ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كيف
فقدت لبنان بقلم:
جيمس تراوب/فورين بوليسي 8-10-2010 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الشهر
الماضي, تراجع سعد الحريري ابن
رئيس وزراء لبنان السابق
المحبوب رفيق الحريري الذي
اغتيل قبل خمس سنوات عن طريق
إنفجار سيارة كبير بشكل علني عن
اتهاماته بأن مسئولين سوريين
رفيعي المستوى قد أمروا بقتل
والده. فقد قال في مقابلة صحفية
:"خلال فترة من الزمن اتهمنا
سوريا بأنها كانت تقف خلف عملية
الاغتيال, و قد كانت هذه اتهامات
سياسية و هذه الاتهامات
السياسية قد انتهت", إن
الحريري لم يغير رأيه بالطبع و
لكنه اعترف بعجزه. لبنان
المسكينة. ذاك المزيج الساحر من
الممتلكات الخاصة على شاطئ
البحر و حرب العصابات كانت
مسرحا لدول و ميليشيات و عصابات
متنافسة منذ تلك الحرب الأهلية
التي اندلعت عام 1975. إن الكثير
مما حصل كان بسبب أخطاء من
اللبنانيين أنفسهم. و لكن حاليا
فإن لبنان أو على الأقل القوى
الديمقراطية في لبنان قد اتخذت
رهينة. و لا أحد بما فيه
الولايات المتحدة سوف يأتي
لإنقاذها. إن
الوضع معقد بشكل لا يصدق, كما هو
دائما في لبنان. إن المحكمة
الدولية التي أنشأت بأمر من
الأمم المتحدة و التي تحقق في
إغتيال الحريري سوف تقوم بإطلاق
إتهاماتها قريبا. لقد كان من
المتوقع في وقت من الأوقات أن
توجه المحكمة أصابع الإتهام نحو
مسئولين سوريين, و لكن يعتقد
الآن بشكل واسع بأن الجولة
الأولية من الاتهامات سوف تكون
موجهة نحو حزب الله, و الذي تصرف
لعدة أعوام كعميل لمصالح سوريا
في لبنان. و الجولة التالية
سوف تكون موجهة نحو سوريا
مباشرة , على الرغم من أن سوريا
قد تركت لحزب الله القيام
بتهديدات جريئة ضد فرص الاتهام.
إن
الحدث الأهم و الذي أدى لهذا
الاستسلام المؤسف للحريري كان
تقارب السعودية مع سوريا,
و هما الدولتان اللتان كانتا في
حالة خلاف منذ اغتيال الحريري.
إن السعوديين يريدون أن تدخل
سوريا في الجهود الرامية إلى
تشكيل حكومة جديدة في بغداد و
إيقاف طموحات إيران التي يسيطر
عليها نظام شيعي. وهكذا قفد قام
الملك عبدالله بزيارة إلى دمشق
نهاية شهر أغسطس. وفي هذه
الأثناء فقد كان الحريري يعتمد
بشكل كبير على دعم السعوديين. و
قد قام على مضض بزيارة دمشق
مؤخرا من أجل لقاء الرئيس
السوري بشار الأسد. وكما يقول
دافيد شنكر المسئول السابق في
إدارة جورج بوش و الذي يعمل الآن
في معهد واشنطن لسياسات الشرق
الأدنى : " لقد ضحى السعوديون
به و جعلوه يقوم بتقبيل يد الرجل
الذي لربما قام بقتل والده".
ليس من السهل التفكير بالقوة و
الإيضاح الذي يقوم به الأقوياء,
بينما الضعيف يقوم بما يملى
عليه. إذا
وجد الحريري و تحالف 14 آذار
أنفسهم بلاد أصدقاء فجأة, فما
الذي سيوحي به هذا حول دور
واشنطن؟ لقد تبنت إدارة بوش
ثورة الأرز, و هي الانتفاضة
العامة التلقائية التي حصلت بعد
اغتيال الحريري, كتأكيد كبير
على سياسة الترويج للديمقراطية
في الشرق الأوسط. لقد قام بوش
بتقديم دعم غير مسبوق لقوى
الديمقراطية في لبنان, في الوقت
الذي عامل فيه سوريا كعضو في
محور الشر. ولكن
هذه السياسة بدأت بالتضاؤل بعد
أن بدأت حماسة البيت الأبيض
بالخبوت تجاه أجندة الحرية بعد
عام 2006؛ إن الحرب ما بين إسرائيل
و حزب الله التي جرت في تلك
السنة أدت إلى تقليص نفوذ
الإدارة الأمريكية في المنطقة.
لقد أعطت إدارة باراك أوباما كل
دعمها للحكومة المنتخبة
ديمقراطيا, و لكنها أنهت أيضا
عزلة سوريا. لقد قامت الإدارة
بتجديد العلاقات الدبلوماسية
بينما قام كل من المبعوث الخاص
إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل و
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون
بلقاء مسئولين سوريين رفيعي
المستوى, وبينما كانت لبنان
رمزا لأجندة الحرية فإن سوريا
تعتبر مثالا قياديا على سياسة
أوباما المتمثلة في "التعامل". هل
هناك علاقة مجموعها صفر فيما
بين المنهجين؟ إن شنكر يصر على
وجود مثل هذا الأمر, و يقول بأن
أوباما قد فشل في وضع الضغط على
سوريا من أجل احترام سيادة
لبنان, و قد قام بالقليل لإيقاف
تدهور حكومة الحريري, و سمح
لسوريا بالإبتعاد عن
إلتزاماتها تجاه لبنان. و لكن
مسئولا في وزارة الخارجية
الأمريكية يعارض بشدة هذا الرأي
و يقول بأن الإدارة قد اتبعت في
واقع الأمر سياسة بوش في لبنان
ويضيف" لقد استخدمنا الحوار
مع سوريا من أجل تبليغهم عن
مخاوفنا في المنطقة بشكل عام و
هذا يتضمن لبنان , والحكومة
اللبنانية على علم بهذا". و
يلاحظ هذا المسئول بأن " وجود
حوار مع دولة لا يعتبر تنازلا,
بل إنه طريقة من أجل تعزبز
مصالحنا". إنني
لست مقتنعا بأن السياسة قد كانت
فعالة. إن دعم إدارة بوش
للدبلوماسية في لبنان لم يفعل
الكثير في مواجهة تنامي قوة حزب
الله و الشكر في ذلك يعود إلى
الأسلحة و الأموال و التدريب
المقدم من إيران و سوريا. في أي
حال فإن تقديم الدعم من قبل دولة
بعيدة يعتبر عملة معدنية عديمة
القيمة. من
ناحية أخرى, فإن سياسة التعامل
تكون منطقية عندما تدعم مصالح
الولايات المتحدة بشكل كاف
لتبرير العواقب غير المقصودة –
لا توازن واضح في سوريا. إن
السوريين زبائن لبقون يحبون
التملق لهم, سواء كان من
السعودية أو من فرنسا أو من
أمريكا. يقول مارتن أنديك
السفير الأمريكي السابق إلى
إسرائيل و رئيس السياسة
الخارجية في معهد بروكنغز:"
إن السوريين يحبون أن نعقتد
أنهم هم المنتصرون". و لكن في
النهاية كما يقول :" إن
السوريين لا يقدمون شيئا". إن
هناك شيء من التماثل في السذاجة
ما بين إعتقاد إدارة بوش في أنها
يمكن أن تنثر ورود الديمقراطية
في الأراضي العربية الصخرية و
إعتقاد أوباما السخيف بأن
الاحترام و التفاهم يمكن أن
يتفوق على الدول المتمردة و
الجماهير في الشرق الأوسط. إن
إنديك لا يلوم إدارة أوباما
لخسارة لبنان. إن الأمر في
النهاية لا يتعلق بفوز أو خسارة
أمريكا. إن قدر لبنان المأساوي
أن يتم التضحية بها على أمل
تحقيق أهداف أكبر, و هي الأهداف
التي يبدو أنها لن تتحقق أبدا.
لقد سألت إنديك ما الذي سيفعله
لو كان في إدارة أوباما. فأجاب
بأنه لا يستطيع أن يفكر بأي شيء
حاليا ولكنه سوف يتصل بي إذا
توصل إلى أي أمر . لكنني لم أسمع
منه لحد الآن. حتى شنكر قال
ببساطة "لقد وصلنا إلى نقطة
سيئة جدا". إن الإعلام العربي
يموج بالإشاعات بأن الحريري سوف
يتبرأ من المحكمة, و هكذا فإنه
سوف يقوض ما سوف تصل إليه, أو أنه
سوف يقوم بإستثارة حزب الله من
أجل إسقاط الحكومة, و التي يحظى
فيها الحزب بأقلية قوية. إن
الحسابات الأخرى توحي
بإحتمالية نشوب حرب أهلية. إن
على أوباما على الأقل أن يعلن
بأنه سوف يحمل سوريا مسئولية أي
عمل يؤدي إلى تقويض الحكومة
اللبنانية, سواء من خلال
السوريين أو من خلال عملائهم في
حزب الله. إن
كيان ضعيف كلبنان يتطلب
الاهتمام و الطيبة من العالم
الخارجي. إن جزء الطيبة أمر صعب.
إن كلا من واشنطن وباريس و في
لحظة نادرة من التفاهم عام 2005
دفعا باتجاه إنشاء محكمة
الحريري. في ذلك الوقت, و مع وجود
علامات غامرة تدل على تورط
السوريين في الإغتيال و السيل
التلقائي من الشعور العام في
لبنان فقد بدا أن المحكمة هي
واجب أخلاقي. لربما كان الأمر
خطأ. إن الهدف كان وقتها هو
معاقبة سوريا و لكن سوريا وبعد
فصل من التوحش قد عادت إلى
المسئولية. إن الأمل هو التوصل
إلى تفاقية من أجل تدمير سمعة
حزب الله مع أول جولة من
الاتهامات. و قد يحدث هذا الأمر
و لكن من المحتمل أيضا أن تعطي
الاتهامات حزب الله الوسائل
اللازمة من أجل السيطرة على
الحكومة اللبنانية. و في هذه
الحالة, فإن المحكمة سوف تضعف
السيادة التي كان من المفترض
بها أن تقويها. إن
حالة لبنان تثبت عدم وجود نظرية
كبرى في فن الحكم. إن لبنان توضح
فقط مدى الصعوبة التي يواجهها
الغرباء في تحصين دولة هشة و كم
من السهل إيذاؤها. إنه تذكير, في
حالة احتاج الشخص إليه بأن
المشاكل لا تحل في الشرق الأوسط
بل تبقى و تصبح أكثر تعقيدا و
تركيبا و استعصاء على الحل. إحدى
المرات التي كنت فيها في لبنان
المسكينة عام 2008 وجدت نفسي في
حفل زفاف شيعي في بيروت. لقد
كانت النساء تسير بملابسهم
الضيقة. و فكرت: هل هذا هو المذهب
الشيعي في لبنان؟ يا لها من دولة
عظيمة! إذا كان هناك أي مكان
للأمل, فإنه قد يكون ناشئا من
عبقرية لبنان المختبرة و
اللانهائية في الحياة و لربما
من أجل البقاء. How
A former BY JAMES
TRAUB | OCTOBER 8, 2010 Last
month, Saad Hariri, the prime minister of Pity poor
The
situation is incredibly complicated, as it always is in The
triggering event for Hariri's sad surrender was the
rapprochement of If Hariri
and his March 14 coalition suddenly found themselves
friendless, what does that say about Is there
a zero-sum relation between the two approaches? Schenker
insists that there is, arguing that Obama has failed to
put pressure on Syria to respect Lebanon's sovereignty,
done little to halt the deterioration of the Hariri
government, and allowed Syria to drift away from its
commitments to the country. A State Department official
who works on the region sharply disputes that view,
arguing that the administration has in fact followed
Bush policy quite closely in I'm not
convinced that either policy has proved very effective.
The Bush administration's diplomatic support in On the
other hand, engagement only makes sense when it advances
Indyk
doesn't blame the Obama administration for
"losing" An entity
as frail as The case
of http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/10/08/ ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |