ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/09/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

مناورة عودة سورية

بقلم: جوناثان سباير/جاروزاليم بوست

4-9-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد أعاد الرئيس السوري بشار الأسد هذا الأسبوع تأكيد التحالف الاستراتيجي القوي مع حزب الله. إن تعليقات الدكتاتور صدرت بمناسبة آخر زيارة قام بها رئيس وزراء لبنان سعد الحريري إلى العاصمة السورية. إن بيان الأسد مهم جدا بسبب أن البعض في لبنان و خارج لبنان قد ادعوا أن المسافة ما بين سوريا و حزب الله آخذة في الابتعاد. إن تأييد الرئيس السوري الشفوي الأخير للمقاومة تلى تقريرا صدر في صحيفة كويتية حول التحالف العسكري ما بين سوريا و حزب الله و الذي إذا صح فإنه سيجعل من سوريا منخرطة في أي صراع مستقبلي ما بين الحركة الشيعية الإسلامية و إسرائيل.

إن زيارة الحريري جاءت على خلفية أزمة مصغرة حدثت في لبنان. إن المواجهة ما بين أعضاء من حزب الله و أعضاء من جماعة إسلامية سنية صغيرة تدعى الأحباش في حي برج أبي جابر و التي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص قد أثارت مرة أخرى قضية السلاح في لبنان. بعض المراقبين قالوا بأن هذا القتال هو من نوع الرسائل المشفرة التي ترسلها سوريا في بعض الأحيان.

إن الأحباش هم عبارة عن جماعة إسلامية ذات إيدلوجية, و لكنها موالية لسوريا أيضا. و قد استنتج بعض المحللين اللبنانيين بأن أحداث الأسبوع الماضي كانت أكثر من مجرد مشاجرة ما بين مجموعتين إسلاميتين متشددتين. و وفقا لهذه النظرة, فإن سوريا قد قامت بتنشيط أصدقائها الإسلاميين السنة ضد أصدقائها الشيعة من أجل التوضيح لحزب الله بأن سيطرته على مستوى الشارع في لبنان أصبحت موضع تساؤل حاليا.

إن هذا الأمر يشكل جزء من نظرة أكبر انبثقت في الأسابيع الماضية, و التي  ترى ابتعادا لسوريا عن تحالفها الوثيق مع إيران من أجل إعادة فرض سيطرتها على لبنان بمباركة من الغرب و العالم العربي. بغض النظر عن الأسباب الجوهرية التي تقع خلف شجار برج أبي جابر فإن هذه النظرة الكبيرة هي مجرد نتاج التفكير بالتمني.

إن إعادة السيطرة على لبنان هو بالتأكيد هدف للنظام السوري.

إن أجندة سوريا لا تتطابق في كل الأحوال مع أجندة حزب الله دائما, و السجل التاريخي السابق يظهر عدم توافق و توترات ما بين الاثنين. و لكن تأييد الأسد للمقاومة يجعل من الواضح بأن العلاقة الإستراتيجية ما بين سوريا و إيران و سوريا و حزب الله تقوم على أساسات صلبة لا يمكن أن تزحزحها أي فوارق تكتيكية.

وهذا الأمر يعود إلى سببين رئيسيين: الأول إن سوريا تستفيد مباشرة و بشكل مميز من تحالفها مع حزب الله و إيران.

و الأمر الثاني هو أن سوريا لا تمتلك القوة من أجل التحرك مرة أخرى باتجاه لبنان بدون التعاون مع حزب الله.

إن التحالف ذو ال 30 سنة ما بين سوريا و جمهورية إيران الإسلامية قد خدم سوريا بشكل جيد, و خصوصا في نصف العقد الماضي. لقد كان هناك العديد ممن رأوا في الأيام الأولى بأن العلاقة هي مجرد زواج مصلحة ضد نظام صدام حسين المكروه من الجانبين في العراق. و لكن التحالف استمر بعد سقوط صدام حسين بل حتى أثبت أنه أكثر فائدة بالنسبة لسوريا في مرحلة ما بعد 2003.

قبل 5 سنوات, و بعد الغزو الأمريكي للعراق, و انسحاب سوريا من لبنان, بدا النظام البعثي في دمشق معلقا على الحبال. و قد توقع فناؤه من قبل العديد من المراقبين الموالين للغرب و الغربيين. و لكن سوريا تصعد عاليا هذه الأيام. إن التحالف مع إيران و الغطاء الذي قدمه أعطى سوريا مجالا للتورط في التخريب الذي قامت به سوريا مع دول الجوار و دعم الوكلاء ضدهم, كان الأداة التي مكنت سوريا لهندسة عودتها إلى موقع القوة. لقد قيل بأن سوريا أداة إستراتيجية عوضا عن كونها حليف إستراتيجي لإيران. و إذا كان الأمر كذلك, فإن سوريا تعتبر نوعا نادرا من الأدوات التي تعلم سيدها كيفية العمل لصالحها.

 

إن القوة السورية للعرقلة في العراق و لبنان و ما بين الفلسطينيين تعني ان على النظام إما أن ينخرط أو يتراجع. إن التحالف مع إيران مع امتداداته و طموحاته الإقليمية قد أعطى النظام شريكا استراتيجيا ضروريا للسير في طريق التخريب و المواجهة, كما أنه كان مفيدا في ردع أولئك الذين اعترضوا على وضع سوريا في مكانها.

إذا عادت سوريا للسيطرة على لبنان, فإنها سوف تقوم بذلك بالتعاون مع القوى الإيرانية الموجودة على الأرض و التي يمثلها حزب الله . و ليس هناك بديلا عنه. إن الموضوع لا يتعلق بالعاطفة و الشعور بالنسبة لدمشق. إن النظام البعثي يفتقر و ببساطة للقوة التي تلزم من أجل فرض أي قرار يعارضه حزب الله.

لقد نجح العملاء السوريون بمهارة في تقويض النظام المدني و الثقة في لبنان خلال نصف العقد الماضي. و لكن حزب الله هو الذي يمثل القوة الحقيقية على الأرض. إن الأيام التي كانت فيها سوريا تملي الشروط على الأطراف في لبنان قد ولت.

إن حزب الله كعميل و أداة لإيران قد نما بشكل فعال على الصعيد اللبناني. إن إعلان الأسد يعكس وعيه لهذه الحقيقة.

و يبدو بأن العناصر اللبنانية الداخلية الأخرى تعي هذه المسألة أيضا.

و كنتيجة لهذا فإن الغضب على إمتلاك حزب الله للسلاح في بيروت لم يؤد إلى أي مكان.

لقد التقى وزير الداخلية زياد بارود و وزير الدفاع ميشيل المر مع الحريري يوم الاثنين بعد عودته من زيارة دمشق. و قد كان الأمر المقرر مناقشته هو الاتفاق على السيطرة على امتلاك السلاح في بيروت. و قد كان الوزراء سريعون في القول بأن ترسانة حزب الله أمر لن تتم مناقشته. إن سلاح المقاومة أمر غير قابل للنقاش سواء أكان يستعمل لضرب إسرائيل أو من أجل الدفاع عن مناطق النفوذ ضد الإسلاميين السنة في الأحياء السكنية في بيروت. إن هذا الموقف يعكس إعترافا بالحقيقة.

إن سوريا أيضا غير قادرة على تجاهل هذه الحقيقة. كما أنها لا تتمنى ذلك.

إن الدور السعودي في دعم حكومة لبنان و الصداقة المتنامية ما بين سوريا وتركيا لا يناقض بأي حال من الأحوال هذا الأمر.

إن التحالف العميق و الطويل مع إيران يشكل حجر الزاوية في استراتيجية سوريا. إن المؤشرات الأخيرة توحي بأن سوريا موجودة في التحالف الإيراني حتى النهاية.

 

Arab World: Syria ’s comeback game

By JONATHAN SPYER 

09/04/2010 10:20

President Bashar Assad of Syria this week reiterated his country’s firm strategic alliance with Hizbullah. The occasion for the dictator’s remarks was the latest visit by Lebanese Prime Minister Saad Hariri to the Syrian capital. Assad’s statement was particularly noteworthy because some in Lebanon and further afield have claimed to discern in recent weeks a growing distance between Syria and Hizbullah. The Syrian president’s latest verbal endorsement of the “resistance” was followed by reports in a Kuwaiti newspaper of a military alliance between Syria and Hizbullah which if correct would make Syrian involvement a certainty in a future conflict between the Shi’ite Islamist movement and Israel .

Hariri’s visit came against the backdrop of the latest mini-crisis to have swept through Lebanon . The clash between Hizbullah members and militants of the small Sunni al- Ahbash group in the neighborhood of Bourj Abi Haidar, which led to three deaths, has raised once again the issue of privately held weapons. Some observers identified in the fighting a coded message of the type through which Syria sometimes communicates.

The Ahbash group is Sunni Islamist by ideology, but it is also staunchly pro-Syrian. Some Lebanese analysts concluded that last week’s events were much more than simply a squalid brawl between two sets of local Islamist toughs. According to this view, Syria deliberately activated its Sunni Islamist friends against its Shi’ite Islamist ones to make clear to Hizbullah that its unquestioned domination of Lebanon at street level was now open to question.

This contention forms part of a larger view that has emerged in recent weeks, which sees Syria moving away from its close alliance with Iran , in order to reestablish its dominance of Lebanon with the blessing of the West and the Arab world. Whatever the precise reasons for the brawl at Bourj Abi Haidar, however, this larger view is mainly the product of wishful thinking.

Re-domination of Lebanon is certainly a goal of the Syrian regime.

Syria ’s agenda by no means coincides with Hizbullah’s in every way, and the record shows past moments of disagreement and tension between them. But as Assad’s ringing endorsement of the “resistance” makes clear, the strategic link between Syria and Iran , and hence Syria and Hizbullah rests on foundations too firm to be disturbed by any momentary or tactical differences.

This is so for two main reasons: Firstly, Syria benefits directly and very significantly from its alliance with Hizbullah and Iran .

Secondly, Syria does not have the power to move back into Lebanon except in cooperation with Hizbullah.

THE 30-YEAR-OLD alliance between Syria and the Islamic Republic of Iran has served Syria well – particularly in the last half decade. There were many in its early days who saw the link as a marriage of convenience against the jointly-hated neighboring regime of Saddam Hussein in Iraq . Yet the alliance survived the fall of Saddam and indeed has proved at its most useful to Syria in the post-2003 period.

Five years ago, following the US invasion of Iraq , and Syria ’s subsequent expulsion from Lebanon , the Ba’athist regime in Damascus looked on the ropes. Its demise was being predicted by many Western and regional pro-Western commentators. Yet today, Syria is riding high. The alliance with Iran , and the cover it brings Syria to engage in subverting its neighbors and supporting proxies against them, is the instrument which has enabled the Syrians to engineer their return to strength. It has been said that Syria is a strategic tool, rather than a strategic ally, of Iran . If this is so, Syria is a rare kind of tool which knows how to make its masters work to its benefit.

The Syrian power of disruption in Iraq , in Lebanon and among the Palestinians meant the regime had either to be engaged with or pushed back. The alliance with Iran , with its region-wide ambitions and reach, has given the regime the strategic partner necessary to pursue the path of subversion and confrontation, and deterred those who might have objected to it from putting Syria back in its place.

If Syria is to return to dominate Lebanon , it will do so in partnership with the Iranian power on the ground represented by Hizbullah, not instead of it. This is not a matter of sentiment for Damascus . The Ba’athist regime simply lacks the power to enforce any decision in Lebanon to which Hizbullah is opposed.

Syrian agents have skillfully succeeded in undermining civil order and confidence in Lebanon over the last half decade. But it is Hizbullah which possesses the real power on the ground. The days when Syria could dictate terms to all the players in Lebanon are long gone.

Hizbullah, as a client and instrument of Iran , has effectively outgrown the Lebanese context. Assad’s declaration reflects his awareness of this reality.

It appears that other internal Lebanese elements are aware of it too.

As a result, the initial outcry over the possession of weapons by Hizbullah in Beirut predictably led nowhere.

Interior Minister Zaid Baroud and Defense Minister Michel Murr met with Hariri on Monday, following his return from Damascus . The subject they were scheduled to discuss was an agreement on the control of possession of arms in Beirut . The ministers were quick to state that of course Hizbullah’s arsenal would not be discussed. The weapons of the “resistance” are out of bounds for discussion whether they are being used to strike at Israel , or to defend parking spaces against Sunni Islamists in residential neighborhoods of Beirut . This stance reflects an acknowledgement of reality.

Syria too is unable to ignore this reality. Neither does it wish to.

The Saudi role in backing the government of Lebanon and the growing friendship between Syria and Turkey do not in any way contradict this.

The deep, long-standing alliance with Iran is the cornerstone of Syrian strategy. The latest indications suggest that Syria is with the Iranian alliance until the end.

http://www.jpost.com/Features/FrontLines/Article.aspx?id=186921

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ