ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
القوات
الأمريكية تقول وداعا للعراق بقلم:
روبرت فيسك/الإنديبندنت 20-8-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
تقوم بغزو بلاد شعوب أخرى, يجب
أن يكون هناك أول جندي كما سوف
يكون هناك آخر جندي. أول
رجل كان في مقدمة أول وحدة في
أول صف من الجيش الأمريكي
الغازي وصل إلى ميدان الفردوس
في قلب بغداد عام 2003 كان العريف
دافيد بريز من الكتيبة الثالثة
من الفوج البحري الرابع. و لهذا
السبب فإنه بالطبع قد أشار لي
بأنه لم يكن جنديا على أي حال من
الأحوال. إن المارينز ليسوا
جنودا. إنهم مارينز. و لكنه لم
يتكلم مع والدته لمدة شهرين – و
حتميا- فقد قدمت له هاتفي
الموصول بالقمر الصناعي من أجل
مكالمة والدته في ميتشغان. كل
صحافي يعلم تماما أنه سوف يحصل
على قصة جيدة إذا قام بإعارة
هاتفه إلى جندي في الحرب.
"
مرحبا أيها الأصدقاء" صرخ
العريف بريز . " إنني في بغداد.
إنني أتصل لكي أقول لكم مرحبا.
إنني بخير و أحبكم . الحرب سوف
تنتهي خلال بضعة أيام . و سوف
أراكم قريبا". نعم إنهم جميعا
يقولون بأن الحرب سوف تنتهي
قريبا. إنهم لم يقوموا بإستشارة
العراقيين حول هذه الفكرة
اللطيفة. إن الإنفجارات
الإنتحارية الأولى – رجل شرطة
في سيارة و من ثم أمرأتان في
سيارة- ضربت الأمريكان على
امتداد الشارع السريع الواصل
إلى بغداد. و سوف يكون هناك
المئات منها. و سوف يكون المزيد
و المئات في العراق في المستقبل.
لهذا
فإن علينا أن لا نأخذ بالاعبتار
التصرف الصبياني على الحدود
الكويتية خلال الساعات الماضية,
إن مغادرة آخر مقاتل من العراق
أمامها أسبوعين من الآن. كما أن
علينا أن لا ننخدع بصرخة "لقد
انتصرنا" الصادرة عن جنود في
عمر المراهقة, الذين كان بعضهم
في سن 12 عندما قام جورج بوش
بإرسال قواته إلى مغامرة العراق
الكارثية. إنهم سيرحلون تاركين
وارءهم 50000 رجل و امرأة – ثلث
قوات الإحتلال الأمريكي- عرضة
للهجوم و الذين عليهم أن يبقوا
من أجل مواجهة التمرد. نعم,
رسميا هم هناك من أجل تدريب
المسلحين و رجال الميليشيات و
أفقر الفقراء الذين انضموا إلى
الجيش العراقي الحديث, و الذين
حتى قائدهم لا يعتقد أنهم سوف
يكونون جاهزين للدفاع عن بلادهم
حتى عام 2020. و لكنهم سوف يبقون في
حالة احتلال – بالطبع فإن أحد
المصالح الأمريكية التي يجب أن
يقوموا بحمياتها هي وجودهم-
إضافة إلى آلاف من المرتزقة
الغربيين و الشرقيين الذين
يطلقون النار في جميع أنحاء
العراق من أجل الدفاع عن
الدبلوماسيين الغربيين و رجال
الأعمال الثمينين. لذا لتقال
بصوت عال: نحن لسنا خارجين من
العراق. بدلا
من ذلك , فإن ملايين الجنود
الأمريكان الذين مروا من خلال
العراق قد جلبوا الطاعون إلى
العراقيين. من أفغانستان –
الذين أظهروا فيها مصالح بعد
عام 2001 كما سوف يظهرون عندما سوف
يبدأون بالإنسحاب من تلك البلاد
العام القادم- لقد جلبوا معهم
عدوى القاعدة. كما جلبوا معهم
مرض الحرب الأهلية . و قد قاموا
بحقن العراق بحقن الفساد على
نطاق واسع. لقد قاموا كذلك بختم
خاتم التعذيب في أبو غريب – وهم
خير خلف لنفس السجن الذي كانت
تسود فيه أحكام صدام الحقيرة- و
كل هذا بعد أن وضعوا نفس الخاتم
في باغرام و في السجون السوداء
في أفغانستان.
لقد مزقوا البلاد و التي بعد
كل حكم صدام فيها و الوحشية
والفساد التي كانت فيها فإن
سكانها من السنة والشيعة
كانوا منسجمين مع بعضهم
البعض. و بسبب
أن الشيعة سوف يحكمون حتميا في
هذه الديمقراطية الجديدة, فإن
الجنود الأمريكان أعطوا إيران
النصر الذي أرادته عبثا في
حربها مع العراق أيام صدام
أعوام 198-1988. في الواقع, إن
الرجال الذين هاجموا السفارة
الأمريكية في الكويت في تلك
الأيام السيئة – الرجال الذين
كانوا حلفاء للانتحاريين الذين
فجروا قاعدة المارينز في بيروت
عام 1983- يساعدون الآن في إدارة
العراق. لقد كان حزب الدعوة
إرهابيا في تلك الأيام. و الآن
هم "ديمقراطيون" . إنه لمن
المضحك كيف أننا نسينا ال 241
جنديا الذين قضوا في مغامرة
لبنان. لقد كان العريف دافيد
بريز في سن الثانية أو الثالثة
في تلك الأيام. و لكن
المرض مستمر. لقد أدت الكارثة في
العراق إلى نقل عدوى القاعدة
إلى الأردن – تفجيرات الفنادق
في عمان- و من ثم في لبنان مرة
أخرى. وصول المسلحين من فتح
الإسلام في مخيم نهر البارد
الفلسطيني في شمال لبنان و حرب
ال34 يوما مع الجيش اللبناني و
مئات القتلى من المدنيين كانوا
نتيجة مباشرة لإنتفاضة السنة في
العراق. لقد وصلت القاعدة إلى
لبنان. و هكذا فإن العراق تحت
الحكم الأمريكي أعاد عدوى
التفجيرات الإنتحارية إلى
أفغانستان, الأمر الذي حول
الجنود الأمريكان من رجال
مقاتلين إلى رجال مختبئين. على كل
حال, إنهم مشغولون في إعادة
كتابة القصة مرة أخرى. لقد قتل
ما يصل إلى مليون عراقي. إن بلير
لا يعير هؤلاء أي إهتمام. كما هو
الحال بالنسبة لمعظم الجنود
الأمريكان. لقد جاءوا ورأوا. و
هزموا. و هم يقولون الآن بأنهم
انتصروا. كيف يمكن للعرب الذين
يعيشون في ظل انقطاع للكهرباء
يدوم إلى 6 ساعات في النهار في
بلادهم القاتمة, أن يأملوا بعدم
وجود إنتصارات مثل هذا الإنتصار
مرة أخرى. الآن و
غدا: 3000 هو
العدد المقدر للعراقيين الذين
قتلوا السنة الماضية. وهذا أقل
من عشر ال 34000 عراقيا الذين
قتلوا عام 2007 و لكن الأمر لا زال
شاهدا على المخاطر التي يواجهها
كل العراقيين يوميا. 200 هو
عدد العراقيين المحتجزين في
المعتقلات الأمريكية – وهو جزء
يسير من 26000 معتقلا كانوا
موجودين في السجون العسكرية قبل
3 سنوات من الآن. 15.5 هو
معدل ساعات الكهرباء التي تصل
إلى بغداد يوميا, و هو تقدم
ملحوظ حيث كان معدل ما يصل إلى
بغداد هو ست ساعات قبل 3 سنوات و
لكن الأمر لا يصل إلى معايير ما
قبل الغزو الأمريكي, عندما كانت
الكهرباء تصل إلى العراقيين 24
ساعة يوميا. Robert
Fisk: Friday,
20 August 2010 When you
invade someone else's country, there has to be a first
soldier – just as there has to be a last. The first
man in front of the first unit of the first column of
the invading American army to reach "Hi, you guys,"
Corporal Breeze bellowed. "I'm in So we
should not be taken in by the tomfoolery on the Kuwaiti
border in the last few hours, the departure of the last
"combat" troops from Yes,
officially they are there to train the gunmen and
militiamen and the poorest of the poor who have joined
the new Iraqi army, whose own commander does not believe
they will be ready to defend their country until 2020.
But they will still be in occupation – for surely one
of the the "American interests" they must
defend is their own presence – along with the
thousands of armed and indisciplined mercenaries,
western and eastern, who are shooting their way around
Iraq to safeguard our precious western diplomats and
businessmen. So say it out loud: we are not leaving. Instead,
the millions of American soldiers who have passed
through And
because the Shias would invariably rule in this new
"democracy", the American soldiers gave But the
sickness continued. Anyway,
they are busy re-writing the narrative now. Up to a
million Iraqis are dead. Blair cares nothing about them
– they do not feature, please note, in his royalties
generosity. And nor do most of the American soldiers.
They came. They saw. They lost. And now they say they've
won. How the Arabs, surviving on six hours of
electricity a day in their bleak country, must be hoping
for no more victories like this one. Then and
now 3,000 The estimated number of
Iraqi civilians killed last year. That's less than a
tenth of the 34,500 killed in 2007 but it's still
testament to the dangers faced each day by Iraqis. 200 The number of Iraqis known
to be still held in US custody – a fraction of the
26,000 held in military prisons three years ago. 15.5 The average number of
hours of electricity a day Baghdad receives, a marked
impovement from the six hours it got three years ago but
still not up to pre-invasions standards, when Iraqi
cities could rely on 24-hour power. http://www.independent.co.uk/opinion/commentators /fisk/robert-fisk-us-troops-say-goodbye-to-iraq-2057387.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |