ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إنهاء
عزلة سورية: هل
يمكن لواشنطن أن تعيد إحياء
محادثات السلام الإسرائيلية-
السورية؟ بقلم: أندرو تابلر/معهد
واشنطن 28-9-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 27 سبتمر قامت وزيرة الخارجية هيلاري
كلينتون بالحديث مع نظيرها
السوري وليد المعلم على هامش
اجتماعات الأمم المتحدة في
نيويورك. و قبل أسبوعين, التقى
مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط
جورج ميتشل مع الرئيس السوري
بشار الأسد في دمشق. هذا التحرك
الأخير من النشاطات
الدبلوماسية يبدو أن هدفه هو
إقناع سوريا بالتوقف عن لعب دور
المخرب في المفاوضات
الفلسطينية الإسرائيلية التي
أطلقت حديثا. و من أجل تقوية
موقفها فإن واشنطن تروج لمنظور
السلام الشامل بقيادة أمريكية و
الذي يتضمن كلا من سوريا ولبنان
وهذه المفاوضات تتوقف على تقييد
الأسد للجماعات الفلسطينية
المعارضة المقيمة في سوريا . في الواقع, فإن إسرائيل قد تكون مطواعة
لاستئناف السلام المدعوم
أمريكيا مع سوريا في المستقبل
القريب إذا كان بوسع سوريا أن
توقف تدخل حماس و الآخرين في
المحادثات الفلسطينية الجديدة.
إن لعب مثل هذا الدور الإيجابي
سوف لن يمنح سوريا الكثير من
الأوسمة بين حلفائها في إيران و
لبنان. إن فكرة تفتيش الوكالة
الدولية للطاقة الذرية و نتائج
المحكمة الدولية المختصة في
قضية الحريري قد تدفع الأسد
للترحيب بفكرة أن يكون "شريك
سلام". الأرض مقابل العلاقات مع إيران و حزب الله: لقد قامت كل من سوريا و إسرائيل بعقد
محادثات غير مباشرة في عام 2007-2008
بوساطة تركية. في ذلك الوقت,
طلبت دمشق من إسرائيل بشكل
متكرر توضيح ست نقاط حول خط 4
حزيران 1967, بينما طلبت إسرائيل
تفاصيل حول علاقة سوريا مع حزب
الله و إيران. وقد تخلت سوريا عن
المفاوضات بعد أن شنت إسرائيل
عمليات عسكرية في غزة ضد حماس في
ديسمبر 2008. و اليوم, فإن دمشق تقول بأنها سوف تكون
راغبة في العودة إلى المحادثات
غير المباشرة بوساطة تركية إذا
إلتزمت إسرائيل بالانسحاب إلى
ما بعد خط حزيران 1967 كأساس
للمفاوضات المباشرة النهائية. و
قد أشارت إسرائيل إلى علاقاتها
المتدهورة مع تركيا و قالت
بأنها تفضل الوساطة الأمريكية
المباشرة و عدم التركيز على
الأرض فقط و لكن الحديث عن زاوية
إيران- حزب الله أيضا. إن عدم
الإتفاق هذا قد أغلق إستئناف
المفاوضات عند هذا الحد. لقد زار ميتشل دمشق في حزيران و تموز 2009 من
أجل مناقشة فرص وجود سلام شامل
في المنطقة يتضمن اتفاقا
إسرئيليا سوريا. و بعد فترة
قليلة على هذا أطلقت كل من دمشق
و واشنطن مبادرة "تقييم الوضع
التقني لمواقع الحدود العراقية"
في جهد يرمي إلى وقف تدفق
المتمردين من سوريا إلى العراق.
و لكن المبادرة أحبطت مع
تفجيرات بغداد في 19 آب 2009 و التي
وجهت فيها الحكومة العراقية
اللوم نحو دمشق. إن الحرب
الكلامية التي جرت ما بين
الدولتين أدت إلى سحب السفيرين
اللذين لم يعودا إلى مكانهما
حتى فترة متأخرة من هذا الشهر. في خريف 2009, و مع وجود فرص ضئيلة للتقدم
على المسار السوري, بدأت إدارة
أوباما بالدفع تجاه إنسحاب
إسرائيل من قرية الغجر المتنازع
عليها و التي تقع ما بين لبنان و
مرتفعات الجولان. و لكن هذه
الآمال تلاشت بعد أن أوقفت
إسرائيل سفينة فرانكوب في تشرين
الثاني 2009 و التي كانت تهرب 36
حاوية من الصواريخ الإيرانية
إلى ميناء اللاذقية السوري و
التي بدورها
سوف ترحل فيما بعد على الأرجح
إلى حزب الله. في ربيع 2010 أصبحت إدارة نتينياهو أقل رغبة
في إستئناف المحاثات مع دمشق
بعد وجود تقارير عن قيام سوريا
بنقل صواريخ طويلة المدى (من
ضمنها سكود) إلى حزب الله. هذه
التقارير دفعت باتجاه مزيد من
الزيارات من جانب الولايات
المتحدة إلى دمشق من قبل ميتشل و
مساعد وزيرة الخارجية ويليام
بيرنز و السيناتور جون كيري. و
من غير الواضح ما إذا كانت هذه
الزيارات قد أدت إلى حل المشكلة.
و منذ ذلك الوقت , فقد وردت
العديد من التقارير التي تشير
إلى أن إيران قد قامت بنقل أنظمة
رادار إلى سوريا من شأنها
أن تسهل عمليات حزب الله ضد
سلاح الجو الإسرائيلي . إضافة
إلى هذا فقد وردت تقارير بأن
روسيا سوف تبيع دمشق صاروخ بي- 800
المضاد للسفن و هو نظام متطور
يعتقد المحللون العسكريون بأنه
يمكن أن يستخدم ضد أهداف أرضية.
مصالح متبادلة في المحادثات: على الرغم – أو لربما بسبب- التوترات
المتصاعدة , فإن لدى إسرائيل
وسوريا العديد من الأسباب
لاستئناف المحادثات, سواء أكانت
مباشرة أو غير مباشرة, علنية
كانت أو سرية. تكتيكيا, فإن رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتينياهو قد يرى مثل هذه
المحادثات على أنها مسار مكمل
للعملية الفلسطينية, بحيث أنه
يمكن أن يتحايل على المفسدين
التقليديين مثل حماس و حركة
الجهاد الإسلامي. و بدلا من ذلك
فإنه قد يتبع النموذج
الإسرائيلي في التسعينات بحيث
يستخدم سوريا كمسار منافس من
أجل الضغط على الفلسطينيين من
أجل الإستمرار في المفاوضات ذات
النية الحسنة. من جانبها, فإن لدى سوريا مواجهة مع
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
فيما يتعلق برفضها التعاون في
مجال نشاطاتها النووية
المشبوهة. و بالحديث تاريخيا
فإن سوريا تدرك جيدا بأن أفضل
طريقة لتجنب أو التخفيف من
الضغط الأمريكي و الدولي تتم من
خلال فتح مفاوضات سلام مع
إسرائيل. إن كلا الدولتين لديهما أسباب إستراتيجية
للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وسط تضاؤل تأثير تحالف 14 آذار في
لبنان, فإن أعضاء المؤسسة
العسكرية الإسرائيلية يرون
مفاوضات السلام مع سوريا طريقة
لاحتواء تمدد نفوذ حزب الله في
لبنان. و على الرغم من عدم وجود
تفاصيل حول هذه الإستراتيجية
فإن الحكمة الإسرائيلية
التقليدية هي أن الإتفاقية سوف
تجبر سوريا على إنهاء نقل
الأسلحة إلى هذه الجماعة. و
بالمثل بالنسبة لدمشق, فإن
النظام متحمس لتعزيز و تشريع
نفوذه في لبنان, و إتفاقية
السلام يمكن ان تسهل الوصول إلى
هذا الهدف,
خصوصا إذا اشترطت دورا سوريا في
مواجهة حزب الله. في هذه الأثناء, فإن دور الوسيط لا زال
متغيرا. مع إنحدار العلاقات
الإسرائيلية التركية فإن
واشنطن بقيادة منسق ميتشل
للشئون الإقليمية فريدرك هوف قد
دخلت على الخط. إن فرنسا تريد
دورا قياديا محتملا أيضا , كما
أشار السفير الفرنسي السابق في
سوريا جين كلاود كوشران مؤخرا
كمبعوث سلام إلى الشرق الأوسط. هل حان وقت القرار للأسد؟ في 16 سبتمبر وفي أعقاب رحلة ميتشل الأخيرة
إلى دمشق, فقد أخبر مسئول أمريكي
رفيع المستوى صحيفة كريستيان
ساينس مونيتور ما يلي "إذا
نجحت حماس في تسريع المحادثات
الفلسطينية فإن فرص محادثات
السلام السورية الإسرائيلية
النهائية تساوي صفرا", و بحسب
ذلك فإن واشنطن تركز الآن على
كيفية قيام دمشق بتوزين علاقتها
مع حماس و حزب الله من أجل
القيام بقياس نوايا الأسد. وبينما قامت حماس بتأشير عودة المفاوضات
المباشرة بهجمات على المدنيين
الإسرائيليين و إطلاق صواريخ
فإن رد فعل المسئولين السوريين
على المفاوضات اتسم بالصمت لحد
الآن. وفي هذا الأسبوع, استضافت
دمشق محادثات مصالحة ما بين
حماس وفتح, بعد أن خاطب زعيم
حماس خالد مشعل الرئيس محمود
عباس من أجل أن يتخلى عن الطاولة
بعد إنتهاء فترة توقف الإستيطان
الإسرائيلية. إن هذا النهج يوحي
بأن دمشق قد عادت إلى
استراتيجيتها القديمة في وضع
سياج حول مسائل الحرب والسلام. إذا استمر عباس في المفاوضات فإن دمشق
لربما تغرى في اختيار خيار آخر.
أحد الإختبارات الرئيسة في
الشهور القادمة سوف يكون ما إذا
استمرت سوريا في تقديم أسلحة
متقدمة و تدريب لحزب الله. و
الإختبار الآخر سوف يتعلق
بالمحكمة الدولية. إن التوتر في
لبنان قد تصاعد حول جهود واضحة
لحزب الله من أجل تقويض حكومة
رئيس الوزراء سعد الحريري إذا
لم ينه مشاركة لبنان في المحكمة
الدولية, و التي و كما يتوقع
بشكل كبير سوف تشير إلى أعضاء في
حزب الله في قضية إغتيال
الحريري. هل ستسمح دمشق
باستمرار المحكمة في عملها ام
أنها سوف تقف إلى جانب حزب الله؟
إن قرار الأسد فيما يتعلق بحماس و حزب
الله سوف يكون في مواجهة قضية
إيران النووية. إن الولايات
المتحدة تأمل بأن تقدم
المفاوضات مابين إسرائيل
وسوريا سوف يؤدي إلى المزيد من
عزلة إيران. إن حسابات الأسد لم
تكشف لحد الان.
الخاتمة: في مقابلة ظهرت في وول ستريت اليومية فقد
قلل وزير الخارجية السوري وليد
المعلم من فرص إستئناف
المحادثات مع إسرائيل و صرح عن
مواقف معارضة للعديد من مبادرات
واشنطن الإقليمية. في السابق
أظهرت سوريا إشارات على تغير
مواقفها بعد عام على التقدم مع
إدارة أوباما. على سبيل المثال,
و خلال محادثات ميتشل في دمشق
فقد استثنى النظام السفير عماد
مصطفى الذي ألقي عليه اللوم
بسبب أخطاء حدثت في الماضي و
حساباته غير الدقيقة. و بالرغم
من هذا فإن تصريحات المعلم تبدو
نكسة في مسار التقدم. مهتما بسلوك سوريا و متحيرا من لهجتها فإن
الكونغرس الأمريكي مستمر في
تعليق تأكيد إرسال السفير
الأمريكي المعين روبرت فورد. إن
هذا التطور و غيره من التطورات
تشير إلى أن التحرك على المسار
السوري سوف يستمر في التباطؤ و
الصعوبة بغض النظر عن النشاط
الجديد في الزيارات الرسمية و
النشاطات الدبلوماسية الأخرى. Bringing
Can
Washington Revive Israel-Syria Peace Talks? By
Andrew J. Tabler September
28, 2010 On
September 27, Secretary of State Hillary Clinton
conferred with her Syrian counterpart Walid Mouallem on
the sidelines of a UN meeting in Indeed,
Territory
vs. Ties with Today,
Mitchell
visited In
fall 2009, with the prospects for progress on the In
spring 2010, the Netanyahu government became even less
amenable to renewed talks with Mutual
Advantages in Talks Despite
-- or perhaps because of -- the heightened tensions, For
its part, Both
countries have strategic reasons to return to the table
as well. Amid the slow erosion of the March 14
coalition's influence in Lebanon, members of Israel's
defense establishment increasingly see a peace treaty
with Syria as a way to contain Hizballah's expanding
influence in Lebanon. Although the details of this
strategy are unknown, the conventional Israeli wisdom is
that a treaty would force Meanwhile,
the mediator's role remains in flux. With the decline in
Israel-Turkey relations, Decision
Time for Asad? On
September 16, on the heels of Mitchell's latest trip to While
Hamas marked the renewed peace process with attacks on
Israeli civilians and rocket fire, the official Syrian
reaction to the talks has thus far been muted. This
weekend, however, If
Abbas continues the negotiations, however, then Asad's
choices on Hamas and Hizballah will take place against
the backdrop of the Iranian nuclear issue. The Conclusion In
an interview appearing in today's Wall Street Journal,
Foreign Minister Mouallem downplayed the prospects of
renewed talks with Concerned
with Andrew
J. Tabler is a Next Generation fellow in The Washington
Institute'sProgram on Arab Politics. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3255 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |