ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 28/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

من الرابح  ومن الخاسر إذا أنهت إسرائيل حصارها 

على غزة؟

بقلم: توني كارون/مجلة التايم الأمريكية

22/6/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن إعلان إسرائيل بأنها سوف تنهي منعها لدخول لائحة طويلة من البضائع المدنية إلى غزة يشير إلى إنهيار إسترايجية إسرائيل من أجل إنهاء حكم حركة حماس من خلال "الحرب الإقتصادية". الإسلاميون الذين يحكمون هذا القطاع الصغير سوف يعتبرون هذا الإعلان نصرا لهم لأنهم وببساطة قد نجحوا في الخروج من الحصار. و هكذا سوف يكون الأمر بالنسبة لتركيا, التي دعمت أسطول الذي أدى تحديها للحصار إلى نهاية الأمر بصورة دموية – كما أنها أدت إلى حدوث عاصفة دبلوماسية سارعت في تغيير إتجاهات إسرائيل. كما يؤشر هذا التحرك إلى إعتراف إسرائيل بأن إستراتيجية غزة قد فشلت في تحقيق هدفها, كما أن رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو قد تبرأ من الحصار يوم الإثنين مشددا في ملاحظاته للبرلمان بأنها سياسة ورثها من سلفه.

إن إنهيار الحصار تحت الضغط يمثل إحراجا لإدارة أوباما لأن تحدي تركيا القوي سوف يرى في المنطقة على أنه إجبار لإسرائيل على تغيير تصرفاتها – وهو الأمر الذي أخفقت جهود أوباما الهادئة في تحقيقه. (لقد طالب الرئيس أوباما الإسرائيليين قبل أكثر من سنة تخفيف حصارهم من أجل التقليل من تأثيره). وهناك آخرون رُشقوا بالبيض على وجوههم وهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس و الرئيس  المصري حسني مبارك اللذان كانا يدعمان ضمنيا الحصار على أمل إسقاط حماس. 

لقد رحبت الولايات المتحدة كما الحال بالنسبة للأوروبيين بالإعلان الإسرائيلي كخطوة أولى نحو تطبيع الحياة الإقتصادية في غزة, و لكنهم أشاروا أيضا بأن هذا التغيير سوف يحكم عليه من خلال تصرفات إسرائيل و ليس من خلال الأقوال. إذا غيرت إسرائيل في سياسة الحصار الحالية فعلا – من منع دخول كل شيء إلى غزة عدا عن مجموعة صغيرة من المواد موجودة ضمن لائحة سرية تسمح بمرورها من أجل ضمان عدم مرور مواد تتعلق بالأسلحة- فإن هذا سوف يعني التخلي عن الإستراتيجية المتعلقة بحرمان سكان غزة المدنيين وهو الأمر الذي سوف يجعلهم ينقلبون ضد حماس. إن حقيقة أن الإسرائيليين قد فاوضوا في تغيير سياستهم مع الولايات المتحدة و مع رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير الذي يمثل الرباعية في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة و الإتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و روسيا) هو تذكير بأن الحصار هو جزء من سياسة معادية لحماس تشترك فيها القوى الغربية. و بينما عبرت إدارة أوباما عن قلقها حيال العقاب الجماعي في غزة فإنها لم تطالب أبدا بتغيير حصار غزة بالطريقة التي أصرت فيها على سبيل المثال بأن تقوم إسرائيل بوقف بناء المستوطنات.

إن التحرك من أجل عزل و الضغط على حماس قد بدأ في غزة عام 2006 عندما فازت الحركة في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية. وقد شددت الأمور بعد عام عندما قامت حماس بإقصاء قوات الأمن التابعة لفتح في صراع على السلطة. و قد تزامنت هذه الخطوات مع إستراتيجية بوش في رؤية الأمور من خلال (المجموع صفر) للنزاع ما بين المتطرفين و المعتدلين. لقد كان قرار الناخبين الفلسطينيين غير ذي علاقة مع البيت الأبيض الذي لا يرى في حماس أكثر من مجرد وكيل لإيران في مواجهة ما كانت تأمله إدارة بوش في توحيد العرب المعتدلين. عندما نجحت حماس في الإنتخابات طالبت الولايات المتحدة الحركة بنبذ الصراع المسلح بشكل رسمي و الإعتراف بإسرائيل و الإقرار بالإتفاقيات التي تم التوصل لها مع قيادة فتح و طالبت بعزل الحركة والضغط عليها حتى تكون الحركة جاهزة لما يمكن أن تراه حماس استسلاما رمزيا.

نفس منظور المعتدلين في مواجهة المتطرفين قاد إدارة بوش إلى دعم – وحتى تشجيع- الهجوم الإسرائيلي على لبنان في صيف عام 2006 و على ضرب غزة في يناير 2008. و على الرغم من أن البيت الأبيض ضغط على الأنظمة العربية من أجل شجب حزب الله و حماس و تلك الصراعات إلا أن الرأي العام العربي كان غاضبا جدا من التصرفات الإسرائيلية. إن الأنظمة العربية بما فيها السلطة الفلسطينية الذين وقفوا على الخط مع الولايات المتحدة أصبحوا ببساطة أكثر عزلة لدى شعوبهم. وفي فصل مذل جدا أجبر عباس على مراجعة نفسه تحت سيل من الإنتقادات حتى من داخل حزبه بعد أن عارض مناقشة مجلس الأمن لتقرير غولدستون الذي حقق في جرائم الحرب المرتكبة في حرب غزة من كلا الطرفين.

و على الرغم من نيتها القيام بالأمور بشكل مختلف في الشرق الأوسط, إلا أن إدارة أوباما نهجت سبيل سالفتها في مقاطعة حماس و الشروط المطلوبة منها, و هو أمر حصلت فيه واشنطن على دعم الرباعية. إن بحث أوباما عن السلام و كحال سابقه اعتمد على إهمال الحقيقة المزعجة في غزة و على حقيقة أن شريكه المفترض في السلام الرئيس عباس بالكاد يمثل كل أو حتى معظم الفلسطينيين. في الواقع و كحال إدارة بوش بدأ المسئولون في إدارة أوباما بتقديم استمرار محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية على انها أمر حيوي في الجهود الرامية إلى عزل إيران. وقد قاومت الإدارة التحركات التي رأت أنها تهدف إلى إضعاف عباس. و على صعيد تحرك العرب من أجل التقريب بين فتح و حماس حذرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأن الولايات المتحدة لن تتعامل مع حكومة فلسطينية تتضمن حماس ما لم تقبل الحركة بالشروط التي وضعتها إدارة بوش. حتى المفاوضات الإسرائيلية مع حماس حول تبادل الأسرى و التي كان سينتج عنها إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط كان النظر إليها باردا من قبل الإدارة, و ذلك لأن عملية التبادل التي ستقوم بها إسرائيل ستؤدي إلى زيادة في إضعاف عباس.

إن الخلل الواضح في استراتيجية المتعدلين في مواجهة المتطرفين هو أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة أو حتى قادرة على الضغط على إسرائيل من أجل الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يكون مقبولا بالحد الأدنى من قبل أي نظام عربي معتدل أو من قبل مواطنيه. و هذا حكم على الإستراتيجية بالفشل لأنها أزالت أي أرضية يمكن فيها لأولئك المصطفين مع الولايات المتحدة ان يقفوا عليها ضد أولئك الذين يوصفون بالتطرف. و ليس من المستغرب أن تجد إستطلاعات الرأي  العام العربي هبوطا حادا تجاه سياسات أوباما في الشرق الأوسط. و في الفراغ الحاصل هنا دخلت تركيا, التي رفضت حكومتها منهج الولايات المتحدة "معنا أو ضدنا" و عوضا عن ذلك قامت ببناء الجسور مع الغرب و مع حلفائها بما فيهم إسرائيل و إيران و سوريا و حماس. 

كما أن تركيا أظهرت رغبة في مواجهة إسرائيل على قضايا أدت إلى إثارة الغضب على امتداد العالم الإسلامي و إلى اعتماد دبلوماسية مستقلة عن الشروط التي وضعت من قبل واشنطن و التي تتعلق باحترام حماس و غزة إضافة إلى برنامج إيران النووي. و هذا أدى إلى أن يقول البعض بأن تركيا تتحرك أكثر إلى معسكري المتطرفين و لكن رأي أنقرة هو أن تقسيم المنطقة على أساس معنا أو ضدنا لم يذهب بالولايات المتحدة إلى أي مكان, و هذا التقدم بحاجة إلى التكامل مع جهات مثل أيران أو حماس في نظام الأمن و الإستقرار و الإعتراف بالحقيقة الواقعية بأنهم شركاء أساسيون في مستقبل المنطقة. قد لاتحب إدارة أوباما هذه الفكرة, و لكن لحد الآن فإن البدائل المقدمة ليس لها أي جاذبية. في الواقع و أكثر من أي شيئ آخر, فإن رفع الحصار في أعقاب مشكلة قافلة الحرية هو تذكير بأن الولايات المتحدة و حلفاءها لم يعودوا هم من يضع أجندة المنطقة الإستراتيجية.

 

Who Wins, Who Loses if Israel Ends Its Gaza Siege?

By TONY KARON Tuesday, Jun. 22, 2010

Israel 's announcement that it will end its prohibition on a wide variety of civilian goods entering Gaza marks the collapse of the Israeli strategy to topple the territory's Hamas rulers through "economic warfare." The Islamists who rule the tiny coastal strip will count the announcement as a victory simply because they survived the siege. So will Turkey , which backed the activist flotilla whose challenge to the siege ended in bloodshed — and set off the diplomatic firestorm that precipitated Israel 's about-face. The move marks Israel conceding that its Gaza strategy has failed to achieve its goal, and Prime Minister Benjamin Netanyahu disowned the blockade on Monday, stressing in his remarks to parliament that it was a policy he'd inherited from his predecessors.

That the blockade collapsed under pressure is also an embarrassment for the Obama Administration because Turkey's more muscular challenge will be seen throughout the region to have forced a change in Israeli behavior — something that Obama's polite entreaties have failed to achieve. (The President had urged the Israelis more than a year ago to ease the siege, to little effect.) Others with egg on their faces include Palestinian Authority President Mahmoud Abbas and Egypt's President Hosni Mubarak, both of whom had tacitly but firmly backed the blockade in the hope of toppling Hamas and whose diminished relevance to events in the region has been highlighted by the blockade debacle.

The U.S. as well as the Europeans welcomed the Israeli announcement as a first step toward normalizing economic life in Gaza , but they also noted that the shift would be judged by Israel 's deeds rather than words. If in fact Israel changes its current blockade policy — from prohibiting everything from entering Gaza, except for a limited range of items on a secret list, to allowing all traffic except for proscribed military items — it would also mean giving up on the political strategy of systemically depriving Gaza's civilian population so that they would turn against Hamas. The fact that the Israelis negotiated their policy shift with the U.S. and with former British Prime Minister Tony Blair, who is a representative of the Middle East Quartet (the U.S., the E.U., the U.N. and Russia), is a reminder that the blockade was, in fact, part of an anti-Hamas strategy shared by the Western powers. While the Obama Administration had expressed misgivings about the strategy of collective punishment in Gaza , it never demanded a change in the Gaza blockade in the same way that it insisted, for example, that Israel halt settlement construction.

The move to isolate and pressure Hamas in Gaza began in 2006 when the movement won the Palestinian legislative elections. It intensified the following year after Hamas violently ejected Fatah security forces in a struggle for power on the streets. That was in line with the Bush Administration's strategy of seeing the region through the prism of a zero-sum conflict between radicals and moderates. The verdict of the Palestinian electorate was irrelevant to a White House that deemed Hamas as nothing more than a proxy for Iran , against which the Bush Administration was hoping to unite Arab moderates. After Hamas was voted into office, the U.S. demanded that the movement formally renounce armed struggle, recognize Israel and abide by agreements negotiated by the PLO's Fatah leadership — and demanded that it be isolated and pressured until it was ready to issue what Hamas would deem a symbolic surrender.(See pictures of 60 years of Israel.)

The same moderates-vs.-radicals outlook led the Bush Administration to back — and even encourage — Israel 's attack on Lebanon in the summer of 2006 and its pummeling of Gaza in January 2008. And though the White House pressed the Arab regimes to denounce Hizballah and Hamas in those conflicts, Arab public opinion was outraged by Israel 's actions. The Arab regimes, including the Palestinian Authority, that did fall in line with the U.S. simply became more isolated from their own people. In a particularly humiliating episode, Abbas was forced to reverse himself under a storm of criticism, even from within his own party, after initially opposing U.N. discussion of the Goldstone report into war crimes committed by both sides during the Gaza battle.

Despite its intention to do things differently in the Middle East, the Obama Administration immediately embraced its predecessor's Hamas boycott and conditions, for which Washington had also won the Quartet's backing. Obama's peace quest, like his predecessor's, has been based on sidestepping the uncomfortable reality of Gaza, and the fact that his designated peace partner, President Abbas, could hardly be said to be representative of all, or even most, Palestinians. Indeed, just like the Bush Administration, Obama officials began presenting the resumption of Israeli-Palestinian talks as vital to the effort to isolate Iran . The Administration has resisted moves it deems inimical to the effort to prop up the politically enfeebled Abbas. On Arab moves to promote Fatah-Hamas rapprochement, Secretary of State Hillary Clinton warned that the U.S. would not deal with a Palestinian government that included Hamas unless the movement accepted the conditions set by the Bush Administration. Even Israeli negotiations with Hamas over a prisoner swap that would release captive Israeli soldier Gilad Shalit were viewed coolly by the Administration, largely because Israel concluding a prisoner exchange would highlight Abbas' weakness.

The glaring flaw in the moderates-vs.-radicals strategy, of course, is that the U.S. has been unwilling or unable to press Israel to offer a peace agreement with the Palestinians that is even minimally acceptable to any of the moderate Arab regimes, much less to their citizenry. And that dooms the strategy to failure because it removes any platform on which those aligned with the U.S. could stand against those it deems as radicals. It is hardly surprising that the polls find approval ratings for Obama's Middle East policies sharply declining in Arab public opinion. And into the vacuum of that deadlock has stepped Turkey, whose government has rejected the U.S. "with us or against us" approach, and has instead sought to build bridges between the West and its allies, including Israel, and the likes of Iran, Syria and Hamas.

Turkey has also shown a willingness to confront Israel on the issues that cause outrage across the Muslim world and to conduct diplomacy independent of the terms set by Washington — both in respect of Hamas and Gaza, as well as on Iran's nuclear program. This has prompted some to suggest that Turkey is moving over into the camp of the radicals, but Ankara's point seems to be that dividing the region on those lines has gotten the U.S. nowhere, and that progress requires integrating the likes of Iran and Hamas into systems of security and stability that recognize the intractable reality that they are stakeholders in the region's future. The Obama Administration may not like that idea, but so far, the alternatives it has promoted have gained little traction. Indeed, more than anything else, Israel 's lifting the blockade in the wake of the flotilla debacle is a reminder that the U.S. and its allies are no longer setting the region's strategic agenda.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1998553,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ