ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحرية
والديمقراطية وحقوق الإنسان في
سورية بقلم: روبرت فيسك -
الإنديبندنت 16-9-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن لا يبدو على رئبال الأسد أنه إبن مجرم
حرب؛ يتحدث الإنكليزية و
العربية (بالطبع) بطلاقة, و له
شعر أسود كث و عيون بنية و يبلغ
من العمر 35 عاما, كما أنه خريج
بوسطن و هو واثق بنفسه إضافة إلى
أنه من طبقة النخبة في دمشق و قد
كان جالسا على الرخام في فندق
كبير رافضا دعوتي له على فنجان
من القهوة و قد كان يتحدث حول
الحرية و الديمقراطية و حقوق
الإنسان في سوريا, و هو ينفي –
بلطف و لكن بكل قوة- أن يكون
والده مجرم حرب. و لكن المضحك في الأمر أنه و بالعودة إلى
فبراير 1982 و على ضفاف نهر العاصي
فقد كنت أقف إلى جانب إحدى
دبابات رفعت الأسد عندما كانت
تقوم بقصف مسجد في المواجهة
الدموية التي جرت ما بين نظام
الأسد و المتمردين السنة في
حماة. إن طاقم الدبابة و العديد
من الجنود المحيطين بهم كانوا
يرتدون الزي الوردي المخصص
لكتائب رفعت الأسد. إن الإنتفاضة السنية و هي شرسة كما هي
الحال في الحرب العراقية أو
الجزائرية و التي أدت إلى ذبح
أفراد عائلات من النظام في
بيوتهم كانت حقيقية بما فيه
الكفاية. و كذلك كانت وحشية
فتيان رفعت الأسد. لقد أزهقت
أرواح ما يقرب من 20000 شخص في
الشوارع و في الأنفاق تحت الأرض
في حماة. وقد قال رئيس سوريا وقتها حافظ الأسد بأن
المتمردين يستحقون أن يموتوا
مئات المرات. و رفعت شقيق حافظ. و
حافظ على هذا عم رئبال و الرئيس
الحالي بشار الأسد ابن عمه. "
و لكن أي شخص يمكن أن يرتدي الزي
الوردي" كما يقول رئبال. "
لقد كان كل شخص يرغب في إرتداء
الزي الوردي من أجل أن يبدو عليه
أنه من القوات الخاصة. و لم يكن
والدي في حماة. لقد كان في دمشق
في ذلك الوقت". بالكاد مجرد
مقدم, أنا أتفهم الأمر. و رفعت و هو الرجل الذي لطالما آمنت أنه
يجب أن يقف جنبا إلى جنب مع
آرييل شارون في قفص إتهام جرائم
الحرب , يعيش الآن في وسط لندن! هل نعرف هذا
الأمر؟ هل أعلنت الحكومة
البريطانية حقيقة أن جزار حماة
– و الذي يعرف بهذا اللقب من قبل
الناجين من المجزرة- يعيش الآن
على مسافة غير بعيدة من المكان
الذي يجلس فيه إبنه معي على
الرخام؟ و لكن علي أن أكون صريحا.
لقد أصر رئبال على أن تتضمن
محادثتنا القصيرة والده. لقد
أراد الحديث عما يطلق عليه "
الجبهة الوطنية المتحدة" (و
هي جبهة ممولة ذاتيا كما يقول)
إن رغبته في رؤية سوريا جديدة و
ذات حقوق متساوية ليست أمرا
قادما من الماضي. لقد كان رئبال
في الثامنة من عمره وقت حدوث
المجزرة و لا يجوز أن تحول أخطاء
والده عليه – على الرغم من أنه
لا يوافق على هذا الأمر. إن رجل
الأعمال الذي يقوم بتنسيق
الإستيراد ما بين الصين و الوطن
العربي يصر على أنه لا يريد دورا
سياسيا في سوريا الجديدة و هو
يغرق في الضحك عندما أقول بأنه
لربما يحب أن يكون في مكان
الرئاسة. إن علي أن أضيف أنني
أغرق في الضحك عندما يقولون أنه
ليس لديهم مثل هذه الطموحات. شخصيا, أشك في أن يكون رئبال الشاب معارضا
سياسيا في سوريا الديمقراطية.
لقد هز رأسه. و لكن دعونا نواجه
الأمر, إن فكرة
رئبال قوية. "إننا نريد
التركيز على مستقبل بلادنا. إن
البلاد لا يمكن أن تبني على
الأحقاد الماضية. إن علينا أن
نسامح – و لا أعرف ما سوف يجري
حيال النسيان- و علينا أن نعيش
مع بعضنا البعض جميع السوريين
الذي يؤمنون بالديمقراطية و
حقوق الإنسان من أجل الوصول إلى
حقبة جديدة. لقد سقط جدار برلين,
و انهار الإتحاد السوفييتي. إن
سوريا سوف تتغير". أقول و لربما بقوة, بأن الإتحاد السوفييتي
لا زال موجودا في سوريا, على
الرغم من جميع التغييرات
الإقتصادية التي يريد بشار
إدخالها على البلاد. و لكنني
أخبرته, أيضا بأن رئبال الذي لم
يعش في سوريا منذ أن كان في عمر
التاسعة عدا عن بعض الزيارات
القصيرة بأن سوريا لم تعد تلك
الدولة البوليسية التي كانت
موجودة في عهد عمه حافظ. بإمكانك
التفوه بنكات حول النظام في
الوزارات الحكومية,
كما أن البنوك
الخاصة دخلت إلى السوق السوري
كما أن الملاحظات القوية حول
بشار لا تستدعي زيارة من رجال
المخابرات. وقد أومأ رئبال بحكمة بأنه يعرف كل هذه
الأمور. و لكنه يريد أن تقوم
سوريا بقطع علاقتها مع إيران و
هي سياسة يمكن أن تفرح
الأمريكان عداك عن
الإسرائيليين. إن مطالبات
الولايات المتحدة وإسرائيل بأن
تقوم سوريا بقطع علاقاتها مع
الجمهورية الإسلامية محورية
لعملية السلام الغربية للشرق
الأوسط. و لكن توقع حرمان سوريا
نفسها من هذا الحليف القوي أمر
سخيف. إن سوريا تعتبر بمثابة بوابة الغرب تجاه
إيران, و بشار هوالوسيط ما بين
واشنطن وطهران. وبدون إيران فإن
سوريا سوف تكون ضعيفة بما يكفي
لصنع سلام مع إسرائيل كحال مصر و
الأردن و ياسر عرفات فيما بعد. و
هذا سوف يكون سلام الضعفاء عوضا
عن أن يكون سلاما عادلا." إن
إيران تريد عودة الإمبراطورية
الفارسية مرة أخرى" كما يدعي
ابن رفعت. " إن الإيرانيين
ليسوا جديرين بالثقة . ألا ترى
ما الذي يحدث في العراق؟ من الذي
كان يمول المتمردين و من الذي
كان يدربهم؟ إن الإيرانيين
متغطرسين خصوصا مع العرب. أنظر
إلى كيفية تعاملهم مع عرب
الأهواز. إنهم حتى لا يسمحون لهم
بالحديث بالعربية". و قد أشرت
له بكل أدب أن هذا الأمر ليس
صحيحا. و الرئيس بشار الأسد؟ إن رئبال يتحدث عنه
بمزيج من الإحترام و الأسف. "إنه
لا يزال يحكم تحت شبح والده. إن
لدى كل فرد في سوريا مصلحة في
الأجهزة الأمنية. لقد كان
على بشار أن يعلن الوحدة
الوطنية منذ استلامه للحكم . لقد
قام بعمل الأشياء تدريجيا مع
وجود مقاهي الإنترنت و ما إلى
ذلك. و لكن كل ذلك لم يكن كافيا.
ليس هناك تغيير حقيقي. إنني أرى أن زوجة بشار الجميلة و الذكية
أسماء تمثل أمرا لصالحه. "
إنها امرأة جيدة و هي تعمل بجد"
. إنه لا يريد رؤية إنقلاب في
سوريا. :لقد ترك والدي سوريا
بسبب أنه لا يريد إراقة الدماء".
إن الإنقلاب يعني أن تقوم
الدكتاتورية بتفريخ دكتاتورية
تولد الفساد و الفساد يولد
الإرهاب. إننا نقوم بحملة دولية
من أجل سوريا جديدة. ليس لدينا
أي علاقة مع خدام المعارض
الموجود حاليا في باريس " كما
أنه لم تكن لنا علاقة مع كنعان"
وكنعان هذا كان رئيس
الإستخبارات العسكرية السورية
في لبنان عندما كانت دمشق تحكم
بيروت- يقول رئبال بأنه لا يعرف
أي شيء حول وحشية
كنعان – ولكنه يقول بأن
كنعان كان رجلا جيدا (إبن كنعان
متزوج من إبنة عم رئبال), و على
الرغم من هذا فقد أطلق النار على
نفسه بعد أن أصبح وزيرا
للداخلية. و بالنسبة لباسل شقيق
بشار الذي كان من المفترض أن
يكون رئيسا لسوريا لو لم يمت في
حادث سيارة, يقول رئبال " لقد
زار والدي عندما كنا أطفالا. لقد
جاء ليزورني في باريس . أعتقد أن
باسل كان سيعرف بأن الوحدة
الوطنية سوف تكون في مصلحة
سوريا. و أنه كان سيعلم تماما أن
الأحزاب المستقلة يمكن أن تكون
في موقف معارض للحكومة. و لكنني
عدت إلى رفعت و الذي يبدو من
ناحية جسدية نسخة أكثر قتامة من
أخيه حافظ و
إلى مغادرته النهائية لسوريا.
لقد أنكر رئبال أن يكون رفعت
حاول أن يقوم بإنقلاب و هو الأمر
الذي لا يتسق مع ذكرياتي حول
دبابات رفعت التي كانت موجودة
في شوارع دمشق و لكنه يقول بأن
والده كان منتقدا لتدخل حافظ
العسكري في لبنان. " لقد كان
والدي ضد هذا الأمر لقد أخبر عمي
ما يلي: إذا أرسلت قوات
سوريا إلى لبنان, فإنهم سوف
يعودون في الأكفان". و قد قال
بأن بشير الجميل و أتباعه
اللبنانيين كانوا قوميين. و هو
حقيقة لم يذهب إلى حماة. لقد كان
وزير الدفاع مصطفى طلاس الذي
قال فيما بعد أنه في وقت مجزرة
حماة فقد كان يوقع على 200- 250 حكما
بالإعدام كل أسبوع". وبسبب الانتفاضة الإسلامية, فقد كان
رئبال يذهب إلى مدرسته الفرنسية
بمرافقة حرس خاص, لقد تم اغتيال
أحد أصدقاء العائلة وقد كان
عليه أن يعيش في مجمع محاط
بالأسوار في المزة و قد هوجم
منزله. "لقد مول صدام حسين
الإخوان المسلمين , و قد تدربوا
في كل من العراق و السودان. و
هكذا فقد قرر حزب البعث أن
الإخوان المسلمين هم إرهابيون.
و أنا ضد جميع الإرهاب" . رئبال الرجل الممتع و الفارس (مثل باسل) و
ملاكم التاي بوكسنغ المتحمس و
راكب الأمواج يقول "لربما كان
لدي حياة رغيدة". و قد سألته
فيما إذا كان بإمكاني لقاء رفعت
فقال " سأسأله ". إنني مليء
بالأمل. مجزرة حماة: * حماة كانت المدينة التي شهدت أشرس
الانتفاضات ضد نظام حافظ الأسد. * عمليات القتل تلت أعواما من الخصومة ما
بين الإخوان المسلمين
المحافظين و النظام القومي
للرئيس الأسد * لقد حاول الإخوان المسلمون إزعاج النظام
من خلال استهداف سياسيين و حرب
المدن بما فيها محاولة إغتيال
الرئيس حافظ نفسه. * خلال البحث في حماة من أجل إجتثاث القوات
المعارضة, وصلت القوات السورية
إلى مكمن لقائد محلي و وقعت في
كمين ومع قدوم التعزيزات
العسكرية إلى المدينة فقد دعت
المساجد إلى الحرب المقدسة ضد
نظام الأسد في 3 فبراير 1982. و قد
قام الإخوان المسلمون بالتمرد
باستخدام البنادق و السكاكين و
الحجارة. * لقد كان رد القيادة قاسيا جدا. " الموت
ألف مرة للإخوان المسلمين
المأجورين" هذا ما قاله حافظ
في أحد المؤتمرات. " الموت
آلاف المرات للإخوان المجرمين و
الفاسدين". * و قد قام الجيش السوري بقيادة رفعت الأسد
بتدمير نصف مدينة حماة باستخدام
الدبابات و قد قتل ما يقرب من 20000
شخص. * و قد نظر إلى رفعت بأنه الوريث الطبيعي
لأخيه, الذي حكم لثلاثة عقود, و
لكنه اتهم بالإعداد للاستيلاء
على البلاد باستخدام قواته
الخاصة. و قد أخرج من دمشق. Robert
Fisk: Freedom,
democracy and human rights in Syria Ribal
al-Assad gives our writer a rare insight into the
dynasty that has shaped modern Thursday,
16 September 2010 Ribal
al-Assad doesn't look like the son of a war criminal;
fluent English, fluent French, fluent Arabic (of
course), fluffy black hair and brown eyes, a youngish
35, Boston graduate, self-assured, a member of the
Damascus elite, sitting in a Marble Arch hotel, turning
down my offer of coffee, talking about freedom and
democracy and human rights in Syria, denying – gently
but forcefully – that his father, Rifaat, is a war
criminal. Funny
that. Back in February 1982, on the banks of the Orontes
river, I stood next to one of Rifaat's tanks as it
shelled a mosque in the blood-boltered battle between
the Assad regime and the Sunni insurgents of The
Sunni uprising – as ferocious as the Algerian war or The
President of Syria, Hafez al-Assad, said later that the
insurgents deserved to die a hundred times. Rifaat was
Hafez's brother. Hafez was therefore Ribal's uncle, the
present President – Bashar – his cousin. "But
anyone can wear a pink uniform," Ribal says.
"Everyone wanted to wear pink uniforms then, to
look like the special forces. My father was not in And
Rifaat, it turns out – a man whom I have always
believed should stand, alongside Ariel Sharon, in a war
crimes dock – is now living in central Personally,
I suspect young Ribal would like to be a political
opponent in a democratic I
point out, cruelly perhaps, that the Soviet Union still
exists in Ribal
nods sagely. He knows all this. But he wants And
President Bashar al-Assad? Ribal speaks of him with both
respect and regret. "He is still governing under
the ghost of his father. Each person in I
suggest that Bashar's eloquent and very intelligent wife
Asma is a great credit to him. "She is a very good
woman – she has tried hard," Ribal replies rather
dismissively. No, he doesn't want to see a "coup
d'etat" in Because
of the Muslim uprising, Ribal was escorted to his French
school by bodyguards, a family friend was murdered, he
had to live in a walled compound in his home on the
Mezze boulevard, his house was attacked. "Saddam
Hussein funded the Muslim Brotherhood, they were trained
in Interesting
man, Ribal, a good horseback rider (like Basil), Thai
boxing enthusiast, a competent skier. "I could have
had a life of privilege," he says. I ask him if
Rifaat would meet me. "I'll ask him," he says.
Full of hope, I am...\\ The
* Hama
was the setting for the most ferocious uprising ever
staged against Hafez al-Assad's regime. * The
killings followed years of antagonism between the
conservative Muslim Brotherhood and the nationalist
regime of President Assad. * The
Muslim Brotherhood had tried to unseat the regime
through targeted political killings and urban warfare,
including an attempt to kill the President. * During
a search of Hama to try to root out dissident forces,
Syrian troops came across the hideout of a local
commander and were ambushed. As troop reinforcements
were rushed to the city, the mosques called for a holy
war against Assad's regime on 3 February 1982. The
Muslim Brotherhood led the rebellion with guns, knives
and grenades. * The
leadership's response was harsh. "Death a thousand
times to the hired Muslim Brothers," Assad shouted
in fury. "Death a thousand times to the Muslim
Brothers, the criminal Brothers, the corrupt Brothers." * The
Syrian army, led by Assad's brother Rifaat, destroyed
half of the city with tank shellfire and killed up to
20,000 people. * Rifaat
was seen as the natural successor to his brother, who
ruled for three decades, but was accused of preparing to
take over the country with his special forces. He was
driven out of http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk /robert-fisk-freedom-democracy-and-human-rights-in-syria-2080463.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |