ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 07/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

تركيا: هكذا انتشرت نظريات المؤامرة

بقلم: سونر كاغابتاي/معهد واشنطن

1-8-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

كيف و لماذا انتشرت نظريات المؤامرة في تركيا؟ إن التطورات الأخيرة تمثل قضية جيدة في هذا المحور. و هي توضح دور الحكومة في نشر مثل هذه النظريات إضافة إلى المشاعر المعادية للغرب.

مؤخرا, فقد شهدت تركيا تصعيدا من قبل حزب العمال الكردستاني تمثل في هجمات إرهابية أدت إلى مقتل ما يزيد عن 50 شخصا في أقل من شهرين. إن هذا العنف يهز من مكانة حزب العدالة والتنمية الحاكم و يدفع الحزب إلى تغيير التركيز على القضية و إتهام إسرائيل و لاعبين خفيين بهذه الهجمات.

إن الحزب على سبيل المثال, يشير إلى حزب العمال على أنه لاعب ثانوي موحيا بذلك بأن إسرائيل و شخصيات أخرى و ليس حزب العمال نفسه هم المسئولون عن الهجمات الإرهابية. و في نفس الوقت, فإن حزب العدالة و التنمية أصبح يصف الإعلام الداخلي و الدولي بأنه ناقد لسياسته الخارجية كالعوامل الثانوية الأخرى التي تدفعها نفس القوى التي تقف خلف حزب العمال الكردستاني. إن هاتين المؤامرتين الجديدتين لهما جذور في تركيا. و إليكم كيف يتم هذا.

ما إن وقع حادث أسطول الحرية في 31 مايو, بدأ المسئولون في حزب العدالة و التنمية بالإشارة ضمنا إلى أن إسرائيل كانت تقف خلف هجمات حزب العمال الإرهابية و التي أدت قبل ساعات من الحادث إلى مقتل 7 جنود أتراك في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية في مدينة إسكندرون. متحدثا عن أحداث ذلك اليوم, فقد شجب نائب رئيس حزب العدالة و التنمية حسين كليك إسرائيل و لكنه أوجد صلة ما بين إسرائيل و هجوم حزب العمال :" في نفس اليوم كان هناك هجوم على وحدة عسكرية في إسكندرون. إننا ندين هذا العمل الإرهابي. و إننا لا نعتقد أن هنالك صدفة في تزامن هذين الحادثين".

في 9 يونيو, صوتت حكومة حزب العدالة ب "لا" على العقوبات التي تقودها أمريكا ضد مشروع إيران النووي. و قد دفع هذا التطور إلى توجيه سيل من الإنتقاد إلى سياسة حزب العدالة الخارجية داخليا و خارجيا. وقد حول رئيس حزب العدالة رجب طيب أردوغان هذا اللوم بشكل إستراتيجي منحيا بهذه الإنتقادات على "لاعبين ثانويين".

و قد قال أردوغان في المنتدى العربي التركي الذي عقد في إسطنبول  في 10 يونيو "إن كلمة إعلام مرتبطة مع إسرائيل و الإدارة الإسرائيلية حول العالم... إن لديهم القدرة على على التعامل مع الأمر بالقدر الذي يهمهم" و في اليوم التالي في طربزون شجب الإعلام مرة أخرى بسبب دوره المتآمر "إن الإعلام الدولي مدعوما من إسرائيل وجه نفس الإدعاءات بأن تركيا تبتعد عن الغرب. إنهم يتلقون تعليماتهم من نفس المكان".

في 11 يونيو تكلم أردوغان حول السياسة الخارجية " في كل مرة نقوم فيها بجهد من أجل زيادة مستوى التعاون, فإن يدا ماكرة تتدخل في الأمر مباشرة. لحد الآن, فقد نجحوا في رسم السياسات العالمية و الخارجية مع هذه الأجندة السوداء و مع هذه العناوين العدائية.. ضع هذه العناوين التي تنشر في إسرائيل على الطاولة و من ثم قم بوضع هذه الصحف المعروفة في تركيا إلى جانبها و صدقوني إنكم لن تجدوا أي فرق ما بين هذه الصحف, مع إستثناء اللغة. و كل هذا يعود إلى أنهم لاعبون ثانويون".

في 15 يونيو قال أردوغان في إجتماع برلماني لحزب العدالة متكلما حول  اللاعبين الثانويين الأتراك :" إن علينا أن لا نستسلم للأجندة المظلمة. و للإعلام الدولي أو المحلي... إن علينا أن لا نخشى قول الحقيقة في وجه حملات الفساد للاعبين الثانويين في تركيا... إنهم بلا شك يحشدون المنظمات الإعلامية هذه و هم يقدمون الدعم لها أو لتلك التي تدعم إسرائيل, كما يفعلون بشكل متكرر. إنهم من يدعم أولئك الذين يدعمون هذا الأمر في تركيا أيضا... إنني آسف جدا لقول إن الأجندة المظلمة ضد تركيا بدأت و مملكوكة الآن من قبل وسائل إعلام مدعومة من قبل إسرائيل, وهي تدعم بشكل مفتوح من قبل منظمات إعلامية معروفة داخل تركيا... إننا نعرف المعني الحقيقي ما بين العناوين العريضة هذه و الدافع الذي تقف خلف كل ذلك أيضا".

ومع استمرار هجوم حزب العمال فإن أردوغان مستمر في تغيير إتجاه اللوم. في 20 ينويو قتل جندي تركي و جرح آخر خلال أعمال عنف قام بها حزب العمال في مقاطعة إليازيج في الجنوب الشرقي. و في خطاب ألقاه في نفس اليوم علق أردوغان على زيادة نشاط حزب العمال قائلا:" نحن نعلم أن حزب العمال هو لاعب ثانوي لجهة أخرى".

و هناك زعماء آخرون من حزب العدالة شاركوا أردوغان في الترويج لمؤامرة اللاعب الثانوي. في 19 يونيو و خلال مؤتمر صحفي عقده نائب زعيم حزب العدالة عمر كليك فقد سئل ما إذا كانت الإنتقادات الحالية قد أثيرت من قبل تركيا أو من قبل حب العدالة, فأجاب :" إن إسرائيل تحاول وصف الأحداث الحالية بأنها قادمة من رئيس الوزاراء أردوغان. إننا نعلم ما الذي تعنيه هذه الجهود. إن أولئك الذين يعرفون تاريخ تركيا سوف يدركون بأن هذه الأجندة هي ببساطة محاولة من أجل إثارة إنقلاب أو الوصول إلى نتائج غير ديمقراطية".

و بنفس الطريقة, فقد قال نائب رئيس الحزب في ديار بكر عبد القادر آكوس في 20 يونيو معلقا على هجوم حزب العمال في اليوم السابق في سيمدينلي :" إن لاعبي حزب العمال الثانويين موجودون هنا و هناك بهويات متعددة".

إن هذه الأحداث الأخيرة في تركيا تظهر كيف نشرت الخطابات الحكومية نظريات المؤامرة التي أشعلت جذوة المشاعر المعادية للغرب. ما أن تقوم السلطات بنشر مثل هذه النظريات, فإنهم يصبحون جزء من التفكير العام, مما يجعل الأمور أصعب. إن الدرس بسيط: إن نشر نظريات المؤامرة مماثل لإخراج الجني من الزجاجة ؛ ما إن تروج السلطات لمثل هذه النظريات, فإن الوقت يصبح متأخرا جدا. 

 

How Conspiracy Theories Spread

By Soner Cagaptay, Jaclyn Blumenfeld, and Burc Ozcelik

Hurriyet Daily News, August 1, 2010

How and why do conspiracy theories spread in Turkey ? Recent developments are a case in point, demonstrating the role of government rhetoric in spreading such theories, as well as anti-Western sentiments.

Lately, Turkey has experienced a spike in Kurdistan Workers' Party, or PKK, terror attacks, resulting in more than 50 deaths in less than two months. This violence has been chipping away at the standing of the ruling Justice and Development Party, or AKP, pushing the party to shift focus on the issue and blame not the PKK, but Israel and clandestine actors for the attacks.

The party, for instance, now refers to the PKK as a "subcontractor" (taseron), suggesting that Israel and invisible actors, not the PKK itself, are responsible for the terror attacks. At the same time, the AKP has also begun labeling domestic and international media that have been critical of its foreign policy as other "subcontractors" puppeteered by the same forces that are "behind the PKK." These two new conspiracies are laying roots in Turkey . Here is how.

As soon as the May 31 Gaza flotilla incident took place, AKP officials started to imply that Israel was behind the PKK terror attacks that had, hours earlier, killed seven Turkish soldiers in a rocket attack on a naval base in the Mediterranean port city of Iskenderun. Speaking on the day's events, AKP Deputy Chairman Huseyin Celik condemned Israel , but also made a connection between Israel and the PKK attack: "On the same day [as the flotilla incident], there was an attack on a military unit in Iskenderun . We also condemn this act of terror. We do not think that it is a coincidence that these two attacks took place at the same time."

On June 9, the AKP government voted "no" to U.S.-led sanctions against Iran 's nuclear project. This development prompted a barrage of criticism of the AKP's foreign policy, at home and internationally. The AKP leader, Prime Minister Recep Tayyip Erdogan, strategically shifted the blame, tying such criticism to "subcontractors."

Erdogan said at the Turkish-Arab Forum held in Istanbul on June 10 that "the word 'media' is associated with Israel and Israeli administration around the world... they have the capability to manipulate as they please as far as this matter is concerned." The next day, in Trabzon , he rebuked the media again for its role as a conspirator: "International media, as supported by Israel , make the very same claims [of Turkey breaking away from the West]. They receive their instructions from the same place."

 

On June 11, Erdogan spoke on Turkish foreign policy: "And yet as we make an effort to increase the level of cooperation, an insidious hand gets involved in the matter right away. So far, they have managed to design world politics, foreign policy, with this black propaganda, with these aggressive headlines.... Get a hold of those papers published in Israel and put them on the table, and then put those certain well-known papers in Turkey next to those, and believe me, you will see no difference between the two, with the exception of language. This is because these are subcontractors [sic]."

On June 15, speaking, at an AKP parliamentary meeting, Erdogan again addressed Turkey 's "subcontractors," saying "we shall not submit to that black propaganda. Neither that of the international nor the local media.... We shall never flinch in speaking the truth in the face of the stale campaigns of the subcontractors within Turkey .... They have of course mobilized those press organizations they provide support for, or the ones that support Israel , as they always do. There are those who support this in Turkey as well... I am very sorry to report that the black propaganda against Turkey , initiated and currently maintained by Israeli supported international media, is openly supported by certain known press organizations within Turkey .... We know the real meaning between the lines in those headlines, and the motive behind them all too well."

As PKK attacks persisted, Erdogan continued to shift the blame. On June 20, one Turkish soldier was killed and one was wounded during a PKK ambush in the southeastern province of Elazig . In a speech in Van the same day, Erdogan commented on the increase in PKK violence: "We know whose subcontractor the PKK is."

 

Other AKP leaders have joined Erdo?an in promoting the "subcontractor" conspiracy. On June 19, during a press conference concluding an AKP delegation's visit to the United States , Vice Chairman Omer Celik was asked whether current criticisms were being leveled at Turkey or the AKP. He responded: " Israel is attempting to portray current events as stemming from Prime Minister Erdogan. We know what these efforts mean. Those who know Turkish history will recognize that this propaganda is simply an attempt to provoke a coup, or other undemocratic ends."

Similarly, speaking at an AKP town hall meeting in Diyarbakir on June 20, deputy chairman Abdulkadir Aksu reacted to the PKK's attack the previous day in Semdinli, saying, "The PKK subcontracts here and there, for numerous entities."

These recent events in Turkey demonstrate how government rhetoric spreads conspiracy theories that ferment anti-Western sentiments. Once the authorities spread such theories, they become part of mainstream thinking, making it difficult to tackle them. The lesson is simple: spreading conspiracy theories is similar to letting the genie out of the bottle; once the authorities promote such theories, it is already too late.

Soner Cagaptay is a senior fellow and director of the Turkish Research Program at The Washington Institute. Jaclyn Blumenfeld an

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1492

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ