن و
الإستقرار و الإعتراف بالحقيقة
الواقعية بأنهم شركاء أساسيون
في مستقبل المنطقة. قد لاتحب
إدارة أوباما هذه الفكرة, و لكن
لحد الآن فإن البدائل المقدمة
ليس لها أي جاذبية. في الواقع و
أكثر من أي شيئ آخر, فإن رفع
الحصار في أعقاب مشكلة قافلة
الحرية هو تذكير بأن الولايات
المتحدة و حلفاءها لم يعودوا هم
من يضع أجندة المنطقة
الإستراتيجية. Who
Wins, Who Loses if By TONY
KARON Tuesday, Jun. 22, 2010 That the
blockade collapsed under pressure is also an
embarrassment for the Obama Administration because
Turkey's more muscular challenge will be seen throughout
the region to have forced a change in Israeli behavior
— something that Obama's polite entreaties have failed
to achieve. (The President had urged the Israelis more
than a year ago to ease the siege, to little effect.)
Others with egg on their faces include Palestinian
Authority President Mahmoud Abbas and Egypt's President
Hosni Mubarak, both of whom had tacitly but firmly
backed the blockade in the hope of toppling Hamas and
whose diminished relevance to events in the region has
been highlighted by the blockade debacle. The The move
to isolate and pressure Hamas in The same
moderates-vs.-radicals outlook led the Bush
Administration to back — and even encourage — Despite
its intention to do things differently in the Middle
East, the Obama Administration immediately embraced its
predecessor's Hamas boycott and conditions, for which The
glaring flaw in the moderates-vs.-radicals strategy, of
course, is that the U.S. has been unwilling or unable to
press Israel to offer a peace agreement with the
Palestinians that is even minimally acceptable to any of
the moderate Arab regimes, much less to their citizenry.
And that dooms the strategy to failure because it
removes any platform on which those aligned with the Turkey
has also shown a willingness to confront Israel on the
issues that cause outrage across the Muslim world and to
conduct diplomacy independent of the terms set by
Washington — both in respect of Hamas and Gaza, as
well as on Iran's nuclear program. This has prompted
some to suggest that Turkey is moving over into the camp
of the radicals, but Ankara's point seems to be that
dividing the region on those lines has gotten the U.S.
nowhere, and that progress requires integrating the
likes of Iran and Hamas into systems of security and
stability that recognize the intractable reality that
they are stakeholders in the region's future. The Obama
Administration may not like that idea, but so far, the
alternatives it has promoted have gained little
traction. Indeed, more than anything else, http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1998553,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |