ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
في الأمريكيتين بقلم: روس دوتهات/نيويورك
تايمز 15-8-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن هنالك أمريكا حيث لا يهم ما هي اللغة
التي تتكلم بها و من هو الإله
الذي تعبده أو ما هو عمق عالمك
الجديد. أمريكا حيث الولاء
للدستور يفوق الإختلافات
الإثنية و العوائق اللغوية و
الانقسامات الدينية. أمريكا حيث
الواصلون الجدد إلى شواطئنا
ليسوا أقل من الأمريكان. و لكن هناك أمريكا أخرى في نفس الوقت, و هي
أمريكا التي تدرك بأنها تملك
ثقافة مميزة بدلا من مجموعة من
الأطروحات السياسية. أمريكا هذه
تتكلم الإنجليزية و ليس
الإسبانية أو الصينية أو
العربية. و يبدو أنها تعود إلى
إرث ديني معين في الأصل وهو
البروتستانتية و الآرا ء
الجمعية التي تستوعب اليهود و
الكاثوليك على حد سواء. إنها
تستقي قيمها الإجتماعية من شتات
الأعراف الأنجلوسكسونية – و هي
تتوقع أن يستوعب القادمون الجدد
هذه الأعراف بصورة سريعة. إن هذين الفهمين لأمريكا, أحدهما دستوري و
الآخر ثقافي, يشكلان توترا على
امتداد تاريخنا. وهما في حالة من
التوتر في هذا الصيف أيضا, و
يبدو ذلك في الخلاف على المسجد و
المركز الإسلامي المفترض أن يتم
بناءهما قرب مقر مبنى التجارى
العالمي. أمريكا الأولى, و بشكل غير مفاجئ تنظر إلى
المشروع على أنه تجسيد كامل
لمبادئ الأمة السامية.
و قد قال الرئيس أوباما
الأسبوع الماضي :" هذه أمريكا
و إلتزامنا بالحرية الدينية يجب
أن لا يتعرض للإهتزاز". إن
بناء المسجد كما ذكر المحافظ
مايكل بلومبيرغ لصحيفة
نيويوركر هو إختبار مهم لمبدء
الحرية الدينية " الذي يمكن
أن نراه خلال حياتنا" . و لكن الأمر مختلف تماما في أمريكا
الثانية. فهي ترى أن المشروع
عبارة عن إهانة لذكرى 11-9 و علامة
على عدم إحترام قيم الدولة حيث
أصبح الإسلام فيها جزء من الوعي
العام في فترة متأخرة. و خلف هذه
المخاوف يكمن شك قاتم في أن
الإسلام نفسه قد لا يكون
متوافقا مع طريقة الحياة
الأمريكية. هذا هو الوضع الطبيعي للكيفية التي تدور
فيها مثل هذه النقاشات. إن
أمريكا الأولى تميل إلى لغة
خطابية لطيفة, و أما أمريكا
الثانية فإنها عادة ما تضرب
بقوة أكبر و تتجه إلى معاداة
الأجانب. إن أمريكا الأولى ترحب
بالفقير و المتقاعد و الجماهير
الكبيرة؛ أما أمريكا الثانية
فإنها تطلب منهم تغيير أسمائهم
و أن يهملوا لغتهم الأم و هي
عادة ما تضع العوائق من أجل
منعهم من القدوم على شكل جماعات.
أمريكا الأولى تحتفي بالحرية
الدينية؛ بينما
تضطهد أمريكا الثانية المورمون
و تميز الكاثوليك. و لكن الفهمين لهذه الدولة لهما حكمة
معينة يقدمانها, كما أن الفهمين
فيهما أهمية لنجاح التجربة
الأمريكية. خلال الموجات
الكبيرة للهجرات التي جاءت في
القرن التاسع عشر, فإن الإصرار
على اتباع القادمين الجدد
للثقافة الإنجلوسكسونية و
التهديد بالتمييز إذا لم يقوموا
بذلك كان أمرا حاسما من أجل
إستيعابهم السريع. إن قيود هجرة
ما بعد فترة العشرينات كانت
متشددة في عدة أشكال, و لكن هذه
القيود خلقت وقتا من أجل إمتزاج
الإختلافات العرقية في أمريكا
التي تستوعب الجميع. كما أن الأمر ينطبق أيضا على الدين. إن
الضغط المتزايد من أجل التوافق
مع القيم الأمريكية و الذي مورس
من خلال وسائل عادية و عادلة أدى
في النهاية إلى أن يقلع
المورمون عن تعدد الزوجات كما
عمل على استيعابهم في التيار
الأمريكي العام, إن المخاوف
حيال التوجهات الكاثوليكية
التحررية ألهم الكنيسة
الكاثوليكية الأمريكية تغيير
طريق الكنيسة نحو الإعتراف
بمزايا الديمقراطية مما سمح
لأجيال المهاجرين بالشعور بشكل
لا لبس فيه بالأمريكية و
الكاثوليكية معا. و هذا هو الحال مع الإسلام اليوم. إن
أمريكا الأولى محقة في الإصرار
على حق المسلمين المطلق في
البناء و العبادة أينما يريدون.
و لكن أمريكا الثانية محقة أيضا
في الضغط تجاه الحصول على
المزيد من المسلمين الأمريكان
– خصوصا من شخصيات مثل فيصل عبد
الرؤوف, الإمام الذي يقوم على
بناء المسجد- عوضا عن التأكيد
الدائم عن حسن النية. في العادة, فإن مؤسسات المسلمين
الأمريكان تتحول إلى تشابك ما
بين الأفكار و الجماعات التي
يرى الأمريكان و هم محقون في هذا
بأنها تذهب إلى ما هو خارج حدود
المألوف. و في العادة فإن زعماء
المسلمين الأمريكان يطلقون
ملاحظات غامضة عندما يتم الطلب
منهم الإبتعاد تماما عن الأسباب
غير الليبرالية. من خلال المعايير العالمية, فإن رؤوف قد
يكون مثالا للمسلم المعتدل. و
لكن المعايير العالمية و
المعايير الأمريكية مختلفة.
بالنسبة للمسلمين الأمريكان و
من أجل أن يتكاملوا تماما مع
الحياة الوطنية فإنهم بحاجة إلى
زعماء لا يقولون بأن أمريكا "
شريكة في جريمة 11-9 " (كما قال
رؤوف في فترة قصيرة بعد هجمات
2001) , أو أن يعطوا أجوبة غير
واضحة حيال جماعات مثل حماس
التي تعتبر جماعة إرهابية (كما
قال رؤوف في مقابلة إذاعية في
يونيو). كما أنهم بحاجة إلى
زعماء لديهم حساسية عالية
للإعتراف بأن البحث عن الحوار
الديني لايخدم بطريقة جيدة من
خلال من خلال بناء مسجد يبتعد
شارعين عن موقع عملية جريمة قتل
جماعية إرتكبت بإسم الإسلام. بالأحرى فإن المسلمين بحاجة إلى زعماء
يفهمون بأنه وبينما تحمي مبادئ
أمريكا الأولى التعددية , فإنه
من المطالب بأن تجعل أمريكا
الثانية من القادمين الجدد
يساعدون في بناء التأمين الصحي.
Islam
in Two By
ROSS DOUTHAT Published:
August 15, 2010 There’s
an But
there’s another These
two understandings of The
first The
second This
is typical of how these debates usually play out. The
first But
both understandings of this country have real wisdom to
offer, and both have been necessary to the American
experiment’s success. During the great waves of
19th-century immigration, the insistence that new
arrivals adapt to Anglo-Saxon culture — and the threat
of discrimination if they didn’t — was crucial to
their swift assimilation. The post-1920s immigration
restrictions were draconian in many ways, but they
created time for persistent ethnic divisions to melt
into a general unhyphenated Americanism. The
same was true in religion. The steady pressure to
conform to American norms, exerted through fair means
and foul, eventually persuaded the Mormons to abandon
polygamy, smoothing their assimilation into the American
mainstream. Nativist concerns about Catholicism’s
illiberal tendencies inspired American Catholics to prod
their church toward a recognition of the virtues of
democracy, making it possible for generations of
immigrants to feel unambiguously Catholic and American. So
it is today with Islam. The first Too
often, American Muslim institutions have turned out to
be entangled with ideas andgroups that most Americans
rightly consider beyond the pale. Too often, American
Muslim leaders strike ambiguous notes when asked to
disassociate themselves completely from illiberal causes. By
global standards, Rauf may be the model of a “moderate
Muslim.” But global standards and American standards
are different. For Muslim Americans to integrate fully
into our national life, they’ll need leaders who
don’t describe America as “an accessory to the
crime” of 9/11 (as Rauf did shortly after the 2001
attacks), or duck questions about whether groups like
Hamas count as terrorist organizations (as Rauf did in a
radio interview in June). And they’ll need leaders
whose antennas are sensitive enough to recognize that
the quest for inter-religious dialogue is ill served by
throwing up a high-profile mosque two blocks from the
site of a mass murder committed in the name of Islam. They’ll
need leaders, in other words, who understand that while
the ideals of the first http://www.nytimes.com/2010/08/16/opinion/ 16douthat.html?_r=1&ref=opinion ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |