ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 23/08/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

الإسلام في الأمريكيتين

بقلم: روس دوتهات/نيويورك تايمز

15-8-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن هنالك أمريكا حيث لا يهم ما هي اللغة التي تتكلم بها و من هو الإله الذي تعبده أو ما هو عمق عالمك الجديد. أمريكا حيث الولاء للدستور يفوق الإختلافات الإثنية و العوائق اللغوية و الانقسامات الدينية. أمريكا حيث الواصلون الجدد إلى شواطئنا ليسوا أقل من الأمريكان.

و لكن هناك أمريكا أخرى في نفس الوقت, و هي أمريكا التي تدرك بأنها تملك ثقافة مميزة بدلا من مجموعة من الأطروحات السياسية. أمريكا هذه تتكلم الإنجليزية و ليس الإسبانية أو الصينية أو العربية. و يبدو أنها تعود إلى إرث ديني معين في الأصل وهو البروتستانتية و الآرا ء الجمعية التي تستوعب اليهود و الكاثوليك على حد سواء. إنها تستقي قيمها الإجتماعية من شتات الأعراف الأنجلوسكسونية – و هي تتوقع أن يستوعب القادمون الجدد هذه الأعراف بصورة سريعة.

إن هذين الفهمين لأمريكا, أحدهما دستوري و الآخر ثقافي, يشكلان توترا على امتداد تاريخنا. وهما في حالة من التوتر في هذا الصيف أيضا, و يبدو ذلك في الخلاف على المسجد و المركز الإسلامي المفترض أن يتم بناءهما قرب مقر مبنى التجارى العالمي.

أمريكا الأولى, و بشكل غير مفاجئ تنظر إلى المشروع على أنه تجسيد كامل لمبادئ الأمة السامية.  و قد قال الرئيس أوباما الأسبوع الماضي :" هذه أمريكا و إلتزامنا بالحرية الدينية يجب أن لا يتعرض للإهتزاز". إن بناء المسجد كما ذكر المحافظ مايكل بلومبيرغ لصحيفة نيويوركر هو إختبار مهم لمبدء الحرية الدينية " الذي يمكن أن نراه خلال حياتنا" .

و لكن الأمر مختلف تماما في أمريكا الثانية. فهي ترى أن المشروع عبارة عن إهانة لذكرى 11-9 و علامة على عدم إحترام قيم الدولة حيث أصبح الإسلام فيها جزء من الوعي العام في فترة متأخرة. و خلف هذه المخاوف يكمن شك قاتم في أن الإسلام نفسه قد لا يكون متوافقا مع طريقة الحياة الأمريكية.

هذا هو الوضع الطبيعي للكيفية التي تدور فيها مثل هذه النقاشات. إن أمريكا الأولى تميل إلى لغة خطابية لطيفة, و أما أمريكا الثانية فإنها عادة ما تضرب بقوة أكبر و تتجه إلى معاداة الأجانب. إن أمريكا الأولى ترحب بالفقير و المتقاعد و الجماهير الكبيرة؛ أما أمريكا الثانية فإنها تطلب منهم تغيير أسمائهم و أن يهملوا لغتهم الأم و هي عادة ما تضع العوائق من أجل منعهم من القدوم على شكل جماعات. أمريكا الأولى تحتفي بالحرية الدينية؛  بينما تضطهد أمريكا الثانية المورمون و تميز الكاثوليك.

و لكن الفهمين لهذه الدولة لهما حكمة معينة يقدمانها, كما أن الفهمين فيهما أهمية لنجاح التجربة الأمريكية. خلال الموجات الكبيرة للهجرات التي جاءت في القرن التاسع عشر, فإن الإصرار على اتباع القادمين الجدد للثقافة الإنجلوسكسونية و التهديد بالتمييز إذا لم يقوموا بذلك كان أمرا حاسما من أجل إستيعابهم السريع. إن قيود هجرة ما بعد فترة العشرينات كانت متشددة في عدة أشكال, و لكن هذه القيود خلقت وقتا من أجل إمتزاج الإختلافات العرقية في أمريكا التي تستوعب الجميع.

كما أن الأمر ينطبق أيضا على الدين. إن الضغط المتزايد من أجل التوافق مع القيم الأمريكية و الذي مورس من خلال وسائل عادية و عادلة أدى في النهاية إلى أن يقلع المورمون عن تعدد الزوجات كما عمل على استيعابهم في التيار الأمريكي العام, إن المخاوف حيال التوجهات الكاثوليكية التحررية ألهم الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية تغيير طريق الكنيسة نحو الإعتراف بمزايا الديمقراطية مما سمح لأجيال المهاجرين بالشعور بشكل لا لبس فيه بالأمريكية و الكاثوليكية معا.

و هذا هو الحال مع الإسلام اليوم. إن أمريكا الأولى محقة في الإصرار على حق المسلمين المطلق في البناء و العبادة أينما يريدون. و لكن أمريكا الثانية محقة أيضا في الضغط تجاه الحصول على المزيد من المسلمين الأمريكان – خصوصا من شخصيات مثل فيصل عبد الرؤوف, الإمام الذي يقوم على بناء المسجد- عوضا عن التأكيد الدائم عن حسن النية.

في العادة, فإن مؤسسات المسلمين الأمريكان تتحول إلى تشابك ما بين الأفكار و الجماعات التي يرى الأمريكان و هم محقون في هذا بأنها تذهب إلى ما هو خارج حدود المألوف. و في العادة فإن زعماء المسلمين الأمريكان يطلقون ملاحظات غامضة عندما يتم الطلب منهم الإبتعاد تماما عن الأسباب غير الليبرالية.

من خلال المعايير العالمية, فإن رؤوف قد يكون مثالا للمسلم المعتدل. و لكن المعايير العالمية و المعايير الأمريكية مختلفة. بالنسبة للمسلمين الأمريكان و من أجل أن يتكاملوا تماما مع الحياة الوطنية فإنهم بحاجة إلى زعماء لا يقولون بأن أمريكا " شريكة في جريمة 11-9 " (كما قال رؤوف في فترة قصيرة بعد هجمات 2001) , أو أن يعطوا أجوبة غير واضحة حيال جماعات مثل حماس التي تعتبر جماعة إرهابية (كما قال رؤوف في مقابلة إذاعية في يونيو). كما أنهم بحاجة إلى زعماء لديهم حساسية عالية للإعتراف بأن البحث عن الحوار الديني لايخدم بطريقة جيدة من خلال من خلال بناء مسجد يبتعد شارعين عن موقع عملية جريمة قتل جماعية إرتكبت بإسم الإسلام.

بالأحرى فإن المسلمين بحاجة إلى زعماء يفهمون بأنه وبينما تحمي مبادئ أمريكا الأولى التعددية , فإنه من المطالب بأن تجعل أمريكا الثانية من القادمين الجدد يساعدون في بناء التأمين الصحي.   

 

Islam in Two Americas

By ROSS DOUTHAT

Published: August 15, 2010

There’s an America where it doesn’t matter what language you speak, what god you worship, or how deep your New World roots run. An America where allegiance to the Constitution trumps ethnic differences, language barriers and religious divides. An America where the newest arrival to our shores is no less American than the ever-so-great granddaughter of the Pilgrims.

 

But there’s another America as well, one that understands itself as a distinctive culture, rather than just a set of political propositions. This America speaks English, not Spanish or Chinese or Arabic. It looks back to a particular religious heritage: Protestantism originally, and then a Judeo-Christian consensus that accommodated Jews and Catholics as well. It draws its social norms from the mores of the Anglo-Saxon diaspora — and it expects new arrivals to assimilate themselves to these norms, and quickly.

These two understandings of America , one constitutional and one cultural, have been in tension throughout our history. And they’re in tension again this summer, in the controversy over the Islamic mosque and cultural center scheduled to go up two blocks from ground zero.

The first America , not surprisingly, views the project as the consummate expression of our nation’s high ideals. “This is America ,” President Obama intoned last week, “and our commitment to religious freedom must be unshakeable.” The construction of the mosque, Mayor Michael Bloomberg told New Yorkers, is as important a test of the principle of religious freedom “as we may see in our lifetimes.”

The second America begs to differ. It sees the project as an affront to the memory of 9/11, and a sign of disrespect for the values of a country where Islam has only recently become part of the public consciousness. And beneath these concerns lurks the darker suspicion that Islam in any form may be incompatible with the American way of life.

This is typical of how these debates usually play out. The first America tends to make the finer-sounding speeches, and the second America often strikes cruder, more xenophobic notes. The first America welcomed the poor, the tired, the huddled masses; the second America demanded that they change their names and drop their native languages, and often threw up hurdles to stop them coming altogether. The first America celebrated religious liberty; the second America persecuted Mormons and discriminated against Catholics.

But both understandings of this country have real wisdom to offer, and both have been necessary to the American experiment’s success. During the great waves of 19th-century immigration, the insistence that new arrivals adapt to Anglo-Saxon culture — and the threat of discrimination if they didn’t — was crucial to their swift assimilation. The post-1920s immigration restrictions were draconian in many ways, but they created time for persistent ethnic divisions to melt into a general unhyphenated Americanism.

The same was true in religion. The steady pressure to conform to American norms, exerted through fair means and foul, eventually persuaded the Mormons to abandon polygamy, smoothing their assimilation into the American mainstream. Nativist concerns about Catholicism’s illiberal tendencies inspired American Catholics to prod their church toward a recognition of the virtues of democracy, making it possible for generations of immigrants to feel unambiguously Catholic and American.

 

So it is today with Islam. The first America is correct to insist on Muslims’ absolute right to build and worship where they wish. But the second America is right to press for something more from Muslim Americans — particularly from figures like Feisal Abdul Rauf, the imam behind the mosque — than simple protestations of good faith.

Too often, American Muslim institutions have turned out to be entangled with ideas andgroups that most Americans rightly consider beyond the pale. Too often, American Muslim leaders strike ambiguous notes when asked to disassociate themselves completely from illiberal causes.

By global standards, Rauf may be the model of a “moderate Muslim.” But global standards and American standards are different. For Muslim Americans to integrate fully into our national life, they’ll need leaders who don’t describe America as “an accessory to the crime” of 9/11 (as Rauf did shortly after the 2001 attacks), or duck questions about whether groups like Hamas count as terrorist organizations (as Rauf did in a radio interview in June). And they’ll need leaders whose antennas are sensitive enough to recognize that the quest for inter-religious dialogue is ill served by throwing up a high-profile mosque two blocks from the site of a mass murder committed in the name of Islam.

They’ll need leaders, in other words, who understand that while the ideals of the first America protect the e pluribus, it’s the demands the second America makes of new arrivals that help create the unum.

http://www.nytimes.com/2010/08/16/opinion/

16douthat.html?_r=1&ref=opinion

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ