ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
دين, و ليس أيدلوجية إرهاب بقلم: جوسيلين سيزاري/سي إن
إن 24-8-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن المعارضين للمركز الإسلامي المزمع
بناؤه قرب الطابق صفر يقولون
بأنه سوف يدنس أرضا مقدسة. و لكن
الشك قد نما في كل مشاريع بناء
المساجد في أماكن أقل قدسية من
الطابق صفر, في مورفريسبيرو و
شيبويغان و ويسكنسن و تيميكولا
و كالفورنيا و في أماكن أخرى. إن هذا الأمر يوحي بأن معارضة بناء
المساجد لا تقودها حساسية ذاكرة
ضحايا الإرهاب فقط و لكنها تقاد
أيضا بقلق متزايد من الإسلام
وهو أمر تذكيه المخاوف الأمنية. إن المعارضين للمركز الإسلامي و المسجد
في الولايات المتحدة يظهرون
تشابها ملحوظا للحركات
المعادية للإسلام في ألمانيا و
بلجيكا و هولندا حيث أزمع الناس
هناك على منع بناء المساجد
الجديدة. في ديسمبر الماضي صوت
مواطنو سويسرا على منع بناء
مآذن جديدة في البلاد. السمة المشتركة التي تتشارك فيها الحركات
المعارضة للإسلام على طرفي
الأطلسي هو أنهم يبررون
معارضتهم بالقول بأن الإسلام لا
يمثل دينا. على سبيل المثال, وفي حملته التي سبقت
الإنتخابات الأخيرة, قال
المتطرف البرلماني الهولندي
خيرت فيلدرز بأن الإسلام يمثل
أيدلوجية سياسية. وفي محاولته
الفاشلة للوصول إلى الحكم في
تينيسي قال رون رامزي بأن
الحرية الدينية المنصوص عليها
في التعديل الأول قد لا تنطبق
على المسلمين. وقد أخبر المرشح
الجمهوري المستمعين في
مورفريسبورو"
بأنك قد تتساءل ما إذا كان
الإسلام دينا أو أنه هوية أو
طريقة حياة أو أنه شعائر دينية"
. بشكل مقلق, فإن هذه المزاعم عادة ما تعتنق
من قبل أشخاص يريدون تبرير
حقدهم. أما المزاعم و الأدلة
المناهضة لهذه المزاعم فإنها
عادة ما تستخدم من قبل القادة
الدينيين و المثقفين و
المسئولين الحكوميين و أشخاص
آخرون لديهم تأثير ضئيل على سوء
الفم هذا. لماذا لم يعد يعتبر الإسلام دينا؟
إن جدل الأمريكان و الأوروبيين حول
الإسلام عادة ما يدور حول ما إذا
كان الإسلام متوافقا مع أسلوب
الديمقراطية و القيم
الغربية. و لكن لأن الكثير
من الغربيين يربطون الإسلام مع
القاعدة, و الميليشيات
الفلسطينية مع الحكومة الدينية
في إيران فإن لديهم نظرة ضيقة
الأفق و ذات بعد واحد للديانة
التي لديها أوجه متعددة و مركبة.
ليس هناك شك, بأن بعض الجماعات السياسية
في حالة حرب مع أنظمة إسلامية
كتلك الموجودة في السعودية و
مصر و باكستان و مع الغرب. و لكن
بعض الغربيين يرون التهديد من
قبل الإرهابيين الذين يقادون
بأيدلوجية و سياسات تعتبر
تهديدا من الناحية الثقافية و
الدينية. إن الأشخاص الذين
يحملون شكوكا حول الإسلام يمكن
أن يبرروا عداوتهم بسبب أن
الإسلام و عوضا عن أن يكون ديانة
فإنه يعتبر أيدلوجية تخرج من
العراق و أفغانستان و الصومال و
تركيا و باقي الدول الإسلامية
لتهدد الغرب. و من الجدير ذكره أننا لا نبحث عن توضيح
للعنف و الإرهاب في إيرلندا
الشمالية من خلال العدسة
الكاثوليكية و البروتستانتية
فقط, و لا أحد ينظر في آيات
الكتاب المقدس التي تتكلم عن
العنف و الحرب. إن المراقبين و
عوضا عن ذلك يشيرون إلى عوامل
إقتصادية و تاريخية و سياسية
لتوضيح سبب الصراع. و من خلال
نفس الأسلوب, لا أحد يناقش بأن
غوش إيمونيم أو كتلة المؤمنين
تمثل اليهودية بشكل حصري أو أن
قتل أطباء الإجهاض يمثل
المسيحية النقية. و لكن عندما يتعلق الأمر بالإسلام, فإن
إهمال الأهمية الإقتصادية و
العوامل التاريخية و السياسية
يصبح أمرا مقبولا. السياسيون و
المثقفون و الأمريكان العاديون
يرون في الإسلام – وليس
الجماعات السياسية التي تستخدم
الخطاب الإسلامي- تهديدا و
جوديا لقيم الغرب العلمانية. و
على هذا فإنهم يؤمنون
بالإجراءات
الإستثنائية حتى تلك التي
تخرق القيم و الدستور الأمريكي
مثل محاولة منع بناء المساجد. كيف حدث هذا التواطؤ ما بين السياسة و
الثقافة؟ من المضلل التفكير بأن
هذا المنظور جديد. لقد وجد
المنظور على الأقل منذ الحقبة
الإستعمارية و بقي سائدا لأنه
يدخل في صور و ذكريات ممتدة في
الذاكرة التاريخية للسياسيين و
المثقفين الغربيين. إن الأدب العلمي عادة ما يردد الصور
النمطية للإسلام و المسلمين,
مثل النساء في البراقع أو
المتعصبين الملتحين بعيونهم
المنتفخة و شعاراتهم. في بعض
الحالات فإن العناوين الرئيسة
تأتي مباشرة من عناوين موجودة
في صحف أو كتب معينة : "
المسلمون قادمون! المسلمون
قادمون" (بايبس 1990), " جذور
الغضب الإسلامي" (لويس 1990) ,
" الإرهاب و الإسلام و
الديمقراطية" (بوروماند و
بوروماند 2002), " أزمة الإسلام:
الحرب المقدسة و الإرهاب غير
المقدس" (لويس 2003), أو "
الجنود المسلمون في المقدمة:
هكذا لا يزال الجهاد يهدد
أمريكا و الغرب" (سبينسر 2002). عندما كان الغربيون يبنون المبادئ
السياسية الجديدة على أساس
سيادة الشعب كانوا يضعون أنفسهم
على نقيض أقوى جار سياسي لهم في
ذلك الوقت : الإمبراطورية
العثمانية. " المجتمعات
الشرقية" كانت تمثل ببساطة
النقيض السلبي للمجتمعات
الغربية. لقد أصبح الإسلام و
المسلمون "الآخر" النموذجي.
يبدو أننا بحاجة إلى التواجد على نقيض
الآخر, و في الفلكلور الوطني فإن
الإسلام يلعب هذا الدور. بشكل
غير مفاجئ فإن الجماعات
الإسلامية المعاصرة على امتداد
العالم يلعبون نفس اللعبة إنهم
يشكلون شرعيتهم كناتج
لمعارضة "الآخر" الخاص
بهم وهو الغرب. من المستحيل على المجتمعات أن تبعد نفسها
كلية عن هذا الخطاب الإستقطابي.
و هذا يفيد بأن المجتمعات
مختلفة في الدرجة التي تتعرض
لها خيالاتهم السياسية لفتح
مناقشات حرجة. و في حالة قوة
الديمقراطية مثل الولايات
المتحدة فإن مثل هذا الجدل يمكن
أن يتواجد و لهذا فإن تشويه صورة
الآخر لن تكون مقنعة. إن للمسلمين دور حاسم في إدارة هذه
النقاشات. إن معظم المسلمين في
أوروبا و الولايات المتحدة و
حتى في أجزاء من العالم
الإسلامي يرون وجود الإسلام في
الغرب فرصة لتفادي مثل هذه
الإستقطابات. إن منع المساجد لا
يعطي تقدما لهذه النقاشات التي
تهدف إلى حماية المجتمعات, و لا
يمكن أن تعيد تشكيل خيالاتنا
بحيث أننا يمكن في يوم من الأيام
أن نتصور أن الإسلام و المسلمين
مواطنون. Islam
is a religion, not a terror ideology By
Jocelyne Cesari, Special to CNN August
24, 2010 -- Updated 1416 GMT (2216 HKT) Editor's
note: Jocelyne Cesari is director of the Islam in the
West Program at This
suggests that opposition to mosques is not driven only
by sensitivity to the memory of terrorism victims, but
also by a growing unease toward Islam, fueled by
security fears. Opposition
to Islamic centers and mosques in the Another
trait shared by anti-Islamic movements on both sides of
the For
example, in his campaign preceding Disturbingly,
these assertions are often embraced by people looking to
justify their intolerance. Counterclaims and evidence
from religious leaders, intellectuals, government
officials and others have little impact on this
misperception. Why
is Islam no longer considered a religion? American
and European debate on Islam often revolves around the
question of whether Islam is compatible with
Western-style democracy and values. But because many
Westerners associate Islam with al Qaeda, Palestinian
militant groups and Iranian theocracy, they have a
constricted, one-dimensional view of a faith that is
multifaceted and complex. No
doubt, some political groups are at war with certain
Muslim regimes like those in It's
worth noting that we did not seek to explain the
violence and terrorism of But
when it comes to Islam, ignoring important economic,
historical and political factors has become perfectly
acceptable. Politicians, pundits and ordinary Americans
see Islam -- not political groups using Islamic rhetoric
-- as an existential threat to Western secular norms.
So, they believe, restraining it justifies extraordinary
measures, even those that violate American values and
the Constitution -- such as trying to ban mosques. How
did this collusion between politics and culture happen?
It would be misleading to think that this perception is
new. It has existed since Colonial times at least, and
remains prevalent because it taps into images and
memories intrinsic to the historical consciousness of
Western politicians and intellectuals. Scholarly
literature often echoes stereotypical images of Islam
and Muslims, such as women in burqas or bearded fanatics
with bulging eyes shouting slogans. In some cases,
headlines come directly from titles in academic journals
and books: "The Muslims Are Coming! The Muslims Are
Coming!" (Pipes, 1990), "The Roots of Muslim
Rage" (Lewis, 1990), "Terror, Islam, and
Democracy" (Boroumand and Boroumand, 2002),
"The Crisis of Islam: Holy War and Unholy
Terror" (Lewis, 2003) or "Onward Muslim
Soldiers: How Jihad Still Threatens When
Europeans were building new political principles based
on the sovereignty of the people, they defined them in
opposition to their most powerful political neighbor of
the time: the We
seem to need to exist in opposition to an Other, and in
today's national folklore, Islam plays that role. Not
surprisingly, contemporary political Muslim groups
across the globe play the same game, manufacturing their
legitimacy as a product of opposition to their own
Other, the West. It
is impossible for societies to completely rid themselves
of this polarizing rhetoric. That said, societies differ
in the degree to which their political imaginations are
subjected to open critical discussion. It is the
strength of democracy in the Muslims
have a crucial role to play in these debates. Most
Muslims in Europe, the The
opinions expressed in this commentary are solely those
of Jocelyne Cesari. http://edition.cnn.com/2010/OPINION/08/24/cesari. islam.is.a.religion/index.html#fbid=y0Vy6hLjgC9&wom=false ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |