ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
الجار المسئول بقلم:
ألوف بن/هاآرتز 10-7-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي رجلي
لهذا الأسبوع هو الرئيس السوري
بشار الأسد. إن دعوته لتهدئة
الأزمة في العلاقات
الإسرائيلية التركية تبدو
محاولة جدية لتلطيف الأجواء ما
بين أنقرة والقدس. لقد قال الأسد
يوم الإثنين في إسبانيا :" إذا
لم تعد العلاقات ما بين تركيا
وإسرائيل فإنه من الصعب جدا على
تركيا أن تقوم بلعب دور في
المفاوضات من أجل إحياء عملية
السلام في الشرق الأوسط". وقد
أضاف بأن الفشل في إصلاح
العلاقات سوف يؤدي و بدون شك "
إلى زعزعة الإستقرار في المنطقة".
إن
موقف الأسد المتوازن كان أمرا
مفاجئا. عوضا عن الوقوف و إنتقاد
إسرائيل بسبب "عدوانها"
على أسطول الحرية المتوجه إلى
غزة في شهر مايو فقد تصرف مثل
جار مسئول من خلال محاولته
تهدئة النزاع لقد فسرت ملاحظاته
على أنها تحذير دبلوماسي لقادة
تركيا: إذا ستمريتم في التشاجر
مع إسرائيل فإنكم سوف تفقدون
نفوذكم كما أنكم سوف تشجعون
المتطرفين الذين يقومون بتقويض
الإستقرار.
لقد
تحول كل من رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان و وزير خارجيته
أحمد داوود أوغلو إلى
دبلوماسيين مسئولين. إن الأسطول
الذي توجه إلى قطاع غزة تحت
رعايتهم أدى إلى تخفيف حصار
إسرائيل على غزة. كما أن لقاء
داوود أوغلو الأخير مع وزير
الصناعة الإسرائيلي من حزب
العمال بنيامين بن أليعازر قد
أدى إلى مزيد من التقويض
للتحالف الحاكم في إسرائيل أكثر
من أي حدث آخر لحد الآن. حتى
الرئيس الأمريكي أوباما مع كل
جهوده التي بذلها كان غير قادر
على تهديد استقرار حكم رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتينياهو. و لكن
الأتراك لم يكتفوا بهذا الأمر.
إنهم يظهرون النزاع مع إسرائيل
على أنه قضية شرف وطني. لقد
طالبت إسرائيل بالإعتذار عن قتل
مدنيين أتراك خلال عملية إنزال
على سفينة مرمرة أو عوضا عن ذلك
أن تسمح بأن يتم التحقيق من خلال
لجنة دولية في الحادث و أن تقبل
بنتائج التحقيق. أو أن أنقرة سوف
تقوم بقطع العلاقات مع إسرائيل.
لقد أوضح نتينياهو بأن إسرائيل
لن تعتذر. " بالنسبة لجنودنا
فقد أجبروا على الدفاع عن
أنفسهم." في
اللحظة التي أصبح الأمر فيها
عبارة عن موضوع شرف, فقد أصبح من
الصعب إيجاد حل. كيف يمكن للشخص
أن يساوم على الشرف الوطني و
يبدو و كأنه "ممسحة" لبقية
العالم؟ و البديل الآخر لتركيا
بأن توافق إسرائيل على لجنة
دولية أقل إهانة من طلب
الإعتذار و لكنه مع ذلك أمر يحوي
على الكثير من الإشكاليات. أولا,
و من خلال تخفيف الحصار على غزة
بعد حادثة أسطول الحرية, فإن
إسرائيل تعترف بأن سياستها
السابقة كانت خاطئة. ليس هناك أي
لجنة دولية يمكن أن تبرر الحصار
بعد أن تخلى عنه نتنياهو. ثانيا,
ليس هناك لجنة موضوعية. إن لجنة
دولية بقيادة آلان ديرشويتز سوف
تحكم بشكل مختلف جدا عن لجنة
يترأسها ريتشارد غولدستون, حتى
لو أظهرت لهم نفس الأدلة. من
الواضح, بأن الخيار الثالث وهو
قطع العلاقات, سوف يكون سيئا جدا
بالنسبة لإسرائيل, و على
نتينياهو أن يقوم بكل جهد ممكن
من أجل منع حصول هذا الأمر. و
يبدو أنه يفهم هذا الأمر و لهذا
فقد أرسل بن أليعازر للقاء وزير
الخارجية التركي. و لكن اللقاء
كان غير ذي جدوى. إن
هناك طريقا آخرا للخروج من هذه
المعضلة: و هو نقل المشكلة من
حقل الشرف إلى حقل المصالح, و
هذا يعطي الطرفين فرصة للخروج
من الزاوية التي حشروا فيها
أنفسهم. و هذا ما أتى به الأسد. إن
المؤسسة الإسرائيلية, و التي
احترمت الأب, تميل إلى
الإستخفاف بإبنه و ترى بأنه شخص
مشوش و طفل غر. و لكن هذه الرؤية
غبية و قاصرة. خلال السنوات ال 10
التي قضاها في السلطة حافظ بشار
الأسد على إستقرار سوريا
الداخلي و على شخصيتها
العلمانية, و أعاد السيطرة على
لبنان, و اتخذ من حزب الله كدرع
إستراتيجي في مواجهة إسرائيل. و
هذا غيض من فيض.
إن
قرار الأسد بعدم الرد على على
قصف إسرائيل عام 2007 للمفاعل
النووي الذي بناه في الصحراء
يظهر أنه زعيم راشد و حليم. ليس
من الصعب تخيل كيف يمكن
لإسرائيل أن ترد على هجوم على
قاعدة عسكرية على أراضيها: قصف
إستراتيجي و حرب شاملة و كلام
حول الهولوكوست و الدمار. لقد
أظهر الأسد أنه في بعض الأحيان
فإنه من الأفضل الهدوء. لربما
أدى الهجوم إلى تدمير المفاعل, و
لكن موقف سوريا الإستراتيجي في
المنطقة أصبح أكثر قوة منذ ذلك
الوقت. بعد
الهجوم على المفاعل, و التي قامت
إسرائيل فيه مرة أخرى بانتهاك
السيادة التركية, سارع رئيس
الوزراء السابق أيهود أولمرت
إلى إحياء محادثات السلام مع
سوريا, و التي توسط فيها كل من
أدروغان و داوود أوغلو. لقد ضبط
لأتراك أنفسهم حيال الطيران فوق
مجالهم الجوي و قرروا العمل على
قيادة الجهود الدبلوماسية التي
أدت إلى تهدئة الأمور في الشمال.
و الآن
فإن الأسد يقدم الأطروحة نفسها,
و في الإتجاه الآخر دعونا نحيي
المحادثات على المسار السوري و
أن نعطي الأتراك و الإسرائيليين
شيئا مهما للإتفاق عليه عوضا عن
الإتهامات المتبادلة فيما
يتعلق بأسطول الحرية. و عوضا عن
التنافس فيمن يمتلك شرفا أكبر,
فإنه سوف يكون من الأفضل العمل
على تحسين الوضع في المنطقة. إن
على كل من أردوغان و نتنياهو أن
يستمعوا لجارهم المسئول. لربما
يكتشفوا بأن الطريق من أنقرة
إلى القدس يمكن أن يمر أيضا من
خلال دمشق.
A
responsible neighbor By Aluf
Benn My man of
the week is Syrian President Bashar Assad. His call to
calm the crisis in Israeli-Turkish relations seems like
a serious attempt to cool the mutual invective between Assad's
balanced position was a surprise. Instead of getting up
and cursing Turkish
Prime Minister Recep Tayyip Erdogan and his foreign
minister, Ahmet Davutoglu, have turned out to be
talented diplomats. The flotilla that set out for the
Gaza Strip under their aegis resulted in the easing of But the
Turks are not resting on their laurels. They are
presenting the discord with The
moment the run-in becomes an issue of honor, it is
difficult to find a solution. How can one compromise on
national honor and look like a dishrag to the rest of
the world? And Turkey's alternative demand, that Israel
agree to an international probe, is less humiliating
than the demand for an apology, but still very
problematic. First of
all, by easing the blockade of Clearly,
the third option, cutting off ties, would be very bad
for There is
another way out of the entanglement: Move the
disagreement from the field of honor to the field of
interests, and thereby give both sides an opportunity to
emerge from the corner into which they have painted
themselves. This is where Assad comes in. The
Israeli establishment, which admired Assad senior, tends
to disparage his son and depict him as a confused,
bumbling child. But that is foolishness and conceit. In
his 10 years in power, Bashar Assad has maintained Assad's
decision not to respond to the 2007 bombing of the
nuclear reactor he built in the desert shows that he is
a rational and restrained leader. It is not hard to
imagine how After the
attack on the reactor, in which Now,
Assad is proposing the same deal, in the opposite
direction: Let's renew talks on the Syrian channel and
give the Turks and Israelis something important to deal
with instead of mutual recriminations over the flotilla.
Instead of competing over who has more honor, it would
be better to work to improve the region's situation. Erdogan
and Netanyahu should listen to their responsible
neighbor. They might discover that the road from http://www.haaretz.com/print-edition/opinion/ a-responsible-neighbor-1.300487 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |