ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 24/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العزلة الفارسية:

محور هادئ يتشكل ضد إيران في الشرق الأوسط

بقلم: ألكساندر سمولتسزكي & بيرنهارد زاند

دير شبيغل الألمانية

17-7-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان الوقت باكرا في ميناء الشارقة وقريبا من متحف الحضارة الإسلامية كانت السفن تحمل البضائع الثقيلة. لقد كان العمال الباكستانيون يرفعون كتلا كبيرة و شاشات بلازما و زيوت معدنية على ظهر السفن. و عندما كانوا يسألون حول وجهة هذه السفن كانوا يجيبون بأنها متجهة إلى إيران.

إن التجارة ما بين الإمارات العربية المتحدة و جارتها عبر مضيق هرمز تعتبر حدثا يوميا بالكاد يعار أي اهتمام على أرصفة الميناء.

إن نفس الأسر موجودة على كلا الشاطئين. إن علاقات العمل ما بينهم قد نمت خلال أجيال و استمرت أكثر من أي حرب أو منع أو مقاطعة.

بالطبع, فإن حركة السفن باتجاه ميناء بندر الإيراني ليست ممنوعة. و لكن تجارة الإستيراد و التصدير عبر السفن ما بين شواطئ الشارقة و دبي و رأس الخيمة تظهر كم من الصعب عزل طهران.

 

صادق بشكل غريب:

وهذا جعل من الكلام الذي نطق به يوم الثلاثاء الماضي سفير الإمارات إلى الولايات المتحدة يوسف العتيبة في أسبن في كولوراد على بعد أكثر من 12500 كيلومتر إلى الغرب أمرا غاية في الأهمية. لقد كان عتيبة يحضر منتدى في مهرجان معهد أسبن للأفكار و قد كان المزاج رائقا, أو على الأقل كان رائقا بالنسبة لضبط النفس الدبلوماسية.

لقد كان الحوار يدور حول الشرق الأوسط. و عندما سئل حول ما إذا كانت الإمارات سوف تدعم الضربات الإسرائيلية المحتملة ضد النظام في طهران قال السفير العتيبة: "إن الهجوم العسكري على إيران من قبل أي طرف من الأطراف سوف يكون كارثة, و لكن إيران مع وجود السلاح النووي سوف تشكل كارثة أكبر".

لقد كانت هذه الكلمات صريحة بشكل غير عادي. يتابع السفير بأن الضربة العسكرية سوف تقود بلا شك إلى " رد فعل". " و سوف يكون هناك مشاكل تتمثل في خروج الناس إلى الشوارع للإحتجاج وسوف يكون هناك عدم رضا من أن قوة خارجية تقوم بمهاجمة بلد مسلم".

و لكن يضيف :" إذا كنت تسألني إذا ما كنت راغبا في العيش مقابل إيران النووية, فإن جوابي سوف يكون نفسه. لا نستطيع الحياة مع إيران النووية. و أنا قادر على استيعاب ما يحدث على حساب أمن الإمارات".

و قد قالت عضو الكونغرس الديمقراطية جين هارمان بأنها لم تسمع أي كلام يشبه هذا الكلام من حكومات عربية. و قد أضافت بأن العتيبة كان "صادقا بشكل غريب".

على الرغم من غرابة ملاحظاته, فقد كان العتيبة يعبر عن نفسه في مجرد منتدى عام " و لكنه يعبر عن الموقف العام للعديد من الحكومات العربية" , كما يقول خبير الشرق الأوسط جيفري غولدبيرغ وهو كاتب في مجلة أتلانتك مونثلي و قد كان يدير اللقاء في أسبن

إن حقيقة أن بعض السياسيين الغربيين ليسوا على ألفة مع هذا الموقف أمر يتعلق بجهلهم له , و مع المهارة الدبلوماسية لدولة خليجية صغيرة بالتحديد فإنهم قد استطاعوا إخفاء معارضتهم لجارهم القوي لحد الآن.

يقول غولدبيرغ على موقع أتلانتك على الإنترنت " اليهود و العرب يتقاتلون منذ مئات الأعوام. و لكن العرب و الفرس يتصارعون منذ آلاف السنوات".

على الغالب فإن جميع دول الجوار العربية تحمل علاقات عدائية مع الجمهورية الإسلامية. إن السعودية تشك في أن إيران تقوم بإثارة الأقلية الشيعية في محافظاتها الشرقية. و الإمارات العربية المتحدة تتهم إيران باحتلالها لثلاث جزر في الخليج الفارسي. كما أن مصر ليس لديها علاقات دبلوماسية عادية مع إيران منذ أن سمي شارع في طهران باسم قاتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

و قد حذر الملك عبدالله الثاني ملك الأردن من إنشاء "هلال شيعي" ما بين إيران و لبنان. و الكويت تخشى من الإيرانيين وقد قامت بتركيب نظام باتريوت الجوي في الربيع الماضي.

 

تحالف وثيق:

الحكومات العربية قلقة من قوة إيران و من برنامجها النووي و من الخطابات النارية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

و هم يتشاركون في ذلك مع حكومة أخرى في الشرق الأوسط وهي إسرائيل.

لم يكن لدى الدولة اليهودية و الدول العربية مصالح إستراييجية مشتركة أكثر قربا منها في هذه الأيام. بينما ينتقد خبراء الأمن الأوربيون و الأمريكان بشكل مستمر الضربة العسكرية ضد إيران و يعتبرونها " الخيار الأخير", فإن شخصيات عربية بارزة تتشارك منذ مدة طويلة مع وجهات نظر وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف و القومي أفيغدور ليبرمان. إذا لم تقم أي جهة بقصف إيران, كما أخبر رجل الدين السعودي محسن العواجي صحيفة دير شبيغل فإن إسرائيل سوف تكون مجبرة على فعل هذا الأمر. و يضيف " إن لجدول الأعمال الإسرائيلي حدوده" وهو متعلق بشكل كبير في تأمين وجودها القومي. " و لكن أجندة إيران عالمية".

في بعض الأحيان فإن تلك الأجندة تقود إلى تصرفات سخيفة بقدر ما هي نموذجية. في فبراير على سبيل المثال قامت طهران بإصدار منع لأي خطوط طيران تستخدم إسم "الخليج العربي" بدلا من " الخليج الفارسي" على برامجهم الموجودة على متن رحلاتهم.

و لكن الدول العربية تنتهج سياسة حساسة متأرجحة. إن الإمارات العربية لا يمكن أن تصرح بعدائها لإيران, و هو ما يوضح لماذا أمر السفير العتيبة بالعودة إلى بلاده يوم الأربعاء.

إن هذا الحذر يظهر الإنقسام العميق ما بين الدول العربية و الفرس. على الرغم من تعبيرهم عن غضب عارم حيال تصرفات إسرائيل, مثل الحصار على غزة فإن الدول العربية في المنطقة مستمرة في اتباع منهاجهم البراغماتي. في 12 يونيو ذكرت صحيفة التايم الأمريكية بأن السعودية قد " أجرت إختبارات لخفض دفاعاتها الجوية من أجل تمكين الطائرات الحربية الإسرائيلية القيام بطلعات من أجل قصف المنشآت النووية الإيرانية" في حال وجود هجوم على المفاعل النووي الإيراني في بوشهر. في مارس , أوردت وكالات المخابرات الغربية بأن هناك إشارات على وجود مفاوضات سرية ما بين القدس و الرياض من أجل مناقشة هذا الإحتمال.

و قد قال السفير العتيبة في أسبن :" إننا مصطفون مع الولايات المتحدة في كل قضية سياسية في الشرق الأوسط".

 

البراغماتية و تحول التحالفات

لقد كتب الفيلسوف الفرنسي بيرنارد هنري ليفني " لقد إختارت الإمارات الإصطفاف إلى جانب الذين وقفوا مع قرار الأمم المتحدة الجديد في 9 يونيو" و قد أشار بأن القرار كان " ضربة حقيقية للنظام في إيران". بالنسبة لليفي فإن تحالف الدول المسلمة ضد العدو الصهيوني مجرد خيال. إن الدول التي تشعر بالتهديد من قبل طهران كما يقول, لديها الفرصة الآن لتشكيل تحالف الراحة.

إلى جانب الأردن, فإن الإمارات العربية هي الدولة العربية الوحيدة التي لديها جنود منتشرون في أفغانستان للقتال إلى جانب الولايات المتحدة. كما يقال بأن أبو ظبي التي تعتبر أغنى الإمارات السبع تحاول إقناع دبي بأن تبقي على رقابة  أقوى على العديد من الشخصيات الإيرانية المؤثرة الموجودة هناك.

في نهاية يونيو, قام البنك المركزي الإماراتي بتجميد حساب 41 حسابا قد تعود بشكل مباشر إلى الحرس الثوري الإيراني. وقد زعم أن الحسابات قد استخدمت من أجل حوالات لتهريب مواد موجودة على جداول المواد الممنوع دخولها إلى إيران.

قبل ذلك أعلنت الإمارات العربية عن وجود تشديد أكبر في الرقابة على السفن الموجودة في منطقة دبي الحرة. يقول حمد الكعبي ممثل الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية " لقد قامت قوات الأمن بتفتيش العديد من السفن المشكوك في حمولتها".

إن الدول العربية الخليجية تتبع منهجا سياسيا واقعيا في التعامل مع إيران. و عند شكهم في أي أمر يلجؤون إلى جانب الولايات المتحدة, و لكنهم يفضلون اتباع طريق المفاوضات و التجارة. و قد أخبر حاكم من حكام دول الخليج وفدا رفيع المستوى من أوروبا " إن الطريقة الأفضل للتعامل مع الإيرانيين تتم من خلال التجارة معهم".

 

Persian Isolation

A Quiet Axis Forms Against Iran in the Middle East

By Alexander Smoltczyk and Bernhard Zand

It is early in the morning on the wharfs in Sharjah, just below the Museum of Islamic Civilization , where the heavy wooden ships known as dhows are being loaded with cargo. Pakistani laborers hoist engine blocks, plasma monitors and mineral oil into the ships' holds. When asked where the dhows are headed, they say, matter-of-factly: " Iran ."

Trade between the United Arab Emirates (UAE) and their neighbor across the Strait of Hormuz is an everyday occurrence that hardly deserves mention on the docks.

The same families are often on both shores. The business relationships between them have grown over generations and are more enduring than any war or embargo.

Of course, shipping engine blocks to the Iranian port city of Bandar-e Lengeh is not prohibited. But the busy import and export trade in the dhow ports of the emirates of Sharjah, Dubai and Ras al-Khaimah shows how difficult it is to isolate Tehran .

 

'Astonishingly Honest'

This makes the words uttered last Tuesday by the UAE's ambassador to the United States , Yousef Al Otaiba, in Aspen , Colorado , more than 12,500 kilometers to the west, all the more interesting. Otaiba was attending a forum at the Aspen Institute's Ideas Festival, and the mood was relaxed, or at least it was too relaxed for diplomatic restraint.

The discussion revolved around the Middle East . When asked whether the UAE would support a possible Israeli air strike against the regime in Tehran , Ambassador Otaiba said: "A military attack on Iran by whomever would be a disaster, but Iran with a nuclear weapon would be a bigger disaster."

These were unusually candid words. A military strike, the diplomat continued, would undoubtedly lead to a "backlash." "There will be problems of people protesting and rioting and very unhappy that there is an outside force attacking a Muslim country," he said.

But, he added, "if you are asking me, 'Am I willing to live with that versus living with a nuclear Iran ,' my answer is still the same. We cannot live with a nuclear Iran . I am willing to absorb what takes place at the expense of the security of the U.A.E."

Democratic Congresswoman Jane Harman said afterwards that she had never heard anything like it coming from an Arab government official. Otaiba, she added, was "astonishingly honest."

Notwithstanding the shocking nature of his remarks, Otaiba was merely expressing, in a public forum, "the standard position of many Arab countries," says Middle East expert Jeffrey Goldberg, a writer for The Atlantic Monthly who moderated the panel discussion in Aspen.

The fact that some Western politicians are unfamiliar with this position has to do with their own ignorance, and with the diplomatic skill with which the smaller Gulf states , in particular, have managed to hide their opposition to their powerful neighbor until now.

"The Jews and Arabs have been fighting for one hundred years. The Arabs and the Persians have been going at (it) for a thousand," argues Goldberg on TheAtlantic's Web site.

Almost all Arab neighbors have a hostile relationship with the Islamic Republic. Saudi Arabia suspects Iran of stirring up the Shiite minority in its eastern provinces. The Arab emirates accuse Iran of occupying three islands in the Persian Gulf . Egypt has not had regular diplomatic relations with Iran since a street in Tehran was named after the murderer of former Egyptian President Anwar el-Sadat.

Jordanian King Abdullah II warns against the establishment of a "Shiite crescent" between Iran and Lebanon . And Kuwait , fearing the Iranians, installed the Patriot air defense missile system in the spring.

 

Closely Aligned

Arab governments are concerned about a strong Iran , its nuclear program and the inflammatory speeches of Iranian President Mahmoud Ahmadinejad. They share these concerns with another government in the Middle East -- Israel 's.

Never have the strategic interests of the Jewish and Arab states been so closely aligned as they are today. While European and American security experts consistently characterize a military strike against Iran as "a last option," notable Arabs have long shared the views of Israel 's ultra-nationalist foreign minister, Avigdor Lieberman. If no one else takes it upon himself to bomb Iran , Saudi cleric Mohsen al-Awaji told SPIEGEL, Israel will have to do it. " Israel 's agenda has its limits," he said, noting that it is mainly concerned with securing its national existence. "But Iran 's agenda is global."

Sometimes that agenda leads to actions that are as absurd as they are typical. In February, for example, Tehran issued a landing ban on all airlines that used the phrase " Arab Gulf " instead of " Persian Gulf " in their on-board programming.

But Arab countries are pursuing a delicate seesaw policy. The UAE cannot afford to openly offend Iran , which explains why Ambassador Otaiba was promptly ordered to return home on Wednesday.

This caution only conceals the deep divide between the Arabs and the Persians. Despite their public expressions of outrage over Israeli behavior, such as the blockade of the Gaza Strip, Arab countries in the region continue to pursue their pragmatic course. On June 12, The Times in London wrote that Saudi Arabia had recently "conducted tests to stand down its air defenses to enable Israeli jets to make a bombing raid on Iran's nuclear facilities" -- in the event of an attack on the nuclear power plant in Bushehr. In March, Western intelligence agencies reported that there were signs of secret negotiations between Jerusalem and Riyadh to discuss the possibility.

"We are aligned (with the United States) on every policy issue there is in the Middle East," Ambassador Otaiba said in Aspen.

 

Pragmatism and Shifting Alliances

"The UAE has chosen to side with the camp of those who apply to the letter the new United Nations resolution of June 9," wrote French philosopher Bernard-Henri Lévy, noting that it was "truly a blow to the regime" in Iran. For Lévy, the "union sacrée" of Muslim countries against the "Zionist enemy" is a fantasy. The countries that feel threatened by Tehran , he added, now have the opportunity to form an alliance of convenience.

Next to Jordan , the UAE is the only Arab country with soldiers deployed in Afghanistan -- fighting on the side of the United States . Abu Dhabi , the richest of the seven emirates, has reportedly been pressuring Dubai to keep closer tabs on the many influential Iranians living there.

In late June, the UAE's central bank froze 41 accounts, some of which could be directly linked to Iran 's Revolutionary Guard. The accounts were allegedly being used to conduct transactions tied to the smuggling of materials listed under the embargo against Iran .

Before that, the UAE had announced tighter controls on ships in the Dubai free trade zone. "Security forces have interdicted scores of ships suspected of carrying illicit cargo," said Hamad Al Kaabi, the UAE's permanent representative to the International Atomic Energy Agency.

The Arab nations on the Gulf are pursuing realpolitik in their dealings with Iran . When in doubt, they come down on the side of the Americans, but they prefer to pursue the route of negotiation and trade. The ruler of a Gulf emirate recently told a delegation of senior European politicians: "The best way to handle the Iranians is to trade with them."

Translated from the German by Christopher Sultan

http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,706445,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ