ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/10/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

 

هل يمكن أن تصبح سوريا قوة للسلام؟

بقلم: جون هويس/كريستيان ساينس موينتور

20-9-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بعد سنوات طويلة من العداء المستفحل فإن الفلسطينيين و الإسرائيليين يضعون أقدامهم على الطريق بإلحاح من الولايات المتحدة من خلال محادثات سلام مراوغة كسراب الصحراء.

و الهدف هو تعزيز أمن إسرائيل و بناء دولة للفلسطينيين تحكمها حدود لم يتم تعريفها أو الإتفاف عليها بعد.

و للمفارقة فإن الدولة المهمة في كل ما يجري قد تكون دولة ليست موجودة حتى على طاولة المفاوضات ألا و هي سوريا.

إن إسرائيل لا يمكن أن تثق بأمن حدودها طالما أن سوريا : أولا- مستمرة في دعمها بما فيها الدعم بالسلاح لحماس و حزب الله. ثانيا- تمكن الجهاديين من التدفق و تفجير أنفسهم داخل العراق. ثالثا- تحافظ على علاقاتها المتينة مع طهران, و التي قد تكون على وشك الحصول على القنبلة النووية و لديها ميول عدوانية تجاه إسرائيل.

كما أن هنالك حاجة لوجود تسوية لمرتفعات الجولان. إن الجولان و التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الستة أيام عام 1967 تحوي 20000 مستوطن إسرائيلي. إذا تم إرجاع الجولان إلى سوريا فإن النظام غير الودود في دمشق سوف يكون قادرا على صب نيران المدفعية و الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل بالكامل.

غامض جدا, سوري جدا

و لكن سلوك سوريا الأخير غامض جدا, أو لربما علينا ان نقول سوري جدا و ذلك بالنظر إلى تاريخ البلاد الطويل في الحفاظ على توازن متنوع للتحالفات.

و بينما يستمر الأسد في دعم أسوأ اللاعبين في الشرق الأوسط, فإنه يقوم بوقف تأثير المسلمين المحافظين و طريقة الحياة في الداخل, و يوافق على المبادرات الإنسانية و الثقافية حتى من الولايات المتحدة. في هذه الأثناء فإن زوجة الرئيس ذات التعليم الغربي أسماء الأسد تقوم بدعم التحديث بشكل هادئ, حتى تنبثق الديمقراطية في نهاية الأمر ولو على النفس الطويل.

في سياستها الخارجية, فإن سوريا تقاوم لحد الآن محاولات إدارة أوباما من أجل التعامل معها بأسلوب متين كجزء من انفتاح الرئيس الأمريكي تجاه العالم العربي. لقد اعترف الرئيس الأمريكي بأن وجوه السلوك السوري لا زالت مزعجة و لكنه يقول بأن سوريا يمكن أن تكون بناءة و مساعدة أكثر في العديد من الطرق بالنسبة لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

في هذه الأثناء فإن سوريا تقوم بإصلاح علاقتها مع السعودية التي يشعر ملكها الملك عبدالله بغضب من قرب الرئيس الأسد من إيران. لقد سافر الرئيسان مع بعضهما  البعض إلى بيروت في شهر تموز من أجل تهدئة مخاوف القادة اللبنانيين من وجود مزيد من التدخل السوري – لأن لدى سوريا تاريخا طويلا من محاولة فرض الهيمنة هناك.

لقد اتهم العديد من اللبنانيين سوريا بأنها متورطة في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري عام 2005 و هذا العمل أدى إلى إثارة موجة من الاحتجاج ضد سوريا. و الآن فإن ابن رفيق الحريري و هو سعد في منصب رئيس الوزراء. لقد اتهم في بداية الأمر دمشق بأنها مسئولة عن مقتل والده. و لكن في تراجع مذهل مؤخرا فقد سحب اتهاماته و قال بأن على لبنان أن تنتظر قرارات المحكمة الدولية التي تحقق في الجريمة.

 

تغييرات في البيت:

بينما يقوم الأسد بتنظيم هذه العلاقات البيزنطية الدولية كما فعل والده الراحل من قبله حافظ فإن التغيير يجري في الدخل.

لقد أوردت النيويورك تايمز مؤخرا بأن هنالك تحركات تجري داخل سوريا من أجل الحد من تأثير المسلمين المحافظين في المساجد و في الجامعات العامة و في الجمعيات الخيرية . و قد طلب من جماعة من النساء المحافظات بأن يقمن بالتخفيف من تعليم الشريعة الإسلامية. كما أن هناك أكثر من 1000 من المعلمات اللواتي يرتدين النقاب نقلوا إلى مناصب إدارية. و قد أخبر مسئولون صحيفة التايمز بأن هذا الأمر هو تحرك من أجل التشديد على علمانية سوريا التقليدية في مواجهة التهديدات القادمة من الجماعات المتطرفة في المنطقة.

و على ما يبدو بحسب تصريحات سيدة سوريا الأولى فإن المنظمات غير الحكومية تستعد للدخول في العمل الإنساني التطوعي. إن المنظمات الأمريكية الخيرية لم تثبط عن العمل هناك. و يبدو أن هذا يمثل درجة جديدة من النشاط العام الحذر الذي تدعمه مثل هذه المنظمات بعيدا عن السياسة و من خلال ذلك يتم التعامل مع نظام استبدادي.

إذا أشارت هذه الخطوات الحذرة إلى خطوة أو خطوتين إلى الحداثة و الابتعاد عن ماضي سوريا, فإن كل ما يحدث هو أمر جيد. و إذا كان يعني هذا بأن سوريا تشعر أخيرا بالقلق من المدى الذي وصل إليه التطرف و العنف في المنطقة فإنها أخيرا تكون قد حولت تأثيرها لصالح السلام, و هذا الأمر سوف يكون رائعا.

 

Could Syria become a force for peace?

Recent policy changes in Syria offer hope. Damascus could be a wild card in the Israeli-Palestinian peace talks.

y John Hughes / September 20, 2010

After decades-long hostility, Israelis and Palestinians are tiptoeing their way, at the urging of the United States , through talks toward a peace that has been as elusive as a desert mirage.

The goal is to provide security for Israel and nationhood for the Palestinians, ordered by boundaries yet to be defined and agreed upon.

Ironically, the wild card in all this may be the nation not even seated at the negotiating table: Syria .

Israel cannot be confident of its security as long as Syria: (1) continues its support, including weaponry, for the militant groups Hamas and Hezbollah, (2) enables the flow of jihadists and explosives into Iraq, and (3) maintains its coziness with Tehran, which may be on the brink of achieving a nuclear bomb and is bellicose in its attitude toward Israel .

There also needs to be settlement of the Golan Heights problem. Seized by Israel from Syria in the 1967 Six-Day War, the Golan now contains some 20,000 Israeli settlers. Should it be returned to Syria , an unfriendly regime in Damascus would be able to pour murderous artillery and rocket firepower into the whole of northern Israel .

Very cryptic, very Syrian

But Syria ’s recent behavior is very cryptic, or perhaps we should say, very Syrian, in keeping with the country’s long history of balancing diverse alliances.

While maintaining support for some of the worst actors in the Middle East, it has been curbing the influence of Muslim conservatives and lifestyles at home, and approving humanitarian and cultural initiatives, even from the US . Meanwhile the Western-educated wife of President Bashar al-Assad has been quietly supporting modernization, even whispering of ultimate democracy, albeit over the long haul.

In its foreign policy, Syria has so far resisted the attempts of the Obama administration to “engage” in any robust manner, as part of the American president’s overture to the Arab world. Mr. Obama has conceded that aspects of Syria ’s behavior remain troubling, but argues that Syria could yet be constructive and helpful in a number of ways to US policy in the Middle East .

Meanwhile, Syria has been mending its relationship with Saudi Arabia, whose King Abdullah has been irritated by President Assad’s closeness to Iran. The two leaders traveled together to Beirut in July to calm Lebanese leaders’ fears of further Syrian meddling – it has a history of attempted domination there.

Many Lebanese have charged Syria with involvement in the 2005 assassination of Prime Minister Rafik Hariri, an act that shook their country and triggered massive protests against Syria . Rafik’s son Saad is now prime minister. He initially accused Damascus of responsibility for his father’s killing. However, in a startling reversal recently, he withdrew the accusation and said Lebanon must await the findings of an international tribunal that has been investigating the murder.

 

Changes at home

As Assad orchestrates these somewhat byzantine international relationships, much as his father and Syria ’s former president, Hafez, did before him, change is afoot at home.

The New York Times reported moves recently to curb the influence of Muslim conservatives in mosques, public universities, and charities. An influential Muslim women’s group has been told to scale back teaching of Islamic law. More than 1,000 teachers wearing the traditional Muslim face veil have been transferred to administrative duties. Officials told the Times this was a move toassert Syria ’s “traditional secularism” in the face of rising threats from radical groups in the region.

Apparently with the imprimatur of Syria ’s first lady, nongovernmental organizations are springing up to engage in humanitarian works. US nonprofits have not been discouraged from working there. This seems to sanction a new degree of careful public activism provided such organizations skirt clear of politics and thus run afoul of a continuing authoritarian regime.

If these cautious steps signal a step or two into modernity and out of Syria’s cloistered past, that is all to the good. If it means that Syria, at last alarmed by the extent of extremism and violence in the region, is finally shifting its influence on behalf of peace, that would be magnificent.

John Hughes, a former editor of the Monitor, writes a biweekly column.

http://www.csmonitor.com/Commentary/John-Hughes/

2010/0920/Could-Syria-become-a-force-for-peace

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ