ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العزلة
الفارسية: محور
هادئ يتشكل ضد إيران في الشرق
الأوسط بقلم:
ألكساندر سمولتسزكي &
بيرنهارد زاند دير
شبيغل الألمانية 17-7-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كان الوقت باكرا في ميناء الشارقة
وقريبا من متحف الحضارة
الإسلامية كانت السفن تحمل
البضائع الثقيلة. لقد كان
العمال الباكستانيون يرفعون
كتلا كبيرة و شاشات بلازما و
زيوت معدنية على ظهر السفن. و
عندما كانوا يسألون حول وجهة
هذه السفن كانوا يجيبون بأنها
متجهة إلى إيران. إن التجارة ما بين الإمارات العربية
المتحدة و جارتها عبر مضيق هرمز
تعتبر حدثا يوميا بالكاد يعار
أي اهتمام على أرصفة الميناء. إن نفس الأسر موجودة على كلا الشاطئين. إن
علاقات العمل ما بينهم قد نمت
خلال أجيال و استمرت أكثر من أي
حرب أو منع أو مقاطعة. بالطبع, فإن حركة السفن باتجاه ميناء بندر
الإيراني ليست ممنوعة. و لكن
تجارة الإستيراد و التصدير عبر
السفن ما بين شواطئ الشارقة و
دبي و رأس الخيمة تظهر كم من
الصعب عزل طهران. صادق بشكل غريب: وهذا جعل من الكلام الذي نطق به يوم
الثلاثاء الماضي سفير الإمارات
إلى الولايات المتحدة يوسف
العتيبة في أسبن في كولوراد على
بعد أكثر من 12500 كيلومتر إلى
الغرب أمرا غاية في الأهمية. لقد
كان عتيبة يحضر منتدى في مهرجان
معهد أسبن للأفكار و قد كان
المزاج رائقا, أو على الأقل كان
رائقا بالنسبة لضبط النفس
الدبلوماسية. لقد كان الحوار يدور حول الشرق الأوسط. و
عندما سئل حول ما إذا كانت
الإمارات سوف تدعم الضربات
الإسرائيلية المحتملة ضد
النظام في طهران قال السفير
العتيبة: "إن الهجوم العسكري
على إيران من قبل أي طرف من
الأطراف سوف يكون كارثة, و لكن
إيران مع وجود السلاح النووي
سوف تشكل كارثة أكبر". لقد كانت هذه الكلمات صريحة بشكل غير عادي.
يتابع السفير بأن الضربة
العسكرية سوف تقود بلا شك إلى
" رد فعل". " و سوف يكون
هناك مشاكل تتمثل في خروج الناس
إلى الشوارع للإحتجاج وسوف يكون
هناك عدم رضا من أن قوة خارجية
تقوم بمهاجمة بلد مسلم". و لكن يضيف :" إذا كنت تسألني إذا ما كنت
راغبا في العيش مقابل إيران
النووية, فإن جوابي سوف يكون
نفسه. لا نستطيع الحياة مع إيران
النووية. و أنا قادر على استيعاب
ما يحدث على حساب أمن الإمارات".
و قد قالت عضو الكونغرس الديمقراطية جين
هارمان بأنها لم تسمع أي كلام
يشبه هذا الكلام من حكومات
عربية. و قد أضافت بأن العتيبة
كان "صادقا بشكل غريب". على الرغم من غرابة ملاحظاته, فقد كان
العتيبة يعبر عن نفسه في مجرد
منتدى عام " و لكنه يعبر عن
الموقف العام للعديد من
الحكومات العربية" , كما يقول
خبير الشرق الأوسط جيفري
غولدبيرغ وهو كاتب في مجلة
أتلانتك مونثلي و قد كان يدير
اللقاء في أسبن إن حقيقة أن بعض السياسيين الغربيين
ليسوا على ألفة مع هذا الموقف
أمر يتعلق بجهلهم له , و مع
المهارة الدبلوماسية لدولة
خليجية صغيرة بالتحديد فإنهم قد
استطاعوا إخفاء معارضتهم
لجارهم القوي لحد الآن. يقول غولدبيرغ على موقع أتلانتك على
الإنترنت " اليهود و العرب
يتقاتلون منذ مئات الأعوام. و
لكن العرب و الفرس يتصارعون منذ
آلاف السنوات". على الغالب فإن جميع دول الجوار العربية
تحمل علاقات عدائية مع
الجمهورية الإسلامية. إن
السعودية تشك في أن إيران تقوم
بإثارة الأقلية الشيعية في
محافظاتها الشرقية. و الإمارات
العربية المتحدة تتهم إيران
باحتلالها لثلاث جزر في الخليج
الفارسي. كما أن مصر ليس لديها
علاقات دبلوماسية عادية مع
إيران منذ أن سمي شارع في طهران
باسم قاتل الرئيس المصري الأسبق
أنور السادات. و قد حذر الملك عبدالله الثاني ملك الأردن
من إنشاء "هلال شيعي" ما
بين إيران و لبنان. و الكويت
تخشى من الإيرانيين وقد قامت
بتركيب نظام باتريوت الجوي في
الربيع الماضي. تحالف وثيق: الحكومات العربية قلقة من قوة إيران و من
برنامجها النووي و من الخطابات
النارية للرئيس الإيراني محمود
أحمدي نجاد. و هم يتشاركون في ذلك مع حكومة أخرى في
الشرق الأوسط وهي إسرائيل. لم يكن لدى الدولة اليهودية و الدول
العربية مصالح إستراييجية
مشتركة أكثر قربا منها في هذه
الأيام. بينما ينتقد خبراء
الأمن الأوربيون و الأمريكان
بشكل مستمر الضربة العسكرية ضد
إيران و يعتبرونها " الخيار
الأخير", فإن شخصيات عربية
بارزة تتشارك منذ مدة طويلة مع
وجهات نظر وزير الخارجية
الإسرائيلي المتطرف و القومي
أفيغدور ليبرمان. إذا لم تقم أي
جهة بقصف إيران, كما أخبر رجل
الدين السعودي محسن العواجي
صحيفة دير شبيغل فإن إسرائيل
سوف تكون مجبرة على فعل هذا
الأمر. و يضيف " إن لجدول
الأعمال الإسرائيلي حدوده"
وهو متعلق بشكل كبير في تأمين
وجودها القومي. " و لكن أجندة
إيران عالمية". في بعض الأحيان فإن تلك الأجندة تقود إلى
تصرفات سخيفة بقدر ما هي
نموذجية. في فبراير على سبيل
المثال قامت طهران بإصدار منع
لأي خطوط طيران تستخدم إسم "الخليج
العربي" بدلا من " الخليج
الفارسي" على برامجهم
الموجودة على متن رحلاتهم. و لكن الدول العربية تنتهج سياسة حساسة
متأرجحة. إن الإمارات العربية
لا يمكن أن تصرح بعدائها لإيران,
و هو ما يوضح لماذا أمر السفير
العتيبة بالعودة إلى بلاده يوم
الأربعاء. إن هذا الحذر يظهر الإنقسام العميق ما بين
الدول العربية و الفرس. على
الرغم من تعبيرهم عن غضب عارم
حيال تصرفات إسرائيل, مثل
الحصار على غزة فإن الدول
العربية في المنطقة مستمرة في
اتباع منهاجهم البراغماتي. في 12
يونيو ذكرت صحيفة التايم
الأمريكية بأن السعودية قد "
أجرت إختبارات لخفض دفاعاتها
الجوية من أجل تمكين الطائرات
الحربية الإسرائيلية القيام
بطلعات من أجل قصف المنشآت
النووية الإيرانية" في حال
وجود هجوم على المفاعل النووي
الإيراني في بوشهر. في مارس ,
أوردت وكالات المخابرات
الغربية بأن هناك إشارات على
وجود مفاوضات سرية ما بين القدس
و الرياض من أجل مناقشة هذا
الإحتمال. و قد قال السفير العتيبة في أسبن :" إننا
مصطفون مع الولايات المتحدة في
كل قضية سياسية في الشرق الأوسط".
البراغماتية و تحول التحالفات لقد كتب الفيلسوف الفرنسي بيرنارد هنري
ليفني " لقد إختارت الإمارات
الإصطفاف إلى جانب الذين وقفوا
مع قرار الأمم المتحدة الجديد
في 9 يونيو" و قد أشار بأن
القرار كان " ضربة حقيقية
للنظام في إيران". بالنسبة
لليفي فإن تحالف الدول المسلمة
ضد العدو الصهيوني مجرد خيال. إن
الدول التي تشعر بالتهديد من
قبل طهران كما يقول, لديها
الفرصة الآن لتشكيل تحالف
الراحة. إلى جانب الأردن, فإن الإمارات العربية هي
الدولة العربية الوحيدة التي
لديها جنود منتشرون في
أفغانستان للقتال إلى جانب
الولايات المتحدة. كما يقال بأن
أبو ظبي التي تعتبر أغنى
الإمارات السبع تحاول إقناع دبي
بأن تبقي على رقابة
أقوى على العديد من
الشخصيات الإيرانية المؤثرة
الموجودة هناك. في نهاية يونيو, قام البنك المركزي
الإماراتي بتجميد حساب 41 حسابا
قد تعود بشكل مباشر إلى الحرس
الثوري الإيراني. وقد زعم أن
الحسابات قد استخدمت من أجل
حوالات لتهريب مواد موجودة على
جداول المواد الممنوع دخولها
إلى إيران. قبل ذلك أعلنت الإمارات العربية عن وجود
تشديد أكبر في الرقابة على
السفن الموجودة في منطقة دبي
الحرة. يقول حمد الكعبي ممثل
الإمارات الدائم لدى الوكالة
الدولية للطاقة الذرية " لقد
قامت قوات الأمن بتفتيش العديد
من السفن المشكوك في حمولتها".
إن الدول العربية الخليجية تتبع منهجا
سياسيا واقعيا في التعامل مع
إيران. و عند شكهم في أي أمر
يلجؤون إلى جانب الولايات
المتحدة, و لكنهم يفضلون اتباع
طريق المفاوضات و التجارة. و قد
أخبر حاكم من حكام دول الخليج
وفدا رفيع المستوى من أوروبا
" إن الطريقة الأفضل للتعامل
مع الإيرانيين تتم من خلال
التجارة معهم". Persian
Isolation A
Quiet Axis Forms Against By
Alexander Smoltczyk and Bernhard Zand It
is early in the morning on the wharfs in Sharjah, just
below the Trade
between the United Arab Emirates (UAE) and their
neighbor across the The
same families are often on both shores. The business
relationships between them have grown over generations
and are more enduring than any war or embargo. Of
course, shipping engine blocks to the Iranian port city
of 'Astonishingly
Honest' This
makes the words uttered last Tuesday by the UAE's
ambassador to the The
discussion revolved around the These
were unusually candid words. A military strike, the
diplomat continued, would undoubtedly lead to a
"backlash." "There will be problems of
people protesting and rioting and very unhappy that
there is an outside force attacking a Muslim
country," he said. But,
he added, "if you are asking me, 'Am I willing to
live with that versus living with a nuclear Democratic
Congresswoman Jane Harman said afterwards that she had
never heard anything like it coming from an Arab
government official. Otaiba, she added, was
"astonishingly honest." Notwithstanding
the shocking nature of his remarks, Otaiba was merely
expressing, in a public forum, "the standard
position of many Arab countries," says Middle East
expert Jeffrey Goldberg, a writer for The Atlantic
Monthly who moderated the panel discussion in Aspen. The
fact that some Western politicians are unfamiliar with
this position has to do with their own ignorance, and
with the diplomatic skill with which the smaller "The
Jews and Arabs have been fighting for one hundred years.
The Arabs and the Persians have been going at (it) for a
thousand," argues Goldberg on TheAtlantic's Web
site. Almost
all Arab neighbors have a hostile relationship with the
Islamic Republic. Jordanian
King Abdullah II warns against the establishment of a
"Shiite crescent" between Closely
Aligned Arab
governments are concerned about a strong Never
have the strategic interests of the Jewish and Arab
states been so closely aligned as they are today. While
European and American security experts consistently
characterize a military strike against Sometimes
that agenda leads to actions that are as absurd as they
are typical. In February, for example, But
Arab countries are pursuing a delicate seesaw policy.
The UAE cannot afford to openly offend This
caution only conceals the deep divide between the Arabs
and the Persians. Despite their public expressions of
outrage over Israeli behavior, such as the blockade of
the Gaza Strip, Arab countries in the region continue to
pursue their pragmatic course. On June 12, The Times in
London wrote that Saudi Arabia had recently
"conducted tests to stand down its air defenses to
enable Israeli jets to make a bombing raid on Iran's
nuclear facilities" -- in the event of an attack on
the nuclear power plant in Bushehr. In March, Western
intelligence agencies reported that there were signs of
secret negotiations between "We
are aligned (with the United States) on every policy
issue there is in the Middle East," Ambassador
Otaiba said in Aspen. Pragmatism
and Shifting Alliances "The
UAE has chosen to side with the camp of those who apply
to the letter the new United Nations resolution of June
9," wrote French philosopher Bernard-Henri Lévy,
noting that it was "truly a blow to the
regime" in Iran. For Lévy, the "union sacrée"
of Muslim countries against the "Zionist
enemy" is a fantasy. The countries that feel
threatened by Next
to In
late June, the UAE's central bank froze 41 accounts,
some of which could be directly linked to Before
that, the UAE had announced tighter controls on ships in
the The
Arab nations on the Gulf are pursuing realpolitik in
their dealings with Translated
from the German by Christopher Sultan http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,706445,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |